حذر مقال في مجلة "ناشونال إنترست" الأميركية من أن إيران باتت الآن على أعتاب أن تصبح دولة نووية، وإن البيت الأبيض في واشنطن بدأ يتقبل هذا الواقع.

وأشار الباحث في شؤون الشرق الأوسط  في مركز "ناشونال إنترست" غريغ بريدي في مقال بالمجلة إلى أنه أضحى جليا في الآونة الأخيرة أن هناك جهدا أوسع نطاقا لتحفيز إيران على إبطاء وتيرة برنامجها لتخصيب اليورانيوم وخفض التوترات في الشرق الأوسط.

وأوضح أن الهدف من ذلك هو بناء "تفاهمات" غير رسمية مع إيران عن طريق إبلاغها بـ"الخطوط الحمراء" الأميركية، والتخفيف الواضح من وطأة العقوبات التي تستهدف صادرات النفط الإيرانية بدل التفاوض على اتفاق رسمي، والذي من شأنه أن يخضع لقانون مراجعة الاتفاق النووي الإيراني من قبل الكونغرس.


ويعتقد الكاتب أن هذا النهج لن يحظى بدعم علني كبير من الطبقة السياسية في واشنطن من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

ومع ذلك، ففي ظل عدم وجود بدائل أفضل، فإن ذلك النهج يعد فرصة أمام إدارة بايدن للحد من تصاعد الأزمة مع إيران "والتصدي لتحركات السعودية الرامية إلى رفع أسعار النفط، وكلاهما قد يقوِّض مسعى بايدن لإعادة انتخابه في 2024".

ووفق المقال، فإن نتائج هذه الجهود على المسار النووي الإيراني ما تزال "متواضعة" حتى الآن.

ويمضي الباحث الأميركي إلى الزعم أن من الواضح أن إيران أمرت "وكلاءها" في العراق والسعودية بوقف هجماتهم المتكررة على الجنود الأميركيين المنتشرين هناك.


وبينما لا تزال إيران تعارض الوجود الأميركي في هذين البلدين، وربما تقرر التراجع عن هذه الخطوة، فإنها تزيل في الوقت الحالي مصدرا آخر للاحتكاك الذي يمكن أن يتفاقم إلى أزمة.

ويرى بريدي في مقاله أن إدارة بايدن التزمت حتى الآن الصمت إزاء مباحثاتها غير المباشرة مع إيران، ولم تعترف بأي صفقة تربط امتناع إيران عن تخصيب اليورانيوم وإيقافها هجمات "وكلائها"، بــ"التسامح" الأميركي البائن بشأن إنفاذ العقوبات.

بيد أنه من غير المرجح -برأي الكاتب- أن تحث إدارة بايدن إيران على التراجع عن برنامجها النووي إلى مستوى قريب من القيود المفروضة عليها بموجب خطة العمل المشتركة.

وأعرب بريدي عن أسفه إذ أن إيران باتت على مشارف أن تصبح دولة نووية، "وهي وضعية لا يمكن تغييرها إلى الأبد، حتى لو اندلع صراع عسكري".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء الاحتلال السابق يدعو إلى تدمير مشروع إيران النووي

دعا رئيس الوزراء الاحتلال الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت إلى تدمير مشروع إيران النووي.
وكتب نفتالي عبر حسابه على منصة إكس: لدى إسرائيل الآن أعظم فرصة لها منذ 50 عامًا، لتغيير وجه الشرق الأوسط.
وتابع: القيادة الإيرانية التي كانت جيدة في لعب الشطرنج معنا، ارتكبت خطأ فادحًا هذا المساء، ويتعين علينا أن نتحرك الآن لتدمير البرنامج النووي الإيراني، ومنشآته المركزية للطاقة، وشل هذا النظام بشكل مميت.

خطأ كبير

وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إيران ارتكبت خطأ كبيرًا الليلة، وإنها ستدفع ثمنه"، مشيرًا إلى أن "النظام في إيران لا يفهم تصميمنا وسوف يفهم".

أخبار متعلقة فصائل عراقية: سنستهدف القواعد الأمريكية إذا تدخلت ضد إيرانإيران تطلق عشرات الصواريخ تجاه إسرائيلاستشهاد ثلاثة فلسطينيين في عدوان الاحتلال على جنين اليوم

وأضاف خلال اجتماع سياسي أمني بعد هجوم إيراني بعشرات الصواريخ، إن الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل فشل.

Israel has now its greatest opportunity in 50 years, to change the face of the Middle East.
The leadership of Iran, which used to be good at chess, made a terrible mistake this evening.
We must act *now* to destroy Iran’s nuclear program, its central energy facilities, and to...— Naftali Bennett נפתלי בנט (@naftalibennett) October 1, 2024

وقال إن إسرائيل "تحارب محور الشر في غزة والضفة الغربية ولبنان واليمن وسوريا"، لافتًا إلى أنها ستهاجم من يهاجمها، "وهذا ينطبق على محور الشر الإيراني"، على حد تعبيره.

وقال إن الولايات المتحدة شاركت في دعم جهود إسرائيل الدفاعية، في إشارة إلى صد الصواريخ التي أطلقت من إيران مساء الثلاثاء.

مقالات مشابهة

  • فانس واصفًا إدارة بايدن بـ"غير العقلانية"
  • بايدن يعارض ضربات إسرائيلية لمنشآت نووية إيرانية
  • أسامة الغزالي حرب: مصر دولة قومية بالمعنى الحرفي منذ آلاف السنين
  • بايدن: لا أؤيد مهاجمة إسرائيل لمواقع نووية إيرانية
  • بايدن يبدي معارضته شن ضربات على منشآت نووية إيرانية
  • ضرب مواقع نووية أو مصالح استراتيجية.. ملامح الرد الإسرائيلى على إيران
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق يدعو إلى تدمير "النووي الإيراني"
  • فانس: تراخي إدارة بايدن أدى لأفعال إيران في المنطقة
  • رئيس وزراء الاحتلال السابق يدعو إلى تدمير مشروع إيران النووي
  • قراءة في وضع حزب الله بعد مقتل زعيمه وخيارات إيران وتوريط محتمل للحوثيين