رفضت الرئاسات العراقية الأربع أي عدوان يستهدف أراضي العراق، وذلك بعد أن أعلنت وزارة الدفاع التركية أنها نفذت غارات جوية على مواقع لحزب العمال الكردستاني شمالي العراق، عقب إعلان الحزب مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف، أمس الأحد، مديرية الأمن في العاصمة أنقرة.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي إن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، حضر الأحد، اجتماعا ضمّ رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، ورئيس مجلس النواب محمد  الحلبوسي، ورئيس مجلس القضاء القاضي فائق زيدان، وجرى أثناء الاجتماع بحث آخر التطورات والملفات السياسية والأمنية، ومجمل الأوضاع في البلاد.

وأكد بيان صادر عن الاجتماع أن أي عدوان يستهدف أراضي البلاد يتنافى مع مبادئ حسن الجوار ويهدد أمن واستقرار البلاد والمنطقة. وشدد البيان على أنّ حلّ الإشكاليات والاختلاف يتم عبر الحوار والتفاهمات والتعاون والتنسيق المشترك.


غارات وأهداف

وكانت وزارة الدفاع التركية قد أكدت أنها تمكنت من تدمير 20 هدفا لمن وصفتهم بإرهابيي الحزب في غارات جوية استهدفت معاقلهم.

وذكر البيان أن الغارات الجوية استهدفت مواقع "في متينا وهاكورك وقنديل وجرة (شمالي العراق) مساء أمس الأحد من أجل تحييد حزب العمال الكردستاني وعناصر إرهابية أخرى".

في الوقت نفسه، قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون -في تدوينة عبر منصات التواصل الاجتماعي مساء الأحد- إن الغارات الجوية التي وصفها بـ"الناجحة" التي نفذها الجيش التركي شمالي العراق مؤشر مهم على مواصلة أنقرة التضييق على الإرهاب، ليس داخل البلاد فحسب، بل خارج حدودها أيضا، وفق تعبيره.

وأضاف أن حزب العمال الكردستاني تلقى "ضربة موجعة أخرى" جراء هذه الغارات.

في غضون ذلك، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قائم مقام قضاء سيدكان في محافظة أربيل بكردستان العراق إحسان جلبي قوله إن "المقاتلات التركية قصفت مناطق في برادوست الساعة 09:20 مساء، كما قصفت قرية بدران".

وكانت السلطات التركية قد أعلنت إصابة شرطيَّين في الهجوم الذي استهدف مدخل المديرية العامة للأمن التابعة لوزارة الداخلية في العاصمة أنقرة صباح الأحد، كما أكدت مقتل المهاجمَين.

وقالت وزارة الداخلية التركية -في بيان- إنها تحققت، بعد عملية التحري، من أن أحد المهاجمين عضو في حزب العمال الكردستاني، في حين يستمر التحري بشأن هوية المهاجم الآخر.

وتعرضت تركيا لهجمات وتفجيرات على مدار السنوات الماضية، بينها عملية التفجير في إسطنبول في 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، التي راح ضحيتها 6 قتلى وأكثر من 80 جريحا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: العمال الکردستانی

إقرأ أيضاً:

زعيم المعارضة التركية يزور إمام أوغلو في سجنه

قام زعيم حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، بزيارة عمدة إسطنبول المسجون، أكرم إمام أوغلو، في سجن سيليفري غرب المدينة.

اعلان

وتأتي هذه الزيارة بعد ستة أيام من التظاهرات الحاشدة التي شهدتها البلاد مطالبةً بالإفراج عن إمام أوغلو، الذي يُعتبر المنافس السياسي البارز للرئيس رجب طيب أردوغان، الحاكم لتركيا منذ أكثر من 22 عاماً.

وقد تم اعتقال إمام أوغلو في 19 مارس/آذار بتهم تتعلق بالفساد، وهو ما أثار جدلاً واسعاً داخل تركيا. إذ يرى العديد من المراقبين أن اعتقاله ينطوي على دوافع سياسية، لا سيما وأنه يُعدّ أحد أبرز الشخصيات المعارضة التي تحظى بشعبية كبيرة.

وقد أدى هذا الاعتقال إلى اندلاع مظاهرات في مختلف مدن البلاد، بعضها تصاعد ليشمل أعمال عنف، مما يعكس حالة الغضب والاستياء بين قطاعات واسعة من الشعب التركي.

من جانبها، تؤكد الحكومة التركية أن القضاء في البلاد يتمتع بالاستقلالية الكاملة ولا يخضع لأي تأثير سياسي.

وفي إطار زيارته، عقد أوزيل اجتماعاً استمر لمدة ساعتين متواصلتين مع إمام أوغلو في السجن.

عمدة إسطنبول ومرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو يلتقط صورًا مع مؤيديه خلال تجمع انتخابي في إسطنبول، يوم 21 مارس 2024.AP Photo

أعرب أوزيل، عن مشاعره تجاه الأوضاع السياسية الراهنة في تركيا، مؤكدًا للصحفيين أنه "يشعر بالخجل نيابةً عن أولئك الذين يحكمون البلاد"، في إشارة إلى الأجواء المثقلة بالتوتر والتحديات التي تشهدها البلاد.

وأشاد، بعمدة إسطنبول المسجون، أكرم إمام أوغلو، واثنين من رؤساء البلديات الآخرين المنتمين لحزبه والذين التقاهم خلال زيارته للسجن، واصفًا إياهم بـ"ثلاثة أسود في الداخل".

وقال إنهم "يقفون بشموخ ورؤوسهم مرفوعة، فخورين بأنفسهم وبعائلاتهم وبزملائهم، ولا يظهرون أي علامات على الخوف أو الاستسلام".

وفي خطوة تنظيمية جديدة، أعلن أوزيل خلال الليلة السابقة أن الحزب سينظم آخر تجمع له خارج مبنى بلدية إسطنبول مساء الثلاثاء، داعيًا المواطنين إلى المشاركة الواسعة والانضمام إليه في هذا الحدث.

كما كشف عن نية الحزب تعيين أحد أعضاء المجلس البلدي لتولي دور رئيس البلدية مؤقتًا بدلاً من إمام أوغلو، وذلك في خطوة تهدف إلى منع السلطات الحكومية من تعيين بديل قد لا يعكس رغبات وتطلعات سكان المدينة.

Relatedهل يُمكن لأكرم إمام أوغلو المعتقل الترشح للرئاسة؟خامس ليلة من الاحتجاجات في تركيا بعد أن أمر القضاء بسجن خصم أردوغان أكرم إمام أوغلوغضبٌ لا يهدأ في تركيا.. مظاهرات حاشدة تندد باعتقال عمدة اسطنبول أكرم إمام أوغلوقمع وسائل الإعلام والنشطاء

وشهدت تركيا يوم الثلاثاء 25 آذار / مارس تصعيدًا في الاحتجاجات الطلابية التي اجتاحت الجامعات في مختلف أنحاء البلاد، وأعلن الطلاب مقاطعة الدراسة وقاموا باحتلال عدد من الحرم الجامعية.

وفي إسطنبول، تجمع آلاف الطلاب والمتظاهرين في إحدى الحدائق العامة قبل أن ينطلقوا في مسيرة حاشدة باتجاه منطقة شيشلي. تكتسب هذه المسيرة رمزية خاصة، إذ تُعتبر رسالة تضامن مع رئيس البلدية المنتخب الذي تم اعتقاله مؤخرًا واستبداله برئيس بلدية معين من قِبل الحكومة.

وتزامنًا مع ذلك، شهدت البلاد حملة قمع متصاعدة ضد الصحفيين، حيث قامت السلطات التركية بفرض قيود مشددة على التغطية الإعلامية للاحتجاجات. وتزداد المخاوف بشأن حرية الصحافة في ظل هذه الأجواء المتوترة، لا سيما مع تنامي حجم الاحتجاجات وتنوع فئات المجتمع المشاركة فيها.

متظاهرون يرددون شعارات بعد اعتقال عمدة اسطنبول أكرم إمامو أوشلو في اسطنبول ، 25 مارس ، 2024AP Photo

وأفادت جمعية دراسات الإعلام والقانون، وهي منظمة مجتمع مدني تركية، بأن 11 صحفيًا اعتُقلوا بسبب تغطيتهم للاحتجاجات التي تم حظرها في إسطنبول، وتم استدعاؤهم إلى محكمة تشاغليان للرد على اتهامات بانتهاك قانون الاجتماعات والمظاهرات.

وكان الصحفيون جزءًا من مجموعة أكبر تضم أكثر من 200 شخص، أوصى المدّعون العامون بسجنهم احتياطيًا على ذمة المحاكمة. ومن بين هؤلاء، جرى اعتقال نشطاء يساريّين خلال مداهمات طالت منازلهم في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين. وبحلول مساء الثلاثاء، تم سجن 172 شخصًا، من بينهم سبعة صحفيين، في انتظار بدء محاكماتهم.

اعلان

وفي سياق متصل، أعلن رئيس فرع حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول، أوزغور جيليك، رفضه الامتثال لأمر صادر عن مكتب المدعي العام بإزالة ملصقات عمدة المدينة المسجون، أكرم إمام أوغلو.

وعلّق جيليك على الأمر عبر منصة "إكس"، قائلاً: "سترون المزيد من صور رئيس البلدية أكرم على شرفات المنازل وفي الميادين والشوارع وعلى الجدران".

محتج يحمل العلم التركي أثناء تجمع احتجاجي في إسطنبول بعد اعتقال عمدة المدينة أكرم إمام أوغلو، وقوات مكافحة الشغب ترابط في الموقع يوم 23 مارس 2025.AP Photo

وشهدت مدن إسطنبول وأنقرة وإزمير، بالإضافة إلى العديد من المدن والبلدات الأصغر في مختلف أنحاء تركيا، مظاهرات سلمية إلى حد كبير، حيث طالب المتظاهرون بالإفراج عن عمدة إسطنبول المسجون أكرم إمام أوغلو ووضع حد للتراجع الديمقراطي الذي تشهده البلاد.

ومع ذلك، شهدت بعض التجمعات تحولًا إلى أعمال عنف، حيث استخدمت قوات الأمن خراطيم المياه، والغاز المسيل للدموع، ورذاذ الفلفل، وأطلقت الكريات البلاستيكية لتفريق المتظاهرين. وفي المقابل، ألقى بعض المحتجين الحجارة، والألعاب النارية، وأجسامًا أخرى باتجاه قوات الشرطة.

اعلان

وفي خطوة تصعيدية، أعلن محافظا أنقرة وإزمير يوم الثلاثاء تمديد حظر التظاهر في المدينتين حتى الأول من أبريل والسادس والعشرين من مارس على التوالي. أما في إسطنبول، فما زال الحظر ساريًا حتى يوم الخميس.

وفي سياق متصل، صرح وزير الداخلية التركي علي يرليكايا في وقت مبكر من يوم الثلاثاء بأن السلطات اعتقلت 43 شخصًا بتهمة "التحريض"، متهمًا إياهم بإطلاق "إهانات حقيرة" بحق الرئيس رجب طيب أردوغان وعائلته خلال الاحتجاجات.

كما كشفت السلطات لاحقًا أن عدد المعتقلين منذ الأربعاء الماضي قد بلغ 1,418 شخصًا، من بينهم 979 مشتبهًا بهم لا يزالون قيد الاحتجاز الاحتياطي.

زعيم حزب الشعب الجمهوري أوشزغ أوشر أوشزل يعقد مؤتمرا صحفيا عقب اعتقال عمدة اسطنبول أكرم إمام أوغلو في اسطنبول ، 19 مارس 2025AP Photo

وكتب علي يرليكايا على موقع "اكس": "لن يتم تقديم أي تنازلات لأولئك الذين يحاولون ترويع الشوارع".

اعلان

كما نشرت حسابات أوزيل وإمام أوغلو على مواقع التواصل الاجتماعي إدانات للإهانات التي وجهت إلى والدة أردوغان.

وفي كلمة خلال إفطار رمضاني في أنقرة، دعا أردوغان المواطنين إلى "معرفة حدودهم والحفاظ على الاعتدال وعدم تجاوز الخط الفاصل بين طلب الحقوق والإهانة والتخريب".

وأضاف: "أولئك الذين ينشرون الرعب في الشوارع ويرغبون في تحويل هذا البلد إلى حريق لا وجهة لهم. الطريق الذي يسلكونه هو طريق مسدود".

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هدنة برعاية أمريكية.. اتفاق بين موسكو وكييف بشأن أمن الطاقة والملاحة البحرية ما هي الدوامة الغريبة المتوهجة في ليل أوروبا الحالِك؟ أردوغان يصف المحتجين بـ"الإرهابيين".. والأمم المتحدة تشدد على حق التظاهر السلمي حزب العدالة والتنميةرجب طيب إردوغانتركياديمقراطيةاعلاناخترنا لكيعرض الآنNext هدنة برعاية أمريكية.. اتفاق بين موسكو وكييف بشأن أمن الطاقة والملاحة البحرية يعرض الآنNext "خلل بسيط".. هكذا وصف ترامب فضيحة نشر خطة العمليات العسكرية على سيجنال يعرض الآنNext هل يؤيد البريطانيون إنشاء جيش أوروبي يضم المملكة المتحدة؟ يعرض الآنNext أزمة السكن في أوروبا: هل تجد دول الاتحاد الحل؟ يعرض الآنNext ما هي الدوامة الغريبة المتوهجة في ليل أوروبا الحالِك؟ اعلانالاكثر قراءة أردوغان يصف المحتجين بـ"الإرهابيين".. والأمم المتحدة تشدد على حق التظاهر السلمي رئيسة وزراء الدنمارك تستنكر زيارة أمريكية لغرينلاند: "محاولة ضغط غير مقبولة" بعد عضّ حراس الأمن وتوجيه إهانات عنصرية.. تجريد ملكة جمال اسكتلندا من لقبها قضية اختفاء إميل سولاي في فرنسا: جدّا الطفل المفقود واثنان من أفراد العائلة رهن الاعتقال كارني يذكّر الأمريكيين بموقف كندا في هجمات 11 سبتمبر فهل يفهم ترامب الرسالة؟ اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبدفاعالاتحاد الأوروبيفرنساالمملكة المتحدةاليمنالرسوم الجمركيةإيلون ماسكالحوثيونوسائل التواصل الاجتماعي أطفالالصراع الإسرائيلي الفلسطيني الموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • السلطات التركية تعتقل ملكة جمال البلاد بتهمة إهانة أردوغان
  • زعيم المعارضة التركية يزور إمام أوغلو في سجنه
  • رئيس بلدية أنقرة يفاجئ تركيا بقرار غير متوقع
  • العمال العرب يرفض سعي إسرائيل لإجبار الفلسطينيين على الهجرة
  • سياسة التوازن.. هل يرفض العراق أن يكون ساحة لصراع إقليمي أو ملاذًا آمنًا للحوثيين؟
  • حزب الشعب يعلن إمام أوغلو مرشحا رسميا للانتخابات الرئاسية التركية
  • مدير مجمع ناصر الطبي: الاحتلال يستهدف المستشفيات لمنع الإمدادات الطبية
  • عدوان أمريكي جديد يستهدف العاصمة اليمنية صنعاء
  • عدوان أمريكي يستهدف محافظة صعدة
  • وزارة الداخلية التركية تعلّق عمل إمام أوغلو