قيادي حوثي: المحادثات مع السعودية مستمرة.. والتغييرات المعلنة رسالة سلام
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
كشف عضو المكتب السياسي لجماعة "أنصار الله" (الحوثي)، علي القحوم، أن التغييرات الجذرية التي أعلن عنها، زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، الأربعاء الماضي "رسالة سلام" على المستوى المحلي والخارجي.
وكان زعيم الجماعة الحوثية، قد أعلن في كلمة له، الأربعاء الماضي، أن المرحلة الأولى من التغيير الجذري تضمنت "إقالة الحكومة الحالية والبدء بتشكيل حكومة كفاءات"، وإصلاح القضاء.
واعتبر القحوم أن هذه التغييرات بمثابة "رسائل إيجابية ورسالة سلام وتطمين وإزالة مخاوف للجوار والإقليم تفيد بأنهم في صنعاء قيادة حريصة على البناء للدولة اليمنية التي تستند على النظام والقانون اليمني، وتقوم بترتيبات وطنية لإصلاح المؤسسات والنهوض بمؤسساتها إلى الأداء المتميز والمطلوب لما فيه مصلحة وطنية جامعة وخدمة للشعب اليمني.
وقال القحوم في حديث لــ"عربي21" أن تلك التغييرات "تمهيد لتكوين نواة صلبة للدولة اليمنية وبشراكة سياسية وطنية جامعة لتحقيق السلام وإقامة علاقات طيبة ومتكافئة مع المحيط العربي والإسلامي والدولي ولدول الجوار والإقليم.
وأشار إلى أن المحادثات مع السعودية مستمرة وأن التفاؤل قائم، متابعا بالقول: "نحن مع السلام العادل والمستدام".
وأكد عضو المكتب السياسي للحوثيين على أن زعيم جماعته، قدم في خطابه بمناسبة المولد النبوي "رسالة تطمين تجاه السعودية ونصحها للمضي قدما و بجسارة لصناعة السلام الذي يحقق الأمن والاستقرار وحسن الجوار ورعاية المصالح المشتركة وصناعة العلاقات الطيبة والمتكافئة، لما فيه مصلحة للمملكة ولليمن والمنطقة برمتها.
وحسب القيادي في جماعة الحوثي فإن التغييرات "مطلب شعبي ملح وضروري في هذه المرحلة لتكوين نواة صلبة للدولة اليمنية لكل اليمنيين تتخطى كل الأطر المذهبية والمناطقية والعنصرية، وترتكز على الهوية الإيمانية والوطنية وتؤسس الشراكة السياسية الوطنية الحقيقية وتجسيدها في الواقع برؤية جامعة ومشتركة وبشراكة سياسية وطنية جامعة يشارك فيها كل اليمنيين ودولة لكل اليمنيين".
ولفت عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي إلى أن التغييرات تلك، تنطلق أيضا، "من رؤية وطنية قائمة على النظام الجمهوري والدستور للجمهورية والحفاظ على الوحدة اليمنية والسيادة والاستقلال والشورى والديمقراطية وإعادة اللحمة الوطنية وتحقيق المصالحة الوطنية، وتبدد المخاوف وتقدم التطمينات على المستوى المحلي والخارجي والدولي ومع دول الجوار والالتزام بالاتفاقات الدولية على مستوى الحدود البرية والبحرية وتأمين الملاحة البحرية الدولية ومكافحة الإرهاب والعمل على النشاط السياسي والدبلوماسي في العلاقات الخارجية".
"ترحيب مشروط"
من جانبه، أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يرأسه، صادق أبو راس في صنعاء، ترحيبه بقرار حل الحكومة ( غير المعترف بها) التي يشارك فيها الحزب منذ تشكيلها أواخر 2016، الخميس الماضي.
وذكر الحزب ( الجناح المتحالف مع الحوثي) عبر موقعه على الإنترنت، أن اللجنة العامة له، عقدت اجتماعا لها برئاسة أبو راس، أمس الأحد، حيث رحبت بما جاء في خطاب زعيم الحوثيين، "بشأن إعادة تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني بحكومة كفاءات وطنية".
لكن الحزب اشترط على أن تكون الحكومة المقبلة "قائمة على الشراكة الوطنية، وتمنح كافة الصلاحيات لأداء مهامها"، مطالبا في الوقت ذاته، بـ"ضرورة إزالة وإنهاء كل المعيقات والكوابح التي تقف أمام نجاحها في تأدية وتنفيذ المهام والمسؤوليات المناطة بها وفقاً للدستور والقوانين النافذة".
وجدد حزب المؤتمر في صنعاء تأكيده على "موقفه الثابت في الدفاع عن الوطن ووحدته وسيادته واستقلاله".
كما أكد الحزب وفق ما نشره موقعه الرسمي "المؤتمر نت"، على "أهمية وضع التأكيد على الثوابت الوطنية وفي مقدمة ذلك النظام الجمهوري والشراكة الوطنية من قبل الحوثي في إطارها الوطني الملتزم بأهداف ومبادئ وقيم الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر و30 نوفمبر وبما يضمن تحقيق الإصلاحات المرجوة".
وقال إن الحكومة القادمة يجب أن تتحمل المسؤولية الكاملة في الدفاع عن الوطن والحفاظ على الثوابت الوطنية ووحدة وسيادة واستقلالية القرار الوطني للجمهورية اليمنية.
"تقليص قوام الحكومة"
من جهته، قال الصحفي الموالي لجماعة الحوثي، طالب الحسني إن تشكيل الحكومة الجديدة ستحافظ على مبدأ الشراكة مع المؤتمر الشعبي العام، ولذلك ليس هناك خلافات في قضية إقالة الحكومة أو تشكيل أخرى.
وأضاف الحسني لـ"عربي21" أن هناك قوى أخرى شريكة للحوثيين، ستكون مشاركة في الحكومة المقبلة وهي "حزب التحرير وحزب البعث وحزب الحق واتحاد القوى الشعبية وحزب الشعب الديمقراطي "، وهي كانت ممثلة في الحكومة المقالة.
وأشار إلى أن الأهم في الأمر، أنه سيجري عملية دمج للوزارات، وتقليص التضخم في عددها بالحكومة السابقة، وسيصبح قوام الحكومة القادمة أقل مما كانت عليه في السابق.
وفي وقت متأخر من مساء الأربعاء، ذكرت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة، أن مجلس الدفاع الوطني التابع لها، أقال الحكومة الحالية برئاسة الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، وتكليفها بتصريف الشئون العامة العادية ما عدا التعيين والعزل حتى يتم تشكيل حكومة جديدة.
وتشكلت الحكومة المقالة بالشراكة بين حزب المؤتمر الشعبي العام وجماعة الحوثيين في تشرين الثاني/ نوفمبر 2016.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الجماعة الحوثية اليمنية السعودية حزب المؤتمر الشعبي السعودية اليمن حزب المؤتمر الشعبي جماعة الحوثي سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
محمد علي الحوثي محذرا الولايات المتحدة.. بقاء “ترومان” رسالة حرب وتهديد للبحر الأحمر
وجه عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي تحذيرا للولايات المتحدة من أن بقاء حاملة الطائرات “يو إس إس هاري إس ترومان” يُعد رسالة حرب وتهديد وعسكرة للبحر الأحمر.
وقال عضو المجلس السياسي الأعلى، في منشور على منصة “إكس” “يو إس إس هاري إس ترومان: بقائكم يعتبر رسالة حرب وتهديد وعسكرة للبحر الأحمر، إضافة أنكم تقومون بمهمة قذرة لدعم إرهاب الكيان لاستمرار إبادة غزة”، مضيفا أن “تأمين الشواطئ الأمريكية هي المهمة الشرعية لكم”.
وختم الحوثي بقوله “عودوا قبل المغامرات بحماقة وسبق أن دعونا الحاملات الأمريكية للمغادرة وقد غادروا بالفعل واستمعوا لما صرحوا به”.
على ذات السياق، وردا على إعلان القيادة المركزية الأمريكية، الاثنين، أن حاملةَ الطائرات ( يو إس إس هاري إس ترومان ) تستعد لشنِّ ضرباتٍ ضد أهدافٍ في اليمن، أكد محمد علي الحوثي، أن على الأمريكيين أن يتذكروا دائماً أن اليمنيين هم أسيادُ البحر، محذّراً البحريةَ الأمريكية، من أي أعمالٍ عدائية ضد اليمن.
وقال عضو المجلس السياسي الأعلى: ” أرسلت قواتُنا المسلحة رسالةً واضحة، فَهِمَها الأدميرال الأمريكي جيداً، فيجب أن تعرفوا أنه لا ينبغي لكم أن تُرسلوا بحّارتَكم في مهمةٍ قذرة للدفاع عن العدوان والإرهاب الإسرائيلي ضد شعبِ غزة”.
ووجّه النصحَ للولاياتِ المتحدة بأن تترك حماقتَها جانبا وتنسى أساطيرَ الحاخاماتِ اليهود وخرافاتِهم .. وذكّرهم بأن مسؤوليتَهم الأساسية هي تأمينُ الشواطئ الأمريكية، وليس الانخراطَ في مغامراتٍ متهورة.