الاتحاد التونسي للشغل يدعو السلطات للابتعاد عن سياسة الاستهداف
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
دعا الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي -أمس الأحد- السلطات التونسية إلى التشاركية والابتعاد عما وصفها بسياسات الاستهداف، وذلك على خلفية حملات إضراب المعتقلين السياسيين في البلاد عن الطعام.
وطالب الطبوبي الدولة التونسية بتطبيق اتفاقاتها مع الاتحاد، معتبرا أن تجميد الحكومة للحوار الاجتماعي لن يعيق النقابيين والعمال عن النضال، وفق تعبيره.
وانتقد اتحاد الشغل مرارا انفراد الرئيس قيس سعيد بإدارة شؤون البلاد منذ استحواذه على جل السلطات قبل عامين بمقتضى الإجراءات الاستثنائية التي أعلنها يوم 25 يوليو/تموز 2021، ووعد قبل أشهر بما سماها مبادرة إنقاذ للخروج من الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لم تُنفذ حتى الآن.
على صعيد متصل، قال القيادي في حزب العمال المعارض في تونس عمار عمروسية -أمس- إن البلاد تشهد تراجعا على جميع الأصعدة، لا سيما في الحقوق والحريات، وأن الحزب لن يساوم بشأن الحرية والديمقراطية.
وأعلن عمروسية -على هامش اجتماع المجلس الوطني- تضامن الحزب مع كل المحالين بتهم التآمر على أمن الدولة، بينهم القيادي في جبهة الخلاص جوهر بن مبارك المضرب عن الطعام.
وتأتي التصريحات مع دخول رئيس حزب حركة النهضة راشد الغنوشي المعتقل إضرابا عن الطعام دفاعًا عن مطلب كل المعتقلين السياسيين بإطلاق سراحهم والكف عن ملاحقة النشطاء السياسيين، لينضم بذلك إلى جوهر بن مبارك.
وخرجت مظاهرات في تونس للمطالبة بحرية المعتقلين، كما تفاعل ناشطون تونسيون وعرب مع حملة أطلقها حساب "حملة غنوشي لست وحدك" للتضامن مع المعتقلين السياسيين.
وتتهم المعارضة الرئيس سعيد بالهيمنة على السلطات، وممارسة ضغوط على القضاء، وتلفيق تهم غير مثبتة ضد السياسيين المنتقدين لسياساته سعيا للتخلص منهم، وهو ما يعتبرونه تراجعا خطيرا عن المسار الديمقراطي في البلاد.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
السلطات السورية تبدأ حملة تمشيط جديدة ضد فلول النظام في ريف حمص
أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا"، الثلاثاء، بشن السلطات السورية عملية أمنية واسعة في ريف محافظة حمص الغربي لمطاردة "فلول" النظام المخلوع.
ونقلت الوكالة عن مصدر بإدارة الأمن العام، قوله إن "إدارة الأمن العام بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية تبدآن عملية تمشيط واسعة بريف حمص الغربي".
وأضاف المصدر أن "حملة التمشيط بريف حمص تستهدف مستودعات أسلحة وتجار مخدرات ومهربين وفلول ميليشيات الأسد ممن رفض تسليم سلاحه"، داعيا أهالي في قرى وبلدات ريف حمص الغربي "للتعاون الكامل مع مقاتلينا حتى تحقيق أهداف العملية"، حسب تعبيره.
وتسعى الإدارة السورية الجديدة في دمشق إلى ضبط الأمن في البلاد من خلال ملاحقة المسلحين المرتبطين بالنظام المخلوع، وذلك بالتزامن مع عملها على حل الفصائل العسكرية من أجل ضمان انخراطها ضمن هيكلية وزارة الدفاع وحصر السلاح في يد الدولة.
والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال السورية عن إلقاء القبض على عدد من "فلول" النظام بعد شن عملية تمشيط واسعة في العاصمة دمشق ومناطق في ريف محافظة حماة وسط البلاد.
جاء ذلك بعد حملة موسعة شنتها السلطات السورية في منطقة جبلة بريف محافظة اللاذقية المطلة على البحر الأبيض المتوسط إثر قيام عناصر من "فلول النظام" المخلوع بقتل وأسر عدد من عناصر جهاز الأمن العام.
وكان ضابط سابق في قوات النظام يدعى بسام عيسى حسام الدين، بث فيديو يظهره في منطقة جبلة، بعد أسر عدد من عناصر الأمن العام، وقام بالتهديد بذبحهم بـ"السكين" في حال لم تنسحب الأجهزة الأمنية من المنطقة، قبل أن يعلن الأمن العام عن تفجير حسام الدين نفسه خلال الاشتباكات، واستعادة الأسرى.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر عام 2024، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وجرى تكليف المهندس محمد البشير، وهو رئيس حكومة الإنقاذ التي كانت تدير محافظة إدلب شمال سوريا، بتشكيل حكومة تصريف أعمال لإدارة شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية، إلى غاية الأول من شهر آذار/ مارس المقبل.