عقدت منطقة وعظ الغربية، ندوة توعوية وتثقيفية حول الإدمان والمخدرات وأثرهما على الفرد والمجتمع بنادب السكة الحديد بطنطا، في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ورعاية الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، و الدكتور محمود الهوارى الأمين المساعد للأمانة العامة للدعوة والإعلام الديني وبالتنسيق مع وزارة النقل والهيئة العامة لسكك حديد مصر وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بمحافظة الغربية التابع لرئاسة مجلس الوزراء ووزارة التضامن الاجتماعي.

وحاضر في الفاعلية فضيلة الشيخ د.محمد عويس مدير عام منطقة الوعظ ورئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف بالغربية، وفضيلة الشيخ محمود إبراهيم السيد قابيل الواعظ العام بالمنطقة وشارك المبادرة الدكتور محمد علام المشرف العام على البرامج الوقائية بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بمحافظة الغربية، شارك بالحضور عدد من مديري ورؤساء الأقسام والموظفين والعاملين بسكك حديد مصر لمنطقة وسط الدلتا.

وتحدث الشيخ محمد عويس محذراً من خطورةَ الإدمان وأثره على الفرد والمجتمع، وأن الإسلام جاء لحفظ الضروريات الخمس للإنسان وهي حفظ الدين و النفس والمال والعرض والعقل.

وأشار الي حرصَ الإسلام على حفظ العقل واجتناب ما يُلحق الضررَ به وأن ذلك من أوليَّات دعوة السماء إلى أهل الأرض قاطبة في كل الشرائع السماوية، موضحا أن دعوةَ الإسلام قائمةٌ على صيانة الإنسان والرقي به، بينما تأتي المخدرات لتُنزل بالفرد كلَّ ضررٍ في نفسه وأهله وماله في الحال والمآل، وأن الله تعالى من رحمته أن فتح بابَ التوبة والقبول لكل من يرغب في تصحيح مسار حياته نحو النافع الذي يُرضي رب العالمين عنه، وأن الدولة المصرية تفتح ذراعيها وتمد يد العونِ لكل من يطرق باب التصحيح والعودة عن هذا المنزلق الوعر، ووجود تلك الندوات وهذه التوعية أول نقطة على المسار الصحيح.

وأوضح الشيخ محمود إبراهيم قابيل أن دعوةَ الإسلام جاءت بما ينفع الناسَ، وبما يرفع الضرر عنهم، فأحلت لهم المنافع وحرمت عليهم المضارَّ الخبيثة، حيث قال تعالى وهو يبين وظيفةً هامةً من وظائفٍ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم:" ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث "، ومما لا شك فيه أن الخمرَ أمُّ الخبائث، والناظر إلى الأخطار التى تلاحق المدمن - لو تدبرها - لكان أول الهاربين منها، المحذرين من خطرها، وبيَّن أن الإسلام تدرج في تحريمها في روشتة قرآنية فريدة، ليشير إلى التدرج الواجب في التعافي من هذا الإدمان الفتَّاك، ولا ينبغي لأحد أن يظن أن شربةَ الخمر، أو تناولَ المخدر سيكون حلا لمشاكِلِه أو زوالا لهمومِه، بل هو عين المشكلة ومُزيدُها، وكم من خرابٍ بها قد وقع، وكم من مالٍ بها قد هلك، وكم شُردت به من أسر كان الاستقرار يحتضنها، وكم قتلت المخدراتُ من أنفُس، وكم أذهبت بشباب بلا رجوع وكم أدخلت إلى ظلماتٍ بلانور، ومن تاب فالله عفوٌ غفور.

وأشار الدكتور محمد علام الي مخاطرِ المخدرات، وتأثيرِها على الصحة العامة للأفراد، وأضرارِها على أجهزة الجسم المختلفة، والآثارِ النفسية والصحية للإدمان وتعاطي المخدرات، وتأثيرِ المخدرات على الفرد والمجتمع.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وعظ الغربية ندوة توعوية الإدمان والمخدرات

إقرأ أيضاً:

يشرب الخمر والمخدرات ولا يسكر؟.. أمين الفتوى: حرام

أكد الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن تعاطي المخدرات من الأمور المحرمة شرعًا في الإسلام، مشيرًا إلى أن أي نوع من المخدرات الذي يذهب بالعقل أو يؤثر سلبًا على الجسد يعتبر محرمًا ولا يجوز للمسلم تعاطيه.

أمين الفتوى: المخدرات مثل الخمر ملعون حاملها وشاربها وبايعها «الإدمان وأثره على الفرد والمجتمع».. ندوة بكلية الطب البيطري بالوادي الجديد|صور

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح له، أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن كل ما يؤدي إلى تخدير العقل وإضعافه، حيث قال: "ما أذهب العقل فهو محرم".

وتابع: "الإنسان الذي يتعاطى المخدرات قد يشعر في البداية ببعض الراحة أو الهدوء، ولكن هذا مجرد خداع للنفس، فالمخدرات تؤثر على الجسم بشكل عام، وتسبب الفتور والارتخاء، وهذا ما يلاحظ كثير من المتعاطين.. لكن الحقيقة هي أن المخدرات تضر بالعقل والجسد على المدى البعيد، وهي بذلك تضر بأعظم نعم الله على الإنسان، وهي العقل".

وتابع: "النبي صلى الله عليه وسلم ترك لنا الطريق الواضح والصحيح، فقد بيّن لنا كل أبواب الخير وشرح لنا كل أبواب الشر ونهانا عن الوقوع فيها..  من هذا المنطلق، أي مادة تُذهب العقل أو تُضعف القدرة العقلية تدخل تحت نفس حكم الخمر والمخدرات، ولا يجوز لأحد أن يبرر تعاطي المخدرات، حتى لو قال إنه لا يفقد عقله أو أنه يبقى منتبهًا".

وأضاف: "البعض قد يظن أن تعاطي كميات صغيرة من المخدرات أو شرب كمية قليلة من الخمر لا يؤثر عليه، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم بيّن أن ما أسكر كثيره فقليله حرام.. لذا لا يمكن تبرير تعاطي المخدرات أو شرب الخمر بكميات قليلة، فهذه المواد هي من الخبائث التي لا تأتي إلا بالشر والمفاسد".

وشدد على ضرورة أن يتحلى المسلم بالوعي الكامل حول أضرار المخدرات والخمر، مؤكدًا أن الحفاظ على العقل هو أحد أهم الواجبات التي يجب على المسلم التمسك بها، لأن العقل هو الذي يعين الإنسان على التميز بين الخير والشر، وهو الأساس في تحقيق النجاح في الدنيا والآخرة.

وختم قائلاً: "المخدرات ليس فقط محرمّة شرعًا، ولكنها أيضًا تدمير للعقل والجسد والمجتمع ككل. نحن بحاجة إلى زيادة الوعي لدى الشباب وتوعيتهم حول خطورة هذه المواد على حياتهم وحياة من حولهم".

مقالات مشابهة

  • «الأوقاف» تعقد ندوة توعوية للسائقين بالإسماعيلية ضمن مبادرة «بداية»
  • لجان مفاجئة| تحذيرات من السكة الحديد للموظفين تخص تحليل المخدرات
  • جامعة كفر الشيخ تعقد ندوة بعنوان " دور الشباب في مواجهة المخدرات"
  • "دور الشباب في مواجهة المخدرات".. ندوة بجامعة كفر الشيخ
  • يشرب الخمر والمخدرات ولا يسكر؟.. أمين الفتوى: حرام
  • «إدمان المخدرات بين العوامل والأضرار» في ندوة توعوية بجامعة أسوان
  • "أنت أقوى من المخدرات".. ندوة بهندسة عين شمس
  • "نبذ العنف والتطرف" ندوة توعوية بجامعة المنوفية ضمن مبادرة "بداية"
  • هندسة عين شمس تنظم ندوة "أنت أقوى من المخدرات"
  • آداب استخدام شبكات التواصل الإجتماعي .. ندوة توعوية فى جامعة المنوفية