شبكة انباء العراق:
2025-01-10@02:23:42 GMT

هواتفكم كلها مُخترقة

تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT

بقلم: د. كمال فتاح حيدر ..

كانت القوى الدولية (حتى وقت قريب) ترعب خصومها ببرامج بيغاسوس (Pegasus) القادرة على إختراق هواتف المسؤولين والناشطين والمعارضين والصحفيين حول العالم. .
اما الآن فصارت الاختراقات الهاتفية لعبة الصغار والكبار، وبأدوات بسيطة جداً توفرها التطبيقات المجانية، أو مقابل الاشتراك ببضعة دولارات.

وهكذا تحولنا كلنا إلى أهداف مرصودة ومكشوفة، وأصبحت رسائلنا مقروءة، ومكالماتنا مسموعة، وفيديوهاتنا المنزلية مرئية، وصورنا الشخصية منقولة إلى هواتف الغير، والاغرب من ذلك كله قدرتهم على سماع اصواتنا، والتنصت على لقاءاتنا وتسجيلها، وتتبع خطواتنا خطوة خطوة حتى لو كانت هواتفنا مغلقة. .
لكنكم لا تعلمون اننا وقعنا الآن في فخ التصيد الاحتيالي (Phishing Attacks). لاحظ أنهم يكتبون التصيد هكذا Phishing بدلاً من Fishing. .
على اية حال تعالوا شوفوا الجانب الآخر من المصيبة التي تتربص بنا في الخفاء ومن دون أن يعلم بها أحد. .
غالباً ما يتم استخدام أدوات التصيد الاحتيالي للحصول على موطئ قدم في شبكات الكيانات الحزبية، وفي شبكات الوزارات والسفارات والمؤسسات الحكومية، وذلك بتجاوز الحواجز الأمنية واختراقها، أو بزرع البرامج الضارة، أو عن طريق القرصنة والتسلل بغية الوصول إلى البيانات السرية. فتتكبد المؤسسات المستهدفة خسائر سياسية وتنظيمية ومالية فادحة، وتُنتهك أسرارها، وتُستباح خصوصيتها، وتتعرض للضغط والابتزاز. وهكذا ينجح التصيد الاحتيالي بسرقة المعلومات الحساسة، بضمنها التعرف على كلمات المرور، أو أرقام بطاقات الائتمان، أو معلومات الحسابات المصرفية، أو البيانات المهمة من أجل استخدامها، أو بيعها للغير بقصد العبث والتشهير. .
يحدث التصيد الاحتيالي عندما يحاول المهاجمون إستدراج المستخدمين نحو ارتكاب الخطأ، مثل النقر فوق رابط سيئ يؤدي إلى تنزيل برامج ضارة، أو توجيههم إلى موقع ويب مخادع. أو عبر رسالة نصية، أو عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، أو عبر الاتصال الهاتفي المباشر، لذا فإن مصطلح (التصيد الاحتيالي) يستخدم بشكل أساسي لوصف الهجمات التي تصل عبر البريد الإلكتروني أو عبر الهواتف الذكية. حيث يمكن إرسال الطعم الإلكتروني لاصطياد الملايين من المستخدمين مباشرة، والاختباء بين عدد كبير من رسائل البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية الحميدة التي يتلقاها المستخدمون المشغولون. .
يمكن أن تأتي الهجمات عن طريق تثبيت برامج ضارة، أو تخريب الأنظمة، أو سرقة الملكية الفكرية والأموال. وقد تصل رسائل البريد الإلكتروني التصيدية إلى المؤسسة أو المنظمة من أي حجم ونوع. وقد تتورط في حملة جماعية (حيث يسعى المهاجم فقط إلى جمع بعض كلمات المرور الجديدة أو كسب بعض المال السهل)، أو قد تكون هذه هي الخطوة الأولى في هجوم مستهدف ضدك أو ضد وزارتك أو مؤسستك، حيث يمكن أن يكون الهدف أكثر من ذلك بكثير، مثل سرقة البيانات الحساسة. في الحملة المستهدفة وغيرها. .
نحن نتكلم هنا عن شركات اوروبية وامريكية حصينة لكنها تعرضت للاحتيال والقرصنة على الرغم من تعدد بوابات الأمن والحماية، ومع ذلك أصيبت بأضرار فادحة بسبب الهجمات المتقنة التي استهدفتها، فما بالك بمؤسساتنا التي ليس لها دراية بخطورة الهجمات وضراوتها ؟. ونشير هنا إلى مقالتنا السابقة التي حذرنا فيها من الشياطين المنزلية المتلفزة. .
وبالتالي فان جميع هواتف العاملين في المؤسسات والكيانات العربية أصبحت تحت رحمة البرامجيات المخصصة للتجسس والرصد والمراقبة. والتي لن يفلت منها احد. .

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

ترامب: السجواني سيضخ 20 مليار دولار في قطاع مراكز البيانات

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب والملياردير الإماراتي حسين سجواني الثلاثاء أن المستثمر الإماراتي سيضخ استثمارات بقيمة 20 مليار دولار في قطاع مراكز البيانات المزدهر في الولايات المتحدة خلال السنوات المقبلة.

ومع فوزه في الانتخابات والذي كان ناتجا إلى حد كبير عن المخاوف الاقتصادية للناخبين، بدأ ترامب في زيادة جهوده الرامية لتعزيز الاستثمارات في الصناعات المحلية واقترح زيادة الرسوم الجمركية على السلع الصينية في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة الحد من وصول الصين إلى تكنولوجيا الرقائق اللازمة لمراكز البيانات المتطورة.

وقال سجواني، وهو رئيس مجلس إدارة شركة داماك العقارية ومقرها دبي، خلال زيارته لمنزل ترامب في منتجع مار الاجو في بالم بيتش بولاية فلوريدا "نعتزم ضخ استثمارات بقيمة 20 مليار دولار وربما أكثر من ذلك إذا أتيحت لنا الفرصة في السوق".

وتملك شركة داماك ملعب الجولف الوحيد الذي يحمل علامة ترامب التجارية في الشرق الأوسط في دبي، والذي افتتح في عام 2017. واحتفل الملياردير الإماراتي بالعام الجديد مع ترامب في فلوريدا.

ويميل ترامب إلى إطلاق وعود بإحداث نمو اقتصادي، لكن مثل هذه الاستثمارات لا تنجح دائما. وفي بداية ولايته الأولى، أعلن ترامب عن استثمارات بقيمة عشرة مليارات دولار لشركة فوكسكون في مصنع في ويسكونسن والذي كان من شأنه توفير آلاف الوظائف، ولكن غالبا لم يتحقق هذا الأمر.

في الشهر الماضي، أعلن ترامب والرئيس التنفيذي لمجموعة سوفت بنك ماسايوشي سون أن المجموعة اليابانية التي تستثمر في قطاع التكنولوجيا ستضخ 100 مليار دولار في الولايات المتحدة على مدى السنوات الأربع المقبلة، مع التركيز على الذكاء الاصطناعي.

وأدى إطلاق شركة أوبن إيه.آي لتطبيق تشات جي.بي.تي في أواخر عام 2022 إلى موجة من الاستثمارات في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي وبنيته الأساسية.

وقالت شركة مايكروسوفت الأسبوع الماضي إنها ستنفق نحو 80 مليار دولار في السنة المالية الحالية لزيادة قدراتها في الذكاء الاصطناعي.

وشددت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن القيود المفروضة على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي المستخدمة في مراكز البيانات المتطورة إلى الصين، كما رشح ترامب سياسيين معروفين بمواقفهم المتشددة تجاه بكين لشغل مناصب دبلوماسية واقتصادية مهمة في إدارته.

مقالات مشابهة

  • طرق فعّالة لزيادة مساحة التخزين على هواتف الأندرويد والآيفون
  • نانسي عجرم: "انشالله معك نعيش حياة كلها سلام وأمان وعدل"
  • T-Mobile تواجه انتقادات جديدة لخرق البيانات في عام 2021
  • ترامب: السجواني سيضخ 20 مليار دولار في قطاع مراكز البيانات
  • دعاء قبل النوم في رجب.. 11 كلمة تكفر ذنوبا بعدد أيام الدنيا كلها
  • ترامب: مستثمر إماراتي يضخ 20 مليار دولار في قطاع مراكز البيانات
  • تعرض هواتفكم لضريبة الجمارك.. أفعال يقع فيها القادمون من الخارج
  • أهم عبادة في شهر رجب.. داوم عليها وسترى العجب بحياتك كلها
  • مصر.. توضيح بشأن إعفاءات الهواتف القادمة من الخارج
  • الذهب يرتفع مع ترقب البيانات الاقتصادية الامريكية