أمرت النيابة الإدارية ببلطيم بإحالة رئيس الوحدة المحلية لمدينة مصيف بلطيم للمحاكمة التأديبية العاجلة، على خلفية الإهمال الجسيم في أداء واجبات وظيفته؛ والذي كان من شأنه عدم اكتشاف مخالفة مستأجر لإحدى دورات المياه بشاطئ الزهراء بمدينة مصيف بلطيم لاشتراطات السلامة والأمان في حينه، حتى وفاة طفلة تبلغ من العمر أحد عشر عاماً عقب تعرضها للصعق الكهربائي أثناء الاستحمام بها يوم الجمعة الموافق ١٨ / ٨ / ٢٠٢٣.


 

وكان مركز الإعلام والرصد بالنيابة الإدارية قد أخطر النيابة الإدارية ببلطيم بالواقعة فور رصدها، والتي بدورها شكلت فريقاً من أعضاء النيابة للانتقال الفوري ومعاينة موقع الحادث، وأسفرت المعاينة عن أن الطفلة المتوفاة قد تعرضت للصعق الكهربائي أثناء استحمامها داخل دورة المياه؛ نتيجة لوجود لوحة كهرباء مكشوفة و أسلاك كهربائية غير مغطاة أو معزولة، فضلًا عن أن مفاتيح الكهرباء وُجدَ بعضها غير مثبَّت بصورة صحيحة؛ مما يجعل الأسلاك الكهربائية الخاصة بها عرضة لملامسة أي شخص لها وبخاصة الأطفال، ووجود تمديدات خارجية لأسلاك كهربائية مكشوفة داخلالمبنى بشكل ظاهر لا تتفق وأدنى معايير  وإجراءات السلامة والأمان المعمول بها، في مكان يفترض فيه الاستخدام الدائم للمياه بحكم طبيعته؛ مما يعرض مستخدميه لخطر داهم يهدد حياتهم، وهو ما أسفر بدوره عن وفاة الطفلة داخل دورة المياه صعقاً بالكهرباء مساء يوم الجمعة الموافق ١٨ / ٨ / ٢٠٢٣.

واستمعت النيابة خلال التحقيقات التي باشرها سمير العشري- رئيس النيابة، بإشراف المستشار طارق الشرنوبي- القائم بأعمال مدير النيابة، لأقوال كل من مسؤولي الكهرباء بشركة كهرباء بلطيم، ومديرالإدارة الهندسية بالوحدة المحلية لمدينة مصيف بلطيم، ومهندس إدارة التنظيم بمديرية الإسكان والمرافق بكفر الشيخ ،ورئيس الوحدة المحلية لمدينة مصيف بلطيم، حيث كشفت التحقيقات عن أن دورة المياه العمومية محل الحادث كان قد تم طرحها للاستغلال بجلسة مزاد علني بتاريخ ١٩ / ١٠ / ٢٠٢٢، وجرى رسو المزاد على أحد المواطنين، الذي تسلمها بالفعل بمحضر استلام مؤرخ ٢٠ / ١٠ / ٢٠٢٢ وتحرر عقد إيجار بين رئيس الوحدة المحلية لمدينة مصيف بلطيم بصفته، وبين المواطن المذكور، مدته ثلاث سنوات اعتباراً من ٣١ / ١٠ / ٢٠٢٢، وأنه وفقًا لبنود العقد المبرم يلتزم الطرف الأول - رئيس الوحدة المحلية - بأن يقوم بنفسه أو بواسطة أي شخص أو جهة يحددها، بالمرور أو التفتيش أو مراقبة التنفيذ على محل هذا العقد، وفي أي وقت دون حاجة إلى إخطار أو إذن مسبق، وأن الطرف الثاني – المستأجر – مسؤول مسؤولية تامة عن أعمال الصيانة والترميم والحصول على الأذون اللازمة الخاصة بها.


 وتبين من التحقيقات أنه لم يتم إجراء المتابعة أو التفتيش الدوري على المكان وفقًا لبنود التعاقد، وأن رئيس الوحدة المحلية لمدينة مصيف بلطيم، لم يكلف أياً من المختصين بإجراء التفتيش والمتابعة الدورية على المكان؛ وهو ما كان منشأنه عدم اكتشاف ما قام به المستأجر من توصيلات كهربية تفتقر الحد الأدنى من ضوابط السلامة وعوامل الأمان،واستمرار استخدام دورة المياه رغم خطورتها الداهمة على مرتاديها حتى وقوع الحادث.

واطلعت النيابة على كافة المستندات الخاصة بمعاينة الواقعة، وقرار لجنة المنشآت الآيلة للسقوط بشأن ما أسفرت عنه معاينة "دورة المياه" محل الحادث، والذي انتهى إلى التوصية بعمل صيانة شاملة لها مع غلقها وعدم استخدامها حتىتتم أعمال الترميم، وتقرير قسم الاستقبال بمستشفى بلطيم المركزي المؤرخ في تاريخ ١٨ / ٨ / ٢٠٢٣ لحالة الطفلة المتوفاة.


وبناءً عليه، وفي ضوء ما انتهت إليه التحقيقات من مسؤولية رئيس الوحدة المحلية لمدينة مصيف بلطيم عن التقاعس عن تكليف أيًا من العاملين بالوحدة المحلية لمدينة مصيف بلطيم بالمرور والتفتيش ومراقبة تنفيذ بنود العقد المبرم بينه - بصفته - وبين مستأجر دورة المياه العمومية محل الواقعة؛ مما ترتب عليه قيام الأخير بعمل تركيبات توصيلات كهربائية ظاهرة داخل دورة المياه المؤجرة تفتقر بدورها للحد الأدنى من ضوابط السلامة وعوامل الأمان، وهو ما كان منشأنه تعرض طفلة للصعق الكهربائي ووفاتها من جراء الحادث يوم ١٨ / ٨ / ٢٠٢٣، أمرت النيابة بإحالة المتهم المذكورللمحاكمة التأديبية وبسرعة متابعة تنفيذ قرار لجنة المنشآت الآيلة للسقوط بشأن ما أسفرت عنه معاينة "دورة المياه" محلالحادث، والذي انتهى إلى ضرورة عمل صيانة شاملة لها مع غلقها وعدم استخدامها حتى تمام أعمال الترميم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دورة المیاه

إقرأ أيضاً:

تفاصيل زيارة السيسي وماكرون لمدينة العريش.. صور

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

زار الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، اليوم الثلاثاء، مدينة العريش، وذلك في إطار الزيارة الرسمية رفيعة المستوى التي يقوم بها رئيس الجمهورية الفرنسية إلى مصر.

وصرّح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن هذه الزيارة تأتي لتأكيد تضامن فرنسا مع الجهود المصرية الكبيرة في استقبال ورعاية المصابين من أبناء الشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، حيث شملت الزيارة تفقد الرئيسين السيسي وماكرون مستشفى العريش ولقائهما بعدد من الجرحى الفلسطينيين، لا سيما من النساء والأطفال، وكذا مركز الخدمات اللوجستية التابع للهلال الأحمر المصري المخصص لتجميع المساعدات الإنسانية المقدمة من مصر وكافة الدول الموجهة إلى قطاع غزة.

وأوضح المتحدث الرسمي أن الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، قد استعرض أمام  الرئيس والرئيس الفرنسي خلال زيارتهما لمستشفى العريش العام الجهود التي تبذلها الدولة المصرية لتوفير الرعاية الصحية والعلاج اللازم للمصابين الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة.

أشار في هذا الصدد إلى استقبال مصر نحو ١٠٧ آلاف فلسطيني، أجريت لهم الفحوصات الطبية اللازمة، كما تم تطعيم ٢٧ ألف طفل فلسطيني، واستقبلت المستشفيات المصرية أكثر من ٨ آلاف مصاب فلسطيني يعانون من جروح متفرقة، برفقة ١٦ ألف مرافق، كما تم إجراء أكثر من ٥١٦٠ عملية جراحية، واستقبلت ٣٠٠ مستشفى في ٢٦ محافظة بمصر المصابين والمرضى الفلسطينيين، بينما يتواجد حالياً مصابون فلسطينيون في ١٧٦ مستشفى موزعة على ٢٤ محافظة بمصر، مع توفير الإقامة والإعاشة لكافة المرافقين لهم. وفيما يتعلق بجهود الإسعاف المصرية، فقد تم تخصيص ١٥٠ سيارة إسعاف في محافظة شمال سيناء لاستقبال الحالات القادمة عبر المعبر من الهلال الأحمر الفلسطيني، ثم توزيعهم على المستشفيات المصرية بمشاركة ٧٥٠ مسعفاً وسائقاً. وأضاف  وزير الصحة أن إجمالي تكلفة الخدمات الطبية التي قدمتها مصر بلغت نحو ٥٧٨ مليون دولار، ومن المتوقع أن تصل إلى مليار دولار، لا سيما مع تحمل الدولة نفقات الإعاشة والاستضافة والإقامة، وأخذًا في الاعتبار أن حجم المساعدات العينية التي تلقتها مصر من الدول لا يتجاوز ١٠٪ من إجمالي التكلفة التي تحملتها منذ بدء الأزمة. وأضاف السيد وزير الصحة أن وزارة الصحة خصصت  ٣٨ ألف طبيب و٢٥ ألف ممرض بمختلف التخصصات للتعامل مع الحالات المرضية إلى جانب توفير العلاج اللازم للحالات المزمنة من القادمين من قطاع غزة، موضحا أن  الرئيس كلف الحكومة، وخاصة وزارة الصحة، منذ بدايةً الأزمة باتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة للتخفيف من معاناة الأشقاء الفلسطينيين.

وأكد المتحدث الرسمي أن  الرئيس شدد على موقف مصر الراسخ، قيادةً وشعبًا، في دعم الأشقاء الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن مصر تبذل جهودًا حثيثة ومساعي دبلوماسية مكثفة بهدف التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية اللازمة إلى أهالي القطاع، حفاظًا على أرواح الأبرياء وحماية الشعب الفلسطيني الشقيق من تداعيات العدوان، كما وجه  الرئيس الشكر للجانب الفرنسي على الدعم الذي يقدمه للمساهمة في تقديم الرعاية الطبية اللازمة للجرحى الفلسطينيين.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيسين أكدا خلال الزيارة على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وأهمية العمل على الإسراع في نفاذ المساعدات الإنسانية وضمان حماية المدنيين وعمال الإغاثة، مشددين على رفضهما القاطع لأي محاولات تستهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم.

مقالات مشابهة

  • اعترافات لص بطاريات السيارات بدار السلام تقوده للمحاكمة
  • تداعيات إضراب معتقلين سياسيين بتونس عن الطعام رفضا للمحاكمة عن بعد
  • إحالة بطلة فيديو التعدي على طبيب داخل عيادته للمحاكمة
  • رئيس الوزراء يفتتح مشروع كوبري منقباد العلوي بالمدخل الشمالي لمدينة أسيوط
  • رئيس الوزراء يفتتح مشروع كوبري "منقباد" العلوي بالمدخل الشمالي لمدينة أسيوط
  • رئيس الوزراء يفتتح كوبري منقباد العلوي بالمدخل الشمالي لمدينة أسيوط
  • رئيس الوزراء يرأس اجتماع لقيادة وزارة المياه والبيئة لمناقشة جهود رفع مستوى الأداء وكفاءة العمل
  • تفاصيل زيارة السيسي وماكرون لمدينة العريش.. صور
  • محافظ أسوان يتفقد مبنى الوحدة المحلية الجديد لمركز نصر النوبة
  • محافظ أسوان يتفقد مبنى الوحدة المحلية الجديد لمركز ومدينة نصر النوبة