مجلس الأمن يبحث تطوير آليات لمنع "الإرهاب الدولي" من امتلاك أسلحة دمار شامل
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
تعقد اللجنة الدولية المعنية بمكافحة وصول أسلحة الدمار الشامل إلى أيدي منظمات الإرهاب في العالم، اجتماعات تشاورية بدءا من غد الثلاثاء بمقر الأمم المتحدة لزيادة فعالية آليات عملها واستحداث ما يلزم من آليات لحمل حكومات العالم على التعاون لمنع وصول أسلحة الدمار الشامل إلى أيدي أية تنظيمات أو جماعات تمارس أنشطة إرهابية فى مناطق العالم المختلفة.
وقد اشتهرت تلك اللجنة بمسمى لجنة (1540) وهي منبثقة عن مجلس الأمن الدولى وترفع تقاريرها إليه مباشرة، وتشكلت بمقتضى قرار أممي صدر في العام 2004، وهو القرار الذى يحظر على أية منظمات تمارس أنشطة هدامة بالسعي إلى امتلاك أسلحة الدمار الشامل ويحمل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة مسؤولية إبداء التعاون المطلوب لتحقيق هذا الهدف.
وتقترح الإيكوادر - التي تتولى حاليا رئاسة اللجنة – عددا من البدائل لتعزيز إجراءات المراقبة والتحقق وتبادل المعلومات بين بلدان العالم لمنع وصول أسلحة التدمير الشامل إلى أيدى أية كيانات أو مجموعات تمارس أنشطة هدامة أو عنيفة وكذلك تلك التى لا توجد لحكومات معينة سيطرة على نشاطها.
وتدعو استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، الدولَ الأعضاء والمنظمات الدولية ومنظومة الأمم المتحدة إلى مكافحة تهريب المواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، وضمان عدم استخدام أوجه التقدم في التكنولوجيا لأغراض إرهابية مع تحسين الرقابة على الحدود والرقابة الجمركية لمنع وكشف الإتجار غير المشروع بالأسلحة والمواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، وتحسين التنسيق في التخطيط للرد على أي هجوم إرهابي باستخدام أسلحة أو مواد كيميائية أو بيولوجية أو إشعاعية أو نووية.
وبحسب الخبراء، تتنوع اسلحة التدمير الشامل ما بين أسلحة نووية، أو إشعاعية، أو كيميائية، أو بيولوجية، أو أي نوع من أنواع الأسلحة الأخرى التي من الممكن أن تقتل أو تُسبب أضرارًا خطيرةً للعديد من البشر أو تُلحق أضرارًا جسيمةً بالبنية التحتية أو البيئة.
وتحذر الأمم المتحدة من احتمالية حصول الجهات الفاعلة من غير الدول، بما في ذلك الجماعات الإرهابية ومؤيدوها، على أسلحة الدمار الشامل واستخدامها بما يشكل خطرا جسيما على السلم والأمن الدوليين، فعلى مر السنين جرَّبت الجماعات الإرهابية طرق ووسائل جديدة للحصول على أسلحة أكثر خطورة واستخدامها لزيادة الضرر إلى أقصى حد وللتحريض على الإرهاب، بما في ذلك الأسلحة التي تحتوي على مواد كيميائية أو بيولوجية أو إشعاعية أو نووية.
وفي ظل ما يشهده العالم من تقدم في التكنولوجيا وبتوسع القنوات التجارية المشروعة وغير المشروعة، بما في ذلك على شبكة الإنترنت الخفية، صار الحصول على بعض هذه الأسلحة متزايدا وممكنا بالنسبة لعدد من المنظمات الإرهابية الدولية التي تمتلك موارد مالية.
وتناول مجلس الأمن على وجه التحديد خطر استخدام الإرهاب، أسلحة الدمار الشامل، الأسلحة النووية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، وذلك في عدد من المناسبات، في القرار 1373 (لسنة 2001)، أقر المجلس بالصلة بين الإرهاب الدولي وعدة أمور منها النقل غير القانوني للمواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، إعلان مجلس الأمن الأكثر تأثيرا بشأن هذه المسألة في القرار 1540 (لسنة 2004) السابق الإشارة إليه، والذي أكد فيه المجلس أن انتشار الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية ووسائل إيصالها، يشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين، ودعا مجلس الأمن مرة أخرى، في القرار 2325 (لسنة 2016)، الدولَ الأعضاء إلى تعزيز نظمها الوطنية لمكافحة الانتشار تنفيذا للقرار 1540 (لسنة 2004 ).
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مجلس الأمن أسلحة الدمار الشامل الأمم المتحدة مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
تطوير شامل للبرامج الأكاديمية بقسم اللغة الإنجليزية بآداب كفر الشيخ
عقد الدكتور وليد البحيري، عميد كلية الآداب جامعة كفر الشيخ، اجتماعًا مع الدكتور أيمن الحلفاوي، رئيس قسم اللغة الإنجليزية بالكلية و حضور الدكتور عبد الحميد الصباغ، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب لمناقشة سبل تطوير برامج اللغة الإنجليزية المميز وتعزيز الشراكات المجتمعية للقسم في إطار خطة الكلية لتحديث المناهج وتوسيع نطاق التعاون مع المؤسسات المختلفة.
أكد الدكتور وليد البحيري، عميد الكلية، خلال الاجتماع أهمية الدور الذي يلعبه قسم اللغة الإنجليزية في تحقيق رؤية الكلية والجامعة، مشيرًا إلى أن تطوير البرامج الأكاديمية يعكس التزام الكلية بتقديم تعليم متميز يواكب المستجدات العلمية والمهنية.
وأشار البحيري إلى أن الكلية تسعى إلى توسيع نطاق التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والمهنية، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، بهدف توفير فرص تعليمية وتدريبية متميزة للطلاب، مما يسهم في تعزيز مهاراتهم وتأهيلهم لسوق العمل.
كما شدد على أن الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني وقطاعات الأعمال تعد عنصرًا أساسيًا في استراتيجية الكلية، حيث يجري العمل على تطوير برامج تدريبية متخصصة تلبي احتياجات سوق العمل، إلى جانب تعزيز التعاون مع الجامعات والمؤسسات البحثية لتبادل الخبرات والمعرفة، بما يضمن رفع جودة التعليم والارتقاء بمستوى خريجي الكلية
ومن جانبه أكد الدكتور أيمن الحلفاوي، أن القسم يسعى دائمًا إلى تقديم تعليم متميز يواكب التطورات العالمية، مشيرًا إلى أن برامج القسم، سواء في مرحلة البكالوريوس أو الدراسات العليا، تواكب أحدث الاتجاهات العلمية، حيث يشمل القسم برنامجين في المرحلة الجامعية، وهما برنامج اللغة الإنجليزية وآدابها، وبرنامج اللغة الإنجليزية والترجمة، الذي يُركز على تنمية مهارات الترجمة باستخدام أحدث التقنيات.
كما يوفر القسم برامج متميزة في الدراسات العليا، تشمل الماجستير والدكتوراه، بالإضافة إلى دبلومي الترجمة الأكاديمية واللغة الإنجليزية لأغراض خاصة، اللذين يهدفان إلى تأهيل الطلاب لسوق العمل بمستوى احترافي.
وأضاف الحلفاوي أن القسم حصل على اعتماد الهيئة القومية لضمان جودة التعليم لبرنامج اللغة الإنجليزية وآدابها، ويعمل حاليًا على استكمال اعتماد باقي البرامج، مستفيدًا من الكوادر العلمية المتميزة التي يمتلكها. كما أوضح أن القسم يسعى لتطوير مناهجه عبر دمج التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في التدريس، وتعزيز التعاون مع المتخصصين في مجالات مختلفة مثل الطب والقانون والتجارة لإثراء المحتوى التعليمي للطلاب.
كما تم خلال الاجتماع مناقشة تعزيز التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات الترجمة، إلى جانب بناء شراكات مع الجامعات المصرية والأجنبية، بهدف تبادل الأفكار والخبرات وتعزيز التفاعل الأكاديمي والمجتمعي.
واختتم الاجتماع بالتأكيد على أهمية الاستمرار في تحسين جودة البرامج المقدمة للطلاب، ورفع مستوى التأهيل الأكاديمي والمهني لهم، بما يسهم في تخريج كوادر مؤهلة قادرة على المنافسة في مجالات اللغة والترجمة المختلفة.