اللوجيستيات: 129 مليار جنيه تكلفة مشروعات النقل والمواني خلال 9 سنوات
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
أكد الدكتور عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجيستيات بغرفة القاهرة التجارية، أن قطاع النقل الدولي واللوجيستيات والطرق والمواني سواء (الجافة أو البحرية والبرية) شهد نهضة تنموية كبرى منذ عام 2014، وهو ما ساهم في زيادة الاستثمارات المباشرة في مصر وضاعف الصادرات المصرية للأسواق الخارجية، وان مصر ستتحول الي مركز لوجستي متميز.
وقال السمدوني ، في تصريحات صحفية اليوم، أن اهتمام القيادة السياسية بتنفيذ خطة التنمية الشاملة 2030، وإصرارها علي تنفيذ هذه الاستراتيجية، جعل مصر في مصافي الدول ولها مكانتها الإقليمية والدولية، وهو ما اتضح بشكل كبير خلال تصريحات وزير النقل والمواصلات في مؤتمر حكاية وطن، الذي افتتحه الرئيس السيسي وكان بمثابة جلسة مكاشفة بين الرئيس وشعبه.
أضاف الدكتور عمرو السمدوني ، أنه تم الكشف خلال جلسة النقل التي تحدث فيها الوزير كامل الوزير، وزير النقل والمواصلات، عن أرقام تؤكد ما وصل إليه هذا القطاع من تنمية حقيقية علي أرض الواقع، موضحا إنه في عام 2014 كانت مصر تمتلك 15 ميناء بطول 37 كم أرصفة بعمق 8-12 م بمساحة 40 كم2 بطاقة استيعابية 160 مليون طن بضائع و 11 مليون حاوية و 2 مليون حاوية ترانزيت ومليون راكب و 15 ألف سفينة متوسطة الحجم سنويا،
وأوضح السمدوني، أنه تم تنفيذ عدد من المشروعات بتكلفة إجمالية 129 مليار جنيه حتى 2023 ليرتفع عدد الموانئ البحرية في 2023 لنحو 18 ميناء بأرصفة 67 كم وبعمق 15-18 م وبمساحة 75 كم 2 وبطاقة استيعابية 270 مليون طن بضائع و 25 مليون حاوية و4.5 مليون حاوية ترانزيت ومليوني راكب و 20 ألف عملاقة سنويا.
وأشار السمدوني، أن قطاع النقل البحري يستهدف الوصول في 2030 إلى 18 ميناء و100 كم أرصفة وبعمق 18-22 م وبمساحة 100 كم 2 لتحقيق طاقة استيعابية 400 مليون طن بضائع – 40 مليون حاوية – 10 ملايين حاوية ترانزيت و 4 ملايين راكب و 30 ألف سفينة عملاقة سنويا، وفقا لتصريحات وزير النقل خلال مؤتمر“ حكاية وطن”.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غرفة القاهرة التجارية الصادرات المصرية ملیون حاویة
إقرأ أيضاً:
صندوق أممي: 1.5 مليون فتاة يمنية لم تلتحق بالتعليم خلال سنوات الصراع
يواصل التعليم في اليمن التراجع بوتيرة مقلقة، حيث كشف صندوق الأمم المتحدة للسكان عن واقع مأساوي تعيشه الفتيات اليمنيات، مشيرًا إلى أن نحو 1.5 مليون فتاة لم تلتحق بالتعليم خلال العقد الماضي، في واحدة من أكثر الأزمات التعليمية حدة على مستوى العالم.
وذكر الصندوق في تقرير حديث له أن الفقر والعنف والنزوح وانهيار الخدمات الأساسية ساهمت جميعها في إقصاء ملايين الفتيات عن المقاعد الدراسية، مؤكدًا أن هذا الغياب لا يحرمهن فقط من فرص التعليم والعمل في المستقبل، بل يعرضهن لمخاطر جسيمة مثل زواج الأطفال والحمل المبكر، وما يرافق ذلك من مضاعفات صحية خطيرة قد تهدد حياتهن.
ويأتي هذا التحذير في وقت تشير فيه تقارير محلية إلى ارتفاع غير مسبوق في معدلات زواج القاصرات، خاصة في أوساط الأسر النازحة التي فقدت مصادر دخلها وتعاني من ضعف الوصول إلى التعليم والخدمات الصحية، ما يدفع الكثير منها إلى تزويج بناتها في سن مبكرة كخيار اضطراري في مواجهة الضغوط الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار التقرير إلى أن صندوق الأمم المتحدة للسكان يعمل بالشراكة مع منظمة اليونيسف و"اتحاد نساء اليمن" على تنفيذ مبادرات تستهدف الحد من ظاهرة زواج الأطفال، أبرزها فصول محو الأمية للفتيات، والتي تشمل الفتيات اللواتي أجبرتهن الحرب أو النزوح أو العنف الأسري على مغادرة المدرسة.
ويستفيد من هذه المبادرات أكثر من 738 فتاة في 22 فصلًا دراسيًا موزعة على خمس محافظات يمنية. إلا أن هذه الجهود تواجه تهديدًا بالإغلاق الوشيك بسبب نقص التمويل الحاد، وهو ما وصفه الصندوق الأممي بأنه "انتكاسة كارثية" لبرامج الحماية والتنمية الموجهة للفتيات في اليمن.
في هذا السياق، أطلق الصندوق نداءً عاجلًا لتوفير 70 مليون دولار لتمويل استجابته في اليمن لعام 2025، إلا أن التمويل المتوفر حتى الآن لا يتجاوز ربع المبلغ المطلوب، ما يُنذر بحرمان آلاف النساء والفتيات من برامج حيوية تشمل التعليم والدعم النفسي والرعاية الصحية الأساسية.
ويحذر الصندوق من أن استمرار هذا العجز المالي سيقود إلى تفاقم معاناة النساء والفتيات، وسيقضي على آمالهن في استعادة جزء من حياتهن الطبيعية في بلد تحوّل فيه التعليم إلى رفاهية نادرة.
ويأتي هذا التحذير الأممي في سياق أزمة مركبة تعصف باليمن، حيث تسبب النزاع المسلح بانهيار مؤسسات الدولة، ودمار البنية التحتية، وتفشي الفقر والجوع، مما فاقم الأعباء على الأطفال والفتيات بشكل خاص.
وبينما تزداد التحديات التي تواجه الفتيات اليمنيات في سبيل الحصول على التعليم، لا تزال الاستجابة الدولية محدودة وغير كافية لمواجهة حجم الكارثة، في وقت يحتاج فيه اليمن إلى تحرك عاجل وجاد لإعادة الأمل إلى جيش من الفتيات اللاتي حُرمن من أبسط حقوقهن الإنسانية.