ميثاء الشامسي تستعرض مسيرة أم الإمارات في تمكين المرأة وتحقيق الاستدامة
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
نظمت الأمانة العامة للجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، ضمن مبادرة "حوار الاستدامة"، التي أطلقتها في إطار جهود الحكومة لتجسيد توجهات القيادة في عام الاستدامة، جلسة حوارية تفاعلية، تحدثت فيها معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة ، وأدارتها حنان أهلي مديرة المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء.
وتناولت الجلسة الثانية لحوار الاستدامة، نهج دولة الإمارات منذ تأسيسها على يد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، في تمكين المرأة في مختلف المجالات، ودور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الداعم والمعزز لنجاحات المرأة الإماراتية، التي حققت تقدماً لافتاً وأصبحت عنصرا فعالا في مختلف الميادين.
وتطرقت معالي د. ميثاء الشامسي إلى دعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتطور العلمي، في مسيرة رافقت سموها فيها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه”، منذ البدايات، ما يعكس التزام سموها بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك هدف التعليم.
وأشارت إلى مفهوم الاستدامة في الحياة الشخصية الذي يتم بناؤه من خلال العلم والخبرة، ومواصلة العمل والبحث عن المعرفة وتطوير المهارات، وأكدت أن لكل إنسان أن يطور من نفسه فالعلم والخبرة يساعدان على استدامة الإنسان، وتناولت تجربتها الخاصة عندما بدأت مسيرتها المهنية، وعن تجربتها كطالبة وموظفة في جامعة الإمارات.
وتناولت معاليها بدايات ملف تمكين المرأة من خلال محو الأمية واستراتيجية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" لتمكين المرأة حيث أسست جمعية نهضة المرأة الظبيانية عام 1973، مشيرة إلى أن سموها أدركت التحديات الموجودة في المجتمع فكان هدف الجمعية محو الأمية للأم والجدة والطفل وفتحت فروعا عديدة.
وذكرت أن النموذج التعليمي الذي وضعته سموها صمم ليتناسب مع احتياجات المرأة الإماراتية في السبعينات، وأن سموها أسهمت في استكمال المرحلة التأسيسية الأولى للتعليم خلال الـ 10 سنوات الأولى داعمة للمرأة بداية بالتعليم ومن ثم بالمشاركة في الجمعيات الخيرية والأهلية، وخلال عشر سنوات من تأسيس الدولة، توفر التعليم الجامعي للمرأة الإماراتية.
وقالت إن سموها أصرت على أن يتم تمثيل المرأة الإماراتية في المؤتمر العالمي الأول للمرأة في المكسيك عام 1975، وشارك في المؤتمر وفد إماراتي برئاسة الشيخة موزة بنت هلال آل نهيان.
وأشارت إلى أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك كانت تطلع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه”، على جميع احتياجات المرأة، وكان "رحمه الله” يوفر ما تحتاجه المرأة لتكون معينا للرجل في بناء أسرتها، كما كانت سمو الشيخة فاطمة خلف السماح بمشاركة المرأة الإماراتية في المجلس الوطني الاتحادي، وحثت النساء على التعلم وبناء واكتساب الخبرات التي تتناسب مع هذا الدور الجديد.
أخبار ذات صلة مريم المهيري تدعو الشركات المحلية إلى تعميم الاستدامة كمسار لإطلاق حلول مناخية شاملة إقبال على برنامج بكالوريوس الاستدامة بجامعة زايدوأكدّت معاليها أهمية تعزيز الشراكات الدولية والعالمية لدعم التطور، عن طريق خلق جو من التوافق وبناء العلاقات مع المنظمات العالمية، وشددت على أهمية تعزيز مهارات المرأة في هذا المجال، لتشارك بفعالية في ترسيخ نموذج دولة الإمارات وتوجهاتها في بناء العلاقات الخارجية والنهوض بمستويات التعاون الدولي.
وتحدثت معاليها عن أهمية وجود لجنة خاصة بجودة البحوث العلمية في الدولة، وعن أهمية ترسيخ القيم في المجتمع، وانعكاسها على نهضته، وتطرقت إلى مجموعة من الأسس المهمة لدعم ترسيخ القيم المجتمعية ومن ضمنها الشغف بتحقيق النجاح، وتبني عقلية التغيير والاستدامة والعطاء والتعلم المستمر، والتعلم من الخبرات، وتمكين المرأة، وغيرها.
من جهتها أكدت حنان أهلي، خلال إدارتها الجلسة، أن "حوار الاستدامة" يمثل مبادرة وطنية هادفة لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية أهداف التنمية المستدامة، والتعريف بجهود الدولة ودورها الريادي في تحقيقها، والمبادرات التي تقودها في هذا المجال.
وقالت إن الجلسة سلطت الضوء على توجهات القيادة بتعزيز الجهود الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية، ودور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، في تعزيز مشاركة المرأة وتمكينها في مختلف مجالات الحياة، وفي المشاركة الفاعلة بتعزيز الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجالات التعليم والصحة وغيرها.
ويأتي تنظيم "حوار الاستدامة" ضمن مبادرات الأمانة العامة للجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة الهادفة لدعم الحملة الوطنية للتوعية بمبادرات ومشاريع الاستدامة في الدولة، التي أطلقها سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، رئيس اللجنة الوطنية العليا للإشراف على أعمال التحضير للدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28".
الجدير بالذكر، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، أعلن 2023 "عام الاستدامة " في دولة الإمارات، ويهدف "عام الاستدامة" الذي أطلق تحت شعار "اليوم للغد" إلى تسليط الضوء على تراث دولة الإمارات الغني في مجال الممارسات المستدامة، ونشر الوعي حول قضايا الاستدامة البيئية وتشجيع المشاركة المجتمعية في تحقيق استدامة التنمية ودعم الاستراتيجيات الوطنية، والتعريف بجهود الدولة في تعزيز العمل الدولي.
وتم تشكيل اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة في دولة الإمارات في يناير 2017، وترأس اللجنة معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ويتولى المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء أمانة اللجنة، التي تضم وزارة شؤون مجلس الوزراء، ووزارة الخارجية، و13 جهة حكومية اتحادية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاستدامة ميثاء الشامسي أم الإمارات سمو الشیخة فاطمة بنت مبارک أهداف التنمیة المستدامة المرأة الإماراتیة دولة الإمارات أم الإمارات سمو الشیخ آل نهیان
إقرأ أيضاً:
وزارة التنمية المحلية تستعرض تفاصيل أطلس المدن المصرية المستدامة
كتب- محمد نصار:
استعرضت وزارة التنمية المحلية نبذة تعريفية حول "أطلس المدن المصرية المستدامة: حالة الاستدامة وتأثير تغير المناخ"، الذي تم إطلاقه في اليوم الرابع للمنتدى الحضري العالمي.
جاء هذا الأطلس كجزء من مبادرة المدن المصرية المستدامة، التي أطلقتها وزارتا التنمية المحلية والتعاون الدولي خلال مؤتمر المناخ في شرم الشيخ في نوفمبر 2022 تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، ويعد ثمرة جهد مشترك بين مختلف الوزارات والهيئات ومجموعة البنك الدولي، تماشياً مع رؤية مصر 2030 والاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي 2050.
ويهدف الأطلس إلى تقديم تصور شامل لحالة المدن المصرية من منظور الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، مع التركيز على تأثيرات تغير المناخ.
كما يسعى إلى رصد الوضع الحالي للاستدامة في مجالات متعددة تشمل البيئة العمرانية، جودة الحياة، الإنتاجية، التنافسية، الاستدامة البيئية، والاستدامة المالية.
ويعد الأطلس أداة قيّمة لصناع القرار في الوزارات والمحليات والمؤسسات، بالإضافة إلى الجهات المعنية بالاستدامة البيئية والتكيف مع التغيرات المناخية.
ويتكون الأطلس من ثلاثة مجلدات، حيث يغطي المجلد الأول دراسة على المستوى الوطني ويتناول محافظات ومدن القاهرة الكبرى والإسكندرية، بينما يتناول المجلد الثاني أقاليم الدلتا والقناة وشمال الصعيد، ويشمل المجلد الثالث أقاليم أسيوط وجنوب الصعيد، إضافةً إلى الملاحق والخرائط المستخدمة.
وقد تم إعداد موقع تفاعلي يتضمن المعلومات والبيانات الأساسية المتاحة في الأطلس بالتعاون مع مجموعة البنك الدولي، مما يجعله أداة أساسية لصناع القرار لوضع السياسات وتنفيذ المشاريع ذات الأولوية في مجالات التنمية الحضرية والمرونة المناخية.
ومن المخطط استكمال مراحل مبادرة المدن المستدامة باستخدام بيانات الأطلس لتطوير استراتيجيات من شأنها جعل المدن المصرية أكثر مرونة واستدامة، وتحقيق تكامل القطاعين الجغرافي والاقتصادي في المدن المصرية لتلبية التحديات البيئية والمناخية.
كما سيتم التركيز على تحسين الوصول إلى الخدمات الحضرية، ودعم الاقتصاد المحلي، وتحسين الموارد البيئية، مع تطبيق نظم تمكينية تتضمن التخطيط المتكامل وتنسيق الترتيبات التمويلية وتعزيز القدرات المؤسسية.
ويمكن الاطلاع على مزيد من التفاصيل حول الأطلس عبر الموقع: https://atlas.mld.gov.eg.
وزارة التنمية المحلية أطلس المدن المصرية المستدامة المنتدى الحضري العالمي مؤتمر المناخ شرم الشيخ
تابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة