شبكة اخبار العراق:
2025-02-02@13:02:11 GMT

نكبة الدولار.. احتجاج على خراب السلطة

تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT

نكبة الدولار.. احتجاج على خراب السلطة

آخر تحديث: 2 أكتوبر 2023 - 10:33 صبقلم:سمير داود حنوش أزعم أنني لست من خبراء الاقتصاد ولا من الغارقين في بحور المال والاقتصاديات، إلا أنني أمتلك من العقل والفهم ما يجعلني على يقين وإدراك أن أغلب أزمات ارتفاع سعر الدولار والفقر والتجويع هو إنتاج أو صناعة حكومية بامتياز، وسيناريوهات مُعدّة سلفاً من أصحاب الأوداج المنتفخة والكروش الممتلئة لسياسيين ارتزقوا من السُحت، لا ينظرون إلى واقع البلد الذي يأكلون من خيراته لما هو أبعد من تحت أقدامهم.

في مبررات لا يمكن البوح بها أن السلطة الحاكمة بهؤلاء مصممة على شفط آخر دينار من جيوب المواطنين، نهباً واقتداراً، دون شرط المجاهرة بذلك. تعددت الأزمات بأشكالها المتنوعة في هذا الوطن المنهوب، كان آخرها أزمة الدولار الذي أسقط الدينار العراقي بالضربة الموجعة،لا نستطيع ابتلاع فكرة أن حكومة الخدمات التي أعلنت عن نفسها في شعارات تأسيسها، تركت الدولار يتقافز أمام أنظارها، في حين يتهاوى الدينار العراقي إلى حضيض التعويم، دون أن تملك زمام المبادرة في كبح جماحه، ذلك الصعود الغريب والمريب للدولار والهبوط المخزي للدينار، لم تحاول الحكومة تفسير ما يحدث من أسباب ذلك للشعب، أو على الأقل تقديم تبرير مقنع لحالات الغلاء التي تفتك بالفقراء جراء تلك الأزمة، بل ذهبت على العكس في زيادة الأزمة واتساعها. لو كان العراقيون يشعرون بشيء من الدولة على الأرض التي يحيون عليها، لرأيتم أروقة القضاء وقاعات المحاكم تغص بالدعاوى والقضايا ضد حكومة محمد شياع السوداني، بعد أن أخبرهم رئيسها و”ورّطهم” من على شاشات التلفاز بضرورة أن يتخلصوا من الدولار في بيوتهم لأنه مقبل على انهيار مؤكد، لكن القادم من الأيام أثبت العكس.أصبح للدولار سعران، الأول الذي أقرته الحكومة في الموازنة وهو سعر البيع الرسمي، والثاني هو في السوق الموازي (السوق السوداء) الذي يشتري به المواطن العادي الدولار من الأسواق المحلية، وبين السعرين فارق ليس بالقليل يذهب فرق سعره إلى جيوب أحزاب وشخصيات تملك مصارف وبنوكا لبيع الدولار، لتصبح مبالغ الفروقات مئات الملايين من الدولارات، ستخرج قريباً إلى العلن وفي أيام الانتخابات كهدايا ورشاوى وعطايا للناخبين من أجل تجديد العهد وانتخاب الفاسدين مرات أخرى. فصول جديدة من أزمات متتالية لإشغال الناس بمتواليات المشاكل بدلاً من استكمال الأسئلة وانتظار إجابات القرارات القديمة.لا يُعرف هل هو نوع من أنواع معاقبة الشعب عن طريق شفط أموال العراقيين ومرتباتهم، التي بدأت تتضاءل من جراء التضخم وغلاء الأسعار وفحش التجار في استغلال الأزمة، أم أنه قرار أميركي فُرض على الحكومة وتريد من الشعب أن يشاركها الأزمة وكأنه السبب في صناعتها. ارتفاع سعر الدولار جراء جريمة تهريبه إلى دول الجوار، بعد أن تحول إلى مُسيّرات وعتاد وأسلحة تُصنع في مصانع الجارة، لتوضع في أيادي الروس بحربهم ضد أوكرانيا، مما جعل الفاعل الأميركي يتدخل وبشدة لوأد هذا التدفق الدولاري.يعجز العقل عن إفهامهم أن عقوبات الخزانة الأميركية على اقتصادهم تتخطى الاقتصادية إلى السياسية، وهي بداية لمعاقبة نظام سياسي ارتبط وجوده بسعر الدولار، مستعد أن يتهاوى أو ينهار في أي لحظة يشاء فيها صُنّاع الدولار ذلك.عقوبات الخزانة الأميركية تختص بصناعة سياسات دول وإستراتيجيات أنظمة، وليس الاقتصار على اقتصاد أو تجارة عملة.أزمة الدولار في العراق هي معضلة سياسية وليست اقتصادية، ولا زلنا نكرر القول إن من يدّعون السلطة لا ينظرون إلى أبعد من تحت أقدامهم، وتلك هي مشكلتهم التي تسببت بجروح وإفقار للشعب.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

بوستيكوجلو: الأزمة «تنحسر» في توتنهام!

 
لندن (د ب أ)

أخبار ذات صلة مدافع مانشستر سيتي يطالب بـ «التكاتف» لاعب إيفرتون يدخل التاريخ في «البريميرليج»


يرى أنجي بوستيكوجلو، المدير الفني لفريق توتنهام الإنجليزي لكرة القدم، أن أزمة الإصابات التي يعاني منها الفريق بدأت تنحسر، ولكنه يخطط لإدارة دقائق لعب اللاعبين المهمين في المباراة أمام برينتفورد، وذلك استعداداً لأسبوع مهم بالنسبة للفريق.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) أن توتنهام يحل ضيفاً على برينتفورد الأحد في مباراة مهمة، حيث يتبعها أهم مباريات الفريق هذا الموسم أمام ليفربول يوم الخميس المقبل، سعياً وراء انتزاع بطاقة التأهل للمباراة النهائية ببطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة.
بعدها سيخوض الفريق مباراة أمام مضيفه أستون فيلا في كأس الاتحاد الإنجليزي 9 فبراير المقبل، وبعد أيام قليلة منها ينتظر أن يستعيد الفريق ستة لاعبين مصابين هم جوجليلمو فيكاريو، وديستني أودوجي، وجيمس ماديسون، وويلسون أودوبيرت، وتيمو فيرنر، وبرينان جونسون.
وعاد ميكي فان دي فين في المباراة التي فاز بها توتنهام على إلفسبورج 3- صفر يوم الخميس الماضي، ولكن بوستيكوجلو شاهد المدافع رادو دراجوسين يصاب في ركبته في ذات المباراة.
وبينما يحتاج توتنهام للنقاط بعد أن تلقى ست هزائم في آخر سبع مباريات بالدوري، يبدو بوستيكوجلو عازماً على إدارة عدد دقائق لعب فان دي فين، وربما بيدرو بورو وسون هيونج مين وديان كولوسوفسكي، وريتشارليسون قبل المواجهة الكبيرة في أنفيلد.
وقال بوستيكوجلو مازحاً: «في كل مرة أرى فيها الضوء في نهاية النفق، عادة ما يكون هذا الضوء من قطار قادم».
وأضاف: «بكل وضوح لدينا أسبوع كبير، ولكننا نواجه فيلا في الكأس، وبعدها سيكون أمامنا أسبوع كامل قبل مواجهة مانشستر يونايتد يوم 16 فبراير الجاري، وهذا هو الأسبوع الذي من المقرر أن يبدأوا فيه جميعاً العودة للتدريبات».
وقال: «أن يكون لديك أسبوع كامل للتدريب مع هؤلاء اللاعبين متاحين قبل مواجهة مانشستر يونايتد، فأنا أعتقد أنه سيكون نقطة مهمة بالنسبة لنا للعودة للتوازن هذا الموسم، خاصة في الدوري، ولكن لدينا أيضاً مباريات كبيرة ذات أهمية في الكؤوس قادمة أيضا، وأعني أنني لهذا السبب أحاول إدارة دقائق لعب اللاعبين المتاحين لأننا لا نريد خسارة أي لاعب آخر».
وأضاف: «بكل تأكيد لدينا أسبوع كبير قادم بداية من الأحد، وسنضطر إلى خوض هذه المباراة بهذه المجموعة الأساسية من اللاعبين، لذا يتعين علينا توخي الحذر في التعامل مع هذه المباراة».

مقالات مشابهة

  • الحزب الشيوعي العراقي ينتقد قرار الحكومة السورية بحل الحزب في البلاد
  • عبدالمنعم سعيد يكشف أبرز التحديات التي تواجه الحكومة.. وهذه حقيقة مشروع التوريث - (حوار)
  • أزمة غاز غير مسبوقة في عدن 
  • بوستيكوجلو: الأزمة «تنحسر» في توتنهام!
  • احتجاج من الصليب الأحمر على طريقة إفراج الاحتلال عن الأسرى
  • صرافين عدن يدعون لإضراب شامل احتجاجًا انهيار العملة المحلية
  • أمريكا تضغط لإقصاء حزب الله من الحكومة اللبنانية..ما السبب؟
  • شبكة أطباء السودان: نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تشير إلى قيام الحكومة التشادية بترحيل لاجئين سودانيين
  • «خبير اقتصادي»: سعر الدولارسينخفض أمام الجنيه المصري لو اتخذت الحكومة هذا الإجراء.. فيديو
  • رسائل غامضة في لوس أنجلوس.. نداء استغاثة أم احتجاج خفي؟