بايدن والشرق الأوسط.. سياسة السير بحذر على الرمال المتحركة
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
يظل الشرق الأوسط منطقة استراتيجية رئيسية في العالم، تتطلب اهتمامًا أمريكيًا، إلا أن سياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن التي سارت بحذر على الرمال المتحركة خلال الفترة بين 2021-2023، كان نجاحها محدودا، وخرجت بنتائج لم ترقي إلى المستوى المطلوب.
هكذا يتحدث تحليل لـ"معهد الشرق الأوسط"، وترجمه "الخليج الجديد"، مشيرا إلى محاولات الإدارات الأمريكية المتعاقبة صياغة وتعزيز السياسات التي سعت إلى تغيير الديناميكيات في المنطقة بشكل استباقي من خلال الدبلوماسية والعمل العسكري وأشكال المشاركة الأخرى.
يأتي ذلك في ظل مواجهة الولايات المتحدة تحديات متعددة في العالم في الوقت الحالي، حيث تهيمن حرب روسيا ضد أوكرانيا وتهديدات الصين ضد تايوان على تركيزها.
ويلفت التحليل إلى أن إدارة بايدن خفضت تفاعلها مع الشرق الأوسط في عامها الأول في السلطة، لكنها غيرت مسارها بعد ذلك في عام 2022، وكثفت مشاركتها الدبلوماسية ودعمها الأمني.
ومع اقترابها من نهاية عامها الثالث في السلطة، يبدو أن إدارة بايدن، وفق التحليل، مستعدة للشروع في أجندة أكثر طموحا للمنطقة.
اقرأ أيضاً
سياسة خيالية.. هكذا يتعامل بايدن مع الشرق الأوسط
ويضيف: "لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الإدارة الحالية سيكون لديها الوقت والتركيز الاستراتيجي لتعزيز المشاركة الأعمق في الشرق الأوسط".
ويتابع: "منذ ما يقرب من عقد ونصف من الزمان، تأرجح الجدل داخل الولايات المتحدة حول دورها في الشرق الأوسط الكبير ذهابًا وإيابًا، بين الإدارات، ولكن أيضًا داخل الإدارات".
ويلفت التحليل إلى تطور نهج إدارة بايدن تجاه المنطقة بشكل كبير فيما يزيد قليلاً عن عامين ونصف العام.
ويضيف: "يبقى أن نرى إلى أي مدى ستعطي الأولوية للمنطقة والبناء على الخطوات الأخيرة نحو إعادة المشاركة على نطاق أوسع في الشرق الأوسط، في الوقت الذي تسعى فيه إلى إعادة الانخراط في الشرق الأوسط".
ووفق التحليل، ومن خلال دراسة المشهد الحالي، والتطلع إلى العام المقبل وما بعده، فإن الولايات المتحدة تواجه 3 فرص و3 مخاطر في استراتيجيتها الشاملة للشرق الأوسط.
اقرأ أيضاً
عقيدة ترامب وبايدن السياسية.. ماذا فعلت بالشرق الأوسط؟
ويمكن تلخيص الفرصة الأولى في مساعي التكامل الإقليمي الذي يعزز قيمة الشرق الأوسط الأوسع في المشهد العالمي المتطور، ويعزز الأمن والازدهار بشكل عام.
أما الفرصة الثانية، فهي المساعدة في تحسن الظروف الأمنية والاقتصادية على معالجة تحديات الأمن البشري المتوطنة التي تولد المشاكل في الشرق الأوسط والمناطق المحيطة بها.
بينما تأتي الفرصة الثالثة في محاولة الوصول إلى مسار أوضح نحو "الوضع الطبيعي الجديد" في علاقة أمريكا بالمنطقة.
وحول المخاطر، التي ذكرها التحليل، فأولها هو التهديدات المتولدة من داخل المنطقة، بما في ذلك الحروب الأهلية المستمرة، وهجمات الجماعات الإرهابية، وخطر التصعيد على نطاق أوسع.
كما تواجه الولايات المتحدة، مخاطر أن تصبح المنطقة ساحة للصراع الجيوسياسي والمنافسة المدمرة، في ظل سعي روسيا والصين على التوغل في المنطقة.
كما يحذر التحليل من مخاطر الإفراط في الحزبية داخل النظام السياسي الأمريكي، وهو ما قد يضر بالنهج السياسي الأكثر ثباتا.
اقرأ أيضاً
أزمات الشرق الأوسط تتصدر أجندة بايدن في 2023!
المصدر | معهد الشرق الأوسط - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: بايدن الشرق الأوسط الخليج روسيا الصين الولایات المتحدة فی الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
ليبيا تختتم رئاستها لمؤتمر «إنشاء منطقة شرق أوسط خالية من الأسلحة النووية»
اختتمت ليبيا رئاستها للدورة الرابعة لمؤتمر إنشاء منطقة الشرق الأوسط الخالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، حيث سلم مندوب ليبيا السفير طاهر السني رئاسة المؤتمر إلى موريتانيا وذلك في جلسة شارك فيها رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فليمون يانغ، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ووكيلة الأمين العام لشؤون نزع السلاح إيزومي ناكاميتسو.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، “إنه رغم التحديات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط طوال العام، عملت ليبيا، من خلال فريق بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة، على تعزيز جهود المؤتمر بإدخال تحديثات جوهرية على آليات مجموعات العمل، كما قادت نقاشات موضوعية حول الاستخدام السلمي للطاقة النووية وسبل التحقق النووي، في إطار دعم تحقيق أهداف نزع السلاح وضمان الأمن الإقليمي”.