وزير الطاقة يدعو إلى استراتيجية عربية للهيدروجين الأخضر
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
الخرابشة: نطمح بنقل كهربائي اخضر الخرابشة يدعو استغلال فرص الاستثمار في الهيدروجين الأخضر نطمح بنقل كهربائي اخضر
دعى وزير الطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة إنه على الدول العربية استغلال فرص الاستثمار في الهيدروجين الأخضر، وذلك بناءً على وفرة المصادر المتجددة، بهدف تحقيق التكامل الفني والاقتصادي العربي.
اقرأ أيضاً : الطاقة والمعادن توضح لـ"رؤيا" قرار رفع تعرفة شحن السيارات الكهربائية
وأضاف الخرابشة "نطمح بنقل كهربائي اخضر"، مشيرا إلى جهود الأردن في إعداد استراتيجية النقل الكهربائي، وأعرب عن أمله في أن تسهم هذه الجهود في تحقيق نجاح مماثل للطاقة المتجددة.
وأكد الخرابشة هذا الرأي خلال كلمته في انطلاق المنتدى العربي الخامس للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في القاهرة، والذي امتد من 1 إلى 3 تشرين الأول، تحت شعار "الابتكار في خدمة الطاقة المستدامة بالمنطقة العربية". وشدد على أهمية التعاون العربي في وضع استراتيجية مشتركة للهيدروجين الأخضر.
وأضاف الخرابشة أن الطاقة المتجددة لم تعد مجرد ترف، بل أصبحت من أهم المواضيع في العالم، حيث تلعب دورًا كبيرًا في تأمين الطاقة والاعتماد على الذات والاستدامة وحماية البيئة.
وأشار الوزير إلى التجربة الناجحة في الأردن في زيادة نسبة الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء، حيث وصلت إلى 27% في نهاية عام 2022، بعدما كان الأردن يعتمد بنسبة 100% على استيراد الطاقة. وأعرب عن التفاؤل بزيادة هذه النسبة إلى 50% في السنوات القادمة، مما سيساهم في تقليل تكاليف الطاقة.
وتحدث أيضًا عن الفرص الاقتصادية المتاحة للدول العربية في توطين صناعة أجهزة ومعدات الطاقة المتجددة بدلاً من استيرادها من الخارج، ودعا إلى التعاون لتطوير هذه الصناعة بمختلف سلاسل التزويد.
وفيما يتعلق بقضية التغير المناخي، أشار الخرابشة إلى أهمية التحديات البيئية ودور الدول العربية في تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة وتحقيق التغير المناخي. وأشاد بجهود مصر في استضافة مؤتمر كوب 27 ودعم دولة الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر كوب 28.
وختم الخرابشة كلمته بالشكر لمصر والجامعة العربية وجميع المنظمين للمنتدى العربي الخامس للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.
وشهد المنتدى توقيع اتفاقية تعاون ثلاثية في مجال الطاقة المتجددة بين إدارة الطاقة بجامعة الدول العربية والاتحاد العربي للكهرباء والمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، بهدف تعزيز الحوار وتطوير توجه عربي نحو مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الطاقة المتجددة الطاقة وزارة الطاقة والثروة المعدنية للطاقة المتجددة الطاقة المتجددة
إقرأ أيضاً:
هل تعطل رسوم ترامب التحول العالمي للطاقة الخضراء؟
تثير سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب مخاوف من أن يصبح العمل المناخي ضحية الحرب التجارية، وأن تفقد مشاريع الطاقة الخضراء زخمها اللازم عالميا لتحقيق أهداف المناخ.
فالمخاوف من ركود اقتصادي عالمي طويل الأمد أدت إلى انخفاض أسعار النفط والغاز، مما جعل التلوث أقل تكلفة وصعّب تبرير الاستثمار في البدائل النظيفة مثل السيارات الكهربائية وأنظمة التدفئة منخفضة الانبعاثات، وفق محللين نقلت عنهم صحيفة غارديان.
وعلى رأس تلك المخاوف يأتي قرار ترامب بفرض أشد التعريفات الجمركية على الصين -التي تُعد أكبر مُصنّع لتقنيات الطاقة النظيفة في العالم- وهو ما يهدد بخنق الاستثمارات الخضراء في الولايات المتحدة، ثاني أكبر مُصدِر لانبعاثات الكربون في العالم.
خسارة أميركيةونتيجة ذلك، من المتوقع أن تتخلف الولايات المتحدة عن بقية الدول في تطوير تقنيات الطاقة النظيفة، إذ ستمنعها التعريفات الجمركية من الوصول إلى تقنيات الطاقة النظيفة الرخيصة المطورة في الصين، وفق تحليل غارديان.
واعتبرت ليزلي أبراهامز، نائبة المدير في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن، إن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على دول العالم (وعلقها لاحقا) من المرجح أن تعيق طرح الطاقة النظيفة في الولايات المتحدة وتدفع البلاد إلى هامش السوق العالمية، بحسب الصحيفة.
إعلانكما من المتوقع أن تؤدي هذه الإجراءات إلى ارتفاع تكلفة تطوير الطاقة النظيفة وتقلص مشاريعها، لأن الولايات المتحدة تعتمد حتى الآن اعتمادا كبيرا على استيراد تقنيات الطاقة النظيفة.
وقالت أبراهامز إن ذلك سيكون له تداعيات طويلة الأمد على مكانة الولايات المتحدة في سوق الطاقة الخضراء العالمية، مما يعني أنه "سيؤدي إلى فقدان بعض الحصة الأميركية السوقية المحتملة في الخارج".
وفي المقابل، توصل تحليل أجرته منظمة "350" للمناخ إلى أنه رغم ارتفاع التكاليف وانخفاض الاستثمار الأخضر في الولايات المتحدة، فإن الحرب التجارية التي يشنها ترامب لن تؤثر على التحول في مجال الطاقة وتجارة الطاقة المتجددة على مستوى العالم.
وحسب المنظمة، تعد الولايات المتحدة "مجرد طرف ثانوي، وليست لاعبا عالميا" في سباق إنهاء استخدام الوقود الأحفوري.
وأشارت إلى أن 4% فقط من صادرات الصين في مجال التكنولوجيا النظيفة تذهب إلى الولايات المتحدة، في قطاع تجاري شهد نموا في حجم المبيعات بنحو 30% خلال العام الماضي.
مع ذلك، تعد الولايات المتحدة مصدرا لكميات كبيرة من الانبعاثات. لذا، فإن سياساتها تؤثر بشدة على التحول العالمي في مجال الطاقة وكيفية حساب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وفق محللين تحدثوا لغارديان.
مزيد من الوقودوذكرت الصحيفة أنه من المتوقع أن تشهد الولايات المتحدة ارتفاعا بنسبة 10% في استهلاك الكهرباء نتيجةً لازدهار مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي وحدها، مما يعني أن الاقتصاد سيحتاج إلى مزيد من الطاقة لدعم زيادة التصنيع المحلي مع تراجع الواردات من الصين.
وفي ظل غياب صناعة طاقة نظيفة متنامية، من المرجح أن يعزز ذلك استخدام الوقود الأحفوري، مما يعني تزايد انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
إعلانومن المتوقع أن تستفيد الولايات المتحدة من وفرة الغاز الصخري لديها، غير أنها تخطط لاستخدام المزيد من الفحم في المستقبل. فقد أصدر ترامب 4 أوامر تنفيذية تهدف إلى منع الولايات المتحدة من التخلص التدريجي من الفحم.
واعتبرت منظمات تهتم بالبيئة -نقلت عنها غارديان- أن سعي ترامب لإجبار الولايات المتحدة على استخدام الفحم يقوض مستقبل البلاد وبيئتها.