قائد الجيش.. هكذا سيجمع باسيل وفرنجية!
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
تترقب بعض الأطراف السياسيّة حالياً إعلان رئيس تيار "المرده" سليمان فرنجية خروجه من السباق الرئاسي، لكنّ فريق الأخير يُصر على قول عكس ذلك، والتأكيد على أنّ "بيك زغرتا" مستمرٌّ بمعركته للوصول إلى بعبدا. حتماً، القوة التي يستمدّها فرنجية الآن سببها "حزب الله"، فالأخير ما زال متمسكاً بطرح فرنجية رغم المبادرتين القطرية والفرنسية حتى وإن كانت الأجواء المرتبطة بالحراكين المذكورين مُحاطة بضبابية كبيرة.
حالياً، بدا الشغل الشاغل لفرنجية نفيُ كل الكلام الذي يطاله إمّا عبر مقربين منه أو عبر مصادر مواكبة لاتصالاته، وإلى الآن لم يأخذ المرشح الرئاسي أي بصيص أملٍ من الموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني الذي سعى لنقل رسائله إلى فرنجية عبر وسطاء، وهنا بيت القصيد. بشكلٍ أو بآخر، قد تكون قطر غير ساعية لإعطاء مُرشح أفضلية على آخر، فأي زيارة قطرية لفرنجية قد يفهمها كل طرفٍ على نسقه، ولهذا السبب بقيَت الأمور مرتبطة بالتواصل البعيد.. ولكن، ما الذي يمكن أن يدفع فرنجية للتلاقي مع "خصومه" الرافضين له وتحديداً رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل رغم الحراكين القطري والفرنسي؟
الإشارة التي أطلقها فرنجية قبل أيام عن أنه قد يوافق على ترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون للرئاسة، لم تكن فقط لإغاظة باسيل، بل قد تكونُ بوابة لعبوره باتجاه الأخير. ضمنياً، في حال اتخذ فرنجية قراره بالإبتعاد عن المشهد الرئاسي مع ضمان "التسهيل" للآخرين، عندها بإمكانه أن يحظى على مكاسب مهمة سياسياً، والأهم هو أنّه سيتساوى مع باسيل في نقطة واحدة وهي عدم وصولهما إلى سدة الرئاسة.
أمام كل ذلك، يمكن أن يسعى باسيل إلى فتح خطوط مع فرنجية وقد يبادر الأخير إلى تلقيها لاحقاً، والسبب هنا يعودُ إلى ضرورة تشكيل "حلفٍ باطني" بينهما من أجل ضمان المكاسب المطلوبة مع العهد الجديد. أما الأهم، فهو أنه من مصلحة باسيل اليوم أن يكون على توافقٍ مع فرنجية "مسيحياً"، إذ أنهُ بحاجة للأخير لتسيير أموره السياسية ومطالبه المرتبطة باللامركزية وغيرها، وهو أمرٌ لا يمكن أن يمرّ من دون كتلة مسيحية تدعم هذا الخيار في مجلس النواب والحكومة وتحديداً إذ نال فرنجية حصصاً وازنة فيها لاحقاً.
لهذه الأسباب وغيرها، قد يكون ترشيح قائد الجيش خطوة أساسية لتوحيد فرنجية – باسيل، والأساس أيضاً هنا هو أن الأخير لن يقبل بـ"صعود نجم عون" على حسابه مسيحياً، ولهذا قد يبادر إلى تشكيل أي تحالفاتٍ لإحباط ذلك حتى وإن كلف هذا الأمر مسار تعطيلٍ واضح المعالم. عملياً، يرى باسيل أن عون يمكن أن يشكل حالة مسيحية في حال وصوله إلى رئاسة الجمهورية، وبالتالي فإن تكتله مع فرنجية قد يُحبط هذه الحالة ولا يكون ذلك إلى عبر توافقٍ سيلقى ترحيباً من "حزب الله".
في خلاصة القول، يبقى منتظراً ما ستثمر عنه المبادرات القائمة.. والسؤال: هل سينسحب فرنجية قريباً أو أن الحديث عن ذلك هو "مناورة"؟ الأيام المقبلة كفيلة بكشف مسار الأمور وتبيان ما إذا كانت هناك فرصة لإحداث خرقٍ ما في جدار الأزمة الرئاسية.. وطبعاً.. فلننتظر! المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: یمکن أن
إقرأ أيضاً:
لبنان.. رئيس الحكومة يلتقي وزير الدفاع وقائد الجيش و كبار الضباط
ذكرت وسائل إعلام لبنانية ان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي وصل إلى مكتب وزير الدفاع الوطني موريس سليم حيث يعقد اجتماعا يُشارك فيه قائد الجيش العماد جوزيف عون وعدد من كبار الضباط .
وكان ميقاتي شارك بذكرى الاستقلال في وزارة الدفاع ووضع إكليلا من الزهر أمام نصب شهداء الجيش.
وفي وقت سابق من اليوم ، فقد أكد قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون أن عناصر الجيش لا يزالون منتشرين في الجنوب، حيث يقدّم العسكريون التضحيات ويستشهدون من أجل لبنان، ولن يتركه لأنّه جزء لا يتجزّأ من السيادة الوطنية، وهو يعمل بالتنسيق مع قوّة الأمم المتّحدة المؤقّتة في لبنان – اليونيفيل ضمن إطار القرار 1701.
جاء ذلك في تصريحات له اليوم بمناسبة العيد 81 للاستقلال لبنان.
وقال قائد الجيش اللبناني: “كما يقف إلى جانب أهله وشعبه انطلاقًا من واجبه الوطني، ويواصل تنفيذ مهمّاته رغم الصعوبات والأخطار".
وتابع: “ومنذ بدء نزوح أهلنا من الجنوب، بادرت المؤسسة العسكرية إلى التنسيق مع إدارات الدولة ومواكبة النازحين، خاصة ذوي العسكريين، في حين سارعت دول شقيقة وصديقة إلى مدّ يد العون، كما فعل عدد كبير من اللبنانيين المحبّين والداعمين”.
وأضاف: “ يتابع الجيش تنفيذ مهمّاته على كامل الأراضي اللبنانية، متصدّيًا لكلّ محاولات زعزعة الأمن والاستقرار لأن الوحدة الوطنية والسلم الأهلي على رأس أولوياته، وهما الخط الأحمر الذي لن يُسمح لأيٍّ كان بتجاوزه، علمًا أنّ حماية الوطن والحفاظ عليه مسؤولية جامعة ومشتركة لكل اللّبنانيين”.
واستطرد: “إنّ الافتراءات وحملات التحريض التي يتعرّض لها الجيش لن تزيده إلّا صلابة وعزيمة وتماسكًا، لأنّ هذه المؤسسة التي تحظى بإجماع محلي ودولي، ستبقى على مبادئها والتزاماتها وواجباتها تجاه لبنان وشعبه بعيدًا عن أي حسابات ضيّقة”.
واختتم: “نطمئن أهلنا وشعبنا إلى أنّه لا عودة إلى الوراء ولا خوف على الجيش الذي سيبقى إلى جانبهم متماسكًا رغم كلّ الظروف، حاميًا للبنان ومدافعًا عن أمنه واستقراره وسيادته، كما سيبقى حاضنًا وجامعًا لكلّ اللبنانيين بمختلف مكوّناتهم وعلى مسافة واحدة منهم وسيظل الملاذ الآمن الذي يثق به الجميع، على أمل أن يستقيم الوضع وتستعيد المؤسسات عافيتها وانتظامها، ويستعيد اللبنانيون المقيمون والمغتربون ثقتهم بوطنهم، فيصبح قادرًا على احتضان طموح شبابه وآمالهم”.
مقتـ.ـل ضابط إسرائيلي عمره 70 عامًا في جنوب لبنان جيش الاحتلال يصدر أوامر إخلاء جديدة لـ 3 قرى جنوبي لبنان