23 عامًا على "هبة الأقصى" في الداخل المحتل
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
الداخل المحتل - خاص صفا
يوافق اليوم الإثنين الذكرى السنوية الثالثة والعشرين لهبة القدس والأقصى في الداخل الفلسطيني المحتل، والتي ارتقى فيها 13 شهيدًا فداءً للمسجد ومدينته.
واندلعت الهبة في الأول من أكتوبر عام 2000، رداً على اقتحام رئيس المعارضة الإسرائيلية آنذاك "أريئيل شارون"، بموافقة من رئيس حكومة إيهود براك، للمسجد الأقصى المبارك، يرافقه مئات الجنود وعناصر شرطة الاحتلال.
وأشعل تدنيس "شارون" للأقصى مواجهات دامية في المسجد المبارك.
وعلى أثر ذلك، أعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل المحتل، الأول من أكتوبر في ذلك العام، إضرابًا شاملًا وعامًا، شمل المثلث والجليل والنقب.
واستجاب الفلسطينيون بالداخل لدعوة اللجنة، وخرجوا في مظاهرات عارمة، ردت عليها شرطة الاحتلال بإطلاق النار.
وانتهى اليوم الأول للتظاهرات بارتقاء ثلاثة شهداء، وتصاعدت المواجهات والمظاهرات عقب ذلك، واستمرت ثمانية أيام، اتسمت بالشدة، خاصة في منطقة وادي عارة.
وردًا على المظاهرات، أصدر رئيس حكومة الاحتلال في ذلك الوقت إيهود براك، ووزير شرطته شلومو بن عامي، أوامر بفتح محاور الطرق بأي ثمن، مما زاد من همجية عناصر شرطة الاحتلال، في إطلاق الرصاص الحي، واستخدام القناصة في قمع الهبّة والتظاهرات.
وخلال الأيام الثمانية، ارتقى 12 شهيداً من الداخل الفلسطيني، فيما ارتقى شهيد من دير البلح كان يعمل في مدينة أم الفحم في الداخل وانضم للتظاهرات.
والشهداء الـ13 هم: رامي غرة، أحمد ومحمد جبارين، أسيل عاصلة، علاء نصار، وليد أبو صالح، عماد غنايم، إياد لوابنة، مصلح أبو جرادات، محمد خمايسي، رامز بشناق، عمر عكاوي ووسام يزبك.
وشكلت هذه المواجهات الوقود الذي أشعل الانتفاضة الثانية، والتي استمرت 5 أعوام، واستشهد خلالها 4464 فلسطينيا واعتقل قرابة 10 آلاف.
الهجمة تستعر
وتأتي الذكرى الثالثة والعشرين للهبة، في وقت يواجه فيه المسجد الأقصى ذات الانتهاكات والاقتحامات، مع تصاعد في مخططات وإجراءات الاحتلال لمحاولة تهويد المسجد وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا، سيما مع فترة الأعياد اليهودية المزعومة، التي تجري في هذه الأيام.
ويشد فلسطينيو الداخل الرحال نحو المسجد الأقصى، للدفاع عنه، ومشاركة المقدسيين في التصدي لاقتحامات المستوطنين، بالرغم من كل اجراءات الاحتلال لمحاولة منعهم.
وهبّ الفلسطينيون في الداخل مجددًا في مايو عام 2021 نصرة للمسجد الأقصى، عقب العدوان الإسرائيلي عليه، في "هبة الكرامة"، التي ما يزال العشرات من أبناء الداخل، يُحاكمون على أثر المشاركة فيها.
وانطلقت الدعوات في الداخل للمشاركة في إحياء الهبة، لإرسال رسالة وحدوية لحكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة، وإفشال مخطط للتقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: هبة الأقصى فی الداخل الداخل ا
إقرأ أيضاً:
قبلان: لبنان قوي جداً إلا إذا تمزق من الداخل
اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، ان "لبنان قوي جداً إلا إذا تمزق من الداخل، والفرصة الآن باليد وأي مغامرة غير محسوبة تضعنا بقلب الخراب". وفي بيان له، قال قبلان: "من باب أنّ لبنان عائلة وطنية والعمل السياسي يجب أن يلحظ واقع البلد ومخاطره، لذلك ما يجري بالجنوب خطير جداً، والبلد سيادة، والتضحيات التي تمّ تقديمها في سبيل حماية البلد وسيادته لا نهاية لها، ولم تكن المقاومة يوماً ما طائفية أبداً بل وطنية بامتياز، وما زادها العمل الوطني إلا عبئاً وتضحيات وما زال، واللحظة الآن للسيادة الوطنية وما يلزم وسط انتهاك إسرائيلي صارخ ناحية الحافة الأمامية لقرى الجنوب، ولن نتردّد بتأكيد سيادة الأرض والقرار الوطني، والجيش اللبناني والسلطة السياسية والمقاومة معنية بالسيادة الوطنية، واللحظة للتضامن اللبناني والخيارات الوطنية ومنها الردّ النيابي عبر انتخاب رئيس ميثاقي بامتياز، واللحظة تاريخ والخطأ كارثة ولا بديل عن لبنان الميثاقي، والقوى النيابية معنية بتأكيد سيادة هذا البلد وحماية عائلته التاريخية".وتابع: "للبعض أقول: أحياناً اللعبة الديمقراطية تضع البلد بالخراب، والرهان على الخارج يمرّ بالدمار والنار والكوارث، ولا بدّ من تفاهمات سياسية ببلد مثل لبنان قام ويقوم على الميثاقية التوافقية، والكلّ أقليات ومصلحتنا بتأكيد الحلّ الداخلي للحد من لعبة الخارج التي تعتاش على التمزيق والخراب، والمنطقة تغلي والعين على الخطوات التالية، وعلى المستوى السوري نصرّ على علاقة طيبة جداً مع دمشق، والمصالح المشتركة ضرورة ماسة بين بيروت ودمشق، ولا للعزل السياسي ولا للثأر النيابي ونعم للتضامن بين كلّ القوى النيابية بما في ذلك القوات اللبنانية وحركة أمل وحزب الله والتيار الوطني والتقدمي الإشتراكي وممثلية الشمال وبيروت وغيرها، والمطلوب رئيس يليق بأخطر مرحلة تمرّ بها المنطقة ولبنان، وللتاريخ أقول: لبنان قوي جداً إلا إذا تمزق من الداخل، والفرصة الآن باليد وأي مغامرة غير محسوبة تضعنا بقلب الخراب".