الإدمان والمخدرات وأثرهما على المجتمع في ندوة توعوية بنادى السكة الحديد بطنطا
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
عقدت منطقة وعظ الغربية، ندوة توعوية وتثقيفية حول الإدمان والمخدرات وأثرهما على الفرد والمجتمع بنادب السكة الحديد بطنطا، في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ورعاية الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، و الدكتور محمود الهوارى الأمين المساعد للأمانة العامة للدعوة والإعلام الديني وبالتنسيق مع وزارة النقل والهيئة العامة لسكك حديد مصر وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بمحافظة الغربية التابع لرئاسة مجلس الوزراء ووزارة التضامن الاجتماعي.
وحاضر في الفاعلية فضيلة الشيخ د.محمد عويس مدير عام منطقة الوعظ ورئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف بالغربية، وفضيلة الشيخ محمود إبراهيم السيد قابيل الواعظ العام بالمنطقة وشارك المبادرة الدكتور محمد علام المشرف العام على البرامج الوقائية بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بمحافظة الغربية، شارك بالحضور عدد من مديري ورؤساء الأقسام والموظفين والعاملين بسكك حديد مصر لمنطقة وسط الدلتا.
وتحدث الشيخ محمد عويس محذراً من خطورةَ الإدمان وأثره على الفرد والمجتمع، وأن الإسلام جاء لحفظ الضروريات الخمس للإنسان وهي حفظ الدين و النفس والمال والعرض والعقل.
وأشار الي حرصَ الإسلام على حفظ العقل واجتناب ما يُلحق الضررَ به وأن ذلك من أوليَّات دعوة السماء إلى أهل الأرض قاطبة في كل الشرائع السماوية، موضحا أن دعوةَ الإسلام قائمةٌ على صيانة الإنسان والرقي به، بينما تأتي المخدرات لتُنزل بالفرد كلَّ ضررٍ في نفسه وأهله وماله في الحال والمآل، وأن الله تعالى من رحمته أن فتح بابَ التوبة والقبول لكل من يرغب في تصحيح مسار حياته نحو النافع الذي يُرضي رب العالمين عنه، وأن الدولة المصرية تفتح ذراعيها وتمد يد العونِ لكل من يطرق باب التصحيح والعودة عن هذا المنزلق الوعر، ووجود تلك الندوات وهذه التوعية أول نقطة على المسار الصحيح.
وأوضح الشيخ محمود إبراهيم قابيل أن دعوةَ الإسلام جاءت بما ينفع الناسَ، وبما يرفع الضرر عنهم، فأحلت لهم المنافع وحرمت عليهم المضارَّ الخبيثة، حيث قال تعالى وهو يبين وظيفةً هامةً من وظائفٍ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم:" ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث "، ومما لا شك فيه أن الخمرَ أمُّ الخبائث، والناظر إلى الأخطار التى تلاحق المدمن - لو تدبرها - لكان أول الهاربين منها، المحذرين من خطرها، وبيَّن أن الإسلام تدرج في تحريمها في روشتة قرآنية فريدة، ليشير إلى التدرج الواجب في التعافي من هذا الإدمان الفتَّاك، ولا ينبغي لأحد أن يظن أن شربةَ الخمر، أو تناولَ المخدر سيكون حلا لمشاكِلِه أو زوالا لهمومِه، بل هو عين المشكلة ومُزيدُها، وكم من خرابٍ بها قد وقع، وكم من مالٍ بها قد هلك، وكم شُردت به من أسر كان الاستقرار يحتضنها، وكم قتلت المخدراتُ من أنفُس، وكم أذهبت بشباب بلا رجوع وكم أدخلت إلى ظلماتٍ بلانور، ومن تاب فالله عفوٌ غفور.
وأشار الدكتور محمد علام الي مخاطرِ المخدرات، وتأثيرِها على الصحة العامة للأفراد، وأضرارِها على أجهزة الجسم المختلفة، والآثارِ النفسية والصحية للإدمان وتعاطي المخدرات، وتأثيرِ المخدرات على الفرد والمجتمع.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وعظ الغربية ندوة توعوية الإدمان والمخدرات
إقرأ أيضاً:
"مخاطر الإدمان والمخدرات على الفرد والمجتمع".. ندوات بأوقاف الفيوم
عقدت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، (17) أسبوعا ثقافيا بجميع إدارات الأوقاف الفرعية بالقرى والمراكز.
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي وكيل أوقاف الفيوم، وبحضور نخبة من الأئمة والعلماء المميزين.
يأتي هذا في إطار دور وزارة الأوقاف المصرية ومديرية أوقاف الفيوم العلمي لتحقيق مقاصد الشريعة وتقديم خطاب ديني وسطي رشيد، ونشر الفكر الوسطي المستنير.
وخلال تلك اللقاءات أكد العلماء على أن مواجهة الإدمان تكون بمزيد من التوعية والمتابعة الأسرية، فعلى الأسرة واجب كبير نحو إعداد النشء وتربيته وفقًا للقيم الإسلامية والإنسانية، وإرشاده إلى الصحبة الصالحة التي تدله على الخير، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (وَالرَّجُلُ رَاعٍ في بَيْتِهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا)، ويقول (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): (الْمَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ، فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ)، ويقول (عليه الصلاة والسلام): (مثَلُ الجليسِ الصالحِ ومثلُ جليسِ السوءِ كحاملِ المسكِ ونافخِ الكيرِ، فحاملُ المسكِ إما أن تبتاعَ منه، وإما أن تجدَ منه ريحًا طيبةً، ونافخُ الكيرِ إما أن يُحرِقَ ثيابَك، وإما أن تجدَ منه ريحًا خبيثةً).
العلماء: حفظ العقل أحد الكليات الست التي أكد على حفظها الشرع الحنيف
وأشار العلماء إلى أن حفظ العقل أحد الكليات الست التي أكد على حفظها الشرع الحنيف، وجاء الأمر المشدد بصيانة العقل من كل ما يؤدي إلى إفساده والإضرار به، وتحريم كلِّ ما يؤثر عليه، أو يخرجه عن وعيه وإدراكه كالخمر، والمخدرات، وسائر المسكرات، والله سبحانه وتعالى يقول: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : (لاَ ضَرَرَ وَلاَ إِضْرَارَ)، وقد وضع الشرع الحنيف سياجًا منيعًا لحفظ العقل يشمل تحريم كل ما من شأنه أن يضرَّ به، مهما استُحدِث له من أسماء، ومهما كان قليلًا أو كثيرًا، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ، وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ)، ويقول (عليه الصلاة والسلام): (لَيَشْرَبَنَّ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي الْخَمْرَ يُسَمُّونَهَا بِغَيْرِ اسْمِهَا)، وعن أم سلمة (رضي الله عنها) قالت: “نَهَى رَسُولُ اللهِِ (صلى الله عليه وسلم) عَنْ كُلًّ مُسْكِرٍ ومُفْتِرٍ”، والإدمان خطر داهم يدمر الأفراد والمجتمعات.