تونس.. حملة عبر منصات التواصل للتضامن مع الغنوشي وجوهر بن مبارك
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
تفاعل ناشطون تونسيون وعرب مع حملة أطلقها، الأحد، حساب حملة "غنوشي لست وحدك" للتضامن مع المعتقلين التونسيين المضربين عن الطعام، ومن بينهم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي والقيادي في جبهة الخلاص الوطني جوهر بن مبارك.
وكان حزب حركة النهضة أعلن الجمعة أن الغنوشي دخل في إضراب عن الطعام لمدة 3 أيام متتالية "دفاعا عن مطلب كل المعتقلين السياسيين بإطلاق سراحهم".
وأوضح الحزب أن الغنوشي يضرب عن الطعام تضامنا مع جوهر بن مبارك الذي بدأ الثلاثاء الماضي إضرابا مفتوحا عن الطعام "احتجاجا على اعتقاله مع سجناء آخرين من المعارضة".
"قيس سعيد لم يخض في حياته حركة نضالية واحدة ولا يدرك معنى الإضراب ولا قيمته.. قضية التآمر مسرحية لشغل الرأي العام وملف سياسي لتصفية رموز المعارضة".. محامي المعتقلين السياسيين في تونس، مختار الجماعي، حول ما يدعى بـ"قضية التآمر"#غنوشي_لست_وحدك
#FreeGhannouchi pic.twitter.com/LWSjMKsDyj
— غنوشي لست وحدك (@FreeGhannouchi) October 1, 2023
وقال المؤرخ بشير نافع عبر منصة إكس "ذهاب الأستاذ راشد الغنوشي ود. جوهر بن مبارك إلى خيار المقاومة الأخير، الإضراب عن الطعام، دليل آخر ومحزن على حجم الفاجعة التي تعيشها تونس في ظل الحكم الانقلابي".
من جهتها، قالت الناشطة إقبال جميلي "كل الدعم والتضامن لراشد الغنوشي وبن مبارك في إضرابهما عن الطعام داخل المعتقل تضامنا مع المعتقلين وللمطالبة بإطلاق سراحهم، عمر حافل بالنضال والصمود والتحدي ضد الاستبداد".
بدوره، كتب رئيس مركز تكوين العلماء في موريتانيا الشيخ محمد الحسن الددو أن "الأمة والمجتمع الدولي مطالبان برفع الظلم عن الشيخ راشد الغنوشي وإخوانه في السجون التونسية، فالشيخ راشد الغنوشي رجل مفكر مسالم غيور على مصالح أمته ووطنه مضح صبور".
الشيخ المعتقل #راشد_الغنوشي،اضرب عن الطعام دفاعا عن المعتقلين السياسيين في سجون الانقلاب الغاشم بجمهورية تونس
رغم اوجاع اليمن ومآسيها الا اننا نعيش جسد واحد كعرب ونعلن تضامننا #غنوشي_لست_وحدك
pic.twitter.com/jUXgCR0GEP
— أنيس منصور (@anesmansory) October 1, 2023
من جانبه، قال الناشط السعودي ناصر بن عوض القرني إن "سجن الغنوشي ليس بسبب مشكلة شخصية. سبب سجن الشيخ راشد هو نضاله لأجل أن ينال الشعب التونسي حريته لأجل ألا تُسلب حقوق المساكين، لأجل ألا يستبد المجرم دون حسيب أو رقيب، اليوم يستمر الشيخ راشد الغنوشي في إضرابه عن الطعام حتى ينال حريته".
أما الصحفي اليمني أنيس منصور، فقال إن الغنوشي "أضرب عن الطعام دفاعا عن المعتقلين السياسيين في سجون الانقلاب الغاشم بجمهورية تونس. رغم أوجاع اليمن ومآسيها، إلا إننا نعيش جسدا واحدا كعرب ونعلن تضامننا".
لا يختلف عاقلان على أن الشبخ #راشد_الغنوشي
كان بمثابة الميزان الذي سعى بكل ما اوتي من جهد وعلاقات لترسيخ قيم السلم والتعايش في المجتمع التونسي قبل الثورة وبعدها، فعلى مستوى حركة النهضة كان بحكمته كالسد المنيع أمام هجمات الداخل والخارج، وكان دائماً اليد الممتدة للمخالف قبل الموافق…
— عثمان الثويني (@othmanco86) October 1, 2023
وفي وقت سابق، دعت جبهة الخلاص الوطني المعارضة في تونس إلى تغيير موازين القوى لحمل السلطات على التراجع عن "الإجراءات الغاشمة"، داعية لمناصرة المعتقلين الذين دخل بعضهم في إضراب عن الطعام.
وقال رئيس الجبهة أحمد نجيب الشابي إن الجبهة ستبدأ في تنفيذ فعاليات للتضامن مع القيادي في الجبهة جوهر بن مبارك المضرب عن الطعام.
ودعا الشابي المجتمع التونسي وتنظيماته المدنية إلى النهوض لمساندة المعتقلين، معتبرا أنّ التهديد يستهدف الجميع.
غردوا معنا الليلة
دعما للشيخ راشد الغنوشي
في معركة إضراب الجوع
ولرفاقه المعتقلين في سجون الانقلاب
بداية من 19:00 بتوقيت تونس/ 21:00 بتوقيت مكة
على #غنوشي_لست_وحدك #FreeGhannouchi pic.twitter.com/pzuilea7cY
— غنوشي لست وحدك (@FreeGhannouchi) October 1, 2023
وبدأت الاعتقالات في ما تعرف بـ"قضية التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي" في فبراير/شباط الماضي، وشملت عشرات الناشطين السياسيين من الصف الأول لأحزابهم من مختلف التيارات السياسية والفكرية.
ومن أبرز هؤلاء رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، والقياديان في جبهة الخلاص جوهر بن مبارك وشيماء عيسى، والوزير السابق خيام التركي، والأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي، وتوسعت التحقيقات مؤخرا لتشمل رئيس جبهة الخلاص أحمد نجيب الشابي ومسؤولين سابقين.
وتصف المعارضة التدابير الاستثنائية التي اتخذها الرئيس قيس سعيد منذ يوليو/تموز 2021 بأنها "انقلاب"، في حين يعتبرها سعيد خطوة قانونية وضرورية لإنقاذ البلاد من الفوضى والفساد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المعتقلین السیاسیین جوهر بن مبارک راشد الغنوشی حرکة النهضة جبهة الخلاص الشیخ راشد عن الطعام
إقرأ أيضاً:
حكومة غزة تطالب بكشف مصير أبو صفية وزملائه المعتقلين لدى إسرائيل
طالب المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، اليوم الأحد، المجتمع الدولي بالكشف عن مصير مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية، والطواقم الطبية التي اعتقلها الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه المستشفى شمال غزة يوم الجمعة الماضي.
وقال المكتب في بيان إن الاحتلال يعرض حياة أبو صفية والطواقم الطبية للخطر بعد اعتقالهم، ونطالب المجتمع الدولي بالكشف عن مصيرهم والإفراج الفوري عنهم من دون تأخير.
وأضاف "نتابع بقلق ما يتعرض له أبو صفية، الذي قدم نموذجا مشرفا في التفاني بأداء واجبه الطبي والإنساني خلال حرب الإبادة شمال غزة، رغم الظروف القاسية".
وتابع "تحمل أبو صفية، مع زملائه في المنظومة الصحية، عبء الدفاع عن حق المرضى في العلاج، وظل ثابتا رغم إصابته وفقدان ابنه إبراهيم، شاهدا على تضحيات عائلته".
ولفت إلى أن التقارير الواردة عن تعرض أبو صفية لانتهاكات جسيمة وضغط نفسي وجسدي بعد اعتقاله، بما في ذلك إجباره على خلع ملابسه الطبية واستخدامه كدرع بشري، تشكل خرقا فاضحا لكل القيم الإنسانية والمواثيق الدولية.
ودعا إلى تحرك فوري وجاد من جميع الجهات المعنية، خاصة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والقانونية والحقوقية الدولية والأممية.
إعلان
وطالب المكتب، المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والصليب الأحمر الدولي بالتدخل العاجل للكشف عن مصير أبو صفية والطواقم الطبية، وضمان الإفراج عنهم وتأمين حمايتهم من الممارسات غير الإنسانية.
وشدد على أن القضية ليست مجرد مأساة إنسانية فردية، بل هي دليل إضافي على الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها أبناء شعبنا على يد الاحتلال.
وأمس السبت، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اعتقال الجيش الإسرائيلي مدير مستشفى كمال عدوان، بمحافظة شمال قطاع غزة حسام أبو صفية.
ومنذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 يستهدف الجيش الإسرائيلي القطاع الصحي في القطاع ويقصف ويحاصر المستشفيات وينذر بإخلائها، ويمنع دخول المستلزمات الطبية خاصة في مناطق شمال القطاع التي اجتاحها مجددا في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكان آخر الاعتداءات الإسرائيلية على المنظومة الصحية في غزة اقتحام مستشفى كمال عدوان، وإضرام النار فيه وإخراجه عن الخدمة، واعتقال أكثر من 350 شخصا كانوا داخله، بينهم الكادر الطبي وجرحى ومرضى، وأبو صفية.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.