وزراء الصحة بدول "مجلس التعاون" يناقشون في مسقط تعزيز مسيرة تكامل العمل الخليجي المشترك
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
مسقط- الرؤية
استضافت سلطنة عمان أمس الأحد بمقر الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون بمسقط أعمال الاجتماع التاسع للجنة وزراء الصحة بدول مجلس التعاون، وأعمال المؤتمر العام السادس والثمانين في دورته الثامنة والأربعين لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون واليمن، وذلك بحضور أصحاب المعالي والسعادة وزراء الصحة والوفود المرافقة.
وتضمن برنامج افتتاح أعمال الاجتماع التاسع للجنة وزراء الصحة بدول مجلس التعاون كلمة لمعالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة رحب في بدايتها بأصحاب المعالي والسعادة ضيوف السلطنة، مؤكدا أن الاجتماع يأتي ضمن مساعي دول مجلس التعاون نحو تعزيز التعاون في مجال الصحة من أجل تنمية تقديم الخدمات الصحية بشكل يعكس التميز لمواكبة التقدم السريع في مجال التكنولوجيا (إنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي)، والعمل المشترك لتطوير منظومة هذا القطاع الحيوي في منطقة الخليج. وقال معاليه إن الاجتماع ناقش تعزيز مسيرة تكامل العمل الخليجي المشترك، وأهمية التكاتف لتوحيد المواقف لما فيه مصلحة الارتقاء بالقطاع الصحي في دول الخليج، وأهمية تعزيز التكاملية في الخدمات التخصصية ما بين دول مجلس التعاون من خلال الاستفادة من مراكز الامتياز على المستوى الخليجي.
وتضمن برنامج الافتتاح كلمة معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم بن محمد البديوي قال فيها: "تؤكد البيانات والإحصاءات التزام دول مجلس التعاون بقضايا التنمية الصحية؛ حيث تمثل ذلك في تمكن دول المجلس من تحقيق بعض غايات الهدف الثالث من أهداف التنمية الصحية المعني بضمان تمتع الجميع بأنماط حياة صحية، لاسيما وأن دول المجلس استطاعت الحد من انتشار الأمراض المعدية مثل شلل الأطفال والملاريا، وغيرها من الأمراض المعدية (السارية)، المهددة لحياة السكان من خلال البرامج الوطنية للتحصين الموسع، وغيرها من الخطوات التي تحد من تفشي وانتشار هذه الأمراض". وأكد معاليه أن سعي دول المجلس لتحقيق التغطية الصحية الشاملة من خلال توفير الموارد الصحية والبشرية للأنظمة الصحية بمجلس التعاون، انعكس على إتاحة وصول السكان للخدمات الصحية عبر مستوياتها المختلفة.
وناقش الاجتماع التاسع للجنة أصحاب المعالي والسعادة وزراء الصحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية العديد من المواضيع والقضايا الصحية التي تهم دول المجلس وشعوبها واتخذ خلاله القرارات في العديد من المواضيع حيث تقرر في مجال فحص العمالة الوافدة التأكيد على الدول الأعضاء باستكمال الربط الإلكتروني لبرنامج فحص الوافدين مع الجهات المعنية لكل دولة.
وفيما يتعلق بخطة عمل لجنة وزراء الصحة بدول مجلس التعاون (2022-2026) تقرر الموافقة على برامج تنفيذ الخطة لعام 2024 للمبادرات، والعمل على تحديث الخطة ومواءمتها مع خطة مجلس الصحة لدول مجلس التعاون، وتكليف فريق متابعة خطة عمل لجنة أصحاب المعالي والسعادة وزراء الصحة بتحديث الخطة لتكون حتى عام (2030).
وبالنسبة للمدن الصحية فتقرر اعتماد "مُعزز" اسمًا للمشروع، واعتماد دليل مشروع مراكز التسوق والمجمعات التجارية المعززة للصحة متضمنا آلية التقييم، واعتماد خطة عمل تنفيذ المشروع بما فيها الجدول الزمني.
وبالنسبة لمجال إنشاء المجمع الافتراضي الخليجي الصحي، فقد تمت الموافقة من حيث المبدأ على مقترح إنشاء المجمع، وشُكِل فريق عمل مؤقت يضع آليات تنفيذ المقترح مع الأخذ بمرئيات جميع الدول الأعضاء.
كما نوقش خلال الاجتماع مقترح وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية حول تخصيص اليوم الثاني من شهر مارس من كل عام يوماً لشهيد الصحة العالمي، ومقترحي وزارة الصحة بسلطنة عمان بشأن: التكاملية في الخدمات التخصصية بين دول المجلس، وتفعيل العيادات الافتراضية (Telemedicine) للتخصصات النادرة بين دول مجلس التعاون، حيث تمت الموافقة على مقترح وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية، والموافقة من حيث المبدأ على مقترح وزارة الصحة بسلطنة عمان حول التكاملية في الخدمات التخصصية ما بين دول المجلس، وتضمين مقترحها بشأن تفعيل العيادات الافتراضية للتخصصات النادرة بين دول مجلس التعاون في مقترح "إنشاء المجمع الافتراضي الخليجي الصحي".
من جهة ثانية، ناقش المؤتمر العام السادس والثمانين في دورته الثامنة والأربعين لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون واليمن، مشاريع القرارات المرفوعة لأصحاب المعالي والسعادة وزراء الصحة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لاعتمادها، والتي تناولت العديد من المواضيع والمجالات الصحية ومنها على سبيل المثال المركز الوطني الخليجي للوقاية من الأمراض ومكافحتها؛ حيث تقررت الموافقة على خطة المركز الخليجي للوقاية من الأمراض ومكافحتها لعام 2024، والموافقة على مشاركة البيانات الصحية التي يتم مشاركتها مع منظمة الصحة العالمية مع المركز الخليجي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، الموافقة على آلية العمل التعاوني (التواصل) مع وزارات الصحة بدول مجلس التعاون واليمن.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
جامعة حلوان تبحث آفاق التعاون المشترك مع وفد جامعة الصداقة الروسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استضافت جامعة حلوان وفداً من جامعة الصداقة الروسية لبحث آفاق التعاون المشترك وتطوير برامج تبادل علمية وبحثية بين المؤسستين التعليميتين العريقتين. يأتي هذا اللقاء في إطار استراتيجية جامعة حلوان الرامية إلى تدويل التعليم وفتح قنوات اتصال مع الجامعات المرموقة عالمياً، وذلك تحت رعاية الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة والدكتور عماد أبو الدهب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث.
وخلال اليوم الأول للزيارة التقى الوفد مع الدكتور حسام رفاعي نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب، والدكتور عماد أبو الدهب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث والدكتور محمد عبد العظيم الشيمي مدير مكتب العلاقات الدولية بالجامعة.
وفي اليوم الثاني وفقاً لجدول الزيارة استقبلت كلية السياحة والفنادق الوفد لعقد مائدة مستديرة حول التنمية ومستقبل التعليم الدولي، وقد استقبل الوفد الدكتورة سهى عبد الوهاب عميد الكلية، والدكتورة هالة جمعة وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، والدكتور سامح جمال وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى جانب الدكتورة ميادة بلال الأستاذ بقسم الدراسات السياحية بالكلية، والدكتورة سهى بهجت مستشار وزير السياحة للتدريب.
وقد أكد الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان على أهمية التعاون المُثمر مع الجامعات الدولية، موضحاً "إننا نحرص في جامعة حلوان على فتح آفاق جديدة للتعاون مع المؤسسات التعليمية العالمية المرموقة، بما يتسق مع توجهات الدولة المصرية واستراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتطوير البرامج ذات الطابع الدولي، وهو ما يسهم بدوره في تأهيل طلاب مؤهلين لسوق العمل وفق المعايير العالمية المتقدمة."
من جانبها، أشادت الدكتورة سهى عبد الوهاب عميد كلية السياحة والفنادق بأهمية هذه الزيارة قائلة: "يمثل هذا التعاون فرصة مثالية لتبادل الخبرات والمعارف في مجال السياحة والضيافة بين مصر وروسيا، خاصة في ظل العلاقات السياحية القوية بين البلدين. نتطلع إلى تفعيل برامج مشتركة تشمل تبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وإجراء أبحاث علمية مشتركة تسهم في تطوير قطاع السياحة وترفع من كفاءة خريجينا."
وقد أثمر اللقاء عن اتفاق مبدئي لعقد مجموعة من الاتفاقيات بين الطرفين في عدة مجالات مختلفة، تشمل التعاون في مجال السياحة والضيافة، وتطوير برامج التعليم المشترك، وتعزيز البحث العلمي، وتبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، مما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون الأكاديمي بين الجانبين.
وفي نهاية اللقاء، أكد الدكتور محمد عبد العظيم الشيمي مدير مكتب العلاقات الدولية بالجامعة على أهمية هذه الزيارة في تعزيز العلاقات بين الجامعتين، وأعرب عن تطلع الجامعة إلى استمرار التعاون في المستقبل وترجمة هذه اللقاءات إلى مشروعات ملموسة تعود بالنفع على الجامعة.