ذي إيكونوميست: الأشهر المقبلة قد تكون أكثر قسوة على المستثمرين
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
يُعدّ شهر سبتمبر/أيلول أقسى أشهر السنة بالنسبة لأصحاب الأسهم، في حين تميل أسعار الأسهم في أغلب الأحيان إلى الارتفاع خلال بقية أشهر السنة، وفق تقرير لصحيفة "ذي إيكونوميست" البريطانية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه ينبغي ألا تتغير أسعار الأصول إلا استجابة لمعطيات حقيقية وفاعلة، مثل التدفقات النقدية، في حين يجب على المتداولين تحديد التقلبات المتوقعة واستغلالها وموازنتها.
وأوضحت الصحيفة أن السبب الكامن وراء هذا الانحدار كان سلسلة متسارعة من إعلانات السياسة النقدية بدأت مع الاحتياطي الفدرالي الأميركي في 20 سبتمبر/أيلول الماضي، وانتهت بعد يومين لتشمل 11 بنكا مركزيا، كررت جميعها تقريبا رسالة "لتكن أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول".
كما رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة، وتحدث عن سباق طويل. وفي المتوسط، توقّع محافظو الاحتياطي الفدرالي أن يظل سعر الفائدة القياسي (البالغ حاليًا 5.25-5.50%) أعلى من 5% بحلول نهاية عام 2024.
وبالنسبة لسوق السندات، فإن هذا مجرد تأكيد لتوقعات الصيف. فقد ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل سنتين -الذي يُعدّ حساسا للتوقعات قريبة المدى للسياسة النقدية- من 3.8% في مايو/ أيار إلى 5.1%، كما ارتفعت أسعار الفائدة الأطول أجلا إذ بلغ العائد على سندات الخزانة لأجل عشر سنوات 4.6% وهو أعلى مستوى له منذ 16 عاما.
ولم يقتصر ذلك على الولايات المتحدة فقط، إذ تبلغ عائدات السندات الألمانية لأجل عشر سنوات 2.8%، أي أكثر من أي وقت مضى منذ عام 2011.
كما تقترب عائدات السندات البريطانية من المستوى الذي بلغته في الخريف الماضي، والذي لم تصل إليه في ذلك الوقت إلا وسط مبيعات رخيصة وانهيار السوق.
من ناحية أخرى، ارتفع سعر الدولار بفضل الاقتصاد القوي للولايات المتحدة وتوقعات بإمكانية وصول نسبة النمو إلى مستوى أعلى مقارنة بالبلدان أخرى. وقد زاد مؤشر الدولار بنسبة 7% منذ أدنى مستوى مسجّل له في يوليو/ تموز الماضي.
وذكرت الصحيفة أن سوق الأوراق المالية كانت بطيئة في استيعاب احتمال استمرار ارتفاع أسعار الفائدة مقارنةً بأسواق السندات والصرف الأجنبي، علمًا بأن تكاليف الاقتراض ليست المحرك الوحيد لها.
وقد تحمّس المستثمرون -تضيف الصحيفة- بشأن إمكانات الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الأميركي المرن، أو بعبارة أخرى، ربما يفسّر احتمال النمو السريع للأرباح سبب ازدهار سوق الأوراق المالية حتى في مواجهة السياسة النقدية المتشددة.
وخلصت الصحيفة إلى أن المستثمرين لم يدركوا حتى الآن أن أسعار الفائدة سوف تظل -ببساطة- مرتفعة ما دامت توقعات سوق السندات تشير إلى ذلك، ويُصرّ عليها محافظو البنوك المركزية. وإذا كان هذا هو الحال فعلا، ربما تكون الأشهر القليلة المقبلة أكثر قسوة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
سعر الذهب يرتفع مع دخول رسوم ترامب حيّز التنفيذ
توجهت الأنظار نحو الذهب كملاذ آمن الأربعاء، بعد دخول تعريفات الرئيس الأميركي دونالد ترامب « المتبادلة » حيز التنفيذ، في وقت دعم فيه ضعف الدولار وتزايد احتمالات خفض أسعار الفائدة الأميركية هذا الاتجاه الصعودي.
وارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 2.1% ليصل إلى 3,047.68 دولارًا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 08:19 بتوقيت غرينتش، بينما صعدت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 2.5% إلى 3,066.20 دولارًا.
يُذكر أن مؤشر الدولار الأميركي (.DXY) انخفض بنسبة 0.4%، مما جعل الذهب المُسعّر بالدولار أرخص للمشترين من خارج الولايات المتحدة.
تصاعد المخاوف من حرب تجاريةدخلت تعريفات ترامب، التي شملت رسومًا بنسبة 104% على السلع الصينية، حيّز التنفيذ في الساعة 04:01 صباحًا بتوقيت غرينتش، مما أثار مخاوف متزايدة من اندلاع حرب تجارية عالمية وركود اقتصادي.
وفي رد فعل مباشر، دعت الصين إلى عقد اجتماع رفيع المستوى لمواجهة هذه الإجراءات، كما طالبت بنكها المركزي المصارف الحكومية بتقليل شراء الدولار.
قال المحلل في بنك UBS، جيوفاني ستاونوڤو: « تثير مخاوف الحرب التجارية قلقًا بشأن مستقبل الاقتصاد الأميركي. الأسواق بدأت تسعّر بالفعل عدة تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة الأميركية هذا العام، وهو ما يدعم أسعار الذهب ».
وأضاف: « ما زلنا نتوقع أن ترتفع أسعار الذهب لتصل إلى 3,200 دولار/أوقية في الأشهر المقبلة ».
???? ترقّب لتخفيض الفائدةيشير التقرير إلى أن نحو 60% من المتعاملين في الأسواق يتوقعون بدء الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) في خفض أسعار الفائدة بحلول مايو، وهو أمر عادةً ما يعزز الطلب على الذهب، الذي لا يدرّ عائدًا ولكنه يصبح أكثر جاذبية في بيئة منخفضة الفائدة.
???? الأنظار على محضر الفيدرالي ومؤشر التضخمتترقّب الأسواق صدور محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من اليوم، إلى جانب مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي (CPI) يوم الخميس.
يرى ستاونوڤو أن: « مؤشر أسعار المستهلك سيكون أقل أهمية هذه المرة، لأن التركيز سيكون على كيفية تأثير الرسوم الجمركية على التضخم خلال الأشهر المقبلة. ونظرًا لأن الفيدرالي له تفويض مزدوج، فإن أي ضعف في الاقتصاد الأميركي سيعني احتمالًا أكبر لخفض أسعار الفائدة هذا العام ».
أداء المعدن الأصفر في 2025واصل الذهب الفوري مكاسبه التي حققها العام الماضي، وقفز بأكثر من 400 دولار حتى الآن في 2025، مسجلاً أعلى مستوى تاريخي عند 3,167.57 دولارًا يوم 3 أبريل.
كما أظهرت بيانات مجلس الذهب العالمي أن صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب سجلت أعلى تدفّقات فصلية منذ ثلاث سنوات خلال الفترة من يناير إلى مارس 2025.
عن (رويترز)
كلمات دلالية أسعار أسواق الذهب المغرب ترامب معادن