خلق هويتين مختلفتين.. أكاديمي يكشف سر عداء المليشيات الحوثية للعلم اليمني
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
قال أكاديمي يمني، إن مليشيا الحوثي الإرهابية والمجلس الانتقالي الجنوبي، يسعيان لخلق هوية جديدة في اليمن، قائمة على خلفية مناطقية ومذهبية.
وأوضح دكتور علم الاجتماع السياسي بجامعة تعز ياسر الصلوي، في تعليقه على الاعتداءات التي طالت العلم اليمني، إن ما يجري هو "تعبير بشكل أو بآخر عن أزمة الهوية الوطنية اليمنية، بمعنى أن الحرب الحاصلة اليوم في اليمن أثرت سلباً على الهوية الوطنية اليمنية".
وأضاف الصلوي في حديث مع "العربي الجديد"، أنه قد "تراجع الشعور والإحساس بالهوية الوطنية اليمنية لصالح الهويات الفرعية المادونية، ولصالح بروز الهويات الطائفية والمناطقية والجهوية والقروية والقبلية، وهذه كلها بسبب حالة الحرب والتشتت والتراجع".
ولفت الصلوي إلى أن الأطراف المتنازعة والمتحاربة اليوم "لا تحارب باسم الوحدة الوطنية اليمنية بقدر ما تحارب باسم مشاريع صغيرة تعبر عن هذه الجماعات والأطراف المتنازعة".
اقرأ أيضاً اعتقال عدد من مشايخ القبائل عقب إشعال مواطنين شعلة الثورة في الجبال غربي اليمن أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية اليوم الإثنين في صنعاء وعدن صفقة خطيرة بين الحوثي والقاعدة تفضي إلى إطلاق سراح عدد من القيادات درجات الحرارة المتوقعة في مختلف المحافظات اليمنية محلل سياسي يكشف عن ”الطرف القوي” الذي يُعول عليه للقضاء على جماعة الحوثي ويحدد ”اللحظة الفارقة” انتهت إجازة هذا المغترب اليمني وحينما قام بتوديع أطفاله تشبثوا بثوبه والدموع تخيم على الموقف ”فيديو مؤلم” صحيفة إماراتية: الأمور تتجه نحو التصعيد العسكري والحوثيون ينفذون ”أول ضربة قاتلة” فاجأت الجميع داسوا رأسه بأقدامهم حتى سال دمه.. الحوثيون يعذبون ”مريض نفسي” في إب قال لهم ”أنتم قطعتم الرواتب وخليتم النسوان أرامل” طائرات إيرانية تقصف الجيش اليمني في صعدة وإعلان رسمي بذلك شاهد آخر فيديو قام بتصويره المصور ”حذيفة ” قبل سقوطه من على شاشة عملاقة بميدان السبعين بصنعاء بعد احتجازها طائرة اليمنية.. تصريح جديد لجماعة الحوثي عن وقف رحلات الطيران من وإلى مطار صنعاء ما ”التغييرات الجذرية” التي ينوي عبدالملك الحوثي تبنيها وهل ستعيد الإمامة إلى اليمن أم سينصّب نفسه مرشدًا كالخميني؟وأضاف أنه "من الطبيعي جداً أن نلاحظ أزمة العلم الجمهوري، وهي انعكاس للوضع القائم حالياً، ورغبة كل طرف من أطراف النزاع بفرض هويته الجزئية على حساب الهوية الوطنية".
وأشار الصلوي إلى أن "العلم الوطني يرمز بطبيعته للهوية الوطنية اليمنية، والأعلام الأخرى ترمز كل منها إلى هوية الطائفة أو الجماعة أو القبيلة أو غيرها، وبالتالي من الطبيعي أن تحاول هذه الجماعات أن تبرز هوياتها على حساب الهوية الوطنية، سواء كان بالشمال أو الجنوب أو الشرق أو الغرب".
ولفت إلى أن "هناك قدراً كبيراً من اليمنيين يدركون أن هوية الشعب اليمني هوية واحدة، بالتالي كان هذا الالتفاف حول العلم الوطني باعتباره انعكاساً لهوية وطنية يمنية جامعة"، وهم يرفضون الهويات الفرعية الطائفية والمناطقية التي هي هويات ما دون الهوية الوطنية، بحسب تعبيره.
أما من جهة الحوثيين، فاعتبر الصلوي أن العلم الوطني بالنسبة لهم "يرمز إلى الهوية الوطنية للأمة اليمنية بأجمعها، وهو ما يتناقض مع مشروعهم"، الذي وصفه بالـ"طائفي بدرجة أساسية ويعبر عن جماعة معينة لا تمثل الشعب اليمني، وهي أقلية في ظل الوضع اليمني"، في حين أنهم يريدون فرض مشروعهم على اليمنيين.
كما اعتبر الصلوي أن المجلس الانتقالي الجنوبي أيضاً لديه مشروعه الخاص، "فهو ينادي باستعادة دولة الجنوب، وبالتالي يرى أن ما يجب أن يُرفع هو علم الجنوب قبل الوحدة، لأنه يعبّر عن هوية الدولة في الشطر الجنوبي سابقاً"، بحسب الصحيفة.
وأشار إلى أن هذا المجلس "لا يتمسك بالعلم الوطني، فعلم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية يرفرف في مناطق الانتقالي، وهو يريد أن يقول نحن فقط نريد استعادة دولتنا، وهو مشروع واضح وصريح له أدبياته، وهدفه النهائي هو استعادة دولة الجنوب، وفك الارتباط مع دولة الوحدة".
واعتبر الصلوي أن المجلس الانتقالي الجنوبي "يرى أن علم الجمهورية اليمنية لا يعبر عن قطاع كبير من سكان الجنوب الذين لم يعودوا راغبين بالوحدة اليمنية، ويريدون العودة إلى وضعهم السابق كدولة مستقلة ذات سيادة على أرض الجنوب"، حسب تعبيره.
وشهدت عدد من المحافظات اليمنية، خلال الأيام الماضية، اعتداءات على العلم اليمني، والمحتفلين بذكرى ثورة سبتمبر التي أنهت حكم الإمامة في اليمن قب 61 سنة.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: الوطنیة الیمنیة الهویة الوطنیة العلم الوطنی إلى أن
إقرأ أيضاً:
تحقيق إسرائيلي يكشف تفاصيل فشل اعتراض الصاروخ اليمني
كشف تحقيق لسلاح الجو الإسرائيلي عن إجراء عدة محاولات اعتراض فاشلة للصاروخ الباليستي الذي أُطلق السبت من اليمن وسقط في ملعب بتل أبيب، مخلفا 30 مصابا.
وإلى جانب الجرحى، تسبب الصاروخ في أضرار بعشرات الشقق في المنطقة.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه أجرى محاولات لاعتراض الصاروخ لكنها منيت بالفشل.
وفي تحقيق أولي، قال سلاح الجو الإسرائيلي إنه بعد رصد الصاروخ الباليستي تم تفعيل حالة التأهب في المنطقة الوسطى. وأضاف "تم إطلاق صواريخ اعتراضية في الطبقة العليا من الغلاف الجوي أخطأت الهدف خارج حدود إسرائيل".
وتابع "في وقت لاحق، تم إطلاق صواريخ اعتراضية باتجاه الصاروخ، وهذه المرة في الطبقة السفلية من الغلاف الجوي، والتي أخطأت الهدف أيضا".
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، يعمل نظام الدفاع الجوي في إسرائيل على شكل طبقات ويسمى "نظام الدفاع متعدد الطبقات".
وأشارت إلى أنه في الطبقة العليا فوق الغلاف الجوي تعمل مصفوفتا آرو 2 وآرو 3، وفي الطبقة الوسطى تعمل مصفوفة مقلاع داود، بينما في الطبقة السفلية مصفوفة القبة الحديدية.
وأضافت "قبل سقوط الصاروخ في يافا، تم اختراق طبقتين من الدفاع الجوي، وهو ما توصل إليه تحقيق سلاح الجو".
جانب من إخلاء المباني بعد سقوط الصاروخ اليمني في تل أبيب (الفرنسية) فرط صوتيونشرت إذاعة الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يظهر المحاولات الفاشلة لاعتراض الصاروخ.
إعلانوقالت الإذاعة إنه تم إطلاق صاروخين اعتراضيين تجاه الصاروخ الحوثي، ولكنهما فشلا في اعتراضه وانفجرا في الجو، ثم سقط الصاروخ بعدها في منطقة يافا.
من جانبها، أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ تجاه وسط إسرائيل.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع إن الجماعة قصفت هدفا عسكريا في مدينة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي، ردا على القصف الإسرائيلي لليمن والمجازر المستمرة في قطاع غزة.
وصباح الخميس، شنت إسرائيل سلسلة غارات على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الحُديدة المطلة على البحر الأحمر غربي البلاد، الواقعتين تحت سيطرة الحوثيين.
الصاروخ ألحق أضرارا بعدد من المباني (الفرنسية) ثغرة خطيرةوكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت عن ثغرة خطيرة في طبقات الدفاع الجوي الإسرائيلي المختلفة، قالت إنها تفسر الفشل في اعتراض الصواريخ والطائرات المسيّرة اليمنية خلال الأيام الأخيرة الماضية.
وتحدثت عن سبيين قد يكون أحدهما وراء الفشل في اعتراض الصاروخ اليمني:
"الأول أن الصاروخ أطلق على مسار باليستي مسطح وربما من اتجاه غير متوقع، ولذلك لم ترصده أنظمة الإنذار الأميركية والإسرائيلية،، وتم اكتشافه متأخرا ولم يكن لدى الصواريخ الاعتراضية وقت للمناورة نحوه".
"الثاني، وهو الأرجح، تمكُّن الإيرانيين من تطوير رأس حربي مناور، ينفصل عن الصاروخ في الثلث الأخير من مساره ويقوم بالمناورة -أي تغيير المسار والقيام بانعطافات تم برمجتها مسبقا- حتى يصل إلى هدفه المحدد".
ومن المعروف أن إيران -التي لها علاقة قوية بجماعة الحوثي- تمتلك صواريخ ذات رؤوس حربية قابلة للمناورة مثل خيبر شكن وعماد4 والتي ضرب بعضها قاعدتي تل نوف (في رحوفوت/وسط) ونفاتيم (في النقب/ جنوب) الجويتين في الهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول 2024، وفق المصدر ذاته.
إعلان