سينقل جزء من البحوث الطبية الحيوية التي تجرى حاليا على متن محطة الفضاء الدولية إلى المقطع الروسي من المحطة "روس".

أعلن ذلك يوري سميرنوف المهندس الرائد في معهد الدراسات الطبية الحيوية ورئيس مختبر البرامج الطبية الحيوية على هامش منتدى Openbio العلمي.

يذكر أن كبير مصممي محطة الفضاء الروسية فلاديمير كوجيفنيكوف كان قد صرح لوكالة " تاس" في فبراير الماضي أن تشغيل وحدة الطاقة التابعة لمحطة الفضاء الروسية يخطط له نهاية عام 2027.

أما بقية وحدات المحطة فسيتم إطلاقها أعوام 2028 – 2030.

وقال:" لقد وضعنا العام الجاري برامج البحوث الطبية الحيوية لمحطة الفضاء الروسية. وهناك بحوث جديدة اقترح بإجرائها بسبب تغيير مدار المحطة. وسيكون من الأفضل أن ينتقل جزء من اتجاهات البحوث التي تجري حاليا في المحطة الدولية  إلى محطة الفضاء الروسية بعد انتهاء استخدامها".

إقرأ المزيد علماء الرياضيات الروس يربطون هياكل مسامية في جبال المريخ بتبخر المياه المالحة

وأوضح قائلا:" أن البحوث ستطال بالمقام الأول  السلامة الإشعاعية لأفراد طاقم المحطة الجديدة. كما يخطط لتركيز الاهتمام بتأثير الظروف المغناطيسية الخارقة على جسم الإنسان أثناء إقامة رواد الفضاء خارج مدار الأرض وعلى وجه الخصوص عند تحقيق برنامج استصلاح القمر والرحلات إلى الفضاء السحيق.

يذكر أن مدير عام مؤسسة "روس كوسموس" الفضائية الروسية يوري بوريسوف  كان قد صرح في وقت سابق  لوكالة "تاس" الروسية أن المشاركة الروسية في  مشروع محطة الفضاء الدولية ستتوقف على الحالة التقنية لقسمها الروسي وموعد نشر محطة الفضاء الدولية وبدء الرحلات الفضائية لرواد الفضاء الروس إليها.

جدير بالذكر أن منتدى Openbio لعلم الفيروسات والتكنولوجيا الحيوية يعقد في الفترة ما بين 26 و29 سبتمبر في ضواحي مدينة نوفوسيبيرسك بغرب سيبيريا.

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا البحوث الطبية المحطة الفضائية الدولية مشروع جديد محطة الفضاء الروسیة محطة الفضاء الدولیة الطبیة الحیویة

إقرأ أيضاً:

أمين البحوث الإسلامية : التعاون يؤكد ريادة مصر في مجال علوم الفضاء

أكد الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن الأزهر الشريف، يولي اهتمامًا بالغًا بالقضايا العلمية المستجدة، ويحرص على مواكبة التطورات الحديثة في مجالات العلوم التطبيقية، لاسيما علوم الفضاء والفلك، بهدف دعم البحث العلمي وتعزيز التكامل بين العلم والإيمان.


جاء ذلك خلال مشاركة مجمع البحوث الإسلامية في فعاليات الندوة التي نظمتها لجنة الفضاء بنقابة المهندسين بالتعاون مع مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء بمجمع البحوث الإسلامية، والتي عقدت بعنوان: "الكون بعيون العلم والإيمان..رحلة في آفاق الفضاء"، وفي إطار رؤية الأزهر الشريف لتعزيز التكامل بين العلوم الشرعية والتطبيقية.


وقال الجندي إن صلة العلم والإيمان تتجلى بعلوم الفلك في عدة جوانب تجمع بين التأمل الكوني والمعرفة العلمية، وتؤكد على عظمة الخلق وإبداع النظام الكوني، وهو ما يتضح من خلال عدة حرانب منها التأمل في الكون وتعظيم الخالق؛ حيث يدعو الإيمان إلى التأمل في السماوات والنجوم والكواكب، كما ورد في القرآن الكريم: "إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِأُولِي الأَلْبَابِ" (آل عمران: 190)، كذلك فإن الفلك يعزز هذا التأمل من خلال كشفه عن عجائب الكون واتساعه الهائل.


وأوضح الجندي أن الجانب الثاني يتمثل في الدقة والنظام في الكون، فالإيمان يرسّخ فكرة أن الكون يسير وفق نظام محكم دقيق، كما أن علم الفلك يثبت ذلك عبر قوانين الجاذبية وحركة الأجرام السماوية، مما يؤكد انسجام العلم مع الإيمان، فيما يتمثل الجانب الثالث في التقويم وتحديد العبادات، حيث يعتمد التقويم الإسلامي على الظواهر الفلكية، مثل رؤية الهلال لتحديد بدايات الشهور الهجرية، فأوقات الصلاة مرتبطة بحركة الشمس، مما يجعل الفلك جزءًا أساسياً من العبادات اليومية.


وتابع أنه يمكن أن نبين هذا الترابط من خلال بيان الإعجاز العلمي في القرآن والسنة وما به من إشارات فلكية في النصوص الدينية، مثل قوله تعالى: "وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ" (الأنبياء: 33)، والتي تتوافق مع اكتشافات علم الفلك حول مدارات الكواكب.


وبين الأمين العام أن الإسلام يحث على طلب العلم، وعلم الفلك أحد المجالات التي توسع مدارك الإنسان وتدفعه لاكتشاف عظمة الكون، كما أن العلماء المسلمون في العصر الذهبي أسهموا في تقدم علم الفلك، مثل البيروني وابن الهيثم، وكان للمسلمين دور بارز في علم الفلك خلال العصور الوسطى، ومن أبرز علماء الفلك المسلمين البيروني والذي قدم إسهامات مهمة في قياس محيط الأرض، ووضع نظريات حول دوران الأرض حول محورها، والبتاني والذي طور حسابات دقيقة عن السنة الشمسية وحدد مواقع العديد من النجوم، و أبو الوفاء البوزجاني والذي أضاف إلى علم المثلثات الفلكية وساعد في تطوير الحسابات الفلكية، وغيرهم. 


وشهدت الأمسية مشاركة من عدد من العلماء والخبراء البارزين، من بينهم فضيلة الأستاذ الدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء ورئيس لجنة العقيدة والفلك بمركز الأزهر للفلك، والدكتور محمد يحيى إدريس، رئيس قسم الطاقة الكهربية والإلكترونيات بشعبة الفضاء بهيئة الاستشعار عن بعد، والدكتور هيثم مدحت، مدير الإدارة العامة المركزية بوكالة الفضاء المصرية، والدكتور حاتم العطار، المدير التقني للذكاء الاصطناعي بشركة كواليتى ستاندرد لتكنولوجيا المعلومات.


وتأتي هذه الأمسية في إطار الجهود المستمرة لتعميق الحوار بين العلماء والفقهاء والمهندسين حول المفاهيم الحديثة لعلوم الفضاء، وتسليط الضوء على العلاقة التكاملية بين العلم والدين في فهم الكون.


وتعد هذه الأمسية العلمية خطوة مهمة في مسار تكامل المعرفة الشرعية مع العلوم الحديثة، بما يعزز من دور الأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية في دعم قضايا البحث العلمي، ويؤكد على ريادة مصر في مجال علوم الفضاء.

مقالات مشابهة

  • وصول طاقم جديد إلى محطة الفضاء الدولية تمهيداً لعودة رائدي فضاء العالقين
  • وصول طاقم جديد إلى محطة الفضاء الدولية تمهيدا لعودة رائدي فضاء عالقين
  • أمين البحوث الإسلامية : التعاون يؤكد ريادة مصر في مجال علوم الفضاء
  • عاجل. مركبة سبيس إكس تصل محطة الفضاء الدولية وعلى متنها رائدا فضاء سيحلان محل الرائديْن العالقين منذ أشهر
  • وصول طاقم جديد إلى محطة الفضاء الدولية لإعادة رائدي فضاء عالقين
  • رئيس الوزراء يتفقد منظومة محاكاة البيئة الفضائية
  • باحثة فلكية: الميكروبات مفتاح فهم الحياة خارج الأرض ودعم المهمات الفضائية
  • ناسا وسبيس إكس تطلقان مهمة جديدة لاستبدال رائديْ فضاء عالقيْن في المحطة الدولية
  • انطلاق مهمة إعادة رائدي الفضاء العالقين في محطة الفضاء الدولية
  • ناسا تطلق مهمة لإعادة رائدي الفضاء العالقين في محطة الفضاء الدولية