هولندا توقف استخراج الغاز من أكبر حقل في أوروبا
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
أوقفت هولندا الإنتاج في حقل غرونينغن الضخم الواقع في شمال البلاد، وهو أكبر حقل للغاز في أوروبا، بعد أن تعرضت المنطقة المحيطة به طوال سنوات لزلازل تزداد شدتها، لكن السلطات ستبقى على 11 وحدة مفتوحة لسنة أخرى في حال كان الشتاء قارسا على أن تغلقها بشكل نهائي بعد ذلك، على خلفية التوترات الجيو سياسية المستمرة.
ورغم أن أعمال استخراج الغاز من الحقل توقفت في السنوات الماضية لكن الحكومة الهولندية أبقت الموقع قيد العمل بسبب حالة عدم اليقين بشأن الطاقة العالمية التي تسببت بها الحرب الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022، بحسب الوكالة الفرنسية.
وقال جان ويغبولدوس، رئيس مجلس الغاز في غرونينغن، وهي جمعية محلية تقوم بحملات لمساعدة ضحايا الزلزال، لوكالة فرانس برس "يعاني الكثير من الناس في المنطقة من مشاكل نفسية بسبب استخراج الغاز"، كما وجد العديد منهم أنفسهم أمام مأزق قانوني وفني في ما يتعلق بالتعويضات.
وفي فبراير، اتهم تقرير لجنة برلمانية السلطات الهولندية بأنها "لم تول أي اهتمام بالمخاطر على المدى البعيد"، مؤكداً أنه يقع على عاتق الحكومة تصحيح الوضع.
وعلى مدى أكثر من عقدين، اشتكى سكان يقيمون قرب الموقع من الزلازل التي نسبت بشكل مباشر إلى عمليات الحفر.
وتم ترميم أو إعادة بناء العديد من المنازل في منطقة غرونينغن، وألحقت بها هياكل مقاومة للزلازل، كما تم استخراج حوالي 2,3 مليار متر مكعب من الحقل. وبين عامي 1963 و2020، بلغت أرباح استخراج الغاز من غرونينغن حوالي 429 مليار يورو، ذهب 85 بالمئة منها إلى خزائن الدولة، وفقا لشركة شل.
والجمعة، نقلت وكالة الأنباء الهولندية عن رئيس الوزراء المستقيل مارك روته خلال زيارته إلى المنطقة قوله إن "عشرات الآلاف من الأطفال في وضع صعب" مضيفاً "إن الأمر مروع".
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أوروبا هولندا استخراج الغاز استخراج الغاز
إقرأ أيضاً:
محلل أمريكي: هل أوروبا مستعدة لتعويض توقف الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كتب المؤرخ الأمريكي والمحلل في شؤون السياسة الخارجية، ديفيد شيمر، مقالًا في صحيفة الجارديان البريطانية، الإثنين، حذّر فيه من أن الحرب في أوكرانيا تقترب من "منعطف تاريخي"، في ظل احتمالات توقف المساعدات العسكرية الأمريكية لكييف.
وأشار شيمر إلى أن هذا التحول المحتمل يثير تساؤلات جوهرية حول قدرة واستعداد أوروبا لتحمل مسؤولية دعم أوكرانيا بمفردها، وتعويض أي فراغ قد تتركه واشنطن على الصعيدين العسكري واللوجستي.
وأضاف المحلل الأمريكي أن الغموض الذي يكتنف الموقف الأمريكي حاليًا، مع تصاعد التوترات السياسية الداخلية في واشنطن، قد ينعكس سلبًا على زخم الدعم الغربي لكييف، ويمنح موسكو فرصة استراتيجية لإعادة ضبط موازين القوى على الأرض.
ودعا شيمر في مقاله القادة الأوروبيين إلى التحرك السريع وتكثيف التنسيق فيما بينهم، لضمان استمرار الدعم العسكري والاقتصادي لأوكرانيا، معتبرًا أن التأخر في ذلك قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على الأمن الأوروبي والاستقرار الإقليمي.