“الصحة العالمية”: استمرار المساعدات الأممية لأكثر من 100 ألف شخص لجأوا إلى أرمينيا
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
المناطق_متابعات
أكد مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة أوروبا هانز هنري كلوج، أن المساعدات الأممية مستمرة لأكثر من 100 ألف شخص لجأوا إلى أرمينيا في غضون أقل من أسبوع قادمين من منطقة كاراباخ، وهو ما يعادل تقريبا إجمالي عدد سكان المنطقة، الأمر الذي أدى إلى أزمة إنسانية تتزايد فيها الاحتياجات الصحية بشكل بالغ.
وقال هانز هنري كلوج – بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة – إن منظمة الصحة العالمية تعمل بشكل عاجل لدعم وزارة الصحة في أرمينيا، في إطار الاستجابة الأوسع التي تقودها الحكومة الآن وفي الأشهر المقبلة.
أخبار قد تهمك الصحة العالمية: فيروس كورونا لا يزال يمثل تهديدًا قائمًا بسبب السلالات والمتحورات الجديدة 25 سبتمبر 2023 - 2:47 مساءً الصحة العالمية: هناك حاجة ماسة لزيادة الإمدادات الطبية في ليبيا 15 سبتمبر 2023 - 9:19 صباحًاوأضاف أنه مع بدء النزوح الجماعي، قام بإرسال مبعوثه الخاص روب باتلر؛ للمساعدة في تقييم الوضع، والتعاون الاستراتيجي مع وزارة الصحة الأرمينية لوضع خطة طوارئ صحية شاملة.
وتابع “قمنا بالفعل بحشد الإمدادات الصحية والخبرة الدولية لمساعدة النظام الصحي الذي يتعامل مع التدفق المفاجئ والأعداد الكبيرة للاجئين، والعديد منهم لديهم احتياجات طبية محددة”.
وأوضح المسؤول في منظمة الصحة العالمية أن المنظمة لديها بالفعل إمدادات مخزنة مسبقا لعلاج المصابين بالصدمة في أرمينيا، كما أن المنظمة تعكف على إرسال مستلزمات للعلاج من الحروق لدعم احتياجات الرعاية المتقدمة لمرضى الحروق الشديدة، في أعقاب الانفجار المأساوي الذي وقع في مستودع للوقود على الطريق الذي سلكه الوافدون إلى أرمينيا.
وتابع أن المنظمة الأممية تعمل أيضا على إرسال أدوية للأمراض غير المعدية، والتي ستغطي علاجات لمدة ثلاثة أشهر لما يصل إلى 50 ألف شخص، وقال كذلك إنهم قاموا بتنشيط أنظمة الطوارئ، وسيرسلون خبراء إلى البلاد عبر مجموعة من التخصصات، بما في ذلك الصحة العقلية وإدارة الحروق والخدمات الصحية الأساسية وتنسيق الطوارئ، بعد تقييم كامل للاحتياجات.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الصحة العالمية الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
ترامب والسعودية نموذج للحب الذي يُذل “ادفع تأمن”
الرئيس الأمريكي يُدشن مسلسل اهانات وابتزاز النظام السعودي بـ500 مليار دولار يصر على تذكير السعودية “بضعفها” وسط صمت من النظام مقابل الإهانات الأمريكية جنون محمد بن سلمان بالعرش جعله يسلَّم أمره وبلاده بالكامل للإدارة الأمريكية
الثورة/ محمد شرف
يعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتحرش بالسعودية وإذلالها من جديد، مدشناً ولايته الرئاسية الثانية، بتصريح مُهين للمملكة يطلب فيها من السعودية دفع 500 مليار دولار، شريطة زيارته للمملكة في أولى جولة له خارجية بعد تنصيبه رسميا رئيسا للولايات المتحدة .
فترامب، خلال إجابته على أسئلة على هامش توقيعه على عدد من الوثائق، سئل عن وجهته الخارجية الأولى فقال إنها عادة ما تكون للمملكة المتحدة.
لكنه عاد فأشار إلى أن أولى رحلاته في فترة رئاسته الأولى كانت للمملكة العربية السعودية، وذلك بعد شهور من تقلده الرئاسة في يناير 2017.
وأوضح ترامب أنه فعل ذلك “لأنهم وافقوا على شراء ما قيمته 450 مليار دولار” من المنتجات الأميركية.
واعتبر ترامب أن ذلك الإنجاز بين القصص الأقل تغطية لما حققه خلال فترته الأولى.
وعند سؤاله مجددًا عن وجهته المحتملة الأولى هذه المرة، رد ترامب: “إذا أرادت المملكة العربية السعودية شراء ما قيمته 450 أو500 مليار أخرى، فأعتقد أنني غالبا سأذهب هناك”.
وأشار إلى أنه رفع قيمة المشتريات هذه المرة نظرا لعوامل التضخم في الولايات المتحدة.
التصريحات الأخيرة لترامب، ليست جديدة، بل إنها تأتي ضمن الهوايات المفضلة التي اعتاد ترمب إطلاقها على النظام السعودي، من الإذلال والشتم، واصرار ترامب على تذكير النظام السعودي بضعفه بدون أميركا، وسط صمت غريب من النظام مقابل الإهانات الأمريكية .
فقد سُئل الرئيس الاميركي دونالد ترمب عن هواياته المفضلة في آخر خطاباته الانتخابية في دورته الرئاسية الأولى، فقال أن هوايته شتم السعودية والملك سلمان بن عبدالعزيز.
فهذا الرجل شغوف بإهانة المملكة واذلال السعودية لكنه يضيف هو يحب الملك، وقال له أكثر من مرة، عليكم أن تدفعوا لأنه لولانا لما بقيتوا في السلطة اسبوعين.
وغالباً ما يعود في جولاته الانتخابية للحديث عن مكالمته الهاتفية مع ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، وكشف أنه وجّه له إهانات أثناء حديثهما.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء أن الرئيس الأميركي أدلى – حينها – بتصريح غير دبلوماسي بشأن السعودية الحليف الوثيق لبلاده، قائلا إنه حذر الملك سلمان من أنه لن يبقى في السلطة “لأسبوعين” دون دعم الجيش الأميركي.
وأمام تجمع انتخابي في رئاسته الأولى في ساوثافن في مسيسيبي، قال ترامب “نحن نحمي السعودية. ستقولون إنهم أغنياء. وأنا أحب الملك، الملك سلمان. لكني قلت: أيها الملك نحن نحميك، ربما لا تتمكن من البقاء لأسبوعين من دوننا، عليك أن تدفع لجيشنا”.
وقال ترامب إن ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز يمتلك تريليونات من الدولارات، وأضاف أنه من دون الولايات المتحدة الأميركية “الله وحده يعلم ماذا سيحدث” للمملكة.
وفي تجمع انتخابي بولاية فرجينيا، كشف ترامب أنه تحدث مطولا مع الملك سلمان، وأنه قال له “ربما لن تكون قادرا على الاحتفاظ بطائراتك، لأن السعودية ستتعرض للهجوم، لكن معنا أنتم في أمان تام، لكننا لا نحصل في المقابل على ما يجب أن نحصل عليه”.
(الإدارة الإمريكية تُجاهر بإذلالها للرياض)
منذ ثلاثينيات القرن الماضي، والعلاقات السعودية الأمريكية تشهد ارتباطاً وثيقاً لسد حاجة متبادلة بين الطرفين، بحيث تحصل الولايات المتحدة على النفط، مقابل حماية حكم آل سعود. اختلف مستوى توطيد العلاقات بين الرؤساء الأمريكيين وملوك “السعودية” خلال السنوات الماضية، وقد أخذت شكلاً من المد والجزر.
لكن لم يسبق أن جاهرت إدارة أمريكية بإذلالها للرياض كما فعلت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
لقد عيّنت واشنطن محمد بن سلمان ولياً للعهد عام 2017، بعد إقصائه لمحمد بن نايف، وجميع منافسيه في القصر، وفي أول زيارة له إلى الرياض حصل ترامب على مبلغ مالي ضخم تبلغ قيمته 450 مليار دولار، فضلاً عن الهدايا التي قدمت له ولعائلته من قبل العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز.
كانت تلك أول دفعة لترامب قبل أن يبذل أي جهد، ولاحقاً تواترت الدفعات مقابل كل خدمة ينفذها للرياض، حتى أصبح يتعامل مع “السعودية” بمنطق العصابات لا كرئيس دولة، ويعمد إلى ابتزازها بصورة علنية للحصول على المزيد من الأموال.
فعلى مدى أربع سنوات من رئاسته الاولى، واصل ترمب إهانته “للسعودية”، ليتمكن من تحصيل المزيد من الأموال.
اللافت في العلاقات السعودية الأمريكية خلال عهد محمد بن سلمان، مستوى الابتذال الذي اتسم به خطاب الإدارة الأمريكية مع الرياض.
وبحسب مرآة الجزيرة؛ فمرد ذلك يعود إلى جملة من الأسباب التي تحكم طبيعة العلاقات السعودية الأمريكية وأخرى تتعلق بمحمد بن سلمان نفسه. أولى هذه الأسباب هو أن بقاء آل سعود في السلطة مرهون بالحماية الأمريكية لعروشهم.
وثانيها، أن “السعودية” غارقة في العديد من الملفات الساخنة في المنطقة بحماية ودعم أمريكي مطلق، لا سيما تورطها في حرب اليمن ومختلف دول المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، جنون محمد بن سلمان في العرش، جعله يسلم أمره وبلاده بالكامل للإدارة الأمريكية، إلى يحد يصعب بعده الاعتراض على أوامر واشنطن أو كبح جماح رئيسها آنذاك. لأن ابن سلمان يعلم جيداً أن أي محاولة لإظهار العداء في وجه واشنطن ستكلفه كرسي الحكم.
(الإذلال الأمريكي والصمت السعودي )
في مقال لها على موقع “ميدل إيست آي”، سألت الكاتبة السعودية مضاوي رشيد : “إلى متى سيظلّ النظام السعودي صامتاً أمام الإذلال المنتظم الذي يتعرض له على أيدي الرئيس الأميركي دونالد ترامب؟”
فقد وصفت رشيد في مقالها العلاقة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة في ظل ترمب بـ”العلاقة العارية، والخالية من اللغة الدبلوماسية المهذبة للشراكات والتحالفات”، معتبرةً أنّه السعودية”ستواصل دفع ثمن باهظ لاعتمادها الكليّ على الولايات المتحدة للحفاظ على أمن نظامها”.
وفي السياق نفسه، أشارت الكاتبة إلى أنّ “النظام السعودي يثني عضلاته عندما تنتقد حكومات غربية أخرى ذات أهمية استراتيجية أقل، سياساتها المحلية، كاحتجاز ناشطين حقوقيين سعوديين، أو قتل المدنيين المسالمين في اليمن”، مبرزةً أن كلاً “من كندا وألمانيا والسويد والنرويج وإسبانيا وغيرهم، بعض الضجيج من حين لآخر حول القمع السعودي المحلي والسياسات الإقليمية المضللة، لكن رد الفعل كان سريعاً. لقد تمّت معاقبتهم على الفور كرادع لكي لا تفكر الحكومات الأخرى بمعاداة السعوديين”.
ورأت رشيد أنّه “يستغل النظام السعودي مثل هذه الحوادث مع كندا أو غيرها، كفرصة لإظهار سيادته المتخيلة. لكن عندما يتعلق الأمر بالولايات المتحدة الأميركية، تظهر صورة مختلفة. النظام السعودي يستوعب الإهانة ويتحرك للخضوع لإرادة السلطة التي تحمي الملكية”.
وأوضحت الكاتبة أنّه “من الرسوم التي تُظهر الإنفاق العسكري السعودي أمام ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والكاميرات، للإشارة إلى ضعف النظام السعودي من دون أميركا، يعلم ترامب جيداً أنه يستطيع الاستمرار في إطلاق الشتائم دون أن يتمكن السعوديون من الرد”.
وفي تحليلها للعلاقة الأميركية-السعودية، أشارت الكاتبة إلى أنّه “إذا كان ضعف النظام السعودي بدون أميركا أمراً واقعاً بلا منازع، فإن الإهانات الدرامية لترامب تخبرنا أكثر عن جمهوره المحلي، الذي يهتف في كل مرة يُذلّ فيها شيوخ النفط”، مؤكدةً إنّ “جعل أميركا عظيمة أو إبقاء أميركا عظيمة، لا يتحقق بإبعاد الحلفاء والشركاء المذعورين وإهانة الأصدقاء”.
وتوصلت الكاتبة في مقالها إلى أن السياسة الأميركية “تراجعت إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق. ولم يعد الأمر يتعلق بالاحترام أو الإنصاف أو أفكار الديمقراطية أو التعايش. لا يتعلق الأمر حتى بالقيادة على المستوى العالمي. إن السياسة الأميركية غارقة في المخالفات الجنسية للنخبة السياسية”، مشيرةً إلى أنّ “قوّة عظمى لا تستطيع أن تنتخب رئيسًا نظيفًا وصريحًا، أو تعيّن قاضياً محترمًا في أعلى منصب في السلطة القضائية، لم تعد قوة عظمى”.
واستنتجت الكاتبة أنّ ترامب “يحتاج إلى إبقاء الإهانات تتدفق لإرضاء قاعدته الانتخابية، الذين يسلّمون ويُسحرون بتصريحاته القصيرة والبسيطة وغير المنسجمة في أغلب الأحيان. وهذا يعني إبقاء السعوديين في حالة من الخوف من أن تتمكن أميركا يومًا ما من سحب دعمها”.