صحيفة إماراتية: الأمور تتجه نحو التصعيد العسكري والحوثيون ينفذون "أول ضربة قاتلة"
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
قالت صحيفة إماراتية، إن الحوثيين مستمرون في سياستهم الابتزازية، ولي عنق الحقائق بتفسيرات وروايات تتناسب مع مصالحهم دون أي اهتمام بمراعاة مصالح الشعب اليمني ومعاناته، إضافة إلى الاستفزاز العسكري، في الوقت الذي يجري فيه الحديث عن التقدم في المفاوضات.
وأشارت صحيفة العرب إلى تعليق رحلات طيران اليمنية من وإلى مطار صنعاء، وقال مصدر مسؤول في وزارة النقل في حكومة الحوثي الانقلابية أنّ تعليق رحلات الخطوط الجوية اليمنية عبر مطار صنعاء الدولي "مؤشر لعدم جدية دول التحالف في التوجه الجاد للسلام".
وذكرت أن الحوثيين هم من دفعوا الشركة لهذا القرار بمنعها من سحب أموالها في بنوك صنعاء، لاستعمالها أداة للاستغلال السياسي خلال المفاوضات مع السعودية.
وتابعت:"ويريد الحوثيون بهذا التصريح العدائي تحويل دفة المشكلة إلى أزمة إنسانية لصالح موقفهم التفاوضي وجني مكاسب سياسية من ورائه، مع تقدم المفاوضات مع السعودية خلال الأسابيع الماضية. بحسب الصحيفة.
وفي وقتٍ لاحق نقل موقع "المسيرة نت" التابع لمليشيات الحوثي عن مصادر قولها إنّ "الدوافع الحقيقية لهذه الخطوة هي السعي السعودي للدفع بالأمور نحو جولة جديدة من التصعيد"، رغم أن الأحداث والواقع تشير إلى أن الحوثيين هم من يدفعون باتجاه التصعيد السياسي والعسكري.
أول ضربة قاتلة
والأسبوع الماضي قام الحوثيون بتصعيد آخر بينما كانت تتكثّف فيه محادثات السلام مع الرياض التي وصفها الطرفان بأنها "جدية وإيجابية"، عقب زيارة علنية قام بها وفد حوثي إلى السعودية هذا الشهر واستمرّت خمسة أيام.
وشن الحوثيين غارة بطائرة بدون طيار أدت إلى مقتل جنود بحرينيين في السعودية. وأعلنت البحرين مساء الجمعة أن عسكريا رابعا في وحدتها المشاركة في التحالف الذي تقوده الرياض، توفي متأثرا بجروح أصيب بها خلال هجوم على السعودية.
وتعد الحادثة أول ضربة قاتلة عبر الحدود منذ عدة أشهر، مما يهدد بتعطيل وقف إطلاق النار في البلاد والذي صمد إلى حد كبير لأكثر من عام على الرغم من انتهاء صلاحيته رسميًا في أكتوبر 2022. حيث تستمر الجهود الدولية والأممية والإقليمية، الرامية لتحقيق سلام دائم في اليمن، وإنهاء الحرب الدائرة في البلاد منذ الانقلاب على الشرعية قبل تسع سنوات.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
اكتشاف “مصائد قاتلة” في أعماق البحر الأحمر يصدم العلماء!
شمسان بوست / متابعات:
عثر فريق من علماء المحيطات على برك شديدة الملوحة في أعماق البحر الأحمر، تشكّل بيئة قاتلة للكائنات البحرية التي تدخلها.
وجد العلماء هذه البرك على عمق 4000 قدم تقريبا (1219.2 متر) في قاع خليج العقبة، حيث تنعدم فيها مستويات الأكسجين وتكون أكثر ملوحة بعشر مرات من مياه البحر العادية، ما يجعلها مكانا غير صالح للحياة باستثناء بعض الميكروبات القادرة على العيش في الظروف القاسية.
ونظرا لكثافة المحلول الملحي العالية، فإنه يستقر في قاع المحيط دون أن يختلط بسهولة بالمياه المحيطة. وفي المناطق التي تتسرب منها هذه المياه المالحة من قاع البحر، تتشكل برك وبحيرات غامضة تحت الماء.
وتعد برك المياه المالحة ظاهرة نادرة في العالم، إذ لم يكتشف منها سوى 40 بركة فقط، موزعة بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط وخليج المكسيك. ويشير العلماء إلى أن هذه البرك تعمل كـ “كبسولات زمنية”، تحفظ سجلات جيولوجية دقيقة للتغيرات المناخية والكوارث الطبيعية مثل الزلازل والتسونامي التي وقعت في المنطقة على مدار آلاف السنين
وتوصل فريق البحث من جامعة ميامي إلى هذا الاكتشاف خلال بعثة استكشافية استمرت 6 أسابيع، استخدم خلالها مركبة تعمل عن بُعد لاستكشاف قاع البحر. وجاء الاكتشاف المفاجئ في الدقائق الأخيرة من إحدى الغطسات، عندما كشفت المركبة عن قاع بحر مهجور مغطى بطبقات كثيفة من الطين، قادتهم إلى هذه البرك الغامضة.
وعلى الرغم من الظروف القاسية لهذه البرك، فقد اكتشف العلماء أن بعض الميكروبات المتطرفة، مثل البكتيريا التي تختزل الكبريتات، تزدهر في هذه البيئة.
وتلعب هذه الكائنات دورا في تغيير التركيب الكيميائي للمياه، ما قد يساعد العلماء في فهم كيفية نشوء الحياة في بيئات مشابهة على الأرض وربما في عوالم أخرى خارج كوكبنا.
ويرى العلماء أن دراسة هذه البرك قد تقدم أدلة على إمكانية وجود حياة في البيئات القاسية على كواكب أخرى، حيث توفر الظروف الموجودة في هذه البرك نموذجا يشبه البيئات التي يعتقد أنها كانت موجودة في بدايات تشكّل الأرض، ما قد يساعد في توجيه البحث عن الحياة خارج كوكبنا.
وأظهرت تحليلات الرواسب المأخوذة من البرك أن المنطقة تعرضت لفيضانات كبرى كل 25 عاما تقريبا، في حين شهدت موجات تسونامي كبرى بمعدل مرة كل 100 عام. ويسعى الفريق إلى الاستفادة من هذه البيانات لفهم تغير المناخ والتأثيرات الجيولوجية العميقة على البيئة البحرية.
المصدر: ديلي ميل