التهابٌ مزعجٌ وشائع.. التهابُ الجيوبُ الأنفية
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
الجيوب الأنفية هي تجاويف هوائية تقع في عظام الوجه والجمجمة، ويمكن أن يتسبب التهابها في أعراض مثل احتقان الأنف وإفراز المخاط والصداع وآلام الوجه.
هناك عدة أسباب لالتهاب الجيوب الأنفية، بما في ذلك:
عدوى فيروسية: غالبًا ما يكون التهاب الجيوب الأنفية ناتجًا عن عدوى فيروسية، مثل نزلات البرد أو الإنفلونزا.عدوى بكتيرية: في بعض الحالات، قد يكون التهاب الجيوب الأنفية ناتجًا عن عدوى بكتيرية. حساسية الأنف: يمكن أن يؤدي التعرض لمواد مسببة للحساسية، مثل حبوب اللقاح أو الغبار أو الحيوانات الأليفة، إلى التهاب الجيوب الأنفية. انسداد مجرى الهواء: يمكن أن يؤدي انسداد مجرى الهواء، مثل الانحراف الحاجز الأنفي، إلى التهاب الجيوب الأنفية. العملية الجراحية: يمكن أن يؤدي إجراء عملية جراحية في الأنف أو الجيوب الأنفية إلى التهاب الجيوب الأنفية.
أعراض التهاب الجيوب الأنفية:
احتقان وانسداد الأنف. إفراز المخاط. حكة بالأنف والحنجرة وفم والجلد. عيون حمراء دامعة. الصداع. آلام الوجه. ألم في الأسنان. فقدان حاسة الشم أو التذوق. الحمى.في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي التهاب الجيوب الأنفية إلى مضاعفات، مثل:
التهابات الأذن الوسطى. التهابات الرئة. التهابات الدماغ.تشخيص التهاب الجيوب الأنفية:
يعتمد تشخيص التهاب الجيوب الأنفية على الأعراض والفحص البدني، قد يطلب الطبيب أيضًا إجراء اختبارات، مثل أشعة X أو الأشعة المقطعية، لتأكيد التشخيص.
علاج التهاب الجيوب الأنفية:
يعتمد علاج التهاب الجيوب الأنفية على السبب، في معظم الحالات، يمكن علاج التهاب الجيوب الأنفية الناتج عن عدوى فيروسية بالراحة والأدوية التي تستلزم وصفة طبية، مثل مضادات الهيستامين وقطرات الأنف المزيلة للاحتقان.
أما إذا كان التهاب الجيوب الأنفية ناتجًا عن عدوى بكتيرية، فقد يصف الطبيب مضادات حيوية.
فيما يلي بعض النصائح للمساعدة في علاج التهاب الجيوب الأنفية:
شرب الكثير من السوائل. الحصول على قسط كافٍ من الراحة. استخدام مرطب الهواء. تجنب التدخين. استشر الطبيب المتخصص ولا تعالج حالتك بنفسك.وفيما يلي بعض النصائح للوقاية من التهاب الجيوب الأنفية:
غسل اليدين بانتظام. تجنب ملامسة الأشخاص المصابين بالعدوى. عالج نزلات البرد والإنفلونزا في أسرع وقت ممكن..المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: التهاب الجيوب الأنفية صحة علاج وقاية یمکن أن یؤدی
إقرأ أيضاً:
دمار هائل.. كيف يمكن إعادة بناء غزة بعد 15 شهرا من الحرب؟
نشرت صحيفة "ذا تايمز" الأمريكية، تقريرًا، سلّط الضوء على التحديات التي تواجه غزة في إعادة الإعمار بعد 15 شهرًا من الحرب، وما خلّفته من دمار هائل بما في ذلك تدمير البنية التحتية الحيوية مثل المستشفيات وشبكات الماء والكهرباء.
وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إنه مع اقتراب الحرب في غزة من نهايتها، يقوم المانحون الدوليون بتقييم الأضرار الكارثية التي لحقت بالمنطقة المكتظة بالسكان وكيف يمكن إعادة بنائها يومًا ما.
وبحسب التقرير نفسه، فإنّ: الأرقام وحدها تثير الفزع، فالحرب التي استشهد فيها أكثر من 46 ألف فلسطيني، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، خلّفت أكثر من 50.8 مليون طن من الأنقاض التي يتعين إزالتها -أكثر من تلك التي خلفتها الحرب في أوكرانيا- و17 ضعف الكمية الإجمالية الناتجة عن الصراعات الأخرى منذ سنة 2008.
وتابع: "تقدر تكلفة إزالة الأنقاض بنحو 970.945.431 دولارًا وقد تصل تكلفة إعادة الإعمار إلى 80 مليار دولار" مردفا: "تم تدمير ثلثي القطاع الذي يسكنه 2.1 مليون شخص، بما في ذلك الكثير من البنية التحتية، وقالت الأمم المتحدة إن 16 مستشفى فقط من أصل 35 مستشفى في غزة لا تزال تعمل جزئيًا".
وذكرت الصحيفة أن: "إزالة الأنقاض وحدها قد تستغرق أكثر من 14 سنة وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، وقد تمتد عملية إعادة بناء المنازل حتى سنة 2040، مع نزوح 90 بالمئة من السكان. كما تم تدمير أو إتلاف ما لا يقل عن 57 بالمئة من البنية التحتية للمياه في المنطقة، بما في ذلك محطات تحلية المياه في شمال غزة ووسطها".
ووفقًا لتقرير صدر في حزيران/ يونيو 2024، فإن كل متر مربع في قطاع غزة يوجد فيه الآن أكثر من 107 كيلوغرام من الحطام الذي قد يحتوي على ذخائر غير منفجرة ومواد خطرة وبقايا بشرية. ويبلغ إجمالي كمية الحطام الناتج من الصراع الحالي في غزة ما يزيد عن خمسة أضعاف كمية الحطام الناتج عن صراع تنظيم الدولة سنة 2017 في الموصل (7.65 مليون طن).
وفي تشرين الأول/ أكتوبر، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن "مستوى الدمار، لا سيما في مناطق شمال غزة التي شهدت عمليات عسكرية إسرائيلية متكررة، جعل الحياة هناك: غير محتملة".
وأشارت الصحيفة إلى أنّ: "وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ألمح إلى هذا التحدي في خطاب ألقاه هذا الأسبوع داعيًا إلى أن تتولى السلطة الفلسطينية، التي تسيطر على أجزاء من الضفة الغربية، إدارة غزة، بمساعدة الشركاء الدوليين والتمويل".
لكن هذه الخطة ستواجه بعض الشكوك، فكما قال أحد المسؤولين العرب الذي سبق أن أرسلت بلاده مساعدات إلى غزة لصحيفة التايمز: "لقد رأينا جميع مساعدات إعادة الإعمار السابقة مدمرة".
وجاء خطاب بلينكن، بعد أكثر من عشر سنوات من خطاب سلفه، جون كيري، في قمة القاهرة التي عقدت لتمويل إعادة إعمار غزة، بعد حرب استمرت شهرًا في سنة 2014، والتي أعقبت حربًا سابقة في سنة 2012، وقبلها في سنة 2008، فيما اعتُبرت حرب 2014 مدمّرة في ذلك الوقت، لكنها تضاءلت مقارنةً بالهجوم الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي هذه المرة.
وتعهدت الدول المشاركة في قمة 2014 بتقديم مساعدات لغزة بقيمة 5.4 مليار دولار أمريكي، نصفها لإعادة الإعمار على مدى ثلاث سنوات، ولكن لم يصل منها سوى جزء بسيط بسبب فرض الاحتلال الإسرائيلي شروطًا صارمة على المواد التي يمكن أن تدخل غزة. كما تباطأت الدول التي موّلت في السابق عمليات إعادة الإعمار في غزة، لتراها تتضرر مرة أخرى، في الوفاء بتعهداتها.
وأكدت الصحيفة أنّ: "هذه الدول ستكون أكثر ترددًا الآن في ظل عدم وجود ما يشير إلى أن هذه الحرب ستكون الأخيرة. فحماس، التي تعهدت إسرائيل بالقضاء عليها، لا تزال الفصيل الأقوى في القطاع".
"وفقاً للتقديرات الأمريكية فقد جندت من المسلحين ما يساوي عدد ما فقدته من مقاتلين خلال الحرب التي استمرت 15 شهرًا" بحسب التقرير نفسه،
وتابع: "تعارض إسرائيل إدخال السلطة الفلسطينية إلى غزة بعد أن طردتهم حماس في سنة 2007، كما تعارض حكومتها الحالية محادثات إقامة دولة فلسطينية، والتي يعتبرها الكثيرون في المجتمع الدولي علامة على الاستقرار على المدى الطويل".
وأشار التقرير في الختام إلى أن: "تضافر كل هذه العوامل قد يعني أن مئات الآلاف من الفلسطينيين سيضطرون للعيش في خيام بائسة، بينما ترفض الدول المجاورة مثل مصر استقبالهم بشكل جماعي خوفاً من عدم السماح لهم بالعودة".