الشيكل الإسرائيلي من أين أتى وكيف تحور؟
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
بدأت إسرائيل التعامل بالعملة الجديدة "شيكل" فقط في 22 فبراير عام 1980، وأخذ الاسم من الكتاب الأول من العهد القديم، ولم يكن في تلك لعصور الغابرة معيارا نقديا بل مقياسا للوزن.
إقرأ المزيديقول ذلك النص التوراتي: "أخذ الرجل قرطا من الذهب يزن نصف شيكل، وسواران على يديها يزنان عشرة شيكل من الذهب".
الشيكل لا يخص اليهود فقط، بل ارتبط تاريخيا بجميع الشعوب السامية القديمة في المنطقة، وعثر على ذكر مبكر له بين السومريين والفينيقيين والحثيين وشعوب كنعان القديمة، وبالنظر إلى عدم استخدام العملات المعدنية في ذلك الوقت، فقد كان الشيكل يعني مقياسا للذهب أو الفضة أو الحبوب أو أي مادة أخرى للتبادل.
تاريخ العملة في إسرائيل:
في السنوات الأولى بعد قيام دولة إسرائيل، تم اعتماد التعامل بـ "الجنيه الفلسطيني" الذي كان يصدره البنك الأنجلو فلسطيني، وكانت قيمته الإسمية تساوي جنيه واحد إسترليني.
استمر هذا الحال إلى عام 1952، حين استبدل "الجنيه الفلسطيني" بـ"الجنيه الإسرائيلي"، وكان يعرف أيضا بـ"الليرة الإسرائيلية".
في تلك السنوات علت أصوات في إسرائيل وصفت الجنية والليرة بأنهما اسمين دخيلين، وطالبت بتبني اسم يهودي للعملة الإسرائيلية. الاسم عثر عليه بسرعة وكان "الشيكل" الذي أصدر الكنيست في عام 1969 قانونا باعتماده عملة للدولة.
بعد ذلك مرت 11 سنة ولم يتم إدخال "الشيكل" في التداول النقدي الرسمي، إلى أن جاء عام 1978، حين أعلن رئيس لوزراء الإسرائيلي في ذلك الوقت مناحيم بيغن التصديق على قرار الكنيست.
تلك العملية التي توصف بأنها كانت سرية لسنوات، اكتملت عمليا باستبدال الليرة بالشيكل في 22 فبراير 1980 بسعر صرف "10: 1"، فيما دخلت العملة الجديدة التداول رسميا في 24 فبراير من نفس العام.
التحول الثاني بعد الولادة جرى في 4 سبتمبر عام 1985، بسحب الشيكل "القديم" بالكامل من التداول النقدي الرسمي واستبداله بـ"شيكل" جديد من أربع فئات هي 20، و50 و100، و200، كما استبدلت الأموال القديمة بمعدل 1000: 1، وكل شيكل يساوي 100 أغورة.
المضمون الرئيس في هذا التاريخ النقدي الإسرائيلي، أنه كان في سياق عملية متواصلة لطمس كل ما يمت لفلسطين بصلة، ليخلو الجو لإسرائيل بتاريخ أحادي لا يعترف بالآخرين ولا يرى لهم أثرا.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
بريطانيا ما تزال تتعامل مع السودان بإرث وعقلية الإحتلال القديمة !!
بريطانيا (المملكة العجوز) ما تزال تتعامل مع السودان بإرث وعقلية الإحتلال القديمة !!
بريطانيا ظلت تعرقل النظر في شكوى السودان ضد حليفتها دولة الإمارات المقدمة لمجلس الأمن الدولي منذ شهر مارس 2024 ، كما أنها و بالشراكة مع الإمارات و حكومة (وليام روتو) تقف وراء محاولات المليشيا المتمردة المجرمة الإرهابية و شركائها تشكيل ما يسمى بالحكومة (الموازية) !!
خطوة الخارجية (رسالة الإحتجاج) غير كافية بل يجب إتخاذ إجراءات ديبلوماسية أخرى أقوى من الإحتجاج مثل استدعاء السفير !!
حاج ماجد سوار جاج ماجد سوار