لقد كان الخداع أداة مهمة للحرب عبر التاريخ، لكن المعارك في أوكرانيا طرحت تحديات جديدة، حيث يتواصل استنزاف مخازن الأسلحة في روسيا وأوكرانيا ما يدفع كلا الطرفين للتفكير بالاحتيال على عدوه وتحقيق المزيد من الأهداف بأقل حجم من الخسائر.

ولجأت أوكرانيا مؤخرا في هذا السياق إلى خداع القوات الروسية من خلال إيهامها بوجود معدات عسكرية تثير العدو لضربها، لكنها في الحقيقة من إنتاج مجموعة التعدين وإنتاج الصلب الأوكرانية "Metinvest".

وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، ينشغل عمال "Metinvest" بتصنيع مدافع الهاوتزر ومحطات الرادار ومدافع الهاون المزيفة باستخدام الرغوة البلاستيكية الصلبة ومعدات السباكة والخردة، بنسخ مقلدة عالية الجودة لتجذب نيران القوات الروسية نحوها.

وقال أحد العمال: "عندما نضع هذه الأفخاخ على طول مناطق معينة من الجبهة، فإنها تجذب انتباه العدو".

وقال أحد قادة الفصائل الأوكرانية إن وحدته استخدمت الأفخاخ الخداعية لتحديد المكان الذي تطلق منه المدفعية الروسية النار حتى تتمكن القوات الأوكرانية الأخرى من استهدافها.

ونشر مراقب مستقل العام الماضي مقطع فيديو لطائرة روسية بدون طيار من طراز لانسيت وهي تضرب نظام رادار أوكراني تبين أنه مصنوع من مركبة مدمرة.

ويمكن أن تساعد الأفخاخ الخداعية في تضليل العدو بشأن خطط الهجوم أو خداعه للاعتقاد بأن المنطقة محمية بشكل أفضل مما هي عليه بالفعل.

ولا يزال من غير الواضح مدى انتشار استخدام الأفخاخ الخداعية في أوكرانيا.

ورفض الجيش الأوكراني التعليق على استخدامها، مستشهدا بأمن العمليات.

تحتاج "Metinvest" إلى 4 أيام لاستنساخ مدفع هاوتزر أوكراني من طراز D-20 وأسبوعين لاستنساخ مدفع هاوتزر أميركي من طراز M777.

وأكثر أنواع الخداع التي تتطلب عمل كثيف هي وحدة الرادار 35D6، التي يستغرق إنتاجها شهرا بسبب حجمها وتعدد أجزائها.

في المقابل تسعى روسيا لما تصفه بروكسل بـ"الالتفاف على العقوبات" في سياق صيانة أسلحتها بالاعتماد على التكنولوجيا والمعدات الغربية.

وحذرت بروكسل من أنها قد تحظر بيع "مكونات" معينة إلى تركيا ودول أخرى، لأن روسيا تستخدمها كـ"قطع غيار" للأسلحة التي تستخدمها في ضرب العديد من المدن الأوكرانية.

وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية، إن الأدلة التي تشير إلى أن حصول روسيا على تلك المكونات تؤكد أن عقوبات الاتحاد الأوروبي تخلق "ضغطا كبيرا على أهدافها"، لكن هناك حاجة إلى تنفيذ أكثر صرامة من قبل الدول الأعضاء.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مدافع الهاون لانسيت أوكرانيا تركيا روسيا أوكرانيا مدافع الهاون لانسيت أوكرانيا تركيا أخبار العالم

إقرأ أيضاً:

روسيا تكثف الضغوط على مدينة استراتيجية في أوكرانيا

قال مسؤولون إن مجموعة هجومية اقتحمت، لفترة وجيزة، مشارف مدينة كوبيانسك الاستراتيجية في شمال شرق أوكرانيا لأول مرة منذ سبتمبر 2022، وذلك في إشارة على تزايد الضغوط على المدينة.
وكوبيانسك مركز لوجيستي مهم بالنسبة للجيش الأوكراني يضم سككا حديدية.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن قوات روسية، بما في ذلك جنود متنكرون في زي قوات أوكرانية، شنت هجمات في أربع موجات، مساء أمس الأربعاء، لكنها طردت من المدينة.
وقال قائد الإدارة العسكرية في المدينة أن الجنود الروس "دخلوا بشكل جزئي إلى الضواحي والمنطقة الصناعية... كانت هناك أعمال هجومية باستخدام مركبات مدرعة ثقيلة، وكانت هناك محاولات لإدخال قوات مشاة".
وأضاف أندريه بيسيدين، عبر الهاتف، أن المدينة تتعرض لقصف مستمر وإن السكان تضاءل عددهم إلى ثلاثة آلاف شخص تُوجه إليهم دعوات لإخلاء المدينة. وتقع كوبيانسك الآن على بعد 2.5 كيلومتر فقط من خط المواجهة.
ولم يعلق الجيش الروسي على جبهة كوبيانسك، لكن المسؤول الروسي فيتالي جانتشيف ذكر أن قوات موسكو تؤمن نقطة انطلاق على مشارف المدينة.

أخبار ذات صلة للمرة الأولى.. الاتحاد الأوروبي يمول شراء أسلحة لدوله روسيا تواصل تقدمها في شرق أوكرانيا المصدر: رويترز

مقالات مشابهة

  • «الكرملين»: بوتين أعرب للمستشار الألماني عن انفتاح روسيا للتفاوض بشأن أوكرانيا
  • القنبلة القذرة قادمة.. أوكرانيا تجهز لحرب نووية ضد روسيا
  • ترامب يعد بوقف الأزمة الأوكرانية
  • روسيا: مستعدون للتفاوض مع أوكرانيا
  • روسيا تسيطر على قرية جديدة في شرق أوكرانيا
  • روسيا تكثف الضغوط على مدينة استراتيجية في أوكرانيا
  • روسيا تحقق تقدماً في دونيتسك: السيطرة على ريفنوبيل والخسائر الأوكرانية تتصاعد
  • روسيا تتعهد بملاحقة عناصر الاستخبارات الأوكرانية في سوريا لدعمهم الإرهاب
  • شولتس: أوكرانيا "لن تسير وحيدة" أمام روسيا
  • روسيا تسيطر على بلدة بشرق أوكرانيا