من المقرر أن يمثل الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أمام القضاء في نيويورك اليوم الاثنين، مع بدء محاكمة مدنية بالاحتيال ضده واثنين من أبنائه، حيث تهدد القضية إمبراطوريته في مجال العقارات، والإمبراطورية التجارية للحزب الجمهوري في إطار حملته لاستعادة البيت الأبيض.

وحسب وكالة "رويترز" للأنباء، ففي قضية اليوم الاثنين، حكم القاضي آرثر إنجورون بالفعل بأن ترامب وابنيه إريك ودون جونيور ارتكبوا عمليات احتيال من خلال تضخيم قيمة العقارات والأصول المالية لمنظمة ترامب لسنوات.

ووجهت المدعية العامة لنيويورك، ليتيشا جيمس، اتهامات لترامب بالمبالغة في تقييم أصوله بما يقدر بمليارات الدولارات، للتمكن من الحصول على قروض وعلى شروط تأمين أفضل.

وتطالب جيمس، الآن بغرامات بقيمة 250 مليون دولار وإقالة ترامب وأبنائه من إدارة إمبراطورية العائلة.

وقال ترامب في وقت متأخر من يوم الأحد إنه يعتزم الحضور لبدء المحاكمة اليوم الاثنين.

وكتب ترامب البالغ من العمر 77 عامًا على منصة "تروث سوشيال" الخاصة به: "سأذهب إلى المحكمة صباح الغد للقتال من أجل اسمي وسمعتي.. هذه القضية برمتها مجرد خدعة!".

وأظهرت وثيقة قضائية، أن ترامب يعتزم حضور الأسبوع الأول من المحاكمة التي ستعقد في محكمة الولاية في مانهاتن.

وتسعى جيمس لتغريم ترامب 250 مليون دولار على الأقل، وفرض حظر دائم على ترامب ونجليه، دونالد الابن، وإريك، يمنعهم من إدارة الأعمال في نيويورك وحظر مدته خمس سنوات على الأنشطة التجارية والعقارية لترامب ومؤسسته الأشهر التي تحمل اسمه.

وتشمل المحاكمة كيانات تعد على أصابع اليد من بين ما يقرب من 500 كيان في محفظة ترامب للأعمال والاستثمارات لكنها تضم بعض أعلى العقارات لديه تقييماً.

ومن المنتظر استمرار المحاكمة حتى أوائل ديسمبر المقبل، فيما من المقرر أن يدلي أكثر من 150 شخصاً خلالها بشهادتهم من بينهم ترامب نفسه.

ومن المرجّح أن يكون الجزء الأكبر من المحاكمة معركة بين خبراء الوثائق والمعاملات المالية.

وتُعد القضية واحدة من بين العديد من الدعاوى القضائية والمحاكمات التي يواجهها ترامب في وقت يسعى فيه للعودة مرة أخرى للبيت الأبيض العام المقبل.

وقال ويل توماس، أستاذ قانون الأعمال في جامعة ميشيجان، لوكالة "فرانس برس" إن تطبيق مثل هذه العقوبات سيكون بمثابة "ضربة قوية لقدرة ترامب على القيام بأعمال تجارية في ولاية نيويورك في المستقبل".

وفي ظل هذا النوع من الضغط، فإن ترامب - الذي صنع سمعته وثروته كقطب عقاري في الثمانينيات ووعد بجلب تكتيكاته الصارمة في الصناعة إلى المكتب البيضاوي - يمكن أن يفقد في نهاية المطاف السيطرة على العديد من الشركات الرائدة في شركته. العقارات، مثل برج ترامب في الجادة الخامسة في مانهاتن.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: محاكمة ترامب استعادة البيت الأبيض الأصول المالية العقارات

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: بايدن يدرس إمكانية استمراره بالسباق الرئاسي

قالت صحيفة نيويورك تايمز، اليوم الأربعاء، إن الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغ أحد مناصريه الرئيسيين أنه يدرس ما إذا كان سيستمر في السباق الرئاسي بعد "أدائه الكارثي" خلال مناظرته الأخيرة مع منافسه الجمهوري الرئيس الأسبق دونالد ترامب.

ونقلت الصحيفة أن بايدن ذكر لمناصره أنه "قد لا يستطيع إنقاذ ترشحه إذا لم يقنع الناخبين بقدرته خلال الأيام القليلة المقبلة"، بعد أدائه أمام ترامب.

وذكرت أن بايدن بات يفهم أن مناسبات ظهوره الإعلامي القليلة المقبلة، بما في ذلك مقابلة مقررة الجمعة مع شبكة "إي بي سي نيوز"، "يجب أن تسير على ما يرام".

وردا على الانتقادات التي وُجهت له بعد مناظرته مع ترامب، أقر بايدن مؤخرا بأن قدرته على المناظرة "لم تعد كما كانت عليه"، لكنه تعهد بالفوز في الانتخابات قائلا "أعلم كيفية القيام بهذه المهمة".

وأضاف "إذا كنت لا أستطيع المشي والحديث كما في السابق، فأنا أقول الحقيقة دائما".

انتقادات واسعة

وقد قُوبل أداء بايدن، خلال المناظرة التي جرت في 27 يونيو/حزيران الماضي، بانتقادات واسعة، حيث قال الصحفي المشهور توماس فريدمان، في مقال له بصحيفة نيويورك تايمز، إن جو بايدن "رجل طيب، رئيس جيد، لكنه ليس في وضع يسمح له بالترشح لولاية ثانية".

وكشف أنه "بكى" لدى رؤيته الرئيس الديمقراطي البالغ (81 عاما) منهكا في بعض الأحيان، ومتلعثما خلال المناظرة التي استمرت 90 دقيقة أمام كاميرات شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية.

وفي منشور على منصة إكس، كتبت ماريا شرايفر، ابنة شقيقة جون كينيدي، الرئيس الأميركي الذي تم اغتياله عام 1963، وحليفة بايدن، "قلبي مفطور" بعد هذا الأداء الكارثي.

كما قال رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون لشبكة فوكس نيوز إن "الديمقراطيين في مأزق حقيقي، وفي حالة ذعر ولا يمكنهم ترشيح كامالا هاريس (نائبة الرئيس) للرئاسة".

وتحدثت وسائل الإعلام الأميركية عن "ذعر" حقيقي في صفوف الديمقراطيين، قبل 4 أشهر من الانتخابات، وقبل نحو 6 أسابيع من المؤتمر المفترض أن يُنصب فيه الرئيس الأميركي مرشحا رسميا للحزب.

انطلاقة صعبة

يشار إلى أن كامالا هاريس نائبة الرئيس أقرت هي أيضا بأن انطلاقة بايدن كانت "صعبة" خلال المناظرة، لكنها اعتبرت أنه اختتمها "بقوة" في مواجهة خصم راكم الأكاذيب والتعليقات الشائنة، لافتة إلى أن الرئيس لم يفقد لا هدوءه ولا ثقته بنفسه.

ويرد اسم هاريس ضمن قائمة من يمكن أن يحلوا محل بايدن في السباق إلى البيت الأبيض، إلى جانب بعض الحكام الديمقراطيين البارزين، على غرار غافين نيوسوم في كاليفورنيا أو غريتشن ويتمر في ميشيغان.

وإذا قرر بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي، فسيجتمع الديمقراطيون في أغسطس/آب المقبل في شيكاغو في ما يُعرف بالمؤتمر "المفتوح"، حيث سيعاد خلط الأوراق، لا سيما أصوات المندوبين الذي صوتوا بالفعل لحساب الرئيس، وسيكون هذا السيناريو غير مسبوق منذ عام 1968 حين تعيّن على الحزب إيجاد بديل للرئيس ليندون جونسون بعد سحب الأخير ترشحه في خضم حرب فيتنام.

مقالات مشابهة

  • محللو نيويورك تايمز: أحد هؤلاء ينبغي له أن يخلف بايدن ليسحق ترامب
  • مناقشة آلية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحقيق ميزة تنافسية وتحسين الأداء في السوق العقاري
  • ما نحن عليه اليوم هو الأفضل... القطاع العقاري مكبوت ولا أفق للتحسن!
  • نيويورك تايمز: بايدن يدرس إمكانية استمراره بالسباق الرئاسي
  • «نيويورك تايمز»: بايدن يدرس الانسحاب من السباق الرئاسي
  • الشيوخ يُحيل طلب مناقشة بشأن صناديق الاستثمار العقاري إلى لجنة الشؤون المالية والاقتصادية
  • الشيوخ يحيل طلب مناقشة بشأن تفعيل دور صناديق الاستثمار العقاري للجنة الاقتصادية
  • إيهاب أبوكيلة يعرض تفعيل دور صناديق الاستثمار العقاري
  • اليوم.. «الشيوخ» يناقش تفعيل دور صناديق الاستثمار العقاري
  • قاض في نيويورك يرجئ الحكم على ترامب في قضية