واصل رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل حملاته على الجيش وفي خلفيته محاربة خيار انتخاب قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية، وكانت آخر هذه الحملات «الجوالة» من القاع في منطقة بعلبك، فقال: «حان الوقت والحقائق تنكشف للمغشوشين بالمظاهر، يلوموننا كيف نصوّب على قيادة الجيش والأجهزة... نعرف أين يوجد التلكؤ والتقاعس، نتكلم على أفراد وقادة متواطئين سياسياً ومستفيدين مادياً من شبكات التهريب»!
وكتبت" النهار": فسرت جهات عدة الهجمات "العشوائية" والمركزة التي طبعت جولتي رئيس التيار "الوطني الحر" جبران باسيل في منطقتي زحلة وبعلبك الهرمل يومي السبت والأحد الماضيين في اطار السعي الى "تثقيل" الغنائم السياسية المطلوبة.

فهو بعدما أراد ارسال رسالة حسن نية الى "حزب الله" من زحلة حصرا بتحذيره المعارضين من الرهانات على هزيمة النظام السوري او الصفقة السعودية الايرانية على حساب الحزب، راح يسدد سهامه الى قائد الجيش من بعلبك تحت شعار التحذير من خطر زحف النازحين. وأشار إلى أن "آلاف النازحين يعبرون الحدود عبر معابر غير شرعية ومعروفة بتشجيع دولي وبتواطؤ داخلي"، محذّراً من "خطر وجودي حتمي على لبنان"، مطالباً بـ"اقفال الحدود". واعتبر باسيل أن "أفراداً وضباط وقادة في الجيش متواطئين سياسياً ومستفيدين مادياً من شبكات التهريب"، مشدّداً على أن "لبنان مهدّد بالزوال وشعبه مهدّد بالتهجير".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

بين باسيل وسلام : معارضة ولا قطيعة سياسية

كتبت ابتسام شديد في" الديار":كل المؤشرات الأولية تؤكد ان التيار الوطني الحر ذاهب الى المعارضة مع مفارقة انه وحيد في المواجهة لكن هذا الطريق ليس باختياره فهو يعتبر ان الوضع الحالي وصل اليه "مرغما" وليس بإرادته فالتيار من وجهة نظر باسيل سمى نواف سلام لرئاسة الحكومة وتعرض للغدر السياسي اذ لم يبادله سلام الموقف فلم يعرض على التيار تسمية وزراء كما جرى مع سائر القوى السياسية، مع ذلك يصر المقربون من التيار "ان هذا الامر لن يؤدي الى قطيعة سياسية مع رئيس الحكومة الذي وضع فيتو على توزير التيار في حين سمى حزب القوات والاشتراكي والثنائي وزراءهم وهذا الأمر يضع التيار حتما في وضع المعارضة من هذا المنطلق تم تثبيت خيار المعارضة على ان تكون كما يؤكد المقربون من التيار إيجابية وبناءة لا تقوم على التشفي والانتقام وعرقلة عمل الحكومة والوزارات "فلن يتم انتقاد الحكومة من دون سبب وسنعارض الحكومة عندما تخطىء فقط"، بالمقابل يتطلع التيار الى أداء حكومي يعالج الملفات الملحة بدءا بالنزوح السوري والمخيمات الفلسطينية واللامركزية المالية والإدارية مع الالتزام بتطبيق خطاب القسم".
المرحلة الانتقالية للتيار من الحكم الى المعارضة تحت المجهر السياسي فالتيار كان من أبرز القوى المؤثرة في المشهد اللبناني من العام ٢٠١٦ لكنه اليوم يمر بفترة استثثنائية فهناك علاقة سيئة مع الجميع بعد ان راكم التيار الأخطاء مع الحلفاء والأخصام بمن فيهم أقرب المقربين اي حزب الله وقد تظهر ذلك في الهجوم الذي تعرض له رئيس التيار من بيئة الحزب على خلفية عدم المشاركة في التشييع على الرغم من توضيح التيار ان علاقة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مع الرئيس ميشال عون والنائب باسيل "صادقة" وان الظروف الأمنية والسياسية حالت دون المشاركة في التشييع الذي تمثل التيار فيه بستة نواب الى الحضور الشخصي لتقديم التعازي، ومع خسارة الحلفاء وترنح وضعه الداخلي نتيجة الانشقاقات من الحزب وتراجعه في انتخابات ٢٠٢٢ على الساحة المسيحية فالتيار يعاني من عزلة خارجية بسبب العقوبات الاميركية التي ضيقت على النائب باسيل الأفق الدولي، وهذا الوضع كما تقول المعلومات يخضع اليوم لتقييم من اجل ترتيب البيت الداخلي وعمليا بدأت الاستعدادات لاطلاق ورشة إصلاحية ويتحضر التيار للانتخابات البلدية والاختيارية التي ستكون بروفا لاستحقاق الانتخابات النيابية فالتيار امام امتحان إعادة تنظيم نفسه وإلا سيكون ذكرى في تاريخ السياسة اللبنانية ولن يكون له موقع في المرحلة الجديدة.

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس النواب اللبناني: إسرائيل أقامت منطقة محتلة جديدة على الحدود الجنوبية للبلاد
  • ملفا النازحين والتهريب في لقاء مرتقب بين عون والشرع
  • يعقوبيان: الحياة السياسية في لبنان بدأت بالانتظام
  • بين باسيل وسلام : معارضة ولا قطيعة سياسية
  • فضل الله: ألم تتعب الدولة من العدوان عليها وانتقاص سيادتها؟
  • قائد الجيش الأردني يعلن تعزيز الواجهات الحدودية بـقوات نوعية
  • تيمور جنبلاط يرفض الفدرالية بلبنان ويدعو إلى إلغاء الطائفية السياسية
  • المستقبل يهيئ مطرقة العمل للعودة السياسية
  • الجيش الأمريكي ينشر 3 آلاف عسكري إضافي على الحدود المكسيكية
  • الجيش الأميركي يعتزم نشر 3 آلاف عسكري إضافي على الحدود مع المكسيك