بعد الهجوم الانتحاري في أنقرة.. تركيا تدمر أهدافاً لحزب العمّال الكردستاني في شمال العراق
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
تعهّدت تركيا منع "الإرهابيين" من تحقيق "أهدافهم" وشنّت الأحد ضربات جوّية ضدّ "أهداف" لحزب العمّال الكردستاني في شمال العراق، بعد ساعات على هجوم استهدف مجمعاً أمنياً في وسط أنقرة قبيل افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة التي من المقرّر أن تصادق على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي.
وأعلن حزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه تركيا ودول غربية "إرهابياً"، مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري في تصريح لوكالة أنباء قريبة منه.
واستهدف الهجوم مقرّ الشرطة ووزارة الداخلية الواقعين في المجمع نفسه وسط أنقرة قرب مبنى البرلمان.
وقال وزير الداخلية علي يرلي كايا من أمام الوزارة إنّ الهجوم أدى إلى إصابة عنصرَي شرطة، ونفذّه رجلان فجّر أحدهما نفسه وأصيب الآخر برصاصة "في الرأس".
إردوغان يصل إلى مبنى البرلمان في أنقرة وحزب العمال الكردستاني يتنبى الهجوم الانتحاريلاحقاً أفادت وزارة الدفاع التركية في بيان مساء الأحد بأنها شنّت "عملية جوية" في شمال العراق من أجل "تحييد حزب العمال الكردستاني".
وذكر بيان أصدرته الوزارة أن "عملية جوية شنّت على مناطق في متين وهاكورك وقنديل وكارة، في شمال العراق، في الأول من تشرين الأول/أكتوبر الساعة 21:00... من أجل تحييد حزب العمال الكردستاني وعناصر إرهابية أخرى، ومنع الهجمات الإرهابية القادمة من شمال العراق ضد شعبنا وقواتنا الأمنية، وضمان أمن حدودنا". وأضافت الوزارة أن "20 هدفاً مستخدمة من قبل الإرهابيين" جرى تدميرها.
وكان إردوغان قد أكد في خطاب أمام النواب أن "الإرهابيين لن يحقّقوا أهدافهم أبداً". وقال إنّ "الأشرار الذين يهدّدون سلام المواطنين وأمنهم لم يحقّقوا أهدافهم ولن يحقّقوها أبداً".
ووقع الهجوم في الشارع حيث تقع وزارة الداخلية التركية والذي كان شبه مقفر وسط هطول أمطار غزيرة. وباستثناء العنصريين الأمنيين والمهاجمَين، لم يؤد الهجوم إلى وقوع ضحايا آخرين.
إردوغان: "بعد 40 عاماً.. تركيا لم تعد تتوقع شيئا من الاتحاد الأوروبي"وقال وزير الداخلية التركي إنّ "إرهابيين وصلا على مركبة تجارية نحو الساعة 09,30 صباحاً (06,30 ت غ) أمام بوابة الدخول إلى الإدارة العامة للأمن التابعة لوزارة الداخلية ونفّذا عملية تفجير". وأضاف أنّ "أحد الإرهابيين فجر نفسه فيما قُتل الآخر برصاصة في رأسه". وأشار إلى أنّ "شرطيين أصيبا بجروح طفيفة" في تبادل النار، لكنهما ليسا في خطر.
"طرود مشبوهة"ورفض الوزير تأكيد إذا كانت السيارة المستخدمة في الهجوم مسروقة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وسمع دوي انفجار قوي على بعد كيلومترات عدة. وأظهر مقطع فيديو سجّلته كاميرا مراقبة، سيارة رمادية تقف ببطء أمام مقر الشرطة. ونزل الراكب الأمامي وتقدم شاهراً سلاحه، قبل أن يطلق النار ويفجر نفسه أمام نقطة الحراسة.
واندفع رجل ثانٍ بدوره، لكنّه اختفى من الصورة خلف الدخان والغبار الناتج من الانفجار الذي تسبب أيضاً في اشتعال نيران. وقال وزير الداخلية إن الرجل الثاني قُتل، داعياً وسائل الإعلام إلى التوقّف عن بث صور الهجوم على مواقع التواصل الاجتماعي.
بدوره، أفاد مركز شرطة أنقرة على منصة "إكس" بأنه ينفّذ عمليات "تفجير مضبوطة" لـ"طرود مشبوهة" خوفاً من هجمات أخرى، داعياً السكان إلى عدم الهلع.
حزب العمال الكردستاني يعلن انتهاء الهدنة الأحادية الجانب في الصراع مع أنقرةسلطات كردستان العراق: ضربة "تركية" تودي بثلاثة مقاتلين مرتبطين بحزب العمال الكردستانيكذلك، أعلن مكتب المدعي العام في أنقرة فتح تحقيق وفرض حظر على الوصول إلى منطقة الهجوم. وطلب من كل وسائل الإعلام المحلية، خصوصاً القنوات التلفزيونية، التوقف فوراً عن بث الصور من مكان الهجوم، وهو ما التزمته القنوات.
وكانت الشرطة لا تزال تطوق الشارع حتى منتصف النهار.
ويفترض أن يصادق البرلمان خلال دورته الحالية على انضمام السويد إلى الأطلسي.
موقف غامضمنذ أيار/مايو 2022، عرقلت تركيا انضمام الدولة الاسكندنافية إلى الناتو، معلّلة السبب بإيوائها "إرهابيين" وحركات كردية تصنّفها أنقرة منظمات "إرهابية". ولا يزال موقف إردوغان غامضا في هذا الملف، ويكرّر القول إنّ البرلمان مستقل وإنه وحده يستطيع أن يقرّر بشأن عضوية السويد في الحلف.
وسارع رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون إلى الإعلان في بيان أنّ بلاده "تؤكد مجدّداً التزامها التعاون الطويل الأمد مع تركيا في الحرب ضد الإرهاب".
استجابة لمطالب أنقرة.. القضاء السويدي يسمح بتسليم مناصر لحزب العمال الكردستانيكذلك، قدّم عدد من المسؤولين الأجانب دعمهم لتركيا، معربين عن "تضامنهم" وإدانتهم الهجوم. وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إنه "مصدوم". كما دانت ألمانيا والمملكة المتحدة وسفارة الولايات المتحدة في أنقرة الهجوم.
وشهدت أنقرة هجمات عدة وعنيفة بين عامي 2015 و2016، تبنّاها الانفصاليون الأكراد في حزب العمال الكردستاني أو تنظيم الدولة الإسلامية.
وخلال آخر هجوم في آذار/مارس 2016، أدى انفجار سيارة مفخّخة في منطقة كيزيلاي في وسط العاصمة إلى مقتل 38 شخصاً وإصابة 125 آخرين. ونُسب الهجوم إلى منظمة "صقور حرية كردستان" وهي جماعة متطرفة صغيرة قريبة من "حزب العمال الكردستاني".
إردوغان: "بعد 40 عاماً.. تركيا لم تعد تتوقع شيئا من الاتحاد الأوروبي"قلق في تركيا.. مستوى المياه في سدود إسطنبول يصل إلى نسب متدنيةالغرب يندد بعملية أذربيجان العسكرية وتركيا ترى أنها مبررة وروسيا تدعو إلى المفاوضاتفي تشرين الأول/أكتوبر 2015، أدى هجوم أمام محطة قطارات أنقرة المركزية نُسب إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى مقتل 109 أشخاص.
في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2022، وقع هجوم في شارع تجاري مزدحم في اسطنبول أدّى إلى سقوط ستة قتلى و81 جريحاً. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه، لكن السلطات نسبته إلى "حزب العمال الكردستاني".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: الآلاف يشاركون في أول ماراثون يقام في كييف منذ الحرب الروسية شاهد: بدعوة من المعارضة.. مليون شخص يتجمعون في وارسو للتعبئة للانتخابات المقبلة فيديو: بالضرب والشتائم.. لبنانيون يهاجمون متظاهرين خرجوا للمطالبة بالحريات المدنية وسط بيروت قصف أنقرة تركيا العراق حزب العمال الكردستاني هجومالمصدر: euronews
كلمات دلالية: قصف أنقرة تركيا العراق حزب العمال الكردستاني هجوم مظاهرات الصين حريق رجب طيب إردوغان ضحايا تركيا العراق الهند الشرق الأوسط هجوم انتحاري احتجاجات مظاهرات الصين حريق رجب طيب إردوغان ضحايا تركيا حزب العمال الکردستانی الهجوم الانتحاری فی شمال العراق یعرض الآن Next فی أنقرة یصل إلى
إقرأ أيضاً:
العمل: إطلاق منصة إلكترونية لدفع اشتراكات الضمان الاجتماعي في العراق
الاقتصاد نيوز - بغداد
أوضحت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، الأحد، شروط منح الراتب التقاعدي للعمال وسنوات العمل المطلوبة، فيما أكدت إطلاق منصة إلكترونية لدفع اشتراكات الضمان.
وقال المتحدث باسم الوزارة حسن خوام، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "قانون التقاعد والضمان الاجتماعي للعمال الذي تم تشريعه خلال الدورة البرلمانية الحالية يعد من أهم القوانين، ومن بين شروط الشمول أن يكون العامل عراقي الجنسية، ومقيمًا في العراق، ويبلغ السن القانوني، حيث يجب أن يصل إلى 63 سنة، ولديه خدمة مضمونة مدفوعة الاشتراكات لمدة لا تقل عن 15 سنة".
وأضاف، أن "القانون يشترط عدم الجمع بين الراتب التقاعدي الخاص بالضمان الاجتماعي وأي راتب تقاعدي آخر".
وبيّن خوام أن "هناك أيضا الضمان الاختياري لكل شخص يعمل بمهن حرة كالحلاق أو سائق التاكسي أو البائع المتجول، يمكنه الاشتراك بالضمان الاجتماعي بشكل اختياري عبر دفع اشتراكات شهرية ضمن 15 فئة مختلفة، تبدأ من 17,500 دينار وحتى 87,500 دينار، مقابل رواتب تقاعدية تتراوح بين 500,000 و1,750,000 دينار عراقي، وجميع العمال مشمولون بالراتب التقاعدي دون استثناء".
وأشار إلى أن "الامتيازات الأخرى التي يوفرها القانون والتي تشمل إجازات مرضية مدفوعة الأجر، ورعاية طبية مجانية، إضافة إلى راتب العجز الكلي أو الجزئي وإجازة الأمومة للمرأة الحامل مع توفير الرعاية الصحية".
وأكد أن "وزارة العمل تمتلك فرق تفتيش تزور المشاريع الاستثمارية لضمان تسجيل العمال بالضمان الاجتماعي، وتدقيق أعدادهم، وفي حال المخالفة، يتعرض رب العمل لغرامة مالية قد تصل إلى خمسة أضعاف الاشتراكات غير المدفوعة".
ولفت خوام إلى أن "نظام استقطاع الاشتراكات أصبح إلكترونيًا عبر منصة "ضمان"، بنسبة استقطاع تبلغ 5% من دخل العامل، فيما تتحمل الحكومة 8%، وصاحب العمل 12%.".
وبين أن "صرف الرواتب التقاعدية مرهون ببلوغ السن القانوني (63 سنة) مع وجود اشتراكات لا تقل عن 15 سنة، أو التقاعد المبكر وفق شروط العمر والخدمة المحددة".
وأوضح، أن "الوزارة تعمل مع شركائها الاجتماعيين، ومنظمات العمل المحلية والدولية، لتطوير قوانين العمل والضمان الاجتماعي، مع إطلاق حملات توعوية أدت إلى إقبال كبير من العمال، خصوصًا في مجال الضمان الاختياري".
وفيما يخص الضمان الصحي، أشار إلى أن "العمال المشمولين يدفعون 10% من كلفة الخدمات الطبية فقط، سواء ضمن الضمان الاختياري أو في القطاع المنظم".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام