قال الرئيس السابق للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، حشمت الله فلاحت بيشه إن هجوم أذربيجان على كاراباخ هو بداية أزمة إقليمية بالنسبة لطهران.

وقال فلاحت بيشه لموقع ديدبان إيران في طهران إن البلاد تواجه تحديًا خطيرًا حيث أن إحدى بواباتها إلى أوروبا مهددة بسبب التطور العسكري في القوقاز.

 

وأشار فلاحت بيشه إلى أن المسؤولين والقادة العسكريين الإيرانيين الذين اعتادوا على إلقاء خطابات عاطفية حول مصالح إيران وسلطتها في المنطقة، يصمتون في مواجهة التهديدات التي تتعرض لها مصالح طهران. 

وخلال الأشهر الماضية، حذر العديد من القادة العسكريين والسياسيين الإيرانيين أذربيجان من مهاجمة أرمينيا وتجنب إغلاق بوابة إيران إلى أوروبا عند حدودها مع أرمينيا. 

وبعد أن طردت أذربيجان 120 ألف أرمني من الجيب، فإنها تهدد الآن بدخول واحتلال الشريط الضيق من الأرض الذي يربط إيران عبر أرمينيا بروسيا وأوروبا. 

كما حذرت إيران أذربيجان منذ فترة طويلة بشأن علاقاتها العسكرية الوثيقة مع إسرائيل، وهي المورد الرئيسي للأسلحة إلى باكو.

فيما وصفت "مشرق نيوز"، وهي وسيلة إعلامية لها علاقات وثيقة بمنظمات الأمن والاستخبارات الإيرانية، في 9 سبتمبر الماضي، الهجوم على كاراباخ بأنه "خط أحمر" لإيران وأكدت أن مثل هذا الإجراء سيكون له عواقب على أذربيجان. 

وثبت فيما بعد أن التهديد كان جوفاء. ويبدو أن صمت إيران في مواجهة هذا التطور مرتبط بزيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويجو إلى إيران قبل الهجوم مباشرة.

وفي الوقت نفسه، كان تقاعس طهران عن التحرك محرجًا للغاية للنظام وقادته العسكريين، بالنظر إلى أشهر من التفاخر على وسائل الإعلام التابعة للحرس الثوري الإيراني وقنوات التواصل الاجتماعي حول رد فعل إيران السريع في حالة مهاجمة أذربيجان لكاراباخ. 

وسخر بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الإيرانيين من الجيش الإيراني ونشروا صورة لملحق عسكري إيراني مبتسم وهو يسير إلى جانب الضباط الأذربيجانيين المنتصرين في كاراباخ بعد الهجوم. 

وكتب أحد المستخدمين: "اعتقدت خطأً أن مسؤولي النظام الإيراني كانوا يحاولون التحلي بالصبر الاستراتيجي في مواجهة تحالف أذربيجان مع إسرائيل".

وقال فلاحت بيشه لـ "ديدبان إيران" إن "كل هذا هو نتيجة لسياسة إيران الخارجية التي عفا عليها الزمن. وفي بعض الأحيان رأينا مسؤولين إيرانيين يلقون خطابات غير مسؤولة على الحدود مع أذربيجان، وإذا كان ما يحدث الآن هو سياسة إيران الحقيقية، فيجب محاسبة هؤلاء المتحدثين على إثارة غضب الشعب الإيراني". 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البرلمان الإيراني كاراباخ أذربيجان

إقرأ أيضاً:

ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟

تناولت صحيفة "غلوبس" الاقتصادية العبرية التقارير الأجنبية عن "هجوم إسرائيلي مُخطط على إيران"، ونقلت تحليل معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي بشأن تلك القضية، موضحة أن طهران تحاول إخفاء وضعها الاقتصادي البائس.

 

وقالت "غلوبس" تحت عنوان "الانهيار الاقتصادي الإيراني يشعل فتيل البرنامج النووي.. على الورق على الأقل"، إن التقارير الأجنبية بشأن النووي الإيراني أثارت استغراب الكثيرين في إسرائيل، وجاء في أحدها بصحيفة "ذا تلغراف" البريطانية، أن إيران رفعت مستوى التأهب في نظام الدفاع الجوي بمنشآتها النووية، خوفاً من هجوم إسرائييل أمريكي، مشيرة إلى أنه على الورق، يبدو توقيت مثل هذا الهجوم مثالياً من حيث الأمن الإقليمي، لأن حركة حماس الفلسطينية ضعفت بشكل كبير، وأصبح حزب الله في وضع حرج، وفي الوقت نفسه سقط نظام بشار الأسد في سوريا، وتعطلت سلاسل الإمداد الإيرانية بالأسلحة والأموال.
ونقلت عن معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، أنه منطقياً وعسكرياً، هذا هو الوقت المناسب لضرب إيران، ولكن يبدو أن طهران تسيء تفسير نوايا إسرائيل التي لن تهاجم وحدها، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي يفرض عقوبات في وقت ينفتح فيه على المفاوضات مع طهران.

في أول تعليق له.. محمد جواد ظريف يكشف كواليس استقالتهhttps://t.co/jFwmRVqVik

— 24.ae (@20fourMedia) March 3, 2025  تأثير العقوبات الأمريكية

وتقول الصحيفة الإسرائيلية إن سياسة العقوبات التي ينتهجها دونالد ترامب تسير على قدم وساق، مشيرة إلى أنه قبل نشر تقرير "ذا تلغراف"، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على أكثر من 30 تاجراً ومشغلا لناقلات النفط وشركات الشحن المشاركة في أسطول الظل الذي يخدم صناعة النفط الإيرانية، وتشمل القائمة عقوبات على تجار النفط في عدد من الدول، بالإضافة إلى مدير شركة النفط الوطنية الإيرانية، ومديري ناقلات النفط من الصين.
وتحدثت الصحيفة عن تأثير عقوبات النفط على الوضع الاقتصادي في إيران، التي يعيش أكثر من ثلث سكانها تحت خط الفقر، في الوقت الذي يقدم النظام الإيراني أكثر من 10 آلاف دولار لأسر أعضاء حزب الله الذين أصيبوا في الحرب، فيما ظلت المكاتب الحكومية والبنوك والمدارس في 22 من محافظات إيران البالغ عددها 31 مغلقة اليوم الإثنين بسبب عدم توفر الكهرباء اللازمة لتشغيلها.


تقدم البرنامج النووي

وعلى النقيض تماماً من حالة الاقتصاد المحلي، فإن البرنامج النووي الإيراني أصبح الآن في أكثر مراحله تقدماً على الإطلاق، وفقاً لتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ونقلت غلوبس عن المعهد أنه "من الممكن أن يكون هذا نابعاً من مصلحة داخلية في إيران لإظهار قدرتها على الصمود في الخارج، بعد التصريحات الإسرائيلية بشأن القضاء على الدفاع الجوي الإيراني، وليس من المستحيل أن يرغب النظام، بسبب الوضع الاقتصادي الصعب في البلاد، في إيصال رسالة مفادها أنه على الرغم من أن الوضع الداخلي رهيب، فإن التهديد الخارجي أعظم، كما كانت الحال خلال الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينيات القرن العشرين".
في السياق ذاته، أجرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية حواراً مع بيني سباتي، الباحث البارز في برنامج إيران في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، والذي عكس في حديثه صورة قاتمة عن إيران، مؤكداً أن الأزمة الحالية أكثر خطورة من الحرب الإيرانية العراقية.

هل يُسقط تعدين البيتكوين النظام الإيراني؟https://t.co/tepd2E95XR

— 24.ae (@20fourMedia) February 28, 2025  إقالة دون تأثير

وعلى الرغم من أن إقالة وزير الاقتصاد الإيراني عبد الناصر همتي تثير تساؤلات حول قدرة الحكومة على التعامل مع الأزمة الاقتصادية المستمرة، إلا أن سباتي يقول إن هذه الإطاحة لن يكون لها أي تأثير تقريباً، وأن "حكومة هذا الرئيس لا تتخذ القرارات حقاً، ولا تتمتع بأي تأثير حقيقي، ولكن من يتمتع بتأثير حقيقي هو الزعيم، في إشارة للمرشد علي خامنئي، ومستشاريه، وغالبيتهم من الحرس الثوري.
وبحسب سباتي، فإن إشارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى أن الوضع الحالي أكثر خطورة من الحرب الإيرانية العراقية، تكشف عن الضعف الإيراني.
ورأى أن رفض خامنئي استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية يسبب أضراراً جسيمة، لأنه يحط من قدر الدولة الإيرانية والاقتصاد الإيراني، والمجتمع أيضاً، ويذهب بكل شيء نحو الهاوية على شكل كرة من الثلج.

مقالات مشابهة

  • إعلام إيراني: النصر ليس قويًا بما يكفي للفوز بدون رونالدو
  • تقرير: خبراء صواريخ روس توجهوا إلى إيران خلال مواجهة إسرائيل
  • وزير دفاع الاحتلال: إيران تظل التهديد الأكبر للأمن الإقليمي
  • وزير الدفاع يبحث المستجدات الإقليمية والدولية مع نظيره السلوفاكي
  • ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
  • إعلام إيراني: استقالة جواد ظريف من منصب مساعد الرئيس الإيراني
  • مصر وأوروبا على طاولة التشاور .. استثمارات كبرى ودعم سياسي ومواجهة التحديات الإقليمية
  • رسميًا.. غياب كريستيانو رونالدو عن مواجهة الإستقلال في إيران
  • وزير الخارجية الروسي يبحث مع نظيره المجري بشأن هجوم إرهابي على خط أنابيب ترك ستريم
  • برلماني إيراني لـبغداد اليوم: لم نتسلم أي مقترح للتفاوض مع أمريكا