رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية يترأس صلوات القداس الإلهي لرعية ميانمار
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
ترأس الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية صلوات القداس الإلهي لرعية ميانمار وذلك بكاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك.
و تحدث رئيس الأساقفة في بداية عظته عن التوازن بين الحياة العملية والروحية مثلما فعل مريم ومرثا بالكتاب المقدس حيث كانت مارثا مهتمة بالأشياء العملية بينما مريم كانت مهتمة أن تكون بجانب السيد المسيح لتتعلم منه.
وأضاف رئيس الأساقفة: نحن نحكم على مريم لأنها لم تهتم بأمور البيت لكنها قدمت نفسها للمسيح وغسلت رجليه بطيب غالي الثمن، فهي أرادت أن تكون قريبة للمسيح.
واستكمل رئيس الأساقفة: المسيح هو محور الحياة، إذ يعطينا سلام داخلى يملأ حياتنا وحينها ندرك إننا لا نقدر على كل شئ بطاقتنا وإنما بيد الله، موضحًا: إذا كنا نحمل أعباء الحياة على أكتافنا وجب علينا أيضًا الاتكال على الله لأنه يسندنا ويرعانا فى الطريق.
واختتم رئيس الأساقفة عظته قائلًا: نحتاج أن نستمع و نفتح قلوبنا وعيوننا لرسائل المسيح، من أجل ان يملائنا المسيح بروحه و يقودنا.
384331859_852020279896358_4371241412887560669_n 384514970_987135452358897_5189375189590711826_n 384515193_1055103655492109_905323904427944355_n 384515235_220646937685244_4094682159314015685_n 384516202_625661653095554_2686535229579577091_n 384516224_1592151541314141_6539139857007903663_n 384516233_847598320346570_5783613846924525788_n 384518445_1312361526068183_6829298582215734036_n 384518446_314481834511262_8007495270515357695_n 384518822_3443969229157142_3860411386537380226_n 384519183_265910473077670_9046271100645951699_n 384519221_1453838558532411_1296575656600122429_n 384519230_1297475197553532_4032830092119354629_n 384519238_1371106560172499_1111381170803548223_n 385538181_1075321363460079_6363893788656992671_n 385547835_983180062789196_4382124949275837004_n
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القداس الألهي ميانمار رئیس الأساقفة
إقرأ أيضاً:
بين النور والظلام: قراءةٌ في التأييد الإلهي لأنصار الله
د. شعفل علي عمير
عند التعمق في الصراع المحتدم بين أنصار الله وقوى الطغيان الأمريكي والصهيوني، يتضح لنا وجودُ تباين جوهري في مصادر القوة والمشروعية لكل طرف.
قدرة أنصار الله -على الصمود وتحقيق النجاحات في مواجهة هذه القوى العاتية- تعود بشكل رئيسي إلى تجذُّرِهم في دعامة روحية عميقة، وهو ما يميزهم عن خصومهم الذين يفتقرون إلى هذا النوع من الدعم الروحي والمعنوي. فبالرغم من القوة الظاهرة التي تمتلكها تلك القوى الطاغية، فَــإنَّها تظل عرضة للهزيمة والانهيار أمام الإرادَة القوية والإيمان العميق الذي يتمتع به أنصار الله.
لا يمكن فصل قوة أنصار الله عن مسألة التأييد الإلهي؛ إذ يشكل هذا التأييد أحد العوامل المعنوية الحاسمة التي تمنحهم القدرة على مواجهة أقوى قوى الطغيان بثقة وثبات. إن الإيمان الراسخ بأن العدالة الإلهية ستنصف المستضعفين وتعاقب الظالمين يمنح أنصار الله إلهامًا دائمًا، بالإضافة إلى قدرة على التحمل في أوقات الشدة والمحن. في الوقت الذي تتجه فيه أنظار العالم إلى المجازر والحصار الفظيع المفروض على غزة، تبرز قوى أنصار الله في اليمن كمثال حي للصلابة والثبات، حَيثُ يواصلون مقاومتهم ضد الطغيان والظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني بشكل يومي.
إن هذه المعركة ليست مُجَـرّد صراع عسكري بحت؛ بل تمثِّلُ صراعًا عميقًا بين قوى الحق والعدالة، التي تجسدها أنصار الله، مقابل قوى الظلم والطغيان، التي تتجسد في الولايات المتحدة و(إسرائيل). لقد تجاوز هذا الصراع الحدود الجغرافية والسياسية ليصبح رمزًا لمعركة كبرى بين الخير والشر، بين قوى تحظى بتأييد إلهي وقوى أُخرى تستند إلى دعم شيطاني.
السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: لماذا تمكّن اليمنيون، على الرغم من محدودية إمْكَانياتهم المادية، من هزيمة تلك القوى العالمية الضخمة؟ وما السر وراء قدرتهم على تحقيق ما كان يُعتبر مستحيلًا بالنسبة للكثيرين؟ الإجَابَة تكمن في الإيمان القوي. الإيمان بقضية عادلة، الإيمان بأن الحق يعلو ولا يُعلى عليه، والإيمان بأن القوة الروحية والمعنوية تتفوق على أية قوة مادية مهما كانت. هذا الإيمان ليس مُجَـرّد شعور ديني بل هو استراتيجية وجودية تعزز روح البقاء والمقاومة في نفوس المؤمنين.
من جهة أُخرى، تصر الولايات المتحدة و(إسرائيل) على استخدام كُـلّ إمْكَانياتها العسكرية والسياسية والاقتصادية لتنفيذ سياساتها القمعية والإبادية تجاه الشعوب المضطهدة. إن الدعم الذي تتلقاه هذه القوى من التأييد الشيطاني لا يمنحها الحق في السيطرة، بل يُعمق من عزلتها الأخلاقية ويفضح نفاقها أمام المجتمع الدولي.
إن هذه المواجهة ليست مُجَـرّد حرب تقليدية بين طرفين؛ بل هي صراع جوهري بين مواقف ومبادئ وقيم متعارضة.
بينما تقف قوى الطغيان على أعتاب الانهيار المعنوي نتيجة أفعالها المحكومة بالفشل، يواصل أنصار الله السير في الطريق المضاء بنور الهدى الإلهي، حاملين رسالة سلام وعدالة لكافة الشعوب. إنهم يُظهرون للعالم بأسره أن الإيمان يمكن أن يتفوق على أي سلاح، وأن الحق يمكن أن يحقّق النصر على الباطل مهما كانت التحديات. وفي خضم هذا النضال الملحمي، يبقى الأمل مشعلًا، مضيئًا دروب المقاومة ومؤكّـدًا على أن النور سيشرق في النهاية، حتى في أحلك الظروف وأكثرها ظلامًا.
إن قراءة هذا الصراع من منظور التأييد الإلهي تعكس عمق الفهم لطبيعة المعركة، وتسلط الضوء على أهميّة الإيمان في مواجهة الظلم والاضطهاد. تذكّرنا هذه الديناميكية بأن كُـلّ نضال؛ مِن أجلِ الحق يستحق الاحترام والدعم، وأن الأمل في النصر يتجدد مع كُـلّ لحظة صمود، مما يعكس الروح الإنسانية العميقة الساعية للعدالة والسلام.