ترامب: سأمثل اليوم أمام المحكمة للدفاع عن سمعتي
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أنه سيمثل اليوم الاثنين أمام المحكمة في إطار انطلاق محاكمته المدنية في قضية تضخيم أصوله العقارية لسنوات. وقال ترامب عبر منصته «تروث سوشيال» الأحد «سأذهب إلى المحكمة صباح الغد للدفاع عن اسمي وسمعتي»، واصفا المدعي العام في نيويورك بأنه «فاسد» والقاضي في القضية بأنه «مختل».
وألمح الرئيس السابق البالغ 77 عاما ومحاموه إلى أنه قد يحضر على الأقل جلسات الاستماع الأولى أمام المحكمة العليا لولاية نيويورك. وقد استدعي ترامب بصفته شاهدا. ولا يمكن الحكم عليه بالسجن في هذه القضية، لكن هذه المحاكمة ستقدم لمحة مسبقة عن الأحداث القانونية التي يرجح أن تعرقل حملته للفوز بترشيح الحزب الجمهوري. وترامب متهم جنائيا في 4 قضايا مختلفة لم تؤثر بعد على شعبيته لدى القاعدة الجمهورية. ويتعين عليه خصوصا المثول اعتبارا من 4 مارس أمام محكمة اتحادية في واشنطن. وهو متهم بأنه حاول خلال وجوده في البيت الأبيض قلب نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020 التي فاز بها جو بايدن. وسيكون بعد ذلك على موعد مع القضاء في ولاية نيويورك بتهمة الاحتيال الضريبي، ثم في فلوريدا بسبب تعامله بإهمال مع وثائق سرية بعد خروجه من الرئاسة. وقال القاضي آرثر إنغورون إن ترامب واثنين من أبنائه، هما دونالد جونيور وإريك، ارتكبوا «عمليات احتيال» مالية «متكررة» في العقد الأول من القرن الحالي بتضخيمهم قيمة الأصول المالية والعقارية لشركتهم «منظمة ترامب».
وأكد أن الوثائق التي قدمتها المدعية العامة تظهر «بوضوح» «تقييمات احتيالية» من جانب ترامب لأصول مجموعته التي تضمّ شركات متنوعة تشمل عقارات سكنية وفنادق فخمة ونوادي غولف وغيرها الكثير. وحسب اللائحة الاتهامية، عمد الملياردير الجمهوري وأبناؤه إلى «تضخيم» قيمة هذه الأصول بمليارات الدولارات من أجل الحصول، من بين أمور أخرى، على قروض بشروط أفضل من البنوك بين عامي 2011 و2021. ورد ترامب عبر «تروث سوشيال» قائلا إن المصارف لم تشتك يوما من القروض التي وفرتها له. وهذه المتاعب القضائية لا تحول دون تقدم ترامب بأشواط على منافسيه في استطلاعات الرأي للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات العام 2024 الرئاسية.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: اقتراح ترامب بالسيطرة على غزة يثير انتقادات فورية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الليلة الماضية أن الولايات المتحدة يمكن أن تسيطر على قطاع غزة وأن يتم تهجير سكان القطاع الفلسطينيين، أثار وابلا من الانتقادات الفورية في الشرق الأوسط وخارجه.
وقالت الصحيفة في تقرير أوردته اليوم الأربعاء "إنه في مؤتمر صحفي مشترك في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال ترامب إن الولايات المتحدة ستتولى مسؤولية السيطرة على قطاع غزة من خلال تنفيذ خطط لإعادة الإعمار وتفكيك الألغام، وتحقيق التنمية الاقتصادية، بالإضافة إلى توفير فرص عمل جديدة، لتحويل المكان إلى "ريفييرا الشرق الأوسط""، (على حد وصفه).
ونسبت الصحيفة إلى رئيس الوفد الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور قوله، عبر وسائل التواصل الاجتماعي: بدلا من تهجير الفلسطينيين إلى دول أخرى يجب السماح للفلسطينيين في غزة باستعادة ما كانت ذات يوم منازل فلسطينية في إسرائيل.. ولأولئك الذين يريدون إرسال سكان غزة إلى مكان لطيف وسعيد دعهم يعودون إلى منازلهم الأصلية داخل إسرائيل، هناك أماكن لطيفة سيكونوا سعداء بالعودة إليها.. إن الفلسطينيين يريدون إعادة بناء غزة بأنفسهم، وحث زعماء العالم على احترام رغباتهم.
من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانا أكدت فيه رفضها التام لأي انتهاك للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، سواء من خلال سياسات الاستيطان الإسرائيلية أو ضم الأراضي الفلسطينية أو محاولات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مشددة على أن واجب المجتمع الدولي اليوم هو العمل على تخفيف المعاناة الإنسانية الشديدة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني الذي سيظل متمسكا بأرضه ولن يتحرك منها".
وفي الولايات المتحدة، قال السناتور كريس مورفي، الديمقراطي من ولاية كونيتيكت، إن اقتراح ترامب - الذي يتعارض مع عقود من النقاش حول كيفية حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني - يهدف إلى صرف انتباه الناس عن محاولات إيلون ماسك الشاملة لتقليص حجم الحكومة الأمريكية نيابة عن ترامب.
وأضاف مورفي - عبر وسائل التواصل الاجتماعي - " لدي أخبار لك.. نحن لا نستولي على غزة.. لكن وسائل الإعلام والطبقة الثرثارة ستركز على ذلك لبضعة أيام وسيكون ترامب قد نجح في صرف انتباه الجميع عن القصة الحقيقية.. المليارديرات الذين يستولون على الحكومة لسرقة الناس العاديين".
وأشارت الصحيفة إلى رفض مجموعة واسعة من الدول العربية السبت الماضي اقتراحا سابقا من الرئيس الأمريكي بتهجير قسري لسكان غزة، والتي قالت - في بيان مشترك - إن مثل هذه الخطة من شأنها أن تخاطر بتوسيع الصراع في الشرق الأوسط.
من جانبه رفض نهاد عوض، المدير التنفيذي الوطني لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، اقتراح ترامب أمس الثلاثاء، قائلا إن الطرد القسري للفلسطينيين من غزة من شأنه أن يشعل الصراع، ويشوه سمعة الولايات المتحدة ويجعل القانون الدولي بلا معنى.. وقال في بيانه "غزة ملك للشعب الفلسطيني وليس الولايات المتحدة، ودعوة الرئيس ترامب لتهجير الفلسطينيين من أرضهم إما مؤقتا أو بشكل دائم هي دعوة غير مقبولة على الإطلاق.. لقد أوضحت مصر والأردن والمملكة العربية السعودية والعالم الإسلامي بأكمله أن هذه الفكرة غير مقبولة".