وزارة الصحة الحوثية تخلق سوقاً سوداء لبيع وشراء الدم
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
يشكو عددا من ذوي المرضى في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، من صعوبة الحصول على قرب وصفائح الدم، حيث تحولت إلى سلعة رائجة في السوق السوداء الدوائية، ذات "العناية الخاصة من وزارة صحة المليشيا".
وأكد عدد من ذوي المرضى بصنعاء لمحرر وكالة خبر، "أنهم لم يتمكنوا من الحصول على قرب وصفائح الدم منذ أسابيع من بنك الدم والمستشفيات الحكومية الخاضعة لسيطرة الحوثيين"، مشيرين إلى "أنها تُباع باسعار مرتفعة في الصيدليات المستحدثة التابعة للمليشيا ومستشفيات خاصة".
وأضافوا، ان عدد من المواطنين يلجؤون إلى الذهاب للتبرع بالدم للمرضى من أهاليهم أو أصدقائهم في بنك الدم او مايعرف بـ المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه في حرم مستشفى السبعين للأمومة والطفولة، وبعضها حالات مرضية طارئة تستدعي نقل الدم على الفور، فيقوم القائمين على المركز باغلاق أبوابه متحججين بنفاد الكمية المتوفرة لديه من القرب (الأكياس) الخاصة بالدم.
وقال المواطن هاشم الفلعي :"اكثر من ثمانية مستشفيات كبيرة في بنك الدم لا يوجد بها فصيلة ( AB+) من بينها مستشفيات (السبعين، الثورة، الامانة، النجم، الفرنسي، الكويت والوسام)".
وأضاف، "رغم انني مُرسل من المستشفى الاوروبي الحديث واحمل ارسالية من المستشفى التي ترقد ابنتي فيه". وتساءل:" لا ادري هل هناك كلمة سر لفك شفرة بنك الدم ام ان الفصيلة نادرة".
في غضون ذلك، أكدت مصادر صحية لوكالة خبر : "أن وزارة الصحة الخاضعة للحوثيين، تتعمد حرمان المرضى خصوصا مرضى الدم وسرطان الدم واصحاب التلاسيميا الذين يحتاجونها بشكل يومي، بهدف بيعها بأسعار باهظة في الصيدليات المستحدثة التابعة لهم، والتي تحولت إلى سوق سوداء وانتشرت في صنعاء".
نهب الدعم
ومنذ سنوات، ومليشيا الحوثي تعمل على نهب الدعم المقدم من منظمة الصحة العالمية لبنك الدم وتطالبه مرارا بدعمها بكافه مسلتزماته وتوفير احتياجات المواطنين من أكياس الدم والصفائح الفارغة.
وفي فترة نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح، كان بنك الدم يقدم، شهرياً، خدماته ورعايته الطبية والعلاجية، لما يقارب من 3000 يمني يعانون من أمراض السرطان والفشل الكلوي والتلاسيميا (أو فقر دم حوض البحر الأبيض المتوسط) وهو مرض وراثي يتسبب بفقر دم شديد.
ومنذ ثلاثة أشهر، تحولت مستشفيات خاصة، وعدد من صيدليات العاصمة صنعاء، إلى أسواق سوداء لبيع قرب وصفائح الدم بأسعار مرتفعة.
ويتراوح سعر القربة الواحدة بين 1000 و 6000 ريال، وهو ما يجعل غالبية المرضى غير قادرين على شراءها، لا سيما من يحتاجون قربتين على الاقل يوميا؛ نظرا للظروف المعيشية القاسية التي يعاني منها المواطنون في مناطق سيطرة الإرهاب الحوثي.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: بنک الدم
إقرأ أيضاً:
طاقته الاستيعابية أكثر من 500 سرير .. تجهيز مركز لإيواء المشردين في العاصمة صنعاء
الثورة / محمد الروحاني
تعتبر رعاية الفئات الضعيفة في المجتمع من القضايا التي تحظى باهتمام خاص من السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي – يحفظه الله – ومن بين هذه الفئة “فئة المشردين غير المصحوبين .
واستجابة لتوجيهات السيد القائد يتم العمل على تجهيز مركز الإحسان لإيواء المشردين في منطقة صرف بالعاصمة صنعاء بمشاركة عدد من الوزارات كل فيما يخصه بتوفير الدعم اللوجستي من كهرباء، مياه، اتصالات، أثاث، وسائل نقل، معدات ومستلزمات صحية وطبية، إضافة إلى الكوادر الطبية والأخصائيين الاجتماعيين .
ويعتبر هذا المركز الذي ستشرف عليه وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والذي سيتم افتتاحه مع بداية العام الجديد 2025م، تجربة أولى وبداية لمشروع إيواء المشردين، واحتواء هذا الملف الإنساني الاجتماعي بشكل نهائي، ومعالجة هذه الظاهرة بالطرق العلمية السليمة .
ويتكون المركز في المقر السابق للهلال الأحمر بمنطقة صرف من ثلاثة طوابق، تمت إعادة تأهيلها، وتشمل العديد من غرف الإيواء، وعيادات، ومطبخ، إلى جانب باحة رياضية، وغرف استقبال خارجية، وتقدر طاقته الاستيعابية بأكثر من 500 سرير .
وسبق هذا المشروع إنشاء مستشفى الإحسان لمعاقين والذي تبنته وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ضمن اهتمامات الدولة بهذا الشريحة المهمة في المجتمع والذي يأتي ضمن الاهتمام الكلي بالفئات الضعيفة والتي تحتاج إلى رعاية في المجتمع .