مع بدء أعمال تركيب الألواح في محطة الطاقة الشمسية بالعاصمة عدن والمقدمة من دولة الإمارات؛ تبرز الأهمية الاستراتيجية للمشروع في ظل استمرار أزمة الكهرباء في المدينة عاماً بعد الآخر.

أزمة لا تزال مستمرة على الرغم من قرب انتهاء فصل الصيف جراء استمرار العجز الكبير بين التوليد والطلب، فبحسب آخر تصريح لناطق مؤسسة الكهرباء بعدن، الخميس الماضي، بلغت أحمال المدينة عند الذروة 680 ميجاوات فيما أعلى توليد متاح حالياً 280 ميجاوات كحد أقصى.

ولا يقف الأمر عند كون التوليد أقل من نصف الاحتياج؛ بل في التكلفة الباهظة لهذا التوليد بوقود الديزل الأعلى تكلفة ويشكل أكثر من 60% من التوليد الحالي، وهو ما يجعل فاتورة وقود الكهرباء بالمدينة تصل إلى نحو 55 مليون دولار شهرياً. كما تقول الحكومة.

وهنا تبرز أهمية مشروع محطة الطاقة الشمسية التي تشيدها الإمارات حالياً في منطقة بئر أحمد شمالي عدن بقوة 120 ميجاوات، وتقول الشركة المنفذة للمشروع إن العمل سينتهي في المحطة بشكل كامل مع نهاية العام الحالي.

ما يعني أن العاصمة عدن ستستفيد الصيف القادم من طاقة نظيفة وشبه مجانية قدرها 120 ميجاوات، حيث لا يكلف إنتاج الكيلووات الواحد بالطاقة الشمسية أكثر من 20 ريالاً وهي تكلفة صيانة وتشغيل فقط بحسب تقارير دولية، مقارنة بنحو 350 ريالاً لتكلفة إنتاج كيلووات واحد بوقود الديزل باعتراف الحكومة؛ وهو ما يكشف حجم المبالغ الضخمة التي ستوفرها المحطة بالمقارنة مع تكلفة توليد هذا الرقم بوقود الديزل.

فبحسب الأرقام التي تقدمها الحكومة فإن إنتاج 120 ميجاوات بوقود الديزل لـ10 ساعات في اليوم، وهي المدة التقريبية التي ستعمل فيها المحطة الشمسية، تصل إلى نحو 100 مليون دولار بالسنة؛ في حين أن تكلفة التشغيل والصيانة التي ستحتاج لها محطة الطاقة الشمسية بالعام الواحد أقل من 10% من الرقم السابق.

مقارنة توضح مدى الأهمية التي تمثلها محطة الطاقة الشمسية المقدمة لمدينة عدن من دولة الإمارات، ويتضاعف ذلك مع الإشارة إلى كونها محطة استراتيجية مع ملحقاتها من تصريف ونقل يجعلها قابلة للتوسع إلى نحو 600 ميجاوات، ما يجعل من أمر توسعتها مشروعاً استراتيجياً وحيوياً بالنسبة إلى مدينة عدن.

وبحسب مختصين في مجال الطاقة الشمسية، فإن تكلفة إضافة ميجاوات واحد تصل إلى نحو نصف مليون دولار أمريكي، ما يعني أن تكلفة توسعة المحطة إلى أقصى حد وهو 600 ميجاوات يمكن أن يصل إلى نحو 250 مليون دولار، وعلى الرغم من كون هذا التكلفة تعد كبيرة مقارنة بالأزمة التي تمر بها الحكومة حالياً، إلا أنها تعد رقماً لا يذكر مقارنة بحجم ما سيوفره المشروع في حالة إنجازه.

فتوليد 600 ميجاوات بالطاقة الشمسية يعني توفير أكثر من 550 مليون دولار سنوياً في حالة توليد هذا الرقم بوقود الديزل لـ10 ساعات في اليوم بناءً على ما تقوله الحكومة، ما يعني أن حجم ما ستوفره المحطة بطاقتها القصوى أقل من نصف المبلغ الذي يكلفه توليد إنتاجها بوقود الديزل لعام واحد فقط، في حين أن العمر الافتراضي لمحطات الطاقة الشمسية يمكن أن يصل إلى 25 عاماً، كما يقول خبراء.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: محطة الطاقة الشمسیة ملیون دولار إلى نحو

إقرأ أيضاً:

«مفتي الجمهورية»: مؤتمر الحوار الإسلامي محطة مهمة لتعزيز الوحدة والتفاهم بين المسلمين

أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن "مؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي" المنعقد في البحرين يعد محطة مهمة في مسار التلاقي بين الأمم الإسلامية بمختلف أطيافها، مشددًا على أنه يأتي في توقيت بالغ الأهمية نظرًا لما تشهده الأمة العربية والإسلامية من أحداث وتحديات تستدعي تعزيز الوحدة والتكاتف للخروج من الأزمات الراهنة.

وأوضح المفتي -في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن المؤتمر يأتي استجابة للمبادرة التي أطلقت في البحرين عام 2020 في مؤتمر "حُوَار الشرق والغرب"، حين دعا فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى ضرورة إطلاق حُوَار إسلامي - إسلامي، مشيرًا إلى أن هذا المؤتمر يمثل إحدى الخطوات الأساسية التي يمكن البناء عليها لتحقيق تفاهم أعمق بين المسلمين، والتوصل إلى آليات تعامل تتماشى مع مقتضيات العصر.

وأضاف الدكتور نظير عياد أن المؤتمر يعكس ضرورة حيوية ودينية في آنٍ واحد، إذ يسلط الضوء على أهم القضايا التي تواجه الأمة الإسلامية اليوم، كما يمثل خطوة جوهرية نحو استعادة الأمة لدورها الريادي في العالم.

وأكد أن المؤتمر يشدد على أهمية التكامل بين المؤسسات الدينية وغيرها من الهيئات الفكرية والثقافية، موضحًا أن تحقيق الوحدة الإسلامية لا يمكن أن يتم من خلال مؤسسة واحدة فقط، بل يحتاج إلى تضافر جهود مختلف المؤسسات الفاعلة في المجتمع.

وأشار مفتي الجمهورية إلى أن المؤتمر يحمل رسائل عدّة إلى الداخل والخارج، لعل من أبرزها إلى الخارج وهي التأكيد على أن الأمة الإسلامية تمتلك من المقومات والوسائل ما يمكنها من استعادة مكانتها العالمية متى توفرت الإرادة الصادقة والنوايا المخلصة، داعيًا إلى ضرورة البناء على مخرجات المؤتمر لتعزيز الحُوَار الإسلامي - الإسلامي وترسيخ قيم التسامح والتفاهم بين أبناء الأمة.

اقرأ أيضاًمفتي الجمهورية يشارك في الجلسة الرئيسية لمؤتمر «الحوار الإسلامي» بالبحرين

رئيس جامعة المنوفية يفتتح فاعليات الندوة التوعوية لمفتي الجمهورية «بداية جديدة»

مفتي الجمهورية يشهد توقيع مذكرة تفاهم وتعاون مع مؤسسة "تريندز" ومركز سلام

مقالات مشابهة

  • المؤتمر: الرؤية الفلسطينية خطوة مهمة لتعزيز صمود الشعب
  • الأكثر تكلفة في تاريخ كرة القدم.. إصابة نوير تكبد البايرن 17.9 مليون يورو
  • حزب المؤتمر: الرؤية الفلسطينية خطوة مهمة لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني
  • النائب أحمد محسن: الجهود المصرية القطرية في إدخال معدات إعادة إعمار غزة خطوة مهمة
  • «نائب رئيس حزب المؤتمر»: الرؤية الفلسطينية خطوة مهمة لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني
  • عربية النواب: مشاركة مصر في قمة الرياض خطوة مهمة لوقف مشاريع ترامب
  • هل تهدد الطاقة الشمسية شبكاتِ الكهرباء؟
  • ‎معلومات مهمة عن الفتاة التي ادّعت إنجابها طفلًا من إيلون ماسك
  • «مفتي الجمهورية»: مؤتمر الحوار الإسلامي محطة مهمة لتعزيز الوحدة والتفاهم بين المسلمين
  • مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة «ايجبس 2025».. وزير الكهرباء يبحث إقامة محطة رياح قدرة 500 ميجاوات.. خبراء: نعتمد على استراتجية "مزيج الطاقة" وهناك مناطق عديدة لإنشاء مزارع الرياح