موقع 24:
2024-09-19@03:41:31 GMT

«مستقبل الإعلام العربي» في دبي

تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT

«مستقبل الإعلام العربي» في دبي

يكرس منتدى الإعلام العربي موقعه بوصفه أبرز فعالية إعلامية عربية عاماً بعد عام، من خلال قدرته على رصد التطورات والمستجدات على الصعيد الإعلامي، وتوصيفها، وتحليلها من جانب، واستشراف مستقبلها من جانب آخر.وتمثل علاقة المنتدى بالمستقبل مثالاً لما يجب أن تكون عليه فكرة المستقبل في أي مجتمع رشيد.

إذ يُنظر إلى مستقبل صناعة الإعلام من قبل القائمين على التنظيم بوصفه "ميداناً قابلاً للتصنيع، وساحة متاحة للتشكيل"، وليس باعتباره "تغيرات حتمية لا يمكن التأثير في مساراتها".


لقد بات منتدى الإعلام العربي منصة تفكير إعلامية مستدامة منذ انطلق في عام 2001، مكرساً نفسه كآلية دورية لتشخيص الهموم والمشكلات الإعلامية، ومناقشتها من مختلف جوانبها، واقتراح سبل تجاوزها، في إطار يجمع بين الرصانة العلمية من جانب، والحيوية والمرونة من جانب آخر.وإضافة إلى ذلك، فإن المنتدى يلعب دوراً مهماً ونادراً في البيئة الإعلامية العربية، عبر جائزة الصحافة السنوية، التي يمنحها لأكثر الموضوعات الصحفية والإعلامية تميزاً، من خلال منافسة تتوافر لها أفضل قواعد النزاهة؛ وهو أمر يكرس قيم العمل الصحفي الرشيد، عبر مكافأة أنماط الأداء الجادة والمعيارية.
ويجتهد القائمون على المنتدى عاماً بعد عام لإلقاء الضوء على أبرز القضايا التي تتفاعل في الإطار الإعلامي العربي، ويحرصون على اختيار الشخصيات الأقدر على مقاربة تلك القضايا، ضمن سياقها الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، وبشكل يعالج اهتمامات معظم بلدان العالم العربي، كما يلقي الضوء على أبرز التطورات العالمية في القطاع، ويخضعها للبحث والدرس.وفي الدورة الـ 21 للمنتدى، التي شهدتها دبي في الأسبوع الماضي، تمت مناقشة عدد من أبرز القضايا الإعلامية العربية والعالمية، تحت عنوان "مستقبل الإعلام العربي"؛ حيث هيمن الحس الاستشرافي على معظم المداخلات، انطلاقاً من بيانات مُدققة وتوقعات مبرهنة، حرصت عليها نخبة مميزة من المتحدثين، الذين توزعوا على مختلف أطر العمل الإعلامي.
وهيمنت الأنباء المتواترة عن تطورات الذكاء الاصطناعي، و"الميتافيرس"، و"الويب 3"، على النقاشات والمداخلات، وبدا أن قطاع الإعلام في العالم العربي مدرك ومنخرط ومتفاعل تماماً مع تلك التطورات، كما ظهر أن عدداً غير قليل من الأقنية الإعلامية العربية بدأ بالفعل في استخدام تلك التجليات التكنولوجية، كما بدأت القدرات التنظيرية في التصدي لمحاولة تفسيرها وتمييز الإيجابي عن السلبي فيها.ولم تقتصر مقاربات المنتدى، التي شارك في تقديمها مئات من الخبراء والمتخصصين من دول عربية شتى، على بحث أثر التطورات التقنية الحديثة في قطاع الإعلام الإخباري فقط، لكنها اتسعت لتشمل أيضاً جوانب الترفيه، وخصوصاً الإنتاج الدرامي، الذي بدا أنه قابل أيضاً لاستخدام تلك التجليات، بشكل ربما يغير آليات عمله وقواعده.
وقد خلصت المناقشات الثرية التي جرت في أروقة المنتدى هذا العام إلى عدد من التوافقات التي برز منها ضرورة التعامل مع التطورات التقنية التي طرأت على القطاع باعتبارها واقعاً يجب التعامل معه مهما كانت التحذيرات والتقييمات السلبية بشأنها.لكن معظم هذه النقاشات رأت ضرورة للحذر في التجاوب مع تلك التطورات، خصوصاً ما يتعلق منها بالذكاء الاصطناعي، بحيث يجري حساب دقيق لمميزاتها مقابل سلبياتها، وأن تجتهد أطر التنظيم والممارسة في تعظيم تلك المميزات والحد من تلك المثالب، بالشكل الذي يعظم المردود الإعلامي ويحسن أثره.
ورغم تركيز المنتدى، عبر جلساته المتنوعة والثرية، على بحث قضايا قطاع الإعلام بشكل متخصص وتفصيلي، فإنه لم يغفل السياق الذي يعمل فيه الإعلام، سواء كان هذا السياق إقليمياً أو عالمياً.وفي هذا الصدد، خصص المنتدى جزءاً من نقاشاته وجلساته لمقاربة الأوضاع العالمية التي يعمل خلالها الإعلام، وبحث أثر التحولات السياسية الكبرى في العالم على عمل القطاع ومستقبله.
يقدم المنتدى في كل دورة من دوراته السنوية خريطة طريق واضحة وأمينة للعاملين في الإعلام العربي، وهي خريطة يمكن أن تساعدهم على تحديد مسارات عملهم، وأن تشخص لهم أهم المزايا والفرص في القطاع، كما تنبه إلى المثالب والمخاطر، وهو أمر يصب مباشرة في مصلحة الإعلام العربي ويخدم جمهوره.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإعلام العربی من جانب

إقرأ أيضاً:

عاجل.. انطلاق فعاليات المنتدي العربي السادس للمياه بدولة الإمارات

إنطلق منذ قليل، اليوم الأول من فعاليات "المنتدى العربي السادس للمياه"، تحت رعاية تحت رعاية جامعة الدول العربية، بمشاركة  ضخمة من كبار المسئولين والخبراء وممثلي الحكومات والهيئات العربية  والدولية أبرز الموضوعات الإقليمية الهامة المتصلة بالمياه، بما في ذلك الاستعراض المتعمق للإجراءات المستقبلية الواجب اتخاذها لاستدامة المياه والحفاظ على أمن العرب المائي، ووضع "خارطة طريق" نحو مستقبل مستدام.

وشهدت الجلسة الافتتاحية  المشتركة للمنتدى والمؤتمر العالمي للمرافق  الذي شهده الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة ابوظبي وأكثر من ١٥ وزيرا و١٤٠٠ مندوب وخبير و٢٨٠ متحدثا  في مجالات المياه والمرافق تأكيد قادة المنطقة على أهمية  الحفاظ علي الأمن الغذائي والمائي العربي والتوسع مشاريع تحلية المياه باعتبارها ضرورة ملحة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في منطقة الخليج لتلبية الطلب المتزايد على المياه، وذلك مع زيادة انتاجية المياه وتحسين جودتها من خلال الحد من التلوث.

 وكان قد أوضح الدكتور محمود أبو زيد، رئيس المجلس العربي للمياه، أن المنتدى يستهدف استعراض أحدث الحلول والتقنيات المستقرة التي تسهم في خفض انبعاثات  الكربون وزيادة الكفاءة التشغيلية وتعزيز الأداء التجاري بدعم التحول نحو مستقبل أكثر  إستدامة وكفاءة في قطاع المرافق.

وأشار إلي أن المنتدى يسعى إلى تشجيع الحكومات والمؤسسات المالية والقطاع الخاص والمجتمع المدني على الانخراط في حوارات واقعية لمعالجة ندرة المياه واستنزاف موارد المياه الطبيعية العذبة، مع التركيز بشكل خاص على الموارد غير التقليدية للمياه، حيث يهدف المنتدى إلى جمع كافة الأطراف المعنية معًا؛ وفي الوقت المناسب؛ من أجل الشروع في تنفيذ نتائج القمة العالمية للمناخ.

 

مقالات مشابهة

  • اجتماع برئاسة وزير الإعلام يقر الخطة الإعلامية للعيد الـ10 لثورة 21 سبتمبر
  • اجتماع برئاسة وزير الإعلام يقر الخطة الإعلامية للعيد العاشر لثورة 21 سبتمبر
  • اقرار الخطة الإعلامية للعيد العاشر لثورة 21 سبتمبر
  • «تريندز» يشارك في المنتدى الإعلامي لـ«بريكس»
  • المنتدى العربي للمياه بأبوظبي.. المياه في الإمارات من أهم القضايا الوطنية
  • اليمن تشارك في المنتدى العربي السادس للمياه في أبو ظبي
  • رئيس المجلس العربي للمياه: ‏التحديات التي نواجهها هائلة ولكنها ليست مستعصية على الحل
  • انطلاق فعاليات اليوم الأول من المنتدى العربي السادس للمياه
  • وزير الري يصل إلى الإمارات للمشاركة في المنتدى العربي السادس للمياه
  • عاجل.. انطلاق فعاليات المنتدي العربي السادس للمياه بدولة الإمارات