موقع 24:
2025-04-02@07:11:45 GMT
الروائي العُماني زهران القاسمي: مفردات المكان عنصر مهم في تشكيل الإنسان
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
أكد الروائي العُماني زهران القاسمي أن الأدب العُماني يملك خصوصية يتميز بها عن باقي التجارب الأدبية على مستوى الوطن العربي، موضحاً أن هذه الخصوصية تنبع من ظهور المكان جليًّا في التجارب الأدبية التي أخذت مكانتها من البيئة المحيطة بها، وظهرت من خلال أسماء الجبال والوديان والقرى.
جاء ذلك ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض عمّان الدولي للكتاب، خلال ندوة عن أصداء المكان في التجربة الأدبية، أقيمت وشاركت فيها الروائية د.شهلا العجيلي وأدارها الكاتب رمزي الغزوي.
وبيّن القاسمي الذي فاز بالجائزة العالمية للرواية العربية (بوكر) لعام 2023 عن روايته "تغريبة القافر"، أنه تشرب البيئة منذ صغره، فهو "ابن قرية جبلية تقطعها الوديان من كل صوب"، مضيفاً أن معالم المكان كانت واضحة في مجموعته الشعرية التي صدرت عام 2006 بعنوان "أمسكنا الوعل من قرونه"، فقد اشتملت تلك المجموعة على تفاصيل كثيرة تخص القرية العُمانية ببساتينها ونخيلها وجبالها ومناخاتها.
وأوضح أن مشروعه السردي القصصي الذي بدأه عام 2009 ركز على تتبع الحكايات القروية المتعلقة بالمكان وإعادة سرد تلك الحكايات بصيغة قصص قصيرة، مبيناً أن تلك التجربة فتحت له الباب لولوج التجربة الروائية التي جاءت منسجمة مع تجربته السابقة في كتابة الشعر والقصة ومكملة لها، فأصدر في هذا السياق روايات "القناص" و"جوع العسل" و"تغريبة القافر" التي أبرزت مفردات المكان بصفتها عنصرًا مهمًّا في تشكيل الإنسان، وأنتجت شخوصًا لهم تركيبة ذات خصوصية تشبه البيئة المكانية التي يعيشون فيها.
وقالت الروائية الأردنية السورية شهلا العجيلي: "إن المكان في الرواية ليس حياديًّا، فهو ليس مجرد حيز للأحداث وحركة الشخصيات كما في العلوم التجريبية، موضحة أن المكان يظهر عند شروعها بالكتابة بجغرافيته ومظاهره الطبيعية والبشرية، وتظهر حركة البشر وتنبثق المدينة بأبنيتها وأسواقها وأحوالها، ثم تظهر حركة البشر كتلةً غير متمايزة، ومن بينهم يظهر الأفراد المتمايزون الذين يصيرون الشخصيات أو الأبطال في الرواية، ومبينة أن علاقة الروائي بمكانه الأول، ولا سيما المدينة الأولى، هي أساس من أسس الإبداع، إذ لا تنفصم علاقته بها حتى لو هجرها فيزيائيًّا أو كتابيًّا، فهي المقياس والمرجعية في كتابته عن المكان سواء أكان وطنًا أم منفى، ومؤكدة أن العمل الأدبي هو الذي يجعلنا نفهم المدينة من خلال خطوات الروائي التي تختلف عن خطوات الآخرين.
ولفتت العجيلي إلى أن الروائي هو الذي يعمر المكان المألوف من جديد، فينبه إلى جمالياته المختفية أو يكسبه جماليات جديدة بالأحداث والشخصيات المرتبطة بها بطريقة عضوية، وعرضت لبعض أعمالها التي تظهر فيها أصداء المكان، ومنها "صيف مع العدو" و"سماء قريبة من بيتنا" و"عين الهر".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة زهران القاسمي أدب
إقرأ أيضاً:
داخل إحدى المدارس الرسمية.. هذا ما فعله 75 عنصرًا من اليونيفيل
أعلنت اليونيفيل، في بيان، أن الكتيبة الكورية ساهمت بمشروع لدعم الطلاب في بلدة البرغلية، حيث نفذ 75 عنصرًا من الكتيبة أعمالا تطوعية لطلاء الجدران في مدرسة البلدة الرسمية، وهي واحدة من المدارس التي تعاني من صعوبات مالية، وقد شارك جنود الكتيبة الكورية بهذه المبادرة للمساعدة في خلق بيئة تعليمية نظيفة ومنظمة للطلاب.بدأ المشروع بإزالة الطلاء القديم من السلالم والممرات والفصول الدراسية، تلاه إعادة الطلاء لإضاءة جو المدرسة. من خلال هذه الجهود، تخلصت المدرسة من آثار النزاع المظلمة وتحولت إلى مساحة جديدة يمكن أن ينمو فيها أحلام وآمال الطلاب.
كما شاركت مجموعة "داعمون كوريا لبنان" (KLM) المحلية، وهي مجموعة مجتمعية تتفاعل مع الكتيبة الكورية، بهدف تطوير علاقات جيدة بين كوريا ولبنان تحت اسمها. تشارك هذه المجموعة بنشاط في برامج متنوعة تشمل أنشطة تبادل اللغة، ودروس التايكواندو، ودروس الخياطة وصناعة الصابون. ساهمت مشاركتهم التطوعية في الطلاء وفي تعزيز التعاون المدني - العسكري من خلال جمع الجنود والمقيمين المحليين معًا.
وتحدث ضابط التواصل في الكتيبة الكابتن ليم سيونغ-وو، الذي خطط وشارك في العمل التطوعي للطلاء فقال: "لم أدرك أبدًا أن الأماكن التي يدرس فيها الأطفال اللبنانيون ويلعبون كانت في حالة سيئة إلى هذا الحد. آمل أن تساعد جهود وحدة دونغميونغ في شفاء قلوب الأطفال الذين عانوا من النزاع وتجلب الابتسامات إلى وجوههم."
وكانت مدرسة البرغلية الرسمية، التي تم تنفيذ مشروع الطلاء فيها، قد تلقت سابقًا دعمًا من الكتيبة الكورية، بما في ذلك استبدال النوافذ التالفة نتيجة النزاع. في المستقبل، تخطط الكتيبة للاستمرار في تنفيذ عمليات التعاون المدني-العسكري العادية، مثل توفير اللوازم المدرسية، وتركيب الستائر والنوافذ، واستبدال الأضواء LED والبطاريات الليثيوم لمولدات الطاقة الشمسية.
وتظل الكتيبة الكورية ملتزمة بتنفيذ العديد من العمليات الإنسانية ضمن إطار التعاون المدني - العسكري لصالح السكان المحليين بهدف الحفاظ على السلام في لبنان. مواضيع ذات صلة بعد تعرض نائب قائد اليونيفيل وأحد الضباط للاعتداء.. هذا ما فعله قائد الجيش بالنيابة Lebanon 24 بعد تعرض نائب قائد اليونيفيل وأحد الضباط للاعتداء.. هذا ما فعله قائد الجيش بالنيابة