تركيا.. ضجة عارمة بعد إلغاء أشهر المهرجانات السينمائية
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
أزمة مهرجان البرتقالة الذهبية السينمائي تفجرت بسبب الفيلم الوثائقي المعروف بـ"حكم القانون"
شهدت الساحة الفنية في تركيا تطورات دراماتيكية بعد جدل حاد أثاره إلغاء مهرجان البرتقالة الذهبية، أحد أشهر المهرجانات السينمائية في تركيا، بسبب فيلم وثائقي ذي حساسية سياسية، وكان مقرراً إقامة المهرجان من 7 الى 14 أكتوبر/تشرين الأول في مدينة أنطاليا.
اقرأ أيضاً : شاهد.. عرض الدراويش في اسطنبول في ذكرى 750 عاماً على وفاة جلال الدين الرومي
وعلى الرغم من إلغاء النسخة الـ60 لمهرجان البرتقالة الذهبية، على وقع استقالات قدمها مدير المهرجان، وأعضاء لجنة التحكيم، إضافة إلى تخلي الوزارات عن دعم المهرجان، إلا أن رئيس بلدية أنطاليا محيي الدين بوجك، فاجئ الوسط الفني مجددا بإعلانه إعادة تنظيم المهرجان بفريق فني جديد قبل نهاية عام 2023.
وتفجرت أزمة مهرجان البرتقالة الذهبية السينمائي بسبب الفيلم الوثائقي المعروف ب"حكم القانون"، الذي يسلط الضوء على صعوبات يواجهها مدرس وطبيب تم فصلهما من وظيفتيهما، خلال فرض حالة الطوارئ في تركيا عقب محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/ تموز 2016، حيث تم حذف الفيلم من قائمة الترشيحات لجائزة أفضل فيلم وثائقي، ما دفع بأعضاء لجنة التحكيم على الاعتراض، معتبرين ذلك "محاولة للتدخل في حرية الفن".
وما إن تمت الاستجابة لهذه الضغوط وأعيد إدراج الفيلم في برنامج المهرجان مرة أخرى، حتى أعلنت وزارة الثقافة والسياحة عن سحب دعمها للمهرجان بسبب اعادة الفيلم، وقالت الوزارة في بيان: "إنه لأمر محزن للغاية أنه في مثل هذا المهرجان المهم، يتم استخدام قوة الفن للدعاية لمنظمة فتح الله غولن الإرهابية من خلال تصوير الارهاب كضحية"، كما أعلنت وزارة الشباب والرياضة، عن إلغاء تخصيص قاعة أنطاليا الرياضية للمهرجان.
وتواصلت الأزمة بانسحاب المخرجين الـ 28 الذين كان من المقرر أن تتنافس أفلامهم في المهرجان، إضافة إلى إلى استقالة رئيسة لجنة التحكيم الفنانة الشهيرة دمت آكباغ، من منصبها، حيث قالت في بيان: "خلال أسبوع كامل، وبدل الحديث عن السينما وأن نكون مع السينما بشكل كامل، أعلن مغادرتي لمهامي في رئاسة اللجنة، بسبب الخطأ في التواصل وعدم إدارة الأزمة جيداً، وإدراج اسمي في أحداث لم أكن فيها، فسبّب كل ما سبق لي انزعاجات دفعتني إلى ترك مهامي".
وانتهى مسلسل الشد والجذب بإلغاء بلدية أنطاليا النسخة الـ60 من المهرجان السينمائي الأشهر في تركيا، ولكن لم تمضي ساعات حتى حدثت المفاجأة، عندما ظهر رئيس بلدية أنطاليا محيي الدين بوجك الذي ينتمي إلى حزب الشعب الجمهوري المعارض، في برنامج تلفزيوني يعرض على قناة محلية، وقال: "سأقيم مهرجان البرتقالة الذهبية السينمائي في الذكرى المئوية لتأسيس جمهوريتنا، قبل نهاية هذا العام، وسأنظم الدورة الستين للمهرجان دون طلب أي فلس من الوزارات، وبدعم من جميع الفنانين والعاملين في مجال السينما لدينا".
وبيد أن رئيس بلدية أنطاليا مصمم على رفع سقف التحدي، إلا أن الغموض ما زال يخيم على مصير مهرجان البرتقالة الذهبية، فضلا عن إمكانية إدراج الفيلم المثير للجدل "حكم القانون" في قائمة الترشيحات لجائزة أفضل فيلم وثائقي بالمهرجان.
وتتباين مواقف مشاهير الفن في تركيا حول سياسات هيئة الرقابة في البلاد، فبينما لا يخفي بعض الفنانين استيائهم من ما يعتبرونه تدخلا في المجال الفني، يرى آخرون أن سقف الرقابة المرتفع كان أحد أهم عوامل نجاح الدراما التركية في السنوات الأخيرة.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: اسطنبول تركيا أنقرة السينما فی ترکیا
إقرأ أيضاً:
«ناموس البوانيش» لـ«طوفان» في مهرجان الظفرة البحري
أبوظبي (وام)
انطلقت اليوم فعاليات الدورة السادسة عشرة من مهرجان الظفرة البحري، الذي يقام برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثّل الحاكم في منطقة الظفرة، وتنظمه هيئة أبوظبي للتراث ونادي أبوظبي للرياضات البحرية، ويستمر إلى 23 فبراير الجاري، على ساحل المغيرة في منطقة الظفرة.
وتوج معالي فارس خلف المزروعي، رئيس هيئة أبوظبي للتراث، الفائزين في سباق «صلاحة» للبوانيش الشراعية الذي جرت منافساته ضمن فعاليات اليوم الأول للمهرجان، بحضور عبيد خلفان المزروعي، المدير التنفيذي لقطاع المهرجانات والفعاليات بالإنابة في هيئة أبوظبي للتراث، وسيف سيف السويدي، عضو مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات البحرية، وأحمد عبدالله المهيري، مدير مشروع مهرجان الظفرة للفعاليات البحرية.
أخبار ذات صلة
وأظهرت نتائج السباق عن فوز المحمل «طوفان» رقم (21) بالمركز الأول، بقيادة النوخذة أحمد إسماعيل المرزوقي، للمالك حمد راشد الرميثي، بينما حلّ في المركز الثاني المحمل «نمران» رقم (39)، للمالك والنوخذة عمر عبدالله المرزوقي، وجاء في المركز الثالث المحمل «الطاف» رقم (17)، للمالك والنوخذة يوسف أحمد الحمادي.
وشهد السباق الذي جرى وسط أجواء بحرية تراثية متميزة، منافسة قوية بين المشاركين، الذين أظهروا مهارات عالية، مما يعكس أهمية هذه السباقات في الحفاظ على التراث البحري الإماراتي، وتعزيز روح التنافس بين النواخذة والبحارة.
وقام معالي فارس خلف المزروعي، بجولة في أرجاء المهرجان، تفقد خلالها أقسامه وأجنحته المختلفة، منها بيت النوخذة وممشى القرم وقرية الطفل، واطلع معاليه على أجنحة المؤسسات الوطنية الراعية والداعمة والمشاركة، وتجول في السوق الشعبي الذي يضم محلات للأسر المنتجة تعرض من خلالها مختلف المنتجات التي تصنعها، مثل العطور والدخون والقطع التراثية، وكذلك المشغولات التراثية والأكسسوارات النسائية وغيرها من المنتجات.
كما اطلع معاليه على المسابقات الرياضية والشعبية التي يحتضنها المهرجان ومنها كرة القدم الشاطئية وكرة الطائرة الشاطئية، والألعاب الشعبية، والكيرم والدومينو وغيرها من المسابقات التي يتنافس فيها الكبار والصغار.
ويقدم المهرجان للمشاركين والزوار برنامجاً زاخراً بالفعاليات والمسابقات التي تمتد على مدى 10 أيام، إذ تشمل هذه الدورة سباق مروح للمحامل الشراعية فئة 43 قدماً، وسباق الظفرة لقوارب التجديف التراثية فئة 40 قدماً، وسباق جنانة للمحامل الشراعية فئة 22 قدماً، وسباق صلاحة للبوانيش الشراعية، وسباق التفريس التراثي، وسباق المغيرة للتجديف التراثي، وسباق الظفرة للقوارب الشراعية الحديثة، وسباق التجديف الواقف.
كما يتضمن المهرجان عدداً من الفعاليات والأنشطة منها مسابقة الطبخ، وورش الحرف التقليدية النسائية، وأنشطة الرسم التلوين، وعروض الفنون الشعبية، وعروض الخيل، ومسابقات المسرح وغيرها من الفعاليات الشائقة والجاذبة لمختلف الفئات العمرية.
ويهدف المهرجان إلى الاحتفاء بالتراث البحري، والحفاظ على الهوية الوطنية، وتعزيز استراتيجية صون التراث الإماراتي، وتعريف جميع أفراد المجتمع المحلي والسياح بالعادات والتقاليد المرتبطة بالبحر.