تركيا ستستأنف هذا الأسبوع تشغيل خط الأنابيب العراقي التركي
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
قال وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار، الاثنين، إن بلاده ستستأنف هذا الأسبوع تشغيل خط الأنابيب الذي ينقل النفط الخام من العراق، وذلك بعد تعليق العمل به لنحو ستة أشهر.
وأضاف خلال مؤتمر أديبك في أبوظبي "خلال هذا الأسبوع سنبدأ تشغيل خط الأنابيب العراقي التركي، وسيكون قادرا على نقل نصف مليون برميل تقريبا للأسواق العالمية".
وتابع قائلا إن بلاده تشكل مسار عبور موثوقا لنقل النفط والغاز.
وأوقفت تركيا ضخ النفط عبر الخط الذي يصدر النفط من شمال العراق قبل نحو ستة أشهر بعد صدور حكم في دعوى تحكيم عن غرفة التجارة الدولية يأمر أنقرة بدفع تعويضات لبغداد مقابل تصدير نفط دون تصريح في الفترة من 2014 إلى 2018.
وبدأت أنقرة لاحقا أعمال صيانة للخط الذي يمر منه نحو 0.5 بالمئة من إمدادات النفط العالمية.
واتفقت بغداد وأنقرة على الانتظار لحين اكتمال تقييم أعمال صيانة الخط، الذي يمر عبر منطقة نشاط زلزالي، لاستئناف الضخ رغم استمرار معركة قانونية بشأن قرارات تحكيم.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أديبك خط الأنابيب العراقي التركي تركيا العراق تركيا قطاع الطاقة أديبك أديبك 2023 أديبك خط الأنابيب العراقي التركي تركيا العراق أديبك 2023
إقرأ أيضاً:
ما أهمية ميناء رأس عيسى الذي دمرته واشنطن غرب اليمن؟
أثارت عملية تدمير الولايات المتحدة "ميناء رأس عيسى" اليمني الواقع تحت سيطرة جماعة "أنصارالله" الحوثيين، في محافظة الحديدة على البحر الأحمر الخميس الماضي، أسئلة عدة عن أهمية هذا الميناء.
والخميس، أعلن الجيش الأمريكي أن قواته دمّرت الخميس ميناء رأس عيسى في إطار قطع الإمداد والتمويل عن الحوثيين، والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء والمحافظات ذات الكثافة السكانية شمال ووسط وغرب اليمن.
"أهمية ميناء رأس عيسى"
ويشكل "ميناء رأس عيسى" النفطي الواقع على بعد 60 كلم شمال مدينة الحديدة، أهمية استراتيجية لليمن، فقد أنشئ في الثمانينات لتصدير النفط الخام القادم من محافظة مأرب (شمال شرق) إلى البحر الأحمر.
ويعد هذا الميناء أكبر الموانئ النفطية في اليمن، حيث ترسو على بعد أميال منه سفينة "صافر" كخزان عائم، كانت محملة ما يزيد عن مليون برميل من النفط قبل أن يتم تفريغها لناقلة نفط بديلة العام 2024 من قبل الأمم المتحدة نتيجة تهالكها.
ويتم ضخ نفط محافظة مأرب وبعض الحقول المجاورة، إلى ميناء رأس عيسى عبر خط أنابيب النفط مأرب - رأس عيسى.ويحتوى الميناء على 34 خزانا مختلفة الأحجام طاقتها التخزينية الكلية تبلغ 3 ملايين برميل تقريبا، فيما بدأ الحوثيون بتوسيع طاقته التخزينية لأكثر من 4 ملايين برميل.
"خسارة اليمن لا تعوض"
وفي السياق، قال السفير اليمني لدى منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم " يونسكو"، محمد جميح إن ميناء رأس عيسى هو واحد من ثلاثة موانئ رئيسية في الحديدة إلى جانب "ميناء الحديدة الرئيسي" و"ميناء الصليف الذي كان يصدر منه الملح".
وأضاف جميح في حديث خاص لـ"عربي21" أن ميناء رأس عيسى أنشئ في الثمانينات لتصدير النفط الخام القادم من محافظة مأرب عبر أنبوب يمتد من المحافظة الغنية بالنفط إلى منطقة رأس عيسى على ساحل البحر الأحمر، حيث الميناء.
وهذا الميناء وفقا للدبلوماسي اليمني عبارة عن "حاويات ضخمة لتخزين النفط اليمني لتصديره إلى الخارج"، حيث يحتوي على ثلاث خزانات ضخمة تتسع لما يقارب 3 ملايين برميل من النفط الخام.
وأشار جميح إلى أن هذا الميناء أيضا كان متصلا به خزان النفط العائم المسمى "صافر" التي بقيت تحت سيطرة إلى أن تم تفريغ ما فيها من نفط خام بعد نداءات دولية متكررة بعد تآكل الخزان وبدء التسرب وارتفعت المخاوف من حدوث كارثة بيئية.
وفي آب/ أغسطس 2023، أعلنت الأمم المتحدة، إنه تم الانتهاء من تفريغ النفط من ناقلة النفط المتهالكة "صافر" إلى الناقلة البديلة قبالة سواحل اليمن الغربية في البحر الأحمر.
كما حمل السفير اليمني لدى يونسكو الحوثيين المسؤولية عن خسارة اليمن للخزان العائم "صافر" المحاذية لميناء رأس عيسى، فضلا عن خسارة الميناء كاملا في الاستهداف الأمريكي له الخميس.
وقال : "كان الاستهداف الأمريكي لميناء رأس عيسى الخميس، على اعتبار أن هذا الميناء يزود الحوثيين بالوقود الذي تهربه هذه الميليشيات عبر شبكات تهريب دولية تقوم بتهريب النفط من إيران ومن العراق ومن أماكن مختلفة للاستمرار في حروبها".
وعبر الدبلوماسي اليمني عن أسفه من تدمير هذا الميناء، الذي قال أيضا إنه أحد المنجزات الاستراتيجية للجمهورية اليمنية في الثمانينات بعد اكتشاف النفط في مأرب، بينما "خلال لحظات قليلة دمر هذا الميناء بشكل كلي".
وأكد على أن خسارة اليمن لهذا الميناء "لا يمكن أن تعوض ولا يمكن تقديرها بثمن".
والجمعة، أعلن الحوثيون عن ارتفاع حصيلة الضربات الأمريكية مساء الخميس، على ميناء نفطي في محافظة الحديدة في غرب اليمن إلى 80 شهيدا، ما يجعلها الأكثر دموية في الحملة الجوية المكثفة التي أطلقتها واشنطن قبل شهر.
ونقلت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين عن مكتب الصحة العامة بمحافظة الحديدة قوله: "ارتفاع حصيلة استهداف العدو الأمريكي لمنشأة رأس عيسى إلى 80 شهيدا و150 جريحا، في حصيلة غير نهائية".
ومنذ منتصف آذار/ مارس الماضي، شنت قوات أمريكية مئات الغارات الجوية على اليمن، ما أدى إلى استشهاد 125 مدنيا وإصابة 256 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، حسب بيانات حوثية لا تشمل الضحايا من القوات التابعة للجماعة.
وتأتي هذه الغارات بعد أوامر أصدرها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماما".