اللاذقية-سانا

تضمنت الفعالية الختامية لمشروع (كوداثون) الحدث التقني الأول من نوعه في سورية تكريم أصحاب المراكز الثلاثة الأولى من أصل 100 شاب طموح من طلبة الاختصاصات التقنية والعاملين في القطاع التقني والشركات الناشئة والمبدعين الشباب ضمن المجتمع المحلي ممن تنافسوا لتقديم أفضل الحلول المبتكرة لمعالجة مشكلة الازدحام المروري.

وجاء فريق “توب كودر” الذي يضم الشابين الجامعيين مصطفى طيفور ويزن حسن في المركز الأول، فيما حل فريق “كيوبيت” المؤلف من الشبّان بيان إبراهيم وعماد محرز وبشر الغليل ثانياً، وكان المركز الثالث من نصيب فريق “تو مِن شيكينغ هاندس” الذي يضم الشابين عبد الرحمن سيد علي وتيم منصور.

وأشار أمين جامعة المنارة الدكتور مثنى القبيلي في كلمته الافتتاحية إلى سعي الجامعة لتحقيق الأهداف العلمية والتربوية والثقافية اللازمة، والإسهام في عملية بناء مجتمع معرفي يتّسم أفراده بمستوى علمي متميز يعزز لديهم الثقة بشخصيتهم وهويتهم والكفاءة في مهنتهم والالتزام بخدمة مجتمعهم، وذلك من خلال تخريج كوادر شابّة مُؤهلة، مضيفاً: إن ربط التعليم العالي بمجتمع العمل (الاقتصادي والثقافي والاجتماعي) في محيط الجامعة بشكل خاص وفي سورية بشكل عام يندرج ضمن الأولويات الأساسية للجامعة وتطلعاتها.

المهندسة مريم جودت فيوض رئيسة فرع اللاذقية للجمعية العلمية السورية للمعلوماتية أكدت مواكبة الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية لكل الأحداث التي تخص المعلوماتية في البلد “فهي إن لم تكن صانعته لا بد أن تكون شريكة فيه انسجاماً مع رؤيتها لخلق جيل من الشباب قادر ومتمكن من استخدام التقانة ومواكبة الحداثة فيها وتسخيرها لخدمة بلدنا ومجتمعنا”، مضيفة: إن المشاركة في هذا الحدث هي فوز بالمعنى الحرفي للكلمة، فتقديم أفكار خلاقة وبرمجتها وجعلها تطبيقاً عملياً قابلاً للتنفيذ هو تجسيد فعلي للتميز.

رئيس لجنة التحكيم وعميد كلية الهندسة في جامعة المنارة الدكتور إياد حاتم بيّن أن عملية التقييم لم تكن سهلة إذا ما أخذنا بالاعتبار الحلول المبتكرة التي قدمها المشاركون وتعكس الزخم الشبابي والطاقات والإمكانيات الهائلة التي يزخر بها مجتمعنا وأهمية الاستثمار فيها لبناء مستقبل أفضل وأكثر إشراقاً، معرباً عن أمله بمتابعة تنظيم هذه الفعالية لتصبح حدثاً سنوياً وبوابة نطل من خلالها على كل ما هو جديد وتسخير طاقات الشباب لخدمة الحياة البشرية.

من ناحيته، قال جونيور مخول رئيس مجلس إدارة الغرفة الفتية الدولية اللاذقية للعام 2023 : “إن توجهنا لإطلاق مشروع كوداثون نابع من ملاحظتنا للافتقار إلى مجتمع يبتكر حلولا جديدة لمواجهة الأزمات في ظل مشكلات بيئة التعلم وتبادل المعلومات في النطاق البرمجي داخل المجتمع المحلي، فضلاً عن غياب طرق التعاون بين المبرمجين، ما أدى إلى اتساع الفجوة بين المبرمجين الباحثين عن فرص عمل، والتأثير على الشركات في استقطاب مبرمجين بكفاءة عالية”.

بدوره، أوضح همام ياسين نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة الفتية الدولية اللاذقية أن المشروع يندرج ضمن النطاق الدولي للغرفة، ويسهم في تحقيق أربعة بنود من أهداف التنمية المستدامة من خلال بناء بنية تحتية تقنية متينة والترويج للصناعة المستدامة والابتكار والمساهمة في دفع عجلة التنمية المستدامة للاقتصاد المحلي والعالمي، وجعل المدن والمجتمعات أكثر ذكاء واستدامة، وتعزيز الشراكات لتحقيق الأهداف العامة.

وعبّر الفائزون في تصريحات لمراسلة سانا الشبابية عن سعادتهم بالمشاركة في هذه التجربة التي تعد جديدة كلياً بالنسبة إليهم، ولا سيما أن غالبية المسابقات البرمجية كانت تركز على حل مشكلات برمجية بالاستناد إلى مجموعات من البيانات والمعطيات، أما هنا فإنهم يبحثون عن حل مشكلة مجتمعية يعايشونها في الواقع باستخدام البرمجة كما أشاروا إلى أنه وعلى الرغم من ضيق الوقت إلا أنهم تمكّنوا من إنجاز مختلف المهام من ابتكار وتصميم الفكرة والتخطيط والتوثيق واختبار اللغة البرمجية المناسبة وغيرها.

يذكر أن المسابقة التي أطلقتها الغرفة الفتية الدولية اللاذقية وفرع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية باللاذقية حظيت بمشاركة واسعة من فرق سورية وأخرى شاركت أون لاين من غرف لبنان والمغرب وتونس.

رشا رسلان

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

أجيال السينمائي 2024 يختتم فعالياته بتكريم الفائزين ورسائل أمل من غزة

اختتمت اليوم فعاليات الدورة الثانية عشرة من مهرجان أجيال السينمائي 2024، الذي تنظمه مؤسسة الدوحة للأفلام، بحفل خاص أقيم في الحي الثقافي كتارا في الدوحة، حيث تم تكريم الفائزين في مسابقة حكّام أجيال. الفائزون تم اختيارهم من قبل أكثر من 400 حكم شاب تتراوح أعمارهم بين 8 و25 عاماً، بعد مشاهدتهم 66 فيلماً من 42 بلداً ضمن ثلاث فئات عمرية هي محاق (8-12 عاماً)، هلال (13-17 عاماً)، وبدر (18-25 عاماً).

شهدت مسابقة حكّام أجيال تتويج فيلم "زجاجات" (المغرب) للمخرج ياسين الإدريسي بجائزة أفضل فيلم قصير عن فئة محاق، بينما فاز فيلم "بلوك 5" (سلوفينيا، كرواتيا، جمهورية التشيك، صربيا) للمخرج كليمن دفورنيك بجائزة أفضل فيلم طويل عن الفئة نفسها. في فئة هلال، حصل فيلم "عصفور كشّاف" (لبنان) من إخراج دوان قاوقجي على جائزة أفضل فيلم قصير، وفاز فيلم "البحث عن أماني" (كينيا، الولايات المتحدة) للمخرجين ديبرا أروكو ونيكول غورملي بجائزة أفضل فيلم طويل. أما في فئة بدر، فذهبت جائزة أفضل فيلم قصير إلى فيلم "أبوليون" (مصر، فرنسا) للمخرج أمير يوسف، فيما فاز فيلم "شكراً لأنك تحلم معنا" (فلسطين، ألمانيا، السعودية، قطر، مصر) للمخرجة ليلى عباس بجائزة أفضل فيلم طويل. كما مُنحت جائزة الجمهور لفيلم "سودان يا غالي" (فرنسا، تونس، قطر) من إخراج هند المدب.

وفي إطار جوائز صنع في قطر، التي تُخصص لتكريم أعمال صُنّاع الأفلام القطريين والمقيمين في قطر، حصل علي الهاجري على جائزة عبد العزيز جاسم لأفضل أداء تمثيلي عن فيلمه "ارحل لتبقى الذكرى"، بينما فاز بول أبراهام وعبد الله الحرّ بجائزة أفضل مخرج عن فيلم "قلوي"، ونال فيلم "ارحل لتبقى الذكرى" للمخرج علي الهاجري جائزة أفضل فيلم. شهد المهرجان لحظة استثنائية هذا العام مع تنظيم برنامج أجيال في غزة، حيث شارك أكثر من 90 حكماً شاباً من غزة في عرض أفلام قطرية واختاروا فيلم "فوق شجرة التمر الهندي" للمخرجة بثينة المحمدي كأفضل فيلم. في كلمتها خلال الحفل، قالت فاطمة حسن الرميحي، مديرة المهرجان والرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: "بينما استضفنا عروضنا هنا، كانت قلوبنا مع جيراننا الذين يواجهون تحديات كبيرة. عندما وجد 90 حكماً شاباً في غزة طريقة للمشاركة في أجيال على الرغم من كل ما يحدث من حولهم، شعرت بأهمية ما نقوم به. إنّ شجاعتهم وتصميمهم على الانخراط في السينما حتى في أحلك الأوقات يذكرنا بهدفنا. يخبرنا لماذا لا يمكننا أبدا التوقف عن سرد قصص المظلومين والمنسيين."

وأضافت: "لقد أُلهمنا بمدى استجابة صنّاع الأفلام للتغييرات من حولهم. ومن خلال دعمنا للأصوات الشابة والناشئة والمستقلة، أكّدنا على قوة السينما في كسر الحواجز وتشكيل روابط إيجابية من خلال التبادل الثقافي والتفاهم".

مع اقتراب مؤسسة الدوحة للأفلام من عامها الخامس عشر في عام 2025، علّقت الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: "بينما نتطلع إلى فصل جديد مع مهرجان الدوحة للأفلام، ستستمر روح أجيال في تواجدها معنا. لقد كان حكّامنا الصغار القلب النابض للمهرجان، وسيلعبون دوراً رئيسياً في الفصل القادم من السينما والسرد القصصي في العام المقبل. ما بنيناه معا في هو إرث سيستمر على مدار الأجيال القادمة. لقد روينا قصة رائعة ونحن على وشك سرد قصة أخرى حافلة بالأمل والحماسة، وسنواصل دعمنا للأصوات والمجتمعات التي تتعرض للتهميش ولا تحظى بالتمثيل الكافي".

مقالات مشابهة

  • اختتام المرحلة الأولى من المسابقات العلمية لأبناء الشهداء في العاصمة
  • أجيال السينمائي 2024 يختتم فعالياته بتكريم الفائزين ورسائل أمل من غزة
  • جامعة مصر للمعلوماتية تستقبل وفد من IBM العالمية لتعزيز التدريب المهني
  • مصر للمعلوماتية تستقبل وفداً من IBM لتعزيز التدريب وموائمة التعليم لمتطلبات الصناعة
  • رئيس البورصة المصرية يشارك قيادات "كاتليست بارتنرز ميدل إيست" فعالية "قرع الجرس"
  • رئيس مياه القناة: رفع حالة الطوارئ بمحافظات الثلاثة لسوء الطقس
  • أحد الفرق الفائزة في FinTech يحصد المركز الأول في "العرب للتكنولوجيا المالية"
  • ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطينية
  • الفلسطينيون يرحبون بأوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق مسؤولين إسرائيليين  
  • ما الدول التي إذا زارها نتنياهو قد يتعرض فيها للإعتقال بعد قرار الجنائية الدولية؟