اللاجئون وأحداث 11 سبتمبر.. خبير دولي يلخص للجزيرة نت أسباب تصاعد الإسلاموفوبيا
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
الدوحة- أكد مؤسس ومدير مؤسسة "العالم للجميع" السفير إبراهيم رسول أن ظاهرة الإسلاموفوبيا تصاعدت خلال السنوات الأخيرة بعدما زادت هجرة المسلمين كلاجئين من أماكن أُطلقت فيها الحرب على "الإرهاب" مثل العراق وسوريا وأفغانستان.
وقال رسول، في حوار مع الجزيرة نت، إن الإسلاموفوبيا تصاعدت حدتها بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، حيث زادت المراقبة التي يخضع لها المسلمون خاصة خلال التنقل والسفر بين دول العالم، ووضعت المساجد تحت المراقبة، وتعرض كثير من الأئمة للتهديد.
وأشاد بالتنظيم المميز لدولة قطر لبطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم، التي استطاعت من خلالها أن تقدم صورة إيجابية عن الإسلام والمسلمين، ولمسَ الكثير من شعوب العالم بأنفسهم كيف أن المسلمين متسامحون ومحبون للغير، ويمكن التعايش معهم بسلام دون خوف أو تهديد.
وفيما يلي نص الحوار:
في البداية، هل لك أن تحدثنا عن مؤسسة العالم للجميع وفكرة تأسيسها؟أسست مؤسسة العالم للجميع للاستفادة من الدروس التي عشتها في بلدي جنوب أفريقيا بما شملته من عنصرية وتحيز، وكيف تغلبت عليها، لتكون درسا لدول العالم عامة وللعالم الإسلامي خاصة، ففي جنوب أفريقيا، ورغم أنني مسلم، فقد تم انتخابي حاكما لمقاطعة كيب الغربية من أغلبية سكانية مسيحية، لأنه كانت بيننا ثقة وقدرة على التقبل والتعايش.
من هذا المنطلق، أسست المنظمة لكي تكون بمثابة وصفة أو وسيلة للمسلمين في جميع أنحاء العالم وللأشخاص المهمشين لأخذ تلك الدروس من جنوب أفريقيا، والتي قادها المناضل نيلسون مانديلا، وقمت بمواءمتها مع دروس ديننا الإسلامي، وتقديمها كوسيلة يمكن للناس من خلالها النضال من أجل العدالة.
هل عانيت أنت شخصيا من العنصرية أو التحيز من أي نوع؟قضيت حوالي عامين في السجن في جنوب أفريقيا، كما تم فرض الحظر علي لمدة 3 إلى 4 سنوات أخرى، وتم تحديد إقامتي في المنزل، ومن ثم فقد عانيت من الأمر كثيرا بشكل شخصي، التقيت بنيلسون مانديلا للمرة الأولى في السجن، وكنا في طليعة النضال السياسي، وكنت هناك مع مسلمين آخرين، ولأن المسلمين كانوا يخوضون النضال في السجن ويموتون في الشوارع، فقد فزنا بثقة مواطني جنوب أفريقيا الآخرين.
من خلال مشاركتك في مؤتمر "التاريخ والممارسات العالمية للإسلاموفوبيا"، ما النقاط الأساسية التي أكدت عليها خلال محاضرتك؟النقطة الأساسية التي ركّزت عليها هي أن الإسلاموفوبيا مرض يجب على المسلمين مكافحته، لكن أفضل طريقة لمكافحة الإسلاموفوبيا هي أيضا مكافحة العنصرية ومكافحة كراهية الأجانب وكراهية النساء، وغيرها من أشكال التعصب التي يعاني منها الناس.
أعتقد أنه كما هي الحال في جنوب أفريقيا، فإنه يمكننا تشكيل أكبر تحالف ضد التعصب، إذا قمنا جميعًا بتوحيد نضالنا ورأينا أن لدينا مرتكبا واحدا يقود العنصرية وكراهية الإسلام وكراهية الأجانب.
هل تعتقد أن أحداث 11 سبتمبر بالولايات المتحدة كانت وراء زيادة ظاهرة الإسلاموفوبيا؟أعتقد أن الإسلاموفوبيا بدأت تتصاعد حدتها بالفعل بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، فلم نكن نرى مثل هذا القدر من المراقبة والفحص اللذين يخضع لهما المسلمون، كما شهدنا غزو دولة إسلامية تلو أخرى، ورأينا أيضا ترحيل مسلمين من الولايات المتحدة، وهو ما لم يكن يحدث.
لقد بدأنا نرى الاختلاف بالفعل خلال السفر، وبدأنا نرى المساجد توضع تحت المراقبة، والأئمة يتعرضون للتهديد، والمسلمون يُسجنون لذلك، كانت أحداث 11 سبتمبر/أيلول بالتأكيد نقطة تحول نحو الأسوأ فيما يتعلق بالإسلاموفوبيا، وما زلنا نتعافى من ذلك.
إلى أي مدى تعتقد أن ظاهرة الإسلاموفوبيا تزايدت خلال السنوات الأخيرة؟إن ما زاد في السنوات الأخيرة هو هجرة المسلمين كلاجئين من الأماكن نفسها التي تم فيها إطلاق الحرب على الإرهاب مثل العراق وسوريا وأفغانستان وغيرها، ومن ثم فإن ما فعله الغرب هو إطلاق العنان للحرب على الإرهاب، وهو الأمر الذي خلق عواقب غير مقصودة، ودفع المسلمين إلى الخروج، وعندما ينتقل المسلمون بعد ذلك إلى أوروبا وأميركا، تتزايد كراهية الإسلام.
ومن هذا المنطلق يتم تحديد المسلمين على أنهم مصدر المشاكل ويتم وضع قوانين الهجرة ثم تبدأ نظرة التحيز أو ما يسمي بالشعبوية أو التطرف السائد الذي يسيطر على الغالبية العظمى من أفراد تلك المجتمعات الذين يرون في المهاجرين أناسا يأخذون من فرصهم المعيشية ويضيقون عليهم حياتهم.
هل تعتقد أن مونديال كرة القدم قطر 2022 كان له تأثير إيجابي في مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا؟أعتقد أن البطولة كان لها تأثير إيجابي واضح في درء الإسلاموفوبيا بشكل كبير، فما فعلته دولة قطر كان مفاجأة للجميع، فقد اعتقد الكثيرون من جمهور كرة القدم حول العالم أنه سيكون من الصعب للغاية العيش من دون كحول، أو العيش في مجتمع مسلم، أو العيش في مكان يؤذن فيه 5 مرات في اليوم، وما إلى ذلك.
ولكن ما حدث كان مفاجأة للجميع، فقد جاء الجميع واستمتعوا بالأجواء ورأوا أن الحياة ليست سيئة بل على العكس، فقد وجدوا مثالا جيدا جدًا على التعايش السلمي، وتعرفوا عن قرب على الثقافة العربية والإسلامية.
بشكل عام، لقد حققت قطر نجاحا غير مسبوق في صد الإسلاموفوبيا لأنها فعلت الشيء الوحيد الذي أراد القرآن أن يفعله، وهو التعرف على بعضنا بعضا والتعارف والتسامح وتقبل الآخر بشكل أثلج صدور الجميع وكان صورة صادقة ومعبرة عن ديننا الحنيف.
هل يمكن أن تحدثنا عن جذور الإسلاموفوبيا ونشأتها؟جذور الإسلاموفوبيا ترتبط بالإسلام باعتباره غريبا، ففي السابق كان وجود الإسلام يقتصر على مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب شرق آسيا، ولكن في الفترة الأخيرة بدا أن هناك خوفا في الغرب من الإسلام وكان لدى شعوبه فكرة الخوف من المسلمين، ولكنه لم يكن مجرد خوف، بل كان جهلا مصطنعا.
لقد تعلم الفرنسيون، على سبيل المثال، كراهيتهم للإسلام أثناء احتلالهم للجزائر، عندما وجّهت حرب التحرير الجزائرية ضربة قوية للفرنسيين اضطرتهم إلى التراجع والانسحاب إلى بلدهم، وأدى ذلك إلى ترسيخ فكرة هيمنة أو قدرة المسلمين، فضلا عن صعود الإمبراطورية العثمانية وتوسعها حتى فيينا.
كما كانت الأندلس تجربة عظيمة للمسلمين حتى شعر الغرب -ومن خلال الحروب الصليبية- بالحاجة إلى استعادة الأراضي الأوروبية وإنهاء وجود المسلمين، ففي كل تلك الحالات، لم تولد الإسلاموفوبيا كخوف من المسلمين، بل ككراهية ضدهم ورغبة في طردهم وحصرهم في أوطانهم وصد دينهم.
هل تعتقد أن الإعلام العالمي مسؤول عن تغذية ونشر الإسلاموفوبيا من خلال إظهار المسلمين في أفلام ومسلسلات عالمية بطريقة تنشر الخوف منهم؟قد يكون هذا الأمر صحيحا، فقد أصبح هناك نوع جديد من الأفلام العالمية، فبعد أن كانت تركز على الحرب العالمية الثانية في فترة من الفترات وتتناول حرب فيتنام على سبيل المثال، أصبح لدينا اليوم نوع من الأفلام يدور حول الحروب في العراق وأفغانستان وبلدان إسلامية أخرى حيث تصوّر المسلمين بوصفهم تهديدا.
دعني اقتبس من شكسبير كلمته التي يقول فيها "عليك ببناء التهديد"، فالغرب يبالغ في التهديد ويحافظ على ذلك حتى يتمكن من إضفاء الشرعية على طريقته الخاصة في القدرة على السيطرة على الضحية وتجريدها من ممتلكاتها، وبالتالي لم يكن بالإمكان غزو العراق إلا إذا كان بإمكانك التهديد باستخدام أسلحة الدمار الشامل في العراق.
لقد أصبحت الإسلاموفوبيا متجذرة في بعض المناطق، على سبيل المثال، نرى أن دولا معتدلة مثل السويد والنرويج والدول الإسكندنافية والمناطق الهولندية أصبحت تعاني من نوبات كراهية الإسلام، بعد أن كانت أكثر تسامحا مع الاختلافات لكن أصبح التطرف يأخذ مكانه بشكل متزايد.
من وجهة نظرك، كيف يمكننا القضاء على الإسلاموفوبيا أو على الأقل كيف يمكن الحد من هذه الظاهرة؟يجب على المسلمين حيث يعيشون، كأقليات خاصة في الغرب، أن يكبحوا غضبهم ويزيدوا من تواصلهم مع الآخرين بتسامح، وأن يحرصوا على تطبيق المبدأ القرآني "لتعارفوا"، فالأمر القرآني هو أن نتعارف وأن نقدم أنفسنا للآخرين بصورة تظهر تعاليم الإسلام السمحة.
كما أنه يجب أن نقدم ديننا بصورته الحقيقية وفي الوقت نفسه مقاومة الظلم الذي يلحق بنا، ولكن الأهم من ذلك هو توحيد القضية والتعاطف مع ضحايا التعصب الآخرين، مثل تعرض السود للتمييز في أوروبا وكذلك تعرض المرأة للعنصرية وغيرهما، فيجب بناء جسور وإقامة تحالفات معهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ظاهرة الإسلاموفوبیا أحداث 11 سبتمبر جنوب أفریقیا تعتقد أن من خلال
إقرأ أيضاً:
محمد بن سليم رئيس «دولي السيارات» لـ«الاتحاد»: «جائزة أبوظبي» أعظم العروض في العالم
مراد المصري (أبوظبي)
أكد محمد بن سليم، رئيس الاتحاد الدولي للسيارات، أن العالم العربي يلعب دوراً بالغ الأهمية في «روزنامة الفورمولا-1»، وأن السباقات التي تقام في أبوظبي، إلى جانب البحرين، والسعودية، وقطر، أضافت طابعاً خاصاً وجاذبية مدهشة إلى شهرة هذه الرياضة العالمية، مما زاد من شعبيتها بين فئة الشباب. وقال: «يُذكر أننا لم نشهد بروز سائق (الفورمولا-1) من المنطقة حتى الآن، ولكن ربما يكون ذلك مسألة وقت، مع ظهور المزيد من المرشحين الشباب، وتطلع العالم العربي إلى لعب دور مؤثر بشكل متزايد في بطولة (الفورمولا -1)، وفي المشهد العالمي لرياضة السيارات بشكل عام».
وأضاف ابن سليم: «على مدار 21 عاماً منذ إقامة أول سباق (الفورمولا-1) في البحرين، تطور تفاعل المنطقة مع (الفورمولا-1) من استضافة السباقات إلى بناء قاعدة جماهيرية متحمسة، وتعزيز الشمولية في هذه الرياضة، وهو أمرٌ جوهري في استراتيجية الاتحاد الدولي للسيارات، لنمو وتطوير رياضة السيارات، وشهدت شعبية (الفورمولا-1) في العالم العربي ارتفاعاً ملحوظاً، لا سيما بين الفئات العمرية الأصغر سناً والمشجعين».
واعتبر ابن سليم، أن انضمام أبوظبي إلى بطولة العالم لـ (الفورمولا -1) في عام 2009 كان لحظة مهمة للغاية، وقال: «سباق جائزة أبوظبي الكبرى لـ (الفورمولا-1) أحد أعظم العروض على وجه الأرض، وتطلب هذا الأمر جهداً هائلاً، واستثماراً كبيراً من حكومة أبوظبي، لإنشاء وتطوير هذا الحدث والارتقاء به إلى المشهد العالمي الذي هو عليه اليوم».
وأضاف: «الإمارات كانت رائدة إقليمياً في رياضة السيارات لأكثر من 30 عاماً، إلا أن وصول (الفورمولا-1) إلى حلبة مرسى ياس رسّخ مكانها معلماً بارزاً في رياضة السيارات الدولية، وهي تقدم سباقات مذهلة تحت الأضواء الكاشفة لاختتام بطولة العالم لـ (الفورمولا-1)، وغالباً ما تُحدد الفائز بلقب البطولة، كما أنها تعتبر نقطة محورية لمجموعة واسعة من الفعاليات الدولية الأخرى، التي تجذب أنظار واهتمام العالم، ومتأكد من أننا نتوقع الالتزام نفسه في السنوات المقبلة، لضمان بقاء حلبة مرسى ياس واحدة من أفضل حلبات (الفورمولا-1) ورياضة السيارات الدولية».
وجاء حديث ابن سليم لـ «الاتحاد»، مع مرور أربع سنوات، منذ أصبح أول عربي وأول غير أوروبي يرأس الاتحاد الدولي للسيارات، وقال: «كانت السنوات الماضية حافلةً بالنجاحات، وأمضيتُ أكثر من 2000 ساعة من التشاور مع الأندية والأعضاء في تطوير بياني الانتخابي في عام 2021، مما أسهم في صياغة رؤية وخطة عمل للمستقبل، وهي رؤية نواصل تنفيذها من خلال العمل الذي نقوم به، وكنت، وما زلت، مُكرساً لإعادة الأعضاء إلى قلب الاتحاد الدولي للسيارات ووضعه على المسار الصحيح».
وأضاف: «في العام الماضي، احتفلنا بالذكرى الـ 120 لتأسيس الاتحاد الدولي للسيارات، وأقررنا بذلك العمل الجاد والمكاسب الرئيسية، وأدى الإصلاح المالي القوي والنموذج المستدام إلى نتيجة تشغيلية متوقعة قدرها 2.2 مليون يورو، مقابل خسارة 24 مليون يورو، التي ورثناها في عام 2021، ويشهد التحسين المستمر لنهجنا التشغيلي والتجاري مزيداً من التحسن، وركّزنا على نهج قائم على المعرفة داخل الاتحاد، مُشجعين على التعليم وتبادل المعلومات لمنح المزيد من الأفراد فرصة الحصول على فرص عمل في رياضة السيارات، وفي العام الماضي، أكمل الاتحاد 13500 دورة تدريبية فردية عبر جامعة الاتحاد الدولي للسيارات، وقدّمنا 70 مشروعاً بحثياً في مجال سلامة رياضة السيارات».
وقال: «كنتُ فخوراً بالاحتفال بمرور أكثر من قرن على إنشاء الاتحاد الدولي للسيارات، والتقدم الذي حققه في العام الماضي، وكان شرفاً لي أن أكون على رأس هذه المناسبة الرائعة، وبالعمل معاً، يمكننا ضمان نجاحنا لقرن آخر».
وفيما يتعلق بمستقبل الراليات في الإمارات والعالم العربي، قال: «شكّلت رياضة الراليات في سبعينيات القرن الماضي نقطة انطلاق رياضة السيارات في الدولة، ولا يزال مستقبل هذه الرياضة في المنطقة مشرقاً، وبصفتي سائق راليات شاباً بدأت رحلتي الطويلة في رياضة السيارات في دبي قبل أكثر من 40 عاماً، يسعدني بشكل خاص مشاركة المنطقة في بطولة العالم للراليات، التي تقام تحت إشراف الاتحاد الدولي للسيارات هذا العام، مع انضمام السعودية إلى أجندة البطولة للمرة الأولى، ولا تزال منطقة الشرق الأوسط تلعب دوراً مهماً وكبيراً في سلسلتي راليات كروس كاونتري الرئيسيتين لدينا، حيث يعتبر رالي أبوظبي الصحراوي جولة رئيسة من بطولة العالم للراليات الصحراوية الطويلة، بينما تُشكل السعودية والأردن وقطر ودبي هذا العام نصف الجولات الثماني لكأس العالم لراليات الباها التي تقام بإشراف الاتحاد الدولي للسيارات».
وأضاف: «يعمل الاتحاد الدولي للسيارات جاهداً لجذب جيل جديد من المواهب الشابة إلى عالم رياضة السيارات، وأطلق الاتحاد العام الماضي برنامج سيارة كروس ذات السعر المناسب لخفض تكلفة المشاركة في راليات الطرق الصحراوية والوعرة».
وحول رالي أبوظبي تحديداً، قال: «بصفتي مؤسّساً لهذا الرالي، فقد شعرتُ بارتياح كبير تجاه تطور رالي أبوظبي الصحراوي منذ انطلاقه عام 1991، ويواصل الرالي الحفاظ على أعلى معايير الراليات الصحراوية، ويُعد مثالاً رائعاً على كيفية نمو أي حدث، وتحقيق نجاح طويل الأمد جزء من بطولة الاتحاد الدولي للسيارات، ويكمُن جمال رالي أبوظبي الصحراوي الحقيقي، في إبرازه الموارد الطبيعية الفريدة للدولة، حيث يأخذ المتسابقين من جميع أنحاء العالم، عبر أجمل المناظر الطبيعية الصحراوية الخلابة في أبوظبي، وفي هذا العام، رحّبت مدينة العين، بالرالي للمرة الأولى، وانطلق الحدث من استاد هزاع بن زايد، واستضاف قلعة الجاهلي التي تعود للقرن التاسع عشر مركزاً للمؤتمر الصحفي، كما استضاف الموقعان التاريخيان لمنتزه جبل حفيت الصحراوي المرحلة التمهيدية للرالي، بينما استضافت واحة العين - كجزء - قسماً من المرحلة الأولى».
وبالعودة إلى ذكريات انتصاراته الـ 14 في بطولة الشرق الأوسط للراليات، وهل نرى عودة إماراتية إلى منصة التتويج في سباقات الراليات، قال: «محظوظ جداً في مسيرتي المهنية الناجحة كسائق رالي، على الرغم من أن إنجازاتي لم تكن سهلة، بل تطلبت الكثير من العمل الجاد والتفاني، وحالياً يوجد خالد الجافلة، الذي وصل الآن إلى مرحلة المتمرسين، الذي كان منافساً قوياً في كأس العالم لراليات باها العام الماضي، حيث فاز بجولة الأردن، وهو الآن يستعيد مستواه هذا العام، وفي غضون ذلك، سار منصور يحيى بالهلي على خطى والده، ليقدم أداءً رائعاً في رالي أبوظبي الصحراوي، مُظهراً قدرته على المنافسة على أعلى مستوى».
وتعليقاً على بطولات الدرّاجات النارية في الإمارات، قال: «تزخر الإمارات بفعاليات الدرّاجات النارية، سواءً في سباقات الحلبات في حلبة مرسى ياس ودبي أوتودروم، أو سباقات الطرق الصحراوية، مع التركيز على رياضتي موتوكروس وإندوروكروس، وحققت بطولة تحدي باها أبوظبي نجاحاً باهراً، حيث تجذب الآن أكثر من 100 متسابق في كل حدث».