بقلم: د. كمال فتاح حيدر ..
كانت القوى الدولية (حتى وقت قريب) ترعب خصومها ببرامج بيغاسوس (Pegasus) القادرة على إختراق هواتف المسؤولين والناشطين والمعارضين والصحفيين حول العالم. .
اما الآن فصارت الاختراقات الهاتفية لعبة الصغار والكبار، وبأدوات بسيطة جداً توفرها التطبيقات المجانية، أو مقابل الاشتراك ببضعة دولارات.
لكنكم لا تعلمون اننا وقعنا الآن في فخ التصيد الاحتيالي (Phishing Attacks). لاحظ أنهم يكتبون التصيد هكذا Phishing بدلاً من Fishing. .
على اية حال تعالوا شوفوا الجانب الآخر من المصيبة التي تتربص بنا في الخفاء ومن دون أن يعلم بها أحد. .
غالباً ما يتم استخدام أدوات التصيد الاحتيالي للحصول على موطئ قدم في شبكات الكيانات الحزبية، وفي شبكات الوزارات والسفارات والمؤسسات الحكومية، وذلك بتجاوز الحواجز الأمنية واختراقها، أو بزرع البرامج الضارة، أو عن طريق القرصنة والتسلل بغية الوصول إلى البيانات السرية. فتتكبد المؤسسات المستهدفة خسائر سياسية وتنظيمية ومالية فادحة، وتُنتهك أسرارها، وتُستباح خصوصيتها، وتتعرض للضغط والابتزاز. وهكذا ينجح التصيد الاحتيالي بسرقة المعلومات الحساسة، بضمنها التعرف على كلمات المرور، أو أرقام بطاقات الائتمان، أو معلومات الحسابات المصرفية، أو البيانات المهمة من أجل استخدامها، أو بيعها للغير بقصد العبث والتشهير. .
يحدث التصيد الاحتيالي عندما يحاول المهاجمون إستدراج المستخدمين نحو ارتكاب الخطأ، مثل النقر فوق رابط سيئ يؤدي إلى تنزيل برامج ضارة، أو توجيههم إلى موقع ويب مخادع. أو عبر رسالة نصية، أو عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، أو عبر الاتصال الهاتفي المباشر، لذا فإن مصطلح (التصيد الاحتيالي) يستخدم بشكل أساسي لوصف الهجمات التي تصل عبر البريد الإلكتروني أو عبر الهواتف الذكية. حيث يمكن إرسال الطعم الإلكتروني لاصطياد الملايين من المستخدمين مباشرة، والاختباء بين عدد كبير من رسائل البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية الحميدة التي يتلقاها المستخدمون المشغولون. .
يمكن أن تأتي الهجمات عن طريق تثبيت برامج ضارة، أو تخريب الأنظمة، أو سرقة الملكية الفكرية والأموال. وقد تصل رسائل البريد الإلكتروني التصيدية إلى المؤسسة أو المنظمة من أي حجم ونوع. وقد تتورط في حملة جماعية (حيث يسعى المهاجم فقط إلى جمع بعض كلمات المرور الجديدة أو كسب بعض المال السهل)، أو قد تكون هذه هي الخطوة الأولى في هجوم مستهدف ضدك أو ضد وزارتك أو مؤسستك، حيث يمكن أن يكون الهدف أكثر من ذلك بكثير، مثل سرقة البيانات الحساسة. في الحملة المستهدفة وغيرها. .
نحن نتكلم هنا عن شركات اوروبية وامريكية حصينة لكنها تعرضت للاحتيال والقرصنة على الرغم من تعدد بوابات الأمن والحماية، ومع ذلك أصيبت بأضرار فادحة بسبب الهجمات المتقنة التي استهدفتها، فما بالك بمؤسساتنا التي ليس لها دراية بخطورة الهجمات وضراوتها ؟. ونشير هنا إلى مقالتنا السابقة التي حذرنا فيها من الشياطين المنزلية المتلفزة. .
وبالتالي فان جميع هواتف العاملين في المؤسسات والكيانات العربية أصبحت تحت رحمة البرامجيات المخصصة للتجسس والرصد والمراقبة. والتي لن يفلت منها احد. .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
ريال مدريد وأتلتيكو مدريد يتقاسمان نقاط الديربي
وكالات
شهدت قمة مدريد اشتعالاً كبيراً، حيث انتهى ديربي العاصمة بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد بالتعادل الإيجابي 1-1 في مباراة مثيرة شهدت تبادل الهجمات والفرص الضائعة، لتؤكد قوة الفريقين وتنافسهم الشديد على صدارة الليجا.”
شهد الشوط الأول من المباراة مستوى متكافئًا بين الفريقين، حيث تبادل الفريقان الهجمات، ولكن دون خطورة حقيقية على المرميين. وشهدت الدقائق الأولى من الشوط بعض المحاولات من كلا الفريقين، ولكن الدفاعات كانت متماسكة.
نجح أتلتيكو مدريد في افتتاح التسجيل في الدقيقة 35 من عمر الشوط الأول، وذلك بعد احتساب حكم المباراة ركلة جزاء لصالح الروخيبلانكوس، عقب العودة لتقنية الفيديو المساعدة، إثر اعتراض على لاعب من ريال مدريد داخل منطقة الجزاء. نفذ جوليان ألفاريز ركلة الجزاء بنجاح، معطيًا فريقه التقدم.
لم ينتظر ريال مدريد طويلاً للرد، حيث تمكن النجم الفرنسي كيليان مبابي من تسجيل هدف التعادل للفريق الملكي في الدقيقة 50، معادلًا النتيجة. وكاد النجم الإنجليزي جود بيلينجهام أن يمنح ريال مدريد التقدم في الدقيقة 52، ولكن رأسيته اصطدمت بالعارضة.
شهد الشوط الثاني سيطرة نسبية من جانب ريال مدريد، حيث سعى الفريق بكل قوة لتسجيل هدف ثانٍ، ولكن دفاع أتلتيكو صمد أمام الهجمات المتكررة. وحاول أتلتيكو مدريد من جانبه استغلال المرتدات لتسجيل هدف ثانٍ، ولكن دون جدوى.
انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي 1-1، ليحافظ ريال مدريد على صدارة جدول ترتيب الدوري الإسباني، بينما واصل أتلتيكو مدريد مطاردته للمتصدر.