جزء جديد من الأسد الملك.. قصة موفاسا كما لم تعرفها من قبل
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
من جديد تعود ديزني لنسج حكاية جديدة من أطراف قصة قديمة، فبعد نحو 5 سنوات من عرض فيلم "الأسد الملك" في 2019، تقدم الشركة نسخة حية من الفيلم بعنوان "موفاسا: الأسد الملك" (Mufasa: The Lion King)، وهي قصة جديدة تأخذ الجمهور إلى ما قبل الحكاية المعروفة عن الفيلم، إذ يستكشف "سيمبا" من خلاله تاريخ والده "موفاسا"، وعلاقة أبيه بأخيه الشرير سكار.
يأتي الفيلم -أيضا- في الذكرى الثلاثين لفيلم "الأسد الملك" الأصلي، الذي صدر في 1994، ضمن تجارب ديزني في تحويل أفلام الرسوم المتحركة إلى أفلام واقعية؛ مثل: فيلم "سندريلا" و"عروس البحر" و"علاء الدين". وهي إستراتيجية آمنة لضمان منتج ناجح ماليا، دون المخاطرة برأس المال في تجارب جديدة قد لا تحقق إيرادات.
ومن المتوقع أن يُعرض الفيلم في 5 مايو/أيار 2024.
سيمبا يستكشف تاريخ موفاساوكانت النسخة الواقعية الأولى من فيلم "الأسد الملك" في 2019 قد حققت إجمالي إيرادات ما يقرب من 1.6 مليار دولار في جميع أنحاء العالم. ومن المتوقع أن يتفوق الإصدار الجديد من "الأسد الملك" على الفيلم السابق؛ لأنه يستكشف قصة قديمة لم تقدم من قبل، مع الاحتفاظ بكل أسباب نجاح الفيلم الأصلي، وهي قصة الأخ الشرير "سكار" وعلاقته بأخيه "موفاسا"، وتلك نقطة محورية في الفيلم الأساسي، ودائما ما تساءل الجمهور عن أسباب الشر الكبير الكامن في شخصية "سكار".
تتطلع شركة ديزني إلى صنع ملحمة فنية، أو سلسلة أفلام نتيجة قصة الفيلم المتشعبة التي تحمل في طياتها أكثر من حكاية، لا سيما إن تمكن صناعه من العثور على خيوط للقصص، لأنه رغم عوالم ديزني وإنتاجها الكبير من الأفلام، فإنها لم تنتج أبدا سلسلة كبرى على غرار حرب النجوم مثلا، ويمكن أن تكون قصة الأسد الملك بداية لسلسلات أفلام، خاصة أنها تتحرك بالسرد بين الماضي والحاضر، ما يبعد الملل والتوقعات المسبقة عن مخيلة الجمهور.
الملصق الدعائي للنسخة الحية من فيلم "الأسد الملك" الصادرة في 2019 (الجزيرة) أبطال الحكاية الجديدةأعلن عن الفيلم رسميا من إخراج "باري جنكيز"، ويستكمل جيف ناثانسون صاحب سيناريو "الأسد الملك" (2019) دوره كاتبا للعمل الجديد "موفاسا".
وذكر جنكيز أن هناك كثيرا من الشخصيات المألوفة ستظهر في الفيلم القادم، وأن النسخة ستتضمن قصصا جديدة عن الشخصيات التي عرفها الجمهور وارتبط بها، وستعود القصة بالزمن إلى الوراء مع الأبطال، ليعرف الجمهور تاريخهم وكيف أصبحوا ما هم عليه في النهاية، كما يحكي الفيلم كيف خرج "موفاسا" من حياة متواضعة ليصل إلى قمة السلطة، بعدما كان شبلا صغيرا يطوف وحيدا في الحياة.
يتضمن الفيلم بعض التغييرات على أصوات الأبطال من الفيلم السابق، حيث سيؤدي صوت "موفاسا" الشاب آرون بيير، بينما قدم الأداء الصوتي لموفاسا في الفيلم السابق، وفي الفيلم الأقدم لعام 1994 جيمس إيرل جونز.
أما عن الأصوات المألوفة التي لن تتغير؛ فتشمل: جون كاني الذي سيؤدي صوت ماندريل رفيكي، وبيلي أيشنر الذي سيؤدي صوت تيمون، وسيث روجان الذي سيؤدي صوت بومبا، وكلفن هاريسون جونيور الذي سيؤدي صوت سكار، وستؤدي بيونسيه صوت نالا.
لماذا تعيد ديزني الحكايات القديمة من جديد؟رغم أن الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي يشكو من إعادة إنتاج الكلاسيكيات الخاصة بديزني، فإن شباك التذاكر دائما ما يرجح كفة إعادة إنتاج الكلاسيكيات، وهناك العديد من الأسباب التي تدفع الجمهور لمشاهدة أفلام الرسوم المتحركة في نسخها الواقعية، منها انجذاب المعجبين القدامى، ورغبة الجيل الجديد في استكشاف السياق الحديث للحكاية.
ومن هنا يكون لمثل هذه الأفلام جمهور مزدوج، خاصة في تلك القصة التي تلامس الأبوة والعائلة والصداقة والحب والحياة، ويبقى "موفاسا" من أشهر شخصيات ديزني، ولم تستكشف حكايته بما يليق بشهرته وبقصة وفاته الحزينة في الفيلم الأصلي، التي فصلت الجماهير عنه رغما عنهم، حيث أرادت الجماهير دائما أن تبقى على اتصال مع "موفاسا" الملك القوي صاحب الكبرياء، وهو ما سيحاول الفيلم الجديد تقديمه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی الفیلم
إقرأ أيضاً:
تمثال الأسد البرونزي من حضرموت: قصة تهريب أثر يمني إلى متحف فيتزويليام ببريطانيا
يمانيون../
كشف خبير الآثار عبدالله محسن في سلسلة تغريدات على منصة “إكس” عن قصة فريدة تتعلق بتمثال أسد برونزي أثري تم العثور عليه في شبام حضرموت خلال الثلاثينيات من القرن الماضي، وهو الآن معروض في متحف فيتزويليام بجامعة كامبريدج في بريطانيا.
التمثال، الذي يعتقد أنه كان جزءًا من عتبة باب أو بوابة ضخمة، أهداه اللفتنانت كولونيل بوسكاوين إلى المتحف. بوسكاوين، الذي كان الابن الأصغر للفيكونت فالماوث السابع، عاش حياة مليئة بالمغامرات، حيث خدم في الحرب العالمية الأولى ثم انتقل إلى شرق إفريقيا، حيث عمل على تأسيس مزارع السيزال.
في تنزانيا، أقام بوسكاوين علاقة وثيقة مع المغتربين اليمنيين، كان أبرزهم الشيخ عبد الله أبو بكر العمودي، الذي أصبح مساعده ورفيق سفره إلى اليمن بين عامي 1929 و1935.
خلال إحدى رحلاته، وأثناء مروره بالقرب من شبام حضرموت، اكتشف بوسكاوين الجزء الأمامي البرونزي للأسد على أرضية رملية في أحد المنازل. وعلى الرغم من تردده في أخذه، إلا أن السلطان علي بن صلاح القعيطي أصر على إهدائه التمثال، إلى جانب ظباء المها العربي النادرة.
في المقابل، أهدى بوسكاوين السلطان بندقية صيد ثمينة، ورثها لاحقًا ابنه عبد العزيز علي القعيطي، لكنها فقدت أثناء الحرب الأهلية اليمنية في عام 1994م.
هذه القصة تسلط الضوء على جزء من التراث اليمني الذي انتهى به المطاف في المتاحف العالمية، مما يثير التساؤلات حول مصير الكنوز الأثرية التي فقدها اليمن خلال الحقب الاستعمارية والاضطرابات السياسية.