هكذا نساء السودان يتحركن بعد الحدث وليس قبله
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
أسرة يصحبها اطفال في زيارة عائلية ، النساء ينخرطن في الونسة لدرجة الذوبان والأطفال خارج التغطية يلعبون في الشارع ، وفجأة يصرخ طفل لأنه حصل له مكروه وهنا فقط تنتبه الأم وتهرول مذعورة إلي الخارج تستجلي الخبر ... وهكذا نساء السودان يتحركن بعد الحدث وليس قبله
هذا الحادث المأساوي في صالة الأفراح في الحمدانية في محافظة نينوى حول حفل الزفاف الي مأتم كبير وكالعادة تحركت الأجهزة الحكومية التي كانت تنعم بالبيات الشتوي تتحري الأسباب وتجمع العينات المتوفرة لما احترق من معدات واثاث وهياكل المبني والسقف والجدران وكان الأكثر إيلاماً تناثر الجثث المتفحمة لأطفال في عمر الزهور وصبية وصبايا وشيوخ ونساء طاعنات في السن ، كلهم خفوا للمكان المنكوب في لهفة وشوق وفرحة غامرة وسعادة بائنة ممنين النفس بقضاء سهرة العمر مع العروسين والأهل والأصدقاء والمعارف !!.
والناس في قمة الانسجام مع اعذب الالحان والايقاع والرقص ارتجت الحلبة بما يشبه الزلزال وشبت النيران والذعر صار سيد الموقف ومن لم يمت بالحرق والدخان مات بالتزاحم عند باب الصالة الوحيد وكانت النتيجة فقدان أرواح عزيزة وجروح وصدمة بالغة الخطورة للكبير والصغير والساحة باتت مثل أرض المعركة بكل ما فيها من أشلاء ودماء واهات ودموع وغصة في الحلق ولهبة توقدت بين الضلوع والجسد منجدع بلا روح !!..
وفي سرادق العزاء تحدث رئيس الحكومة بعد أن واسي أهل الضحايا وقال إن القانون سيطال كل المتسببين في الحادث الأليم دون استثناء ووعد بإجراء تحقيق علي الفور تعلن نتيجته من غير إبطاء، وغادر المسؤول الكبير السرادق بعد أن ادي واجب المواساة في حق مواطنيه !!..
وافرجت لجنة التحقيق عن تقريرها وفيه برزت كل أخطاء وإهمال صاحب الصالة الذي لم يراعي إجراءات السلامة ولم تكن هنالك طفايات ومما زاد الحريق وجود المواد القابلة للاشتعال من أثاث وغيره والمدخل الوحيد عقد الأمور تكدس فيه الفارون من النار مما زاد من حصيلة الوفيات والاصابات !!..
طيب يالجان التحقيق وياكبار المسؤولين اين كنتم من زمان وهذه الصالة التي هرب صاحبها بعد أن أتلف الكاميرات ولماذا لم توقفوا المقصرين عند حدهم ليسري عليهم القانون ويصلحوا الحال ولا يتركوا ثغرة ينفذ منها الخطر علي المواطن والممتلكات ( يعني المطلوب من الجميع مسؤولين ورعية إن يعقلوها ويتوكلوا ) !!..
ولا يكونوا مثل ( لمة ) النساء في بيت المناسبة وهاك يا آخر ونسة و ( قرقراب ) وأطفالهم يلعبون في الشارع في دائرة الخطر ، وعندما يصاب أحدهم بمكروه أو أي حادث تهرع الأم مذعورة تولول وهكذا دائما عندنا في الأسرة وخاصة عند النساء يكون التحرك بعد الحدث وبعد ان يقع الفاس في الرأس !!..
وهذا ما حصل في درنة اهملوا صيانة السدود وبعد الكارثة نشطوا في التحقيق مع من ظنوا أنهم أصل المشكلة وفي الحقيقة أن المشكلة سببها أن في ليبيا حكومتين وكل واحدة أفسد من اختها وليس عندهم مايقدمانه للشعب غير التراشق بالاتهامات !!..
ونحن في السودان ننام في العسل ولا نصحو الا بعد أن تطرق مياه السيول أبواب منازلنا ولا ننتبه إلا بعد أن نري الجنجويد في بيوتنا والحرائق تأكل اخضرنا ويابسنا والحال ياهو الحال مع الجنرالين يلعبان بالنار ونحن ندفع الثمن !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجئ بمصر .
ghamedalneil@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: بعد أن
إقرأ أيضاً:
انكشف أمرها بعد 16 عاما.. إسبانية تدعي فقدان القدرة على الكلام للحصول على معاش عجز دائم
#سواليف
كشفت #السلطات_الإسبانية عن واقعة #احتيال بطلتها #امرأة تظاهرت بفقدان القدرة على #الكلام لمدة 16 عاما للحصول على معاش عجز دائم عقب حادث وقع لها أثناء العمل في متجر بالأندلس عام 2003.
وفي عام 2003 تعرضت امرأة تعمل في سوبر ماركت في الأندلس لاعتداء من أحد الزبائن وإثر الحادث المؤلم شخصت حالتها باضطراب ما بعد الصدمة وفقدان القدرة على الكلام، وبعد مراجعة حالتها منحها الضمان الاجتماعي #معاش_إعاقة ولأن الحادث كان متعلقا بالعمل فقد اعتبرت شركة التأمين مسؤولة عن التكاليف كما توضح صحيفة “لافانغوارديا” الإسبانية.
وفي التفاصيل، كشف محقق خاص عن احتيال امرأة إسبانية كانت تطالب بمعاش إعاقة بسبب عجزها عن الكلام إثر حادث عمل حصل قبل 16 عاما، إذ تبين أن السيدة تعيش حياة طبيعية وتتحدث بطلاقة قل نظيرها.
مقالات ذات صلةوبعد سنوات ووفقا للإجراءات المتبعة، راجعت شركة التأمين حالتها ووجدت بعض المخالفات ما دفعها إلى إجراء مزيد من التحقيقات.
وفي 2019 وبعد 16 عاما من الحادثة التي تسببت في إعاقة المرأة عن الكلام، بدأت شركة التأمين المسؤولة عن دفع إعانات العجز بمراجعة سجلاتها الطبية، ولاحظت أن أيا من الأخصائيين الذين زارتهم منذ 2009 (طبيب عيون، وطبيب عظام، وطبيب أمراض جلدية) لم يسجل عدم قدرتها على الكلام في تقاريرهم، وكلفوا فريقا من الأطباء بإعادة تقييم حالة المرأة وأبلغ طبيب نفسي واحد على الأقل عن علامات محتملة للاحتيال.
ولم يكن شك أحد الخبراء الطبيين كافيا لرفع دعوى ضد المرأة، لذا استعانت شركة التأمين بمحقق خاص لمتابعة المرأة وجمع المزيد من الأدلة.
وأفاد المحقق الخاص بأن المرأة الصامتة تتحدث بشكل طبيعي في الشارع، وتتكلم مع نساء أخريات خارج أبواب المدرسة، وتستخدم هاتفها المحمول دون أي مشاكل، وتحضر دروس الزومبا وفق ما نقل موقع “لا فوث دي غاليسيا”.
ولإثبات قدرة المرأة على الكلام دون أدنى شك، اقترب منها المحقق الخاص في الشارع ذات يوم وسألها عن كيفية الوصول إلى متجر محلي، فوقعت في فخه مباشرة إذ شرحت ببلاغة وإسبانية واضحة كيفية الوصول إلى المتجر، دون أن تعلم أنه يجري تسجيلها.
وبهذا الدليل الأخير، اتخذت شركة التأمين إجراء قانونيا لإثبات أنها لم تعد مسؤولة عن تقديم إعانات العجز.
وفي يناير، قضت محكمة العدل العليا في الأندلس (TSJA) لصالح شركة التأمين بحجة أن الأدلة المقدمة في المحكمة صحيحة وأنها لم تعد بحاجة إلى دفع إعانات العجز للمرأة.
كما حكمت عليها المحكمة العليا للعدل في الأندلس بغرامة مالية تتراوح بين 600 إلى 6000 يورو، وفق موقع “abc” الإسباني.
وبعد إدانة المرأة، قررت المحكمة أيضا إحالة القضية إلى النيابة العامة لتحديد ما إذا كانت تشكل جريمة جنائية أيضا، كما سيتعين على الضمان الاجتماعي أن يقرر ما إذا كان سيجبر المحتالة على سداد مبلغ المساعدة التي تلقتها.