سودانايل:
2025-01-22@07:55:47 GMT

وا أسفي على السودان الذي راح شمار في مرقة البرهان

تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT

بعد قرابة الخمسة أشهر من الحصار خرج الجنرال البرهان من القيادة العامة في عملية غامضة أشبه ما تكون بأفلام جيمس بوند حيث نشرت له صور وهو يتجول ويحتسي الشاي والقهوة في شوارع الخرطوم كأنه يودعها وداعا أخير و قد بدا الرجل منهكاً بادية عليه آثار التعب . توجه الجنرال إلى مدينة عطبرة في ولاية نهر النيل المتاخمة للخرطوم و مسقط رأسه حيث قضى فيها أياماً استقبل فيها استقبال الفاتحين ومن ثم انتقل إلى مدينة ببورتسودان في أقصى شرق السودان بعيدا عن مسرح العمليات ومدفعية الدعم السريع .

اعتقد الكثير من السودانيين إن خروج البرهان سيمثل نقلة كبيرة في مجريات الأحداث في السودان وربما قد يكون مؤشراً كبيراً لقرب انتهاء الحرب وحسم معركة الكرامة ضد المليشيا المتمردة وقد اجتهد المحللون الإستراتيجيين المحسوبين على التيار الإسلامي الداعم لخيار استمرار الحرب في الربط بين خروج الرجل والتغيرات الميدانية المتوقع حدوثها في مسار الحرب بل ذهب بعضهم للترويج لدعاية انتهاء الحرب وضرورة عودة النازحين إلى منازلهم . ولكن كعادة البرهان في سابق عهده دوما ما يستمتع بالتحرك عكس توقعات الاخرين فالذين راهنوا على خروجه كقيمة إضافية في رصيد حسم المعركة عسكريا تفاجأوا بانشغال الرجل بتسويق نفسه سياسيا لاعبا بورقة تعزيز شرعيته كرئيس للسودان حيث قام بعدة زيارات خارجية لم تكن ذات جدوى ولم تأتي بأي مردود أو تأثير إيجابي على الأوضاع العسكرية في الميدان ولكنها حققت له مكاسب سياسية شخصية في الداخل حيث عززت من مكانته كرأس للدولة في وقت كادت فيه الدولة أن تتصدع نتيجة للفراغ التنفيذي الذي احدثته فترة غياب البرهان.واليوم وبعد مرور أكثر من شهر على خروج الرجل من القيادة يحق لنا أن نسأل ما هي الفوائد التي تم تحقيقها بعد خروجه و ما هو التأثير العسكري الميداني الإيجابي أو التطور السياسي الذي أحدثه الجنرال بانتقاله من سجن القيادة العامة إلى فضاء مدينة بورتسودان .فالمتابع للأوضاع العسكرية في الخرطوم يجدها ما زالت لم تراوح مكانها ما بين عمليات كر و فر وقصف متبادل في محيط القيادة العامة وسلاحي المهندسين والمدرعات . اما دارفور فقد باتت خارج سلطة الدولة و أغلب الحاميات العسكرية في مدنها الكبرى محاصرة من قبل الدعم السريع اما الوضع في البلاد بصورة عامة فانه لم يشهد فرق يذكر بين خروج البرهان وما قبله . فمازال الجهاز التنفيذي معطل ولا توجد حكومة مسؤولة أو هيكل تنفيذي واضح لإدارة الدولة .وبالنسبة لحركة الاقتصاد فلا زالت تعاني الأزمات المتلاحقة من انفلات لسعر الدولار وتآكل الكتلة النقدية بالإضافة لندرة السلع . وعلى المستوى الأمني فإن خطر انتشار السلاح في الولايات التي لم تكن جزءاً من الحرب ولا متاخمة لها يعتبر أكبر مهدد للمواطن حيث لم ترتفع كفاءة العمل الشرطي إلى المستوى المطلوب حتى الآن . أما على الصعيد السياسي فما زالت حالة الجمود تلازم المشهد السياسي السوداني حيث لم يستطع البرهان أن يحدث أي اختراق يعيد قطار التفاوض إلى مساره بجدة بل بدا الرجل من تحركاته وتصريحاته انه غير آبه بعملية التفاوض كأولوية
نستخلص مما سبق أن البرهان و منذ خروجه من حبسه إما أنه يسير في مسار متخبط ليس له هدف. او ان إرادة الرجل مختطفة من قبل الطرف الخفي والمعلوم لدى جميع السودانيين وأنه يقوم فقط بتنفيذ مخطط مسبق الإعداد لا يملك الانحراف عنه . أو أن الرجل يعي تماما ما يفعل وأنه يمارس هوايته المعهودة بالحفر بالإبرة واللعب على نار هادئة غير مكترث بمآلات الأوضاع في البلاد ملاعب الأطراف كلها في المشهد السوداني
بطريقة الكهنة الكبار
yousufeissa79@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

البرهان يقود المعارك العسكرية بنفسه من خطوط القتال

متابعات تاق برس- كَشَفَ مساعد القائد العام للجيش السوداني ، عضو مجلس السيادة الفريق أول ياسر العطا، أنّ القائد العام للجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وصل أم درمان منذ يومين وتولى إدارة العمليّات العسكرية بنفسه.

 

وأضاف: “تحقّقت أمس انتصاراتٌ كبيرةٌ في محور الخرطوم بحري.

في الاثناء قال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني مالك عقار ان رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان يؤدي في هذه اللحظات واجبه تجاه هذه الشعب ويقود المعارك بنفسه في الصفوف الأمامية للقتال ،وبشر المواطنين باقتراب ساعة النصر.

 

وقال ،ان القرار الصادر من الخزانة الأمريكية بفرض عقوبات ضد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للجيش السوداني المسلحة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان كيدي يستهدف وحدة السودان وسلامة أراضيه.

ودعا خلال مخاطبته ببورتسودان المسيرات التي خرجت رافضة لقرار العقوبات الأمريكية ضد البرهان، إلى المزيد من التماسك ووحدة الصف الوطني وتوحيد الرؤى حتي لا ينهار السودان.

وأوضح عقار أن ما دعت إليه قيادات (قحت وتقدم )، الهدف منه خدمة أجندتهم السياسية وهي تقدح في الجيش الوطني للبلاد مروجة للانتهاكات التي حدثت مؤخراً بغرض زعزعة الأمن وزرع الفتن بين السودان و أشقائه.

وأوضح نائب رئيس مجلس السيادة أن القرارات الأمريكية ليست بالجديدة على السودان فقد عايشها السودانيين منذ العام 1999 لم تفلح في تفكيك وانهيار الدولة السودانية بل زادت من اللحمة الوطنية والتماسك الشعبي والتفاف الشعب حول قيادته.

وأكد نائب رئيس مجلس السيادة أن الحكومة عازمة تماما على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد كل من يثبت تورطه في أي انتهاكات، ونوه إلى أن حدوث ا”لانتهاكات أمر وارد خلال الحرب لكنها تجاوزات فردية وغير ممنهجة دون شك ولا تمثل الجيش ولا الأجهزة النظامية الأخري”.

وأشار إلى أن لجنة التحقيق في أحداث كمبو طيبة بولاية الجزيرة شرعت بالفعل في إجراء التحقيقات اللازمة لانفاذ القانون.

البرهانالعطاالقتال

مقالات مشابهة

  • هل تنجح مساعي البرهان في تطويق الدعم السريع بمنطقة الساحل؟
  • السودان (الجحيم الذي يسمي وطن)!!
  • السيادة السوداني: قرار وزارة الخزانة الأمريكية ضد البرهان كيدي ويستهدف وحدة السودان
  • البرهان يقود المعارك العسكرية بنفسه من خطوط القتال
  • سفير في واشنطن يرد على عقوبات أمريكا على البرهان
  • الحكم بالإعدام شنقا حتي الموت على المتهم لإثارة الحرب ضد الدول
  • عقار يصف العقوبات الأمريكية ضد البرهان بأنها استهداف لوحدة السودان
  • ????العقوبات الامريكية.. وسام على صدر البرهان
  • هل تؤثر عقوبات أمريكا على البرهان على الاقتصاد السوداني؟
  • البرهان وشارة العالمية!!