عدن الغد:
2025-01-31@12:54:43 GMT

حلم أسامة الذي تبدد

تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT

حلم أسامة الذي تبدد

(عدن الغد)خاص:

تقرير/ ناصر الزيدي:

بعد إصرارٍ وعزيمة وشغفٍ كبيرٍ لمواصلة العملية التعليمية، شدَّ أسامة العولقي، البالغ من العمر 18 عامًا، الرحيل إلى مدينة عدن قادمًا من محافظة شبوة، بهدف الالتحاق بكلية الهندسة عقب تخرجه من الثانوية العامة وحصوله على معدل 97 %، إلا أنه انصدم عند وصوله بالواقع الذي حوّل حياته إلى جحيم.

بعد مرور بضعة أيام على إقامته في أحد الأحياء السكنية بمديرية خورمكسر، تعرف أسامة على مجموعة من الأصدقاء الذين ظلوا يرافقونه في تنقلاته من مكان إلى آخر، حتى افتتحت كلية الهندسة الكائنة في بئر أحمد بمدينة الشعب، التي يُريد التسجيل فيها لتحقيق حلم طفولته، المتمثل بأن يكون مهندسًا معماريًّا مشهورًا على الصعيدين المحلي والخارجي.

وفي إحدى الأيام، استيقظ أسامة مُبكرًا على غير عادته، وأمضى ساعاتٍ في التأمل في الكون وفي سر الوجود، بعدها اتجه مُباشرةً نحو منزل أحد أصدقائه لمرافقته إلى كلية الهندسة بعد استكمال كافة إجراءاته لبدء التسجيل فيها، وعند وصولهِ فوجئ بعدم قبول ملفه، كونه يريد التسجيل عن طريق العام دون معرفته بأن هذا العام لا يُقبل إلا الموازي فقط، حسبما أخبرته إدارة الكلية، ليعود إلى منزله، وقد اعتلى وجهه الحزن والأسى لما حدث له.

عندها عمل أسامة جاهدًا، رغُم صغر سنه، على إيجاد عمل لتوفير المال والاستقرار لكي يتمكن من التسجيل في الكلية رِفقة زملائه المتقدمين لهذا العام 2023، إلا أنه لم يعثر على أي عمل، بينما أخبر زميلًا له بما يمُر به بعد عدم قبوله في الكلية، حيث أبلغه بأنه يعمل كجندي في أحد المعسكرات بعدن ولديه علاقة جيدة بقيادة هذا المعسكر، مؤكدًا أنه سيسعى بكل جهد لتسجيل أسامة واستخراج رقم عسكري له.

النقطة والسلاح

مرت الأيام والليالي ليعود زميل أسامة مجددًا ويخبره بأنه سيسجله في المعسكر ولكن لا بد من توفير سلاح آلي لكي تتسنى له الفرصة للالتحاق بالجانب العسكري، بدوره أبلغ أسامة أسرته في شبوة بالقصة وطلب منهم إرسال سلاح له، فأعربوا عن موافقتهم وقاموا بإرسال السلاح له.

عند وصول سائق الباص إلى نقطة العلم بعد مرور ساعات عدة من مغادرة محافظة شبوة (جنوب شرقي اليمن)، ليتم إيقافه ومصادرة السلاح منه لعدم وجود ترخيص، بينما أبلغ سائق السيارة أسامة بما جرى، ليذهب مسرعًا إلى زميله لإخباره، والذي بدوره عمل على استخراج ترخيص من المعسكر الذي يريد تسجيل أسامة فيه، ليذهبا سويًّا وبرفقة شخص آخر على متن دراجة نارية إلى نقطة العلم (نقطة عسكرية على مدخل عدن من الجهة الجنوبية الشرقية) لاستلام السلاح.

يقول أسامة لـ "عدن الغد": "عند وصولنا إلى نقطة العلم الواقعة شرق عدن، عرضنا على القائمين عليها الترخيص بدخول السلاح، وقاموا بتسليمه إلينا، والسماح لنا بإدخاله، وبعد مرور النقطة بنحو كيلو متر واحد تقريبًا، تعرضنا لحادث مروري عقب اصطدام سيارة نوع سوزوكي بالدراجة النارية التي كانت تقلّنا، فيما مر بجانبنا باص أجرة على متنه "ركاب" مسافرون، حيث نزل منه أحد الأشخاص واتجه إلينا مسرعًا ليرى ما حدث لنا".

يتابع: "قام هذا الشخص بإسعافنا إلى مستشفى الجمهورية في منطقة خورمكسر بعدن، لتلقي العلاج اللازم عقب تعرضي لكسر في الرجل اليمنى وزملائي لإصابات بليغة في أماكن مختلفة".

الوسيلة الوحيدة

يضيف أسامة: "عند وصولي وزملائي إلى المستشفى وتلقينا العلاج اللازم تفاجأنا بعدم وجود الشخص الذي قام بإسعافنا بعد الحادث الذي تعرضنا له بعد مرور نقطة العلم، ليتضح مؤخرًا، استنادًا إلى كاميرات المستشفى، أنه قام بأخذ سلاحي الذي كان الوسيلة الوحيدة لأؤمن بها وضعي وألتحق بكلية الهندسة ("حلم طفولتي)" إلا أن كل ذلك تبخر، ولم يعد بين يدي سوى عكاز أتوكأ عليه لكي أستطيع المشي على قدمي".

وبملامح يملؤها الحزن والأسى وكلمات متلعثمة، يختتم أسامة حديثه، قائلًا: "أصبحتُ غير قادر على عمل أي شيء بعد أن خسرت كلَّ ما جمعته لتحقيق حلم طفولتي الذي لم يتحقق، وبات من المستحيل تحقيقه لعدم قدرتي على سداد ما أنفقته في العملية الجراحية التي كلفتني أموالًا طائلة استخرجتها دينًا على ذمتي وليس باستطاعتي سدادها في الوقت الحالي نظرًا للوضع المادي الصعب الذي أمُرُ به".



 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: بعد مرور

إقرأ أيضاً:

شريف العطار نائبًا لرئيس جامعة الفيوم لشؤون التعليم والطلاب

أعلن الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، صدور القرار الجمهوري بتعيين الدكتور شريف محمد صبري العطار، نائبًا لرئيس جامعة الفيوم لشؤون التعليم والطلاب.

تقدم الدكتور ياسر مجدي حتاته، رئيس جامعة الفيوم، بالتهنئة لصدور القرار الجمهوري بتعيين  الدكتور شريف العطار نائبًا لشؤون التعليم والطلاب، متمنيًا له دوام الترقي والتميز.

تاريخ حافل للنائب الجديد

الجدير بالذكر أن الدكتور شريف العطار تدرج في المناصب الأكاديمية؛ حيث شغل منصب قائم بعمل رئيس مجلس قسم الهندسة المعمارية من أكتوبر 2008 حتى يناير 2010، كما قام بإدارة مشروع المنطقة الاستثمارية لجامعة الفيوم من يناير 2009 إلى يونيو 2012، ووكيل كلية الهندسة لشئون الدراسات العليا والبحوث بين عامي 2010 و2013، وأيضًا شغل منصب وكيل لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة من 2018 حتى 2022، وصولًا لمنصب عميد كلية الهندسة بجامعة الفيوم منذ فبراير2020وحتى الآن.
وكان قد حصل على درجة البكالوريوس في الهندسة المعمارية من جامعة القاهرة عام 1990، ودرجة الماجستير في الهندسة المعمارية تخصص تكنولوجيا البناء عام 1995 ومن ثم درجة الدكتوراه عام 1999، وتدرج في الوظائف الأكاديمية وصولأ لدرجة الأستاذية من عام 2010 فهو أستاذ تكنولوجيا البناء وإدارة المشروعات بقسم الهندسة المعمارية بكلية الهندسة- جامعة الفيوم.
وتمتد خبرة الدكتور شريف العطار  إلى اللجان العلمية على مستوى المجلس الأعلى للجامعات، حيث كان عضواً في اللجنة العلمية لفحص الإنتاج العلمي لشغل وظائف الأساتذة والأساتذة المساعدين في مجال العمارة والتخطيط العمراني خلال الدورتين الثانية عشر والثالثة عشر (2016-2019 و2019-2022)، بالإضافة إلى كونه محكماً منذ يناير 2013 حتى تاريخه. كما يرأس لجنة الحفاظ على المباني التراثية والتاريخية بمحافظة بني سويف منذ 2009، وهو استشاري معتمد بنقابة المهندسين المصرية.
كما حاز  الدكتور شريف العطار على العديد من الجوائز، منها جائزة جامعة الفيوم لعام 2020 لرفع ترتيب الجامعة في التصنيفات الدولية، وجائزة التميز في النشر العلمي الدولي في عامي 2014 و2016، وجائزة التميز في الترقى لعام 2010، فضلاً عن جائزة المركز الأول في تصميم مبنى المكتبة المركزية داخل الحرم الرئيسي للجامعة.

مقالات مشابهة

  • عقدة التأليف السلاح... وبن فرحان يعود
  • “السلاح الإسرائيلي” الذي أظهرته القسام أثناء تسليمها رهينة بجباليا..!
  • إهانة جديدة لإسرائيل.. تعرف على السلاح الذي أظهرته القسام أثناء تسليمها أسيرة بجباليا؟
  • ما السلاح الإسرائيلي الذي أظهرته القسام أثناء تسليمها أسيرة بجباليا؟
  • شريف العطار نائبًا لرئيس جامعة الفيوم لشؤون التعليم والطلاب
  • في الميناء.. سرقة بقوة السلاح إليكم ما حصل
  • «جامعة خليفة» ضمن أفضل 150 جامعة عالمية في مجال الهندسة
  • وضعوا السلاح برأس زوجته.. مسلحون يقتحمون منزل نجم كرة قدم إسباني
  • الهندسة الوراثية.. ندوة بمعرض الكتاب تكشف جهود أحمد مستجير
  • اللياقة البدنية قد تكون السلاح الأقوى في مواجهة السرطان