كشف عضو المكتب السياسي لجماعة "أنصار الله" (الحوثي)، علي القحوم، أن التغييرات الجذرية التي أعلن عنها، زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، الأربعاء الماضي "رسالة سلام" على المستوى المحلي والخارجي.

وكان زعيم الجماعة الحوثية، قد أعلن في كلمة له، الأربعاء الماضي، أن المرحلة الأولى من التغيير الجذري تضمنت "إقالة الحكومة الحالية والبدء بتشكيل حكومة كفاءات"، وإصلاح القضاء.



واعتبر القحوم أن هذه التغييرات بمثابة "رسائل إيجابية ورسالة سلام وتطمين وإزالة مخاوف للجوار والإقليم تفيد بأنهم في صنعاء قيادة حريصة على البناء للدولة اليمنية التي تستند على النظام والقانون اليمني، وتقوم بترتيبات وطنية لإصلاح المؤسسات والنهوض بمؤسساتها إلى الأداء المتميز والمطلوب لما فيه مصلحة وطنية جامعة وخدمة للشعب اليمني.


وقال القحوم في حديث لــ"عربي21" أن تلك التغييرات "تمهيد لتكوين نواة صلبة للدولة اليمنية وبشراكة سياسية وطنية جامعة لتحقيق السلام وإقامة علاقات طيبة ومتكافئة مع المحيط العربي والإسلامي والدولي ولدول الجوار والإقليم.

وأشار إلى أن المحادثات مع السعودية مستمرة وأن التفاؤل قائم، متابعا بالقول: "نحن مع السلام العادل والمستدام".

وأكد عضو المكتب السياسي للحوثيين على أن زعيم جماعته، قدم في خطابه بمناسبة المولد النبوي "رسالة تطمين تجاه السعودية ونصحها للمضي قدما و بجسارة لصناعة السلام الذي يحقق الأمن والاستقرار وحسن الجوار ورعاية المصالح المشتركة وصناعة العلاقات الطيبة والمتكافئة، لما فيه مصلحة للمملكة ولليمن والمنطقة برمتها.

وحسب القيادي في جماعة الحوثي فإن التغييرات "مطلب شعبي ملح وضروري في هذه المرحلة لتكوين نواة صلبة للدولة اليمنية لكل اليمنيين تتخطى كل الأطر المذهبية والمناطقية والعنصرية، وترتكز على الهوية الإيمانية والوطنية وتؤسس الشراكة السياسية الوطنية الحقيقية وتجسيدها في الواقع برؤية جامعة ومشتركة وبشراكة سياسية وطنية جامعة يشارك فيها كل اليمنيين ودولة لكل اليمنيين".

ولفت عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي إلى أن التغييرات تلك، تنطلق أيضا، "من رؤية وطنية  قائمة على النظام الجمهوري والدستور للجمهورية والحفاظ على الوحدة اليمنية والسيادة والاستقلال والشورى والديمقراطية وإعادة اللحمة الوطنية وتحقيق المصالحة الوطنية، وتبدد المخاوف وتقدم التطمينات على المستوى المحلي والخارجي والدولي ومع دول الجوار والالتزام بالاتفاقات الدولية على مستوى الحدود البرية والبحرية وتأمين الملاحة البحرية الدولية ومكافحة الإرهاب والعمل على النشاط السياسي والدبلوماسي في العلاقات الخارجية".

"ترحيب مشروط"
من جانبه، أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يرأسه، صادق أبو راس في صنعاء، ترحيبه بقرار حل الحكومة ( غير المعترف بها) التي يشارك فيها الحزب منذ تشكيلها أواخر 2016، الخميس الماضي.

وذكر الحزب ( الجناح المتحالف مع الحوثي) عبر موقعه على الإنترنت، أن اللجنة العامة له، عقدت اجتماعا لها برئاسة أبو راس، أمس الأحد، حيث رحبت بما جاء في خطاب زعيم الحوثيين، "بشأن إعادة تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني بحكومة كفاءات وطنية".



لكن الحزب اشترط على أن تكون الحكومة المقبلة "قائمة على الشراكة الوطنية، وتمنح كافة الصلاحيات لأداء مهامها"، مطالبا في الوقت ذاته، بـ"ضرورة إزالة وإنهاء كل المعيقات والكوابح التي تقف أمام نجاحها في تأدية وتنفيذ المهام والمسؤوليات المناطة بها وفقاً للدستور والقوانين النافذة".

وجدد حزب المؤتمر في صنعاء تأكيده على "موقفه الثابت في الدفاع عن الوطن ووحدته وسيادته واستقلاله".

كما أكد الحزب وفق ما نشره موقعه الرسمي "المؤتمر نت"، على "أهمية وضع التأكيد على الثوابت الوطنية وفي مقدمة ذلك النظام الجمهوري والشراكة الوطنية من قبل الحوثي في إطارها الوطني الملتزم بأهداف ومبادئ وقيم الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر و30 نوفمبر وبما يضمن تحقيق الإصلاحات المرجوة".

وقال إن الحكومة القادمة يجب أن تتحمل المسؤولية الكاملة في الدفاع عن الوطن والحفاظ على الثوابت الوطنية ووحدة وسيادة واستقلالية القرار الوطني للجمهورية اليمنية.

"تقليص قوام الحكومة"
من جهته، قال الصحفي الموالي لجماعة الحوثي، طالب الحسني إن تشكيل الحكومة الجديدة ستحافظ على مبدأ الشراكة مع المؤتمر الشعبي العام، ولذلك ليس هناك خلافات في قضية إقالة الحكومة أو تشكيل أخرى.

وأضاف الحسني لـ"عربي21" أن هناك قوى أخرى شريكة للحوثيين، ستكون مشاركة في الحكومة المقبلة وهي "حزب التحرير وحزب البعث وحزب الحق واتحاد القوى الشعبية وحزب الشعب الديمقراطي "، وهي كانت ممثلة في الحكومة المقالة.


وأشار إلى أن الأهم في الأمر، أنه سيجري عملية دمج للوزارات، وتقليص التضخم في عددها بالحكومة السابقة، وسيصبح قوام الحكومة القادمة أقل مما كانت عليه في السابق.

وفي وقت متأخر من مساء الأربعاء، ذكرت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة، أن مجلس الدفاع الوطني التابع لها، أقال الحكومة الحالية برئاسة الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، وتكليفها بتصريف الشئون العامة العادية ما عدا التعيين والعزل حتى يتم تشكيل حكومة جديدة.

وتشكلت الحكومة المقالة بالشراكة بين حزب المؤتمر الشعبي العام وجماعة الحوثيين في تشرين الثاني/ نوفمبر 2016.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الجماعة الحوثية اليمنية السعودية حزب المؤتمر الشعبي السعودية اليمن حزب المؤتمر الشعبي جماعة الحوثي سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

أردوغان يرفع دعوى قضائية ضد زعيم المعارضة أوزجور أوزال

أنقرة (زمان التركية) – رفع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، دعوى قضائية ضد زعيم حزب الشعب الجمهوري، أوزجور أوزال، طالب خلالها بتعويضات معنوية بقيمة 500 ألف ليرة تركية.

وذكر محامي الرئيس أردوغان، حسين أيضن، أنه تم رفع دعوى قضائية في محكمة أنقرة للقانون العام والمطالبة بتعويضات معنوية بقيمة 500 ألف ليرة بسبب الإهانات والاتهامات التي لا أساس لها التي وجها أوزال لأردوغان خلال المؤتمر الطارئ لحزب الشعب الجمهوري يوم الأحد الماضي.

وأضاف أيضن أنه تم التقدم ببلاغ إلى نيابة أنقرة بتهمة إهانة أردوغان ضد أوزال.

وكان أوزال قد ألقى كلمة خلال المؤتمر الطارئ لحزبه في السادس من أبريل/ نيسان الجاري ذكر خلالها أن تركيا تُدار من جانب مجلس عسكري يخشى الانتخابات والمنافسة والشعب قائلا: “حان الوقت لتفكيك هذا المجلس العسكري بالطرق الديمقراطية”.

ووصف أوزال أردوغان “برأس المجلس العسكري”.

Tags: اوزجور أوزالحزب الشعب الجمهوريرجب طيب أردوغان

مقالات مشابهة

  • «التحديات الوطنية وتأثيراتها العالمية» على مائدة المؤتمر الدولي للتعليم التكنولوجي
  • رئيس الحكومة اللبنانية: حصر السلاح على جدول أعمالنا قريباً
  • الحمصاني: الحكومة مستمرة في دعم السولار والبوتجاز
  • غارة أميركية تغتال مسؤولاً بارزاً في جماعة الحوثي اليمنية
  • غارات أمريكية تغتال مسؤولا في جماعة الحوثي اليمنية
  • أردوغان يرفع دعوى قضائية ضد زعيم المعارضة أوزجور أوزال
  • مصرع قيادي حوثي بارز في غارة أميركية
  • رئيس الحكومة اللبنانية يعلن عن زيارة مرتقبة الى سوريا
  • مقتل قيادي حوثي في غارة أمريكية وسط تصاعد التوتر في اليمن
  • مقتل قيادي حوثي بارز في غارة أميركية على اليمن