بعدما تسبب بغرق الطرقات بالمياه.. المنخفض Elias مستمر حتى هذا الموعد
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
أفاد الاب ايلي خنيصر المتخصص في الاحوال الجوّية وعلم المُناخ في بوسطن ان المنخفض Elias القادم من اليونان، دخل الاجواء اللبنانية صباح الاحد وتساقطت امطار متفرّقة اشتدت غزارتها في المناطق الوسطى والشمالية خلال ساعات المساء، فتشكلت السيول والفيضانات في بعض المناطق وارتفع منسوب المياه التي عامت عليها النفايات وتوقفت حركة السير لبعض الوقت بخاصة بين الذوق وجونية وطريق شكا، وشهدت المناطق الجبلية الغربية غزارة في الهطولات وتشكلت السيول على الطرقات جارفة الحجارة والأتربة.
اما حصة المناطق الجنوبية والبقاعية فتبقى خفيفة حتى يوم الثلاثاء بحيث ستخترق الامطار غدا المناطق البقاعية الشمالية والوسطى والمناطق الجنوبية.
امّا بالنسبة للسواحل السورية فهي تشهد نسبة عالية من الامطار ستتراوح بين 90 و 150 ملم موزعة بين طرطوس وبانياس واللاذقية والمرتفعات الغربية.
تظهر فعالية المنخفض Elias فوق تركيا بشكل ملحوظ حيث عامت عدة مدن وقرى بالفيضانات التي اخترقت المنازل وجرفت معها السيارات وستشتد في المناطق الشمالية وصولا الى جورجيا.
درجات الحرارة على الساحل 27 نهاراً و 23 ليلاً
في البقاع: 21 نهاراً و 16 ليلا
على الجبال 1200 متر: 20 نهاراً و 14 ليلاً
على الجبال 2000 متر: 13 نهاراً و 06 ليلاً
الرياح: جنوبية غربية سرعتها 20 كم في الساعة، تنشط احيانا لتلامس 45 كم في الساعة في الشمال
الضغط الجوّي: 1012hpa
الرطوبة: بين 70%
حالة البحر : مائج
حرارة المياه 30 درجة .
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
تزول الجبال ولا نزول
لم تسقط الراية كما راهن العدو، ولم تكتمل حفلة النصر المؤقتة، وقد اشترك فيها الصهاينة مع المتربصين الأعراب، حتى عادت المقاومة بالعزم والثبات، ورعب المسيَّرات، ونصرالله يلازمها في كل ميادين الجهاد، وقد تحولت الدماء الزكية إلى وقودٍ لشحذ الهمم وشد العزائم، وتحويل التهديد إلى فرصة، وقلب الصورة على العدو من مشهد الانتصار المطلق إلى الهزيمة المطلقة، وقد فعلها حزب الله وليست إلا مسألة وقت، والعدو العاجز عن المواجهة المباشرة، المفلس في الأهداف العسكرية يلجأ كعادته إلى استهداف المناطق المدنية ومصالح السكان، لكنه يدفع الثمن بتصاعد هروب المستوطنين من الشمال، ودخول الملايين منهم إلى الملاجئ، وسقوط مئات الصواريخ والمسيَّرات على قواعده العسكرية ومصالحه الحيوية.
في أربعينيةِ شهيدِ المسلمين والإنسانية، ارتفع الخطاب من لبنان، لا مكانَ آمنٌ في الكيان، والميدانُ وحدَه من سيُوقف العدوان، وحتى ذلك الوقت، على الجبهة الصهيونية أن تَتحضر لمزيد من الصواريخ والمسيَّرات، وقد اختبروا نجاحها وتأثيرها، وهي جزء من مخزون استراتيجي من المفاجآت، تم إعداده لحرب طويلة ومعقدة، ستفرض حتماً على العدو أن يصرخ أولا، وعليه أن يبادر للنزول عن الشجرة قبل أن تسقطه المقاومة، وهي عازمة على ذلك بعون الله، ولا مجال لتعويض الهزائم بالجرائم، ولا أفق لاختراق جبهة السياسة.
كما هو حال نتنياهو وقد بدت عليه النشوة عقب إعلان فوز ترامب، وسرعان ما تزول النشوة، وتعود الحسرة، فأمريكا عجزت بقوتها لا برئيسها فحسب، وخيار التصعيد ليس إلا مقامرة خارج حسابات الواقع، أما محور الجهادِ والمقاومة، فالجهاد واجب وضرورة، وطريقه وإن كان محفوفاً بالتضحيات، سيكتب غلبة المجاهدين وسقوط العدوِ والمنافقين، تمهيداً لزوال المحتوم بوعد الله.
لا ينفك القائد عن شحذ الهمم ورفع مستوى الوعي والإحساس بالمسؤولية تجاه حتمية الصراع مع العدو الإسرائيلي، يعمل على تجييش العرب في أقطارهم كافة لخوض معركة تعنيهم جميعاً، في حاضرهم ومستقبلهم، ويحذرهم من نتائج السياسات الهشة ويقدم وعد بالفور نموذجاً شاهداً على ارتدادات التملق العربي الرسمي لأعداء الأمة، وبتجارب اليمن السابقة وبمواقفه الآتية يحصن السيد القائد مناعة وعي شعوب أمتنا من استلاب الأنظمة المرتعشة أمام عودة المجرم ترامب، وحدهم المنافقون الهاربون من فلسطين إلى الحضن اليهودي يخشون نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية.
في الجبهة الداخلية للعدو يزدهر التفكك والانقسام والخلاف وما يسمى بالكنيست تحت الذعر والهلع يطارد أهالي منفذي العمليات الفدائية البطولية بقانون ترحيل من الأراضي المحتلة، وهذه عربدة لن تطول وإن مدتها الإدارة الأمريكية الديمقراطية بمقاتلات جديدة.
في اليمن شعبنا الثائر العظيم يتحضر بحشود مليونية مشرفة تؤكد استعداداً على كل المستويات لمواجهة الآتي في جميع المسارات، وجهوزية للسير في طريق ذات الشوكة، ونحن هم منذ فجر التاريخ، يا قائد ثورتنا إلى الانتصار وسيد ثباتنا في الطوفان، يوم من أيام الله على الفراعنة و زمن من سنن الله على الصهاينة، يريك الله فيه بالأنصار ما تقر به عينك وما يثبت به فؤادك وما يثلج به صدرك من نفير في سبيل الله إلى كل ساحة وميدان، بصدق أوْسئ عهدته فينا وبصبر خزرجي علمته منا، وإنا والله لنحن الصدق في الحرب والصبر عند اللقاء والثبت في الوغى وحين البأساء.
لبيك يا قائد الطوفان إسناداً لغزة ولبنان، لبيك بما بعنا من الله النفوس والأموال، لبيك إلى القدس نفيراً نخوض الغمرات ولا نبالي وعهداً بدماء من سبقونا من الأحبة بالشهادة عهداً بصبر كل أسرة قدمت للإسلام لبنة، عهداً بتضحيات غزة، بإباء الضاحية، بشموخ الضفة، إنا لنرى النصر لنا عين اليقين عاقبة للمتقين، وما النصر إلا من عند الله.