أعلنت الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي، مساء الأحد، تأجيل موعد انعقاد المؤتمر الدولي لإعادة إعمار مدينة درنة (شرق) التي دمرتها الفيضانات إلى مطلع نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، "لأسباب لوجستية".

جاء ذلك وفق بيان صحفي للجنة التحضيرية العليا للمؤتمر الدولي لإعادة إعمار مدينة درنة والمناطق المتضررة، المكلفة من حكومة البرلمان، تلاه عبر مقطع فيديو مصور، رئيسها صقر الجيباني.

وقال رئيس اللجنة إن "المؤتمر الذي كان من المقرر عقده في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري تم تأجيله لأسباب لوجستية، لمنح الشركات الوقت اللازم لتقديم الدراسات والمشروعات الناجعة التي ستساهم في عملية إعادة إعمار المدينة".

وأضاف الجيباني أن "المؤتمر سينعقد في الأول والثاني من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بمدينتي درنة وبنغازي".

وأعلن الجيباني "إطلاق موقع إلكتروني وحسابات على منصات التواصل الاجتماعي توضح أجندة المؤتمر الدولي وأهدافه ومحاوره العلمية والتنموية وكيفية التسجيل بالمؤتمر للشركات العالمية وبيوت الخبرة والمكاتب الاستشارية الدولية ونظيراتها من الجانب الليبي ومعايير المشاركة".

اقرأ أيضاً

ف. تايمز: لماذا نجا حفتر من الغضب الشعبي المتوقع بعد كارثة فيضانات درنة؟

وفي 10 سبتمبر/أيلول الماضي، اجتاح الإعصار "دانيال" عدة مناطق شرقي ليبيا أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة بالإضافة إلى مناطق أخري بينها ودرنة التي كانت المتضرر الأكبر.

وخلف الإعصار 3868 حالة وفاة، بحسب لجنة تابعة للحكومة المكلفة من البرلمان، وهي حصيلة قريبة من أخرى أعلنتها منظمة الصحة العالمية في منتصف الشهر الماضي، حين أفادت بمصرع 3958 شخصا وفقدان أكثر من 9 آلاف آخرين.

وفي 22 سبتمبر/أيلول، دعت الحكومة المكلفة من مجلس النواب "المجتمع الدولي للمشاركة في مؤتمر إعادة إعمار درنة والمدن المتضررة".

وتقرر خلال الاجتماع الموافقة على إنشاء صندوق إعمار مدينة درنة والمناطق المتضررة من الإعصار.

ويشهد ملف إعادة إعمار درنة والمدن الليبية المدمرة انقساما حادا، حيث بدأ منذ أيام الحديث حول الجهة التي ستقوم بالتصرف في الإعانات الدولية المالية المقدمة للبلاد للتخفيف من أثار الكارثة.

اقرأ أيضاً

حكومة شرق ليبيا: السعودية والإمارات والكويت ومصر الأقرب لإعمار درنة

وفي حين لم تعلن حكومة البرلمان تفاصيل صندوق إعمار درنة، إلا أن مقترحا يناقشه مجلس النواب، يقضي بإنشاء الصندوق عبر فتح حساب خاص تصب فيه جميع الإعانات المالية المقدمة من الدول والمنظمات الأممية.

ويلاقي الإجراء معارضة من عدة أطراف، حيث قال رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي عبر حسابه على منصة "إكس" (تيوتر سابقا)، في 24 سبتمبر/أيلول، إن "الدعم الدولي في كل مراحله يحتاج إلى مؤسسة ليبية مختصة وموحدة تحظى بثقة المتضررين".

وأضاف: "السلطات المنتخبة وفق دستور دائم هي من تملك التصرف في الأموال الليبية المجمدة".

كما أن ذات الصراع بين مؤسسات البلاد المنقسمة يدور أيضا حول عشرة مليارات دينار (2 مليار دولار)، كان مجلس النواب قد خصصها كميزانية للطوارئ وإعمار المدن المنكوبة، في حين أعلن المجلس الأعلى للدولة (نيابي استشاري) رفض تلك الخطوة التي وصفها بـ"الفردية".

ويوجد في ليبيا حكومتان، الأولى مكلفة من قبل مجلس النواب برئاسة أسامة حماد، والثانية حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد منتخب.

اقرأ أيضاً

حمل أوروبا المسؤولية.. وزير خارجية ليبيا يدعو فرنسا لإقامة مؤتمر إعادة إعمار درنة

 

المصدر | الأناضول

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: درنة إعمار درنة شرق ليبيا حكومة شرق ليبيا إعادة إعمار درنة مجلس النواب المکلفة من

إقرأ أيضاً:

إعادة انتخاب رشيدة طليب وإلهان عمر لعضوية مجلس النواب الأمريكي

حافظت النائبة في الكونغرس الأمريكي من أصل فلسطيني رشيدة طليب، على مقعدها في مجلس النواب عن ولاية ميشغان، بعدما أعيد انتخابها خلال الانتخابات الحالية، وذلك إلى جانب النائبة إلهان عمر، وهي من أصل صومالي عن ولاية مينسوتا.

وكانت عمر وطليب هدفا لجماعات الضغط المؤيدة لـ"إسرائيل" في الولايات المتحدة بسبب انتقاداتهما للحرب والإبادة الجماعية على قطاع غزة.

 أعيد انتخاب طليب، أول امرأة من أصل فلسطيني في الكونجرس الأمريكي، لفترة رابعة كممثلة عن ولاية ميشيغان، وهي ولاية رئيسية كافحت نائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس للفوز بها دون فائدة، بحسب ما أكدت وكالة "أسوشيتد برس".


وامتنعت طليب عن تأييد كامالا هاريس خلال تجمع في ميتشيغان، قائلة للمشاركين في تجمع نقابي نظمه اتحاد للعاملين بصناعة السيارات في ديترويت بولاية ميتشيغان: "لا تستهينوا بالقوة التي تملكونها جميعا، إنها أكبر من تلك الإعلانات وتلك اللافتات واللوحات الإعلانية".

وتعتبر طليب الوحيدة التي لم تعلن تأييدها لهاريس، من بين مجموعة النائبات اليساريات الأربع بالحزب الديمقراطي التي تعرف باسم "سكواد" أو "الفرقة".

وأطلقت طليب مرارا مواقف تنتقد الديمقراطيين، بسبب دعمهم اللامحدود للاحتلال، الذي يرتكب مجازر وحشية في قطاع غزة.

من ناحية أخرى، استعادت إلهان عمر، اللاجئة السابقة والأمريكية الصومالية، مقعدها لولاية ثالثة في ولاية مينيسوتا.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، انضمت طليب إلى زملائها التقدميين كوري بوش وأندريه كارسون وإلهان عمر وسمر لي في رسالة طالبت بتقديم تقرير مفصل عن ضلوع الولايات المتحدة في جرائم الاحتلال الإسرائيلي.


وجرى الاستشهاد في الرسالة بقرار سلطات الحرب لعام 1973، الذي نص على أن الكونغرس وحده يمكنه تفويض العمل العسكري في الخارج، مع التاكيد على أن ضلوع إدارة بايدن في الصراع الإقليمي المتوسع يفتقر إلى التفويض المناسب.

وفي الوقت نفسه، فاز الجمهوريون بأغلبية مجلس الشيوخ بعد قلب المقاعد الديمقراطية في غرب فرجينيا وأوهايو، ولم يبدو أن أيًا من الحزبين لديه ميزة في الصراع من أجل السيطرة على مجلس النواب حيث يحتفظ الجمهوريون حاليا بأغلبية ضئيلة.

وتوقعت قناة فوكس نيوز فوز الجمهوري دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة، وهزيمة هاريس وتتويج عودة سياسية مذهلة بعد أربع سنوات من مغادرته البيت الأبيض.

مقالات مشابهة

  • الحصادي: على حكومة الدبيبة دعم استمرار الاعمار في درنة وابعاده عن الخلافات
  • إعادة انتخاب رشيدة طليب وإلهان عمر لعضوية مجلس النواب الأمريكي
  • إعادة انتخاب زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي حكيم جيفريز
  • دومة يبحث سبل حل الصعوبات التي تواجه جمعية الدعوة الإسلامية العالمية
  • وزارة البيئة تُعدّ لورشة حول البعد البيئي في إعادة إعمار بنغازي
  • مؤتمر حضرموت الجامع يعبر عن موقفه تجاه مجلس تكتل الأحزاب
  • دومة يناقش العراقيل التي تواجه جمعية الدعوة الإسلامية العالمية
  • مؤتمر الذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة يستعرض التحديات الكبرى التي تواجه الأسر العربية والعالمية
  • البرهان متفائل بقرب انتهاء الحرب وإعادة إعمار السودان
  • صندوق إعادة إعمار درنة يواصل أعمال تطوير البنية التحتية على امتداد شارع البحر