ترامب: مدعي عام نيويورك فاسد والقاضي مختل
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
شن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هجومًا لاذعًا ضد المدعي العام في نيويورك ووصفه بالفاسد، بينما وصف القاضي الذي يحاكمه في قضية تضخيم أصوله العقارية بالمختل.
جاءت هذه التصريحات عبر منصة ترامب "تروث سوشال"، وأعلن أنه حضر المحكمة في نيويورك للدفاع عن اسمه وسمعته في إطار انطلاق محاكمته المدنية.
يُشار إلى أن هذه المحاكمة تتعلق بتضخيم أصول ترامب العقارية لسنوات وتشكل تحديًا كبيرًا لإمبراطوريته الاقتصادية.
ويذكر أن المحاكمة المدنية تشمل ترامب واثنين من أبنائه، وهما متهمين بتضخيم أصولهم العقارية بشكل هائل لسنوات، وهذه المحاكمة قد تهدد مستقبل ترامب خاصة وأنها ستلقي بظلالها على احتمال ترشيحه للحزب الجمهوري في انتخابات 2024.
ترامب وحملته السياسيةوقد يحضر ترامب على الأقل جلسات الاستماع الأولى أمام المحكمة العليا لولاية نيويورك بصفته شاهدًا، لتظل هذه المحاكمة تحديًا كبيرًا للرئيس السابق وتثير اهتمام الجمهور بشكل كبير.
وعلى الرغم من أنه لا يمكن الحكم عليهم بالسجن في هذه القضية، إلا أن هذه المحاكمة تلقي بظلال على مستقبل حملته السياسية.
قضايا جنائيةترامب متهم أيضًا بأربع قضايا جنائية أخرى، منها محاولة تغيير نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020، لذا يجب عليه مثول أمام المحكمة اعتبارًا من شهر مارس في واشنطن.
ووفقًا للقاضي آرثر إنغورون، فإن ترامب وأبناؤه ارتكبوا "عمليات احتيال مالي متكررة" من خلال تضخيم قيمة أصول شركتهم "منظمة ترامب"، وأن الوثائق تظهر تقييمات احتيالية واضحة من قبل ترامب.
لائحة الاتهاموتشير لائحة الاتهام إلى أنه تم تضخيم قيمة الأصول بهدف الحصول على قروض بشروط أفضل من البنوك في الفترة من عام 2011 إلى 2021.
هذه المحاكمة تعتبر تحديًا كبيرًا لترامب وتكشف تفاصيل حول تضخيم الأصول والتصريحات المالية، وقد تؤثر بشكل كبير على مستقبل حملته السياسية وتترك انعكاساتها على الساحة السياسية الأمريكية
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ هذه المحاکمة
إقرأ أيضاً:
انقلاب ترامب وتشتت أوروبا يضعان مستقبل أوكرانيا على المحك
يعرف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتقلباته الشديدة، وبخططه غير المتوقعه والمفاجئة، ولا يزال تحوله السريع إزاء دعم أوكرانيا غير مفهوم بالنسبة للأوروبيين وصادم إلى حد ما.
ويتساءل كثيرون كيف ساءت الأمور في أوكرانيا إلى هذا الحد، وبسرعة كبيرة، ولماذا تحولت الخلافات بين ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى العلن، وباتت صدامات قوية، بمنحى شخصي في بعض الأحيان، يغلب عليها الطابع الروسي.
وكبرت الفجوة بين أوروبا وأمريكا، حينما استبعد زعماء التكتل الحليف الأكبر للولايات المتحدة من المحادثات الروسية الأمريكية في السعودية، وتعاظمت مع جهلهم بمضمونها وموعد اتفاق السلام المقترح من قبل واشنطن التي تهدد بإدارة ظهرها للصراع.
ومن وجهة نظر أرميدا فان ريغ، رئيسة برنامج أوروبا في مركز تشاتام هاوس للأبحاث ومقره لندن، "كانت الطريقة التي تم بها تقديم هذا الأمر ــ ضربة تلو الأخرى تلو الأخرى، في غضون أيام ــ بمثابة صدمة حقيقية للقارة الأوروبية"، وفق ما ذكرته شبكة "سي أن أن".
تيه أوروبييعمل الساسة الأوروبيون على تجاوز صدمتهم وغضبهم المفصح عنه في قمة باريس المحمومة التي أشعلت شرارة مجموعة من الأفكار الجديدة المتشددة، الهادفة لتحديد معالم واقع جديد غير مؤكد.
لكن مع ذلك، لا تزال العواصم الأوروبية الرئيسية تائهة في أهدافها. فقد تم طرح قوة لحفظ السلام، وزيادة الإنفاق الدفاعي، ومساعدات عسكرية جديدة.
ويقول بعض الخبراء، إن التطورات المتسارعة في أوكرانيا تدفع نحو ظهور زعيم جمعي في أوروبا قادر على حشد الجميع وراء نية عالمية، وبناء جسر بين كييف وواشنطن، وأبرز المرشحين لذلك كير ستارمر من بريطانيا، وإيمانويل ماكرون من فرنسا، وكلاهما سيزور واشنطن العاصمة الأسبوع المقبل.
ورغم محاولات أوروبا لإظهار الوحدة، إلا أن القارة باتت معروفة بتفردها حيال شؤون الدفاع، وكل زعيم رئيسي فيها يعاني من صداع انتخابي أو اقتصادي في الداخل. بالإضافة إلى ذلك، هناك القضية الشائكة المتمثلة في متى، وبأي قوة، يجب الرد على ترامب؛ مع علم الحكومات المؤكد أن تمزيق هذه العلاقة قد نقلب لصالح موسكو.
وقال المحلل الدفاعي البريطاني نيكولاس دروموند لشبكة سي إن إن، "نحن لا نريد تمزيق علاقتنا بأمريكا. ولكن ماذا تفعل عندما يصبح أقرب حليف لك على علاقة مع أسوأ أعدائك؟.
ومنذ لحظة فوز ترامب في الانتخابات، قال فان ريغ، "كان ينبغي لرؤساء الحكومات الأوروبية أن يجتمعوا ... لمعرفة ما ستكون عليه الخطة الأوروبية. لكن هذا لم يحدث حقاً"، وبدلاً من ذلك، انتظرت حتى الآن للتصرف بإلحاح حقيقي.
ويرى الخبراء مستقبلان للصراع، أحدهما انتهائه باتفاق سلام، والآخر بدونه. لكن من المرجح أن يتطلب أي منهما قيادة أوروبية؛ وأوضحت إدارة ترامب أن أولوياتها تكمن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وعلى حدودها الخاصة.
واتخذ رئيس الوزراء البريطاني ستارمر أول خطوة مهمة لدفع الحكومات الأوروبية وراء هدف مشترك، حيث أعلن هذا الأسبوع عن تحول ملحوظ في السياسة: ستكون بريطانيا مستعدة لوضع قوات على الأرض للحفاظ على السلام المتفق عليه في أوكرانيا، ولن ينجح هذا المقترح وفق الخبراء بدون "الدعم" الأمريكي. وقال المسؤولون، إن "مثل هذا الدعم من المرجح أن يركز حول القوة الجوية، وأن يتم التحكم فيه من دولة عضو في حلف شمال الأطلسي مثل بولندا أو رومانيا".
وتعترض فكرة القوات على الأرض عوائق، فهي ليست شائعة عالمياً، وفي حالة أوروبا، فإن بولندا التي تفتخر بأكبر جيش لحلف شمال الأطلسي في أوروبا وتشكل لاعباً مهماً في أوكرانيا، مترددة حيالها، خوفاً من أن يجعل ذلك حدودها أكثر عرضة للخطر، ويرجح أن تنضم لها في حال رفعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا ميزانياتها الدفاعية.
ورغم ما يحشد من حلول للصراع الطويل، هناك احتمال صارخ بأن يرفض زيلينسكي اتفاق السلام المتفق عليه بين الولايات المتحدة وروسيا، أو أن لا يوافق بوتين على قوات حفظ السلام، ومن ثم يصبح دعم أوروبا ضرورياً، إذا كانت أوكرانيا تريد مواصلة حرب صعبة دون تاريخ انتهاء، وهذا يعني برأي الخبراء، أكثر من مجرد كلمات؛ إذ ستحتاج أوروبا إلى سد الفجوة في المساعدات العسكرية أيضاً.