باحث أميركي: إيران توشك أن تصبح دولة نووية وخيارات بايدن كلها سيئة
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
حذر مقال في مجلة "ناشونال إنترست" الأميركية من أن إيران باتت الآن على أعتاب أن تصبح دولة نووية، وإن البيت الأبيض في واشنطن بدأ يتقبل هذا الواقع.
وأشار الباحث في شؤون الشرق الأوسط في مركز "ناشونال إنترست" غريغ بريدي في مقال بالمجلة إلى أنه أضحى جليا في الآونة الأخيرة أن هناك جهدا أوسع نطاقا لتحفيز إيران على إبطاء وتيرة برنامجها لتخصيب اليورانيوم وخفض التوترات في الشرق الأوسط.
وأوضح أن الهدف من ذلك هو بناء "تفاهمات" غير رسمية مع إيران عن طريق إبلاغها بـ"الخطوط الحمراء" الأميركية، والتخفيف الواضح من وطأة العقوبات التي تستهدف صادرات النفط الإيرانية بدل التفاوض على اتفاق رسمي، والذي من شأنه أن يخضع لقانون مراجعة الاتفاق النووي الإيراني من قبل الكونغرس.
ويعتقد الكاتب أن هذا النهج لن يحظى بدعم علني كبير من الطبقة السياسية في واشنطن من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
ومع ذلك، ففي ظل عدم وجود بدائل أفضل، فإن ذلك النهج يعد فرصة أمام إدارة بايدن للحد من تصاعد الأزمة مع إيران "والتصدي لتحركات السعودية الرامية إلى رفع أسعار النفط، وكلاهما قد يقوِّض مسعى بايدن لإعادة انتخابه في 2024".
ووفق المقال، فإن نتائج هذه الجهود على المسار النووي الإيراني ما تزال "متواضعة" حتى الآن.
ويمضي الباحث الأميركي إلى الزعم أن من الواضح أن إيران أمرت "وكلاءها" في العراق والسعودية بوقف هجماتهم المتكررة على الجنود الأميركيين المنتشرين هناك.
وبينما لا تزال إيران تعارض الوجود الأميركي في هذين البلدين، وربما تقرر التراجع عن هذه الخطوة، فإنها تزيل في الوقت الحالي مصدرا آخر للاحتكاك الذي يمكن أن يتفاقم إلى أزمة.
ويرى بريدي في مقاله أن إدارة بايدن التزمت حتى الآن الصمت إزاء مباحثاتها غير المباشرة مع إيران، ولم تعترف بأي صفقة تربط امتناع إيران عن تخصيب اليورانيوم وإيقافها هجمات "وكلائها"، بــ"التسامح" الأميركي البائن بشأن إنفاذ العقوبات.
بيد أنه من غير المرجح -برأي الكاتب- أن تحث إدارة بايدن إيران على التراجع عن برنامجها النووي إلى مستوى قريب من القيود المفروضة عليها بموجب خطة العمل المشتركة.
وأعرب بريدي عن أسفه إذ أن إيران باتت على مشارف أن تصبح دولة نووية، "وهي وضعية لا يمكن تغييرها إلى الأبد، حتى لو اندلع صراع عسكري".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
متى تصبح السمنة تهديدًا لحياتك؟
شمسان بوست / متابعات:
يشير الدكتور فلاديسلاف دافيدوف جراح السمنة إلى أن الوزن الزائد تجاوز منذ فترة طويلة مستوى العيب الجمالي وأصبح مشكلة اجتماعية ذات أهمية حقيقية في العديد من البلدان حول العالم
ووفقا له، مشكلة الوزن الزائد لها جذور عميقة. السمنة ليست مجرد عادة غذائية غير صحية، بل هي أيضا إعادة هيكلة عقلية للوعي. غالبا ما يعاني العديد من أصحاب الوزن الزائد من التوتر والاكتئاب ومشكلات في الأسرة أو في العمل. تصبح العادة غير الصحية المتمثلة في تناول شيء ما بشكل مستمر جزءا لا يتجزأ من حياتهم. ولم يعد الشخص يفرق بين النظام الغذائي العادي والإفراط في الأكل.
ويقول: “يؤثر الوزن الزائد كثيرا في عمل جميع الأعضاء الحيوية، بدءا من القلب والأوعية الدموية والجهاز الهضمي وحتى مستوى الهرمونات. وتتعطل تدريجيا العمليات الراسخة في الجسم. ويؤدي الإفراط في تناول الأطعمة غير الصحية إلى ارتفاع مستوى الكوليسترول “الضار”، الذي يترسب على جدران الأوعية الدموية على شكل لويحات دهنية، ما يشكل تهديدا مباشرا للإصابة بتصلب الشرايين واحتشاء عضلة القلب. كما يؤدي الإفراط في تناول الطعام بشكل متكرر إلى تغيير سلوك الأكل واستقلاب جميع المواد، بما في ذلك إنتاج الأنسولين. ونحن نعلم أن المستوى المرتفع لهذا الهرمون يرتبط بمخاطر الإصابة بداء السكري الذي يعاني منه العديد من الأشخاص المصابين بالسمنة. وبالإضافة إلى ذلك، يجب أن لا ننسى مخاطر الإصابة بالسرطان- سرطان الثدي والمبيض وسرطان البروستاتا وسرطان القولون- كل هذه الأمراض ناجمة عن التغيرات الهرمونية ورواسب الدهون في الجسم”.
ويشير الطبيب إلى أن نسبة النساء البدينات اللواتي يعانين من العقم تزيد بمقدار 5 مرات مقارنة بالنساء الأخريات. كما يزداد بين النساء الحوامل اللاتي يعانين من السمنة خطر حدوث مضاعفات خطيرة لكل من الأم والجنين، بما فيها خطر الإجهاض. ونفس الشيء يشمل الرجال البدناء، حيث يعاني حوالي 40 بالمئة منهم من اضطرابات جنسية مرتبطة باختلال التوازن الهرموني وضعف الانتصاب.
علاوة على ذلك، يعاني الأشخاص البدناء من مشكلات في المفاصل بسبب الضغط المفرط عليها، ما يؤدي إلى تشوه لا رجعة فيه في العمود الفقري والأطراف، وبالتالي الإعاقة.
ووفقا له، لا توجد حاليا حبوب سحرية لإنقاص الوزن، لذلك يلجأ العديد من الأشخاص الذين يعانون من السمنة إلى اتباع حميات غذائية، تساعد أحيانا في التخلص من بضعة كيلوغرامات. بيد أنها تعود سريعا ما يضطره إلى البدء من جديد. لذلك تبقى عمليات جراحة السمنة حاليا الطريقة الأكثر فعالية وثباتا، حيث بالإضافة إلى فقدان الوزن تساعد على التخلص من جميع المشكلات الصحية والأمراض المصاحبة للسمنة.