موقع 24:
2025-02-02@16:08:47 GMT

أوروبا المرهقة

تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT

أوروبا المرهقة

طالت الحرب الأوكرانية أكثر مما توقعت الدول الغربية، وما قدمته من دعم عسكري ومالي وصل إلى حد لم يعد بمقدورها تقديم المزيد بعده، وبعضها قرر وقف تقديم الدعم العسكري مثل بولندا التي قالت إنها ستركز من الآن وصاعداً على تعزيز قواها الدفاعية الخاصة.

في حين أن دولاً أخرى بدأت تعاني من نفاد مخزونها من السلاح والذخائر، وهو ما اعترف به أمين عام حلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ بدعوته دول الحلف إلى زيادة الإنتاج، فيما حذر رئيس اللجنة العسكرية في الحلف الأميرال روب باور من أن زيادة حجم الإنفاق الدفاعي للحلفاء لن تؤدي بالضرورة إلى تعزيز الأمن بسبب الارتفاع الحاد في أسعار الأسلحة والذخائر التي ترتفع بشدة قائلاً «نحن ندفع في الوقت الحالي المزيد مقابل الكمية نفسها بالضبط»، في إشارة إلى ما تحققه مصانع الأسلحة من أرباح خيالية جراء الحرب الأوكرانية.

وسوف تكون هذه القضية واحدة من القضايا التي سيناقشها وزراء دفاع الحلف خلال اجتماعهم المقرر في بروكسل يومي 11 و12 من الشهر الجاري.
وفقاً لإحصائيات أوروبية فإن ما قدمته الدول الأوروبية حتى الآن من دعم مالي وعسكري يزيد على 72 مليار يورو، وهذا المبلغ يساوي تقريباً ما قدمته الولايات المتحدة، وكله على حساب المواطن الأوروبي والمشاريع الاجتماعية والصحية والتنموية التي افتقدها، وارتفاع معدلات التضخم والبطالة، ما دفع إلى تظاهرات في العديد من الدول تدعو إلى وقف الحرب.
اللافت أن بريطانيا التي تعتبر من أكبر مؤيدي استمرار الحرب وداعمي أوكرانيا، بدأت هي الأخرى تتململ وتبدي مخاوفها من أن لا يؤدي الدعم إلى الهدف المطلوب، وهو ما عبّر عنه وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي بقوله «إن دعم أوكرانيا صعب ومؤلم وإذا لم يستمر الحلفاء في تقديمه، فإن الوضع في العالم سيتدهور». واعترف كليفرلي في حديث لمجلة «ذا هاوس» بأن «التعب من الصراع في أوكرانيا يشكل مشكلة كبيرة.. وإذا تراجعنا ستكون الأمور أكثر صعوبة».
إن بريطانيا التي تعتبر نفسها شريكة في الحرب ومن أكبر داعمي كييف تشعر بالقلق من تراجع الدعم الغربي لأوكرانيا، لذلك هي تحاول اتخاذ خطوات غير محسوبة العواقب بالتورط المباشر في الحرب من خلال التخطيط لإرسال قوات بريطانية إلى أوكرانيا «في إطار برنامج تدريب» بدلاً من الاعتماد على قواعد بريطانية وقواعد أعضاء حلف الأطلسي الآخرين، وفق ما ذكر وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس لصحيفة التلغراف، حيث دعا أيضاً شركات الدفاع الوطنية إلى إنشاء مصانع في أوكرانيا.
لقد بات واضحاً أن جسور الإمداد العسكري الأوروبي إلى أوكرانيا لم تعد قادرة على تلبية متطلبات الحرب التي دخلت نفقاً طويلاً لا نهاية له، وهذا بطبيعة الحال سوف يؤثر في مجريات الحرب ونتائجها، فيما قررت روسيا تجديد مخزونها وزيادة إنتاجها من الأسلحة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة

إقرأ أيضاً:

«ترامب» يتحدث عن انتخابات في أوكرانيا و«زيلينسكي» ينتقد التصريحات!

قال مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أوكرانيا وروسيا كيث كيلوغ، “إن الولايات المتحدة تريد من أوكرانيا إجراء انتخابات، ربما بحلول نهاية العام، خاصة إذا تمكنت كييف من الاتفاق على هدنة مع موسكو خلال الأشهر المقبلة”.

وأضاف في مقابلة مع “رويترز”، أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأوكرانية التي تم تعليقها في ظل الحرب مع روسيا “يجب أن تتم”.

وقال: “معظم الدول الديمقراطية تجري انتخابات في أوقات الحروب. أعتقد أن من المهم فعل ذلك. أرى ذلك في صالح الديمقراطية. هذا هو جمال الديمقراطية الراسخة. لديك أكثر من شخص مرشح محتمل”.

ويقول ترامب وكيلوغ إنهما يعملان على وضع خطة للتوسط من أجل إبرام اتفاق خلال الأشهر القليلة الأولى من ولاية الإدارة الأميركية الجديدة، بهدف إنهاء الحرب التي اندلعت بعد أن شنت روسيا غزوا شاملا على جارتها في فبراير 2022.

ولم يكشفا عن الكثير من التفاصيل بشأن استراتيجيتهما لإنهاء أعنف صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، ولا موعد طرح هذه الخطة.

ولا يزال العمل جاريا على وضع خطة ترامب، ولم يتم اتخاذ أي قرارات سياسية، لكن مصدرين مطلعين ومسؤولا أميركيا سابقا مطلعا على مقترح الانتخابات قالوا إن كيلوغ ومسؤولين آخرين في البيت الأبيض بحثوا في الأيام القليلة الماضية حمل أوكرانيا على الموافقة على الانتخابات في إطار هدنة مبدئية مع روسيا.

وقال المصدران المطلعان على مناقشات إدارة ترامب “إن مسؤولي الإدارة يبحثون أيضا سبل الدفع من أجل وقف مبدئي لإطلاق النار قبل محاولة التوسط في اتفاق أكثر استمرارية”.

وقالت المصادر إنه إذا جرت الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا، فقد يكون الفائز مسؤولا عن التفاوض على اتفاق أطول أمدا مع موسكو. ورفضت المصادر نشر أسمائها.

بدوره، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، “إن المحادثات المباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الحرب من دون مشاركة بلاده “خطيرة للغاية”.

وتحدث زيلينسكي السبت في مقابلة مع وكالة أنباء “أسوشيتد برس”، بعد تعليقات أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة، مفادها أن مسؤولين أميركيين وروساء “يتحدثون بالفعل” عن إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وأضاف زيلينسكي: “قد تكون بينهم علاقاتهم الخاصة بهم، لكن الحديث عن أوكرانيا من دوننا خطر على الجميع”.

وأشار إلى أن “روسيا لا ترغب في إجراء محادثات لوقف إطلاق النار أو مناقشة أي نوع من التنازلات، التي يفسرها الكرملين باعتبارها هزيمة، بينما تعد لدى قواتها اليد العليا في ساحة المعركة”.

ومن جهة أخرى، قال زيلينسكي إن عدة اتصالات جرت بين الولايات المتحدة وأوكرانيا منذ تنصيب ترامب، معربا عن أمله في عقد اجتماع شخصي معه قريبا.

وأوضح أن “هذه الاتصالات تمت على مستوى كيث كيلوغ المبعوث الخاص لترامب، ومستشار الأمن القومي مايك والتز، ومسؤولين آخرين. ووصف المحادثات بأنها “جيدة جدا”، وقال إنها تناولت “مواضيع عامة”.

وقال زيلينسكي إن زيارة مؤجلة لكيلوغ إلى أوكرانيا لم تتم إعادة جدولة موعدها بعد، لكنه يتوقع أن تتم قريبا.

وأضاف: “من المهم بالنسبة لنا أن يحدث ذلك خلال الأسابيع المقبلة، في أقرب وقت ممكن”.

كان من المفترض أن تنتهي ولاية زيلينسكي في عام 2024، لكن الأحكام العرفية التي فرضتها أوكرانيا في فبراير 2022 حالت دون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

وقال مسؤولان أميركيان سابقان “إن واشنطن أثارت قضية الانتخابات مع كبار المسؤولين في مكتب زيلينسكي في عامي 2023 و2024 أثناء إدارة جو بايدن السابقة”.

وأضافا أن “مسؤولين من وزارة الخارجية الأميركية والبيت الأبيض أبلغوا نظراءهم الأوكرانيين بضرورة إجراء الانتخابات للحفاظ على القواعد الدولية والديمقراطية”.

وقال المسؤولان الأميركيان السابقان “إن مسؤولين في كييف رفضوا إجراء الانتخابات خلال محادثات مع واشنطن في الأشهر القليلة الماضية، وأخبروا مسؤولي إدارة بايدن بأن إجراء انتخابات في مثل هذه اللحظة المتقلبة في تاريخ أوكرانيا من شأنه أن يقسم القادة الأوكرانيين وقد يشجع حملات التأثير الروسية”.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال علنا إنه لا يعتقد أن زيلينسكي زعيم شرعي في ظل عدم وجود تفويض انتخابي جديد، وإن الرئيس الأوكراني لا يتمتع بالحق القانوني في التوقيع على وثائق ملزمة تتعلق باتفاق سلام محتمل.

آخر تحديث: 2 فبراير 2025 - 11:45

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا وروسيا تتبادلان الاتهامات بالهجوم على مدرسة في كورسك
  • «ترامب» يتحدث عن انتخابات في أوكرانيا و«زيلينسكي» ينتقد التصريحات!
  • ضغوط أمريكية على أوكرانيا.. هل تنتهي الحرب؟
  • محادثات جادة بين ترامب وبوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • ترامب: أنا وبوتين يمكننا إنهاء الحرب في أوكرانيا
  • 9 دول تؤسس (مجموعة لاهاي) لمحاسبة إسرائيل وإنهاء الاحتلال
  • “ذا تايمز”: مواقف الدول الأوروبية متضاربة بخصوص إرسال “بعثة لحفظ السلام” إلى أوكرانيا
  • أوربان: واشنطن تسعى الآن من أجل السلام في أوكرانيا وبروكسل تسعى لاستمرار الحرب
  • تعرّف على المنظمة التي تلاحق مجرمي الحرب الإسرائيليين بجميع أنحاء العالم
  • خطط ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا