"ميتا" و"راي بان" تطلقان نظارات ذكية تتيح بث ما تراه مباشرة على "فيسبوك"
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
أطلقت شركة "ميتا" بالتعاون مع العلامة التجارية للنظارات "راي بان" (Ray-Ban)، نظارت ذكية تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي تتيح بث ما تراه مباشرة على "فيسبوك".
ومن خلال الكاميرات والميكروفونات ومكبرات الصوت، ستسمح النظارات للمستخدم بطلب معلومات حول ما يراه، أو الحصول على مساعدة في ترجمة اللافتات أو القوائم.
♾Mark Zuckerberg unveiled the next-gen of Ray-Ban Meta Smart Glasses, powered by Meta AI, launching October 17th for $299
Sponsored by @BargainsCo#meta#smartglasses#rayban#metaai#technewspic.twitter.com/lde5oiKK1v
وسيتمكن السائحون أيضا من مشاركة تجاربهم مع الأصدقاء والعائلة في الوطن من خلال بث مقاطع الفيديو مباشرة على وسائل التواصل الاجتماعي المملوكة لشركة "ميتا"، أو إرسال الصور على الفور.
وتعد النظارات الذكية من بين الأجهزة الأولى التي تستخدم روبوتات الدردشة الجديدة المدعومة بالذكاء الاصطناعي من "ميتا"، وهي تقنية تهدف إلى محاكاة المحادثة البشرية.
إقرأ المزيدوتقول الشركة إن روبوتات الدردشة سيكون لها "شخصية" وستكون مصممة للتخصص في موضوعات معينة، مثل السفر.
وباستخدام المعلومات في الوقت الفعلي المرجعية مقابل مكتبة من الصور والبيانات، سيكون بمقدورها على الفور تقديم تعليقات للمستخدمين حول ما يبحثون عنه.
وفي يوم الأربعاء، طرح مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، منتجات جديدة للذكاء الاصطناعي، بما في ذلك الروبوتات التي تنشئ صورا واقعية والنظارات الذكية التي تجيب على الأسئلة، بالإضافة إلى سماعة رأس محدّثة للواقع الافتراضي.
وأطلقت "راي بان" نظاراتها الذكية لأول مرة في عام 2021، ولكنها كانت مصممة بشكل أساسي لتسجيل مقاطع الفيديو.
وتتميز النظارات الجديدة بصوت وكاميرات محسنة، وتأتي بقدرات جديدة "لم يتم رؤيتها على زوج من النظارات الذكية من قبل".
ويمكن للمستخدمين البث المباشر من النظارات إلى "فيسبوك" أو "إنستغرام" من خلال قول "Hey Meta"، مساعد المحادثة الجديد الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي للشركة.
وسيتم دمج برنامج Meta AI في النظارات الذكية كمساعد، بدءا من الإصدار التجريبي في الولايات المتحدة.
إقرأ المزيدومن شأن تحديث البرنامج المقرر إجراؤه في العام المقبل أن يمنح المساعد القدرة على تحديد الأماكن والأشياء التي يراها الأشخاص، بالإضافة إلى إجراء ترجمة اللغة.
ويعمل Meta AI على نموذج مخصص يعتمد على نموذج اللغة الكبير Llama 2 القوي الذي أطلقته الشركة للاستخدام العام في يوليو.
وقال زوكربيرغ إن برنامج الدردشة الآلي سيتمكن من الوصول إلى المعلومات في الوقت الفعلي من خلال شراكة مع محرك بحث Bing من "مايكروسوفت".
وتأتي النظارات مزودة بكاميرا جديدة فائقة الاتساع بدقة 12 ميغابكسل. ويمكنك التقاط مقاطع فيديو بدقة عالية Full HD 1080p تصل مدتها إلى 60 ثانية.
وهناك أيضا ميزة لإرسال الصور بسرعة إلى الأصدقاء والعائلة بأمر صوتي واحد.
وهناك أيضا صوت اتجاهي محسّن يعد بـ "تقليل تسرب الصوت" حتى عندما يكون الجو صاخبا أو عاصفا، وفقا لـ"ميتا".
بالإضافة إلى ذلك، قالت الشركة إن التقاط الصوت أفضل بفضل مجموعة مكونة من خمسة ميكروفونات.
كما أن النظارات تتمتع بتصميم "أخف وزنا وأكثر راحة"، وقالت "ميتا" إنه إذا كنت تستخدم علبة الشحن، فستحصل على 36 ساعة من الاستخدام.
وفي مقابلة مع "رويترز"، قال نيك كليج، رئيس Meta Global Affairs إن الشركة اتخذت خطوات لتصفية التفاصيل الخاصة من البيانات المستخدمة لتدريب النموذج وفرضت أيضا قيودا على ما يمكن أن تولده الأداة، مثل حظر إنشاء صور واقعية من الشخصيات العامة.
وكشف زوكربيرج أن الجيل الجديد من نظارات "ميتا راي بان" الذكية سيبلغ سعرها 299 دولارا. وهي متوفرة في مجموعة من الألوان والأنماط المختلفة.
والطلبات المسبقة مفتوحة الآن على موقي "ميتا" و"راي بان" على الإنترنت، وستكون النظارات الذكية متاحة للشراء عبر الإنترنت وفي متاجر البيع بالتجزئة بدءا من 17 أكتوبر.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا انستغرام فيسبوك facebook معلومات عامة مواقع التواصل الإجتماعي ميتا نظارات ذكية النظارات الذکیة من خلال
إقرأ أيضاً:
عن الفكر المتطرف والظلم المتطرف أيضا
ما الذي يجبر الشباب المتحمس الثائر المؤمن المقهور على التفكير خارج صندوق العقل والمنطق وذهنية القطيع غير تلك الحرارة التي لا تطاق المحشورة داخل دفيئات الظلم والقهر والخذلان؟ ما الذي يدفع شبابا لم يتحصل بعد على وضع اجتماعي يليق بالرفاه والبنين، كي يمتشق خيارا قد يودي به إلى التهلكة غير إحساس حارق بالمسؤولية الفردية بعد أن رأى تفريطا مخلا بالمسؤولية الجماعية؟
في "الجرائم" التي تحمل طابعا متطرفا خارج سياقات المحددات التي تحكم ذهنية سواد الجمهور. لا بد أن نبحث عن البيئة الحاضنة التي أنتجت "الطفرة" غير المألوفة في نمو ذهنية "التطرف" إن سلمنا بصوابية هذا الاصطلاح، فقد نال هذه المفردة ما نالها من تشويه شأنها في ذلك مفردة "الإرهاب" هناك جيوش سلطوية ذات أنياب فكرية وعقابية وقانونية تحارب ما يسمونه "التطرف" لكنها تغفل الحاضنة التي أنتجته، مثلا حينما نتحدث عن الفكر المتطرف، لا نتحدث عن الظلم المتطرف، ولا عن القوانين المتطرفة، ولا عن الأحكام المتطرفة، ولا عن الإعلام المتطرف، ولا عن السلطات المتطرفة، ولا عن أجهزة الأمن المتطرفة، وكلها في ميزان المنطق أدوات متطرفة تنتج تفكيرا متطرفا.
نحن لا ننفصل عن الواقع حينما نقول إن على السلطات العربية أن تتفهم حالة الغضب المستعرة في العقل الجمعي العربي، وهو يرى ما يحل بفلسطين من ظلم بشع، مستمر ومتصاعد ومكلل بالدم، ويزداد شراسة، ولها طبعا أن تضرب صفحا عن كل هذا، وتعمد إلى قمع هذه المشاعر بالقانون والعسف والقهر، لكن مثل هذا السلوك له ثمن باهظ على الجميع، إن لم يكن اليوم فغدا، حين يبلغ الغضب مداه وتتعذر عملية السيطرة عليه وترشيده، ولات ساعة مندم!هل هناك سلوك بشري أكثر تطرفا من قصف خيام النازحين بقنابل معدة أصلا للتحصينات العسكرية، فترى الأب يجمع بقايا أبنائه وأشلاءهم في كيس، أو ربما يتعرف أخ على جثة أخيه من إصبعه، أو علامة فارقة في جسده، بعد أن وجد جثته بلا رأس، وربما لا تجد أحدا من الأسرة بقي على قيد الحياة ليبحث عن جثث أفراد أسرته، فيجمع من بقي من المسعفين أحياء جثث الضحايا أو ما بقي منها، بعد الحرق والتقطيع، ماذا يمكن أن نسمي من يرتكب مثل هذه الفظاعات؟ أهو كائن بشري معتدل مثلا؟ بل هل هو أصلا كائن ينتمي إلى جنس البشر؟ ماذا تفعل هذه المشاهد المستمرة منذ نحو سنتين في ذهنية شاب متحمس يرى كل هذه الجرائم ترتكب بلا عقاب، بل يشعر في أعماق نفسه أنه هو قد يكون الضحية التالية؟ هل يمكن أن يكون "متطرفا" مهما خطر في باله من أفعال؟
ولا نريد هنا أن نتحدث عن حكاية الخذلان والتواطؤ الغربي والعربي مع هذه الجرائم التي يرتكبها الصهاينة في غزة خاصة وفلسطين عامة، فتلك حكاية أخرى تشرخ الروح، ولا تنتج تطرفا، بل تنتج جنونا، إذ كيف يستطيع نظام عربي ما لديه القدرة على نصرة تلكم المظلومين ثم يحجم عن ذلك، بدعوى عدائه للمقاومة، وحرصه على اجتثاث جذورها، كي لا تكون خطرا عليه إن انتصرت، فلئن سلمنا بمثل هذا الافتراض، فما ذنب أكثر من سبعين ألف طفل ونحو ذلك من أمهاتهم، يبادون بسلاح النار والجوع والقنابل الذكية والغبية، لم يكن الصهيوني النازي المجرم ليقدر على ارتكاب جرائمه لولا الإسناد اللوجستي والعسكري والغطاء الإعلامي والسياسي من الغرب والشرق؟ ولولا الدعم المباشر وغير االمباشر لعصابة القتلة المسماة "إسرائيل"؟
بل كيف يطيب عيش وأنت ترى أنظمة عربية لم تزل تقيم علاقات حميمة مع هؤلاء القتلة، وهم لا يكفون على مدار الساعة عن ارتكاب جرائمهم وتوحشهم ومنعهم دخول أسباب الحياة لمليوني غزي؟ كيف يمكن لشخص سوي أن يتعامل مع هذا "التطرف" الصهيوني المقيت؟ هل يبقى في رأس شخص ما عربيا كان أو أجنبيا ذرة "اعتدال" وهو يرى ما يرى يوميا من انتهاك لكل مظاهر الحياة، دون أن يشعر بالتعاطف أقلها بالكلام والنشر، وقد يفعل أكثر من هذا، وهو تحت تأثير تلك المشاعر الإنسانية الجياشة، هل نقول له أنت "متطرف" وخارج عن القانون و"إرهابي"؟ ولئن كان هو متطرفا وإرهابيا وحتى "مجرما" وفق بعض القوانين، فما بال من يرتكب تلك الجرائم؟ ماذا نسميه؟ ولماذا يفلت من العقاب، بل لماذا يترك ليرتكب المزيد والمزيد من التوحش والتنكيل القتل؟ ولا يواجه إلا بالمزيد من الدعم والشد على يديه؟ وفي أحسن الأحوال تتم عملية "إدانة" لفظية أو دعوة مائعة تحثه على وقف العدوان؟
هناك معالجات أمنية جاهزة لتجريم هذا "التطرف" العربي هنا أو هناك، والعدل يوجب أن تترافق المعالجة الأمنية بمعالجة اجتماعية ونفسية، تفسر "جنوح" فئة من المجتمع للتمرد على قوانينه. واستيلاد نهج مغاير ومتمرد على كل ما تواضع عليه فقهاء القانون وواضعو السياسات التي تحكم المجتمع.
أكثر من هذا ومع حرصنا على سلامة مجتمعاتنا ومنعها من الانزلاق إلى الفوضى، لا بد من التعامل مع "تطرف" الشباب بكثير من الحرص على أن لا يتطور هذا التطرف إلى سلوك يتجه إلى "تدمير الذات" وإلحاق الأذى بالنفس والآخرين من أبناء المجتمع، نحن لا ننفصل عن الواقع حينما نقول إن على السلطات العربية أن تتفهم حالة الغضب المستعرة في العقل الجمعي العربي، وهو يرى ما يحل بفلسطين من ظلم بشع، مستمر ومتصاعد ومكلل بالدم، ويزداد شراسة، ولها طبعا أن تضرب صفحا عن كل هذا، وتعمد إلى قمع هذه المشاعر بالقانون والعسف والقهر، لكن مثل هذا السلوك له ثمن باهظ على الجميع، إن لم يكن اليوم فغدا، حين يبلغ الغضب مداه وتتعذر عملية السيطرة عليه وترشيده، ولات ساعة مندم!