زنقة 20. الرباط

افتتحت بشراكة بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل ومؤسسة عبدالرحمان فنيش، بهدف إدخال البهجة والسرور والتخفيف من الآلام النفسية التي تنتج عن الوحدانية والمرض لدى الأطفال الصغار، أمس الأحد، قاعة موسيقية جديدة بقسم أمراض الدم والأورام عند الأطفال بمستشفى الأطفال التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط.

وتندرج هذه المبادرة، التي عرفت حضور، على الخصوص، وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد، ورئيسة مؤسسة الدكتور عبد الرحمن فنيش نائلة فنيش، ومدير المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط رؤوف محسن، في إطار برنامج “الموسيقى تستقر في المستشفى” الذي يهدف إلى خلق أجواء من الترفيه الفني لدى الأطفال الذين يخضعون للعلاج في هذا المستشفى.

وبالمناسبة، أكد السيد بنسعيد أن المغرب انخرط، منذ عدة سنوات، وفقا للرؤية الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في ورش إصلاح المنظومة الصحية الذي يمثل إحدى الأولويات الوطنية، مبرزا أن وزارته تساهم في هذا الورش من خلال مواكبة العديد من المبادرات، ضمنها الورش الذي أطلقته مؤسسة الدكتور عبد الرحمن فنيش.

وأضاف أن هذه المبادرة مكنت، ليس فقط من رسم ابتسامات على وجوه الأطفال المرضى، بل أحدثت تأثيرا إيجابيا على صحتهم النفسية، مشيرا إلى أن ذلك يندرج في إطار توجهات الوزارة في مواكبة إطلاق هذا النوع من المبادرات في مستشفيات أخرى بالمملكة.

من جهتها، أبرزت رئيسة مؤسسة الدكتور عبد الرحمان فنيش أن مشروع “الموسيقى تستقر في المستشفى”، الذي تنجزه المؤسسة بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وبتعاون مع المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، يروم تحقيق هدفين يكمنان في معرفة كيفية نسيان الأطفال للمرض، وتوفير المواكبة البيداغوجية.

وفي هذا الصدد، أوضحت السيدة فنيش أنه تم تنشيط أكثر من 200 ورشة وأكثر من 300 ساعة الدروس التربوية لفائدة الأطفال الذين يخضعون للعلاج، مشيرة إلى أنه تم تسجيل الأطفال الذين شاركوا في هذه الورشات في المعهد الوطني للموسيقي لكي يتمكنوا من الحصول على شهادة في المستقبل.

من جانبه، أعرب مدير المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط عن تقديره للمشاركة في هذه المبادرة الهامة التي يمكن اعتبارها علاجا للأطفال المرضى، داعيا إلى تعميم الفكرة في مستشفيات مدن أخرى.

وتميز هذا الحدث بعزف مقطوعات موسيقية تسلط الضوء على إنجازات الشباب المبدعين المشاركين في برنامج “الموسيقى تستقر في المستشفى” منذ يناير 2022.

وتم في إطار مشروع “الموسيقى تستقر في المستشفى”، الذي أطلقته مؤسسة الدكتور عبد الرحمان فنيش في دجنبر 2021 بشراكة مع المركز الاستشفائي وبدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، تنظيم ورشات موسيقية وثقافية استفاد منها نحو مائة طفل من المرضى.

وكان الدكتور عبد الرحمان فنيش، الذي ولد في سنة 1944 وتوفي في سنة 1989، طبيبا وعالما وموسيقيا ومطربا كرس حياته لتشجيع الاهتمام بالعلم والحث على التداوي والعلاج بالموسيقى.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: الشباب والثقافة والتواصل المرکز الاستشفائی

إقرأ أيضاً:

السينما أنقذتني وأحترم مبادئي.. أحمد الحفيان يكشف أسرار مشواره الفني ويؤلف كتابًا لتحفيز الشباب |حوار

أحمد الحفيان هو واحد من أبرز الفنانين التونسيين الذين استطاعوا أن يتركوا أثرًا واضحًا في عالم الفن والمسرح.

 وُلد في تونس، وبدأ مشواره الفني في سنٍ مبكرة، حيث اختار الفن المسرحي كوسيلة للتعبير عن نفسه.

تميز الحفيان بموهبته الكبيرة في التمثيل، وقدرته على تجسيد مختلف الشخصيات ببراعة، سواء على خشبة المسرح أو في السينما والتلفزيون، ما أكسبه شهرة واسعة في تونس وخارجها. وعلى مدار مشواره الفني، تم تكريمه مؤخرًا في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية.

وأجرى موقع “صدى البلد” حوارًا معه حول مشواره الفني، ووصوله للعالمية، وتكريمه في مهرجان الأقصر.



إثراء السينما
 

عبّر الحفيان عن سعادته الكبيرة بتكريم في الأقصر مشيرًا إلى أنه يأتي في مرحلة مهمة من حياته الفنية حيث يقوم بمراجعة ما قدمه من أعمال.
 

وأكد أن هذا التكريم يُعزّز طموحه لتقديم أدوار أكثر عمقًا وتميزًا تسهم في إثراء السينما وتترك أثرًا إيجابيًا لدى الجمهور.


 

تأليف كتاب 
 

وأعلن الفنان التونسي أحمد الحفيان عن مشروعه الجديد، الذي يتمثل في تأليف كتاب يوثق فيه رحلته المهنية والتحديات التي واجهها منذ بداياته في عالم التمثيل. وصرح الحفيان قائلاً: "كانت بداياتي مليئة بالتحديات، لكن حبي للمهنة وما أقدمه كان دائمًا مصدر شغفي ودافعي لمواصلة الحلم وتجاوز أي عقبة."

وأضاف الحفيان أن الهدف من هذا الكتاب هو تقديم تجربة حياتية غنية من وجهة نظر فنان تونسي عربي إفريقي، لتكون مصدر إلهام ودروسًا للأجيال القادمة. ويعمل الحفيان حاليًا بجد على هذا الكتاب، الذي من المتوقع أن يلقي الضوء على مراحل مختلفة من مسيرته، ويقدم رؤى ملهمة للشباب الطامحين في المجال الفني.
 

التحديات في مشواره
 

شار الحفيان إلى أن التحديات التي واجهها لم تكن مقتصرة فقط على الصعوبات المادية أو قلة الفرص، بل تضمنت أيضًا تحديات اجتماعية وثقافية، حيث كان عليه التغلب على النظرة التقليدية للمهنة، وتقديم نفسه كفنان يحترم هويته وثقافته التونسية والعربية.

وأوضح أن هذه التجارب لم تكن عوائق، بل محطات صقلت شخصيته المهنية ودفعت به لتحقيق التميز والنجاح، مؤكدًا أن التحديات هي جزء لا يتجزأ من أي رحلة نجاح، وأن التغلب عليها هو ما يصنع الفرق الحقيقي في حياة الفنان.

بالصور.. دوللي شاهين توقع كتابها "هودو" في معرض الكتاب"انتى راحت عليكي" .. حورية فرغلي تكشف سر خلاف مع مخرج شهير | فيديو
 السينما أنقذتني 
 

كما وجّه رسالة إلى جمهور الفيلم من الشباب والمراهقين، قائلًا: "انتبهوا جيدًا، لأن سن الشباب يمكن أن يكون في فترات ما سنًا للانحراف." لافتًا إلى أن السينما والأفلام أنقذته في وقت ما من شبابه من الانحراف.

وأضاف: "يهمني أكثر أننا صنعنا فيلم 'فتوى' للشباب، ولكن الفكرة لوعة الوالدين في فقد ابنهم بسبب خطر دائم، وهو خطر الإرهاب." مضيفًا: "الفيلم يحمل مشاعر قوية، وأتمنى أن تستمتعوا بها."


تغيير الصورة النمطية 
 

حرص الحفيان على تغيير الصورة النمطية للفنان العربي في الخارج، مشيرًا إلى أن نجاحاته في تونس كانت نقطة الانطلاق نحو تحقيق حضور عالمي.

وأكد الحفيان أن القارة الإفريقية تمثل جزءًا من ثرائه الثقافي، قائلاً: "إفريقيا فخرنا، وهي جزء من هويتنا." مشددًا على أهمية الاحتفاء بالهوية الإفريقية والعربية في الأعمال الفنية.

وعن التحديات التي واجهها في أوروبا، كشف الحفيان أنه يتلقى العديد من النصوص، ولكنه يرفض بعضها، مؤكدًا: "لدينا مثل شعبي في تونس يقول: 'العار أطول من العمر'، وأحرص دائمًا على تقديم أعمال تحترم القيم والمبادئ التي أؤمن بها".
 

مقالات مشابهة

  • مستشفى الشيخ سلطان بن زايد يعرض خدماته بإدارة «M42»
  • مبادرة خريجي «طب».. 3 أسرّة صدقة جارية لمرضى وحدة الرعاية المركزة بكفر الشيخ
  • «يونيسيف»: مقتل الأطفال فى الهجوم على المستشفى السعودي بالسودان مروع
  • مراكز الثقافة الإسلامية تطلق مسابقة بحثية بين دارسيها حول المحاور الأربعة لوزارة الأوقاف
  • السينما أنقذتني وأحترم مبادئي.. أحمد الحفيان يكشف أسرار مشواره الفني ويؤلف كتابًا لتحفيز الشباب |حوار
  • الأمم المتحدة: مقتل أطفال في الهجوم على المستشفى السعودي في الفاشر
  • قصر ثقافة الشلاتين يستضيف العرض المسرحي «الليلة الكبيرة»
  • يونيسف: أكثر من 90 هجوماً على المستشفيات والمدارس في السودان خلال 2024
  • محافظ أسيوط يتابع سير العمل في مستشفى الإيمان العام بحي غرب
  • محافظ أسيوط يفاجئ العاملين بمستشفى الإيمان العام للوقوف على مستوى الخدمات المقدمة للمرضى